مقاوم
10-15-2011, 03:30 PM
يا سيادة المطران: إنك تهرف بما لا تعرف!!
مشروع قانون حماية المرأة من العنف الأسري أصبح يهدد السلم الأهلي والعيش المشترك.
هذه ليست مبالغة ولم أكتبها من باب التهويل أو الإثارة الإعلامية المبتذلة لكنها استقراء لواقع مرير واستشراف لمستقبل بدأ يكشر عن أنيابه وإليكم التفصيل.
قبل فترة وجيزة نشرت صحيفة النهار مقابلة مع المطران جورج خضر حول موضوع مشروع القانون آنف الذكر ونسبت إليه كلاما أقل ما يقال فيه أنه سوء أدب في بلد يعيش توازنا طائفيا دقيقا جديدا وحساسا جدا وأي خلل في هذا التوازن قد يؤدي إلى نسف التعايش السلمي ويهوي بالبلاد والعباد إلى أتون النزاع وربما القتال. فقد سمح المطران لنفسه أن يتعدى حدود اللياقة واللباقة وانتقد القرآن وتطفل على علم التفسير والمفسرين وقد بينت في حينها فداحة الأخطاء التي وقع فيها غبطته على أمل عدم تكرارها من قبله أو من قبل غيره ممن قد يشاركونه سوء الفهم للنصوص الشرعية.
لكني فوجئت بالتكرار وعلى صفحات جريدة النهار حيث نشرت في عددها الصادر أمس الجمعة (14-10-2011 http://www.annahar.com/content.php?table=madaniat&type=madaniat&priority=1&day=Fri) مقابلة مع المطران كيرللس سليم بسترس تخطى فيها تجاوزات سلفه المطران خضر وزاد عليها بانتقاد الشريعة والقرآن صراحة حيث قال: " على المسلمين أن يميزوا بين ما هو أساسي في الدين وبين الشريعة التي هي إبنة بيئتها والتي يمكن أن تتغير وفق الظروف مع المحافظة على جوهر الدين والتشريع" ولم يكتف بذلك بل زاد أن أفتى: "أن الزواج هو إرادة إلهية بينما تعدد الزوجات ليس أمراً من الله بل من الشريعة التي يمكن أن تتغير وتتأقلم مع الواقع الإجتماعي الجديد" كما تعدى على القرآن بقوله: "الظروف فرضت آية قرآنية تبيح الضرب وهذا ليس بأمر إلهي"، وهذا محض افتراء وتهجم على القرآن الكريم المنزل من عند الله، وافتراء على الله الذي لا تفرض عليه الظروف تشريعات معينة، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، ولا يقول بهذا من له أدنى معرفة بمصادر التشريع أومباديء التفسير أو أصول الإفتاء في الإسلام لكننا للأسف نجد جرأة غير طبيعية من رجال دين مسيحيين في الخوض في مثل هذه الأمور الدقيقة والحساسة ضاربين عرض الحائط بأصول الأدب واللباقة والكياسة.
فالمطران خضر ومن بعده المطران بسترس لم يحترما المرجعية الأساسية للمسلمين في لبنان ألا وهي دار الفتوى (حيث تناولها المطران بسترس بألفاظ غير لائقة كمثل قوله: انتقد بشدة مقدمة البيان.. رفض الفقرة..اعتبر أن هذا الكلام غير صحيح..إلخ..) وسمحا لنفسيهما بالخوض في مسائل ليست من اختصاصهما مهما بلغت ثقافتهما الإسلامية العامة وتعديا على عقيدة المسلمين وكتابهم ولو أن عشر ذلك صدر عن مرجعية إسلامية في لبنان بحق مسيحييه لقامت الدنيا وما قعدت. ولو أردنا الخوض في عقيدة المسيحيين أو كتابهم أو بناء الكنيسة وعصورها المظلمة في أوروبا التي أنجبت لنا العلمانية، لأبدعنا في هذا المجال لكن تغليب مصلحة الوطن العليا وحرصنا على التعايش والوئام يحجزنا ويمنعنا. من هنا فإنا ندعو المرجعيات المسيحية لتحديد موعد لا نخلفه نحن ولا هم لطرح جميع القضايا التي تحيك في صدور الطرفين ومناقشتها علميا وحضاريا.
إن استمرار هذه التعديات الصارخة على المسلمين ومرجعياتهم وقرآنهم وشريعتهم في بلد مثل لبنان سيؤدي حتما إلى عواقب وخيمة، وقد أصبح من الواضح تخندق المؤيدين والمعارضين لهذا القانون الكارثة على خطوط تماس طائفية بحتة مما يشكل نذير شؤم وينبي بأن الآتي أعظم وليت العملية كانت تقاذف كرة كما يحلو لكاتبة المقال أن تتخيل، بل الخطب أعظم من ذلك وأخطر.
ربيع حداد
المدير التنفيذي
الحملة العالمية لمقاومة العدوان
مشروع قانون حماية المرأة من العنف الأسري أصبح يهدد السلم الأهلي والعيش المشترك.
هذه ليست مبالغة ولم أكتبها من باب التهويل أو الإثارة الإعلامية المبتذلة لكنها استقراء لواقع مرير واستشراف لمستقبل بدأ يكشر عن أنيابه وإليكم التفصيل.
قبل فترة وجيزة نشرت صحيفة النهار مقابلة مع المطران جورج خضر حول موضوع مشروع القانون آنف الذكر ونسبت إليه كلاما أقل ما يقال فيه أنه سوء أدب في بلد يعيش توازنا طائفيا دقيقا جديدا وحساسا جدا وأي خلل في هذا التوازن قد يؤدي إلى نسف التعايش السلمي ويهوي بالبلاد والعباد إلى أتون النزاع وربما القتال. فقد سمح المطران لنفسه أن يتعدى حدود اللياقة واللباقة وانتقد القرآن وتطفل على علم التفسير والمفسرين وقد بينت في حينها فداحة الأخطاء التي وقع فيها غبطته على أمل عدم تكرارها من قبله أو من قبل غيره ممن قد يشاركونه سوء الفهم للنصوص الشرعية.
لكني فوجئت بالتكرار وعلى صفحات جريدة النهار حيث نشرت في عددها الصادر أمس الجمعة (14-10-2011 http://www.annahar.com/content.php?table=madaniat&type=madaniat&priority=1&day=Fri) مقابلة مع المطران كيرللس سليم بسترس تخطى فيها تجاوزات سلفه المطران خضر وزاد عليها بانتقاد الشريعة والقرآن صراحة حيث قال: " على المسلمين أن يميزوا بين ما هو أساسي في الدين وبين الشريعة التي هي إبنة بيئتها والتي يمكن أن تتغير وفق الظروف مع المحافظة على جوهر الدين والتشريع" ولم يكتف بذلك بل زاد أن أفتى: "أن الزواج هو إرادة إلهية بينما تعدد الزوجات ليس أمراً من الله بل من الشريعة التي يمكن أن تتغير وتتأقلم مع الواقع الإجتماعي الجديد" كما تعدى على القرآن بقوله: "الظروف فرضت آية قرآنية تبيح الضرب وهذا ليس بأمر إلهي"، وهذا محض افتراء وتهجم على القرآن الكريم المنزل من عند الله، وافتراء على الله الذي لا تفرض عليه الظروف تشريعات معينة، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، ولا يقول بهذا من له أدنى معرفة بمصادر التشريع أومباديء التفسير أو أصول الإفتاء في الإسلام لكننا للأسف نجد جرأة غير طبيعية من رجال دين مسيحيين في الخوض في مثل هذه الأمور الدقيقة والحساسة ضاربين عرض الحائط بأصول الأدب واللباقة والكياسة.
فالمطران خضر ومن بعده المطران بسترس لم يحترما المرجعية الأساسية للمسلمين في لبنان ألا وهي دار الفتوى (حيث تناولها المطران بسترس بألفاظ غير لائقة كمثل قوله: انتقد بشدة مقدمة البيان.. رفض الفقرة..اعتبر أن هذا الكلام غير صحيح..إلخ..) وسمحا لنفسيهما بالخوض في مسائل ليست من اختصاصهما مهما بلغت ثقافتهما الإسلامية العامة وتعديا على عقيدة المسلمين وكتابهم ولو أن عشر ذلك صدر عن مرجعية إسلامية في لبنان بحق مسيحييه لقامت الدنيا وما قعدت. ولو أردنا الخوض في عقيدة المسيحيين أو كتابهم أو بناء الكنيسة وعصورها المظلمة في أوروبا التي أنجبت لنا العلمانية، لأبدعنا في هذا المجال لكن تغليب مصلحة الوطن العليا وحرصنا على التعايش والوئام يحجزنا ويمنعنا. من هنا فإنا ندعو المرجعيات المسيحية لتحديد موعد لا نخلفه نحن ولا هم لطرح جميع القضايا التي تحيك في صدور الطرفين ومناقشتها علميا وحضاريا.
إن استمرار هذه التعديات الصارخة على المسلمين ومرجعياتهم وقرآنهم وشريعتهم في بلد مثل لبنان سيؤدي حتما إلى عواقب وخيمة، وقد أصبح من الواضح تخندق المؤيدين والمعارضين لهذا القانون الكارثة على خطوط تماس طائفية بحتة مما يشكل نذير شؤم وينبي بأن الآتي أعظم وليت العملية كانت تقاذف كرة كما يحلو لكاتبة المقال أن تتخيل، بل الخطب أعظم من ذلك وأخطر.
ربيع حداد
المدير التنفيذي
الحملة العالمية لمقاومة العدوان