لا أريد للناس فى أمتى الإسلامية أن يسيروا بالعصا المرفوعة دوماً فوق رؤسهم..
ولا أريد لهم أن يسيرو بالأوامر أيضاً.
إنما أتمناهم عارفين مسؤولياتهم الكاملة , وأتمنى أن أجتمع بهم وهم ناس وليسوا مخلوقات تلكزها العصا حتى تسير .
إن الحيوان الصغير المُطيع لأوامرك لا يشرفك. لإنه فى النهاية مجرد حيوان ... حتى ولو كان شبل أسد....
والإنسان العبد المُطيع لك بدافع من عبوديته وسيادتك لا يشرفك أيضاً .. لإنه مهما يكن مجرد عبد..
ولكن .........
أن يحترمك الأحرار ....
وهم على قدم المساواة بك هو الإحترام الحقيقى.
وأن أقول لك ياسيدى ويا مولاى ... وأنا رافع الرأس الى أعلى
لا تملُق ولا نفاق فى كلماتى
هو خير لك وأشرف من أن أقول لك ياسيدى ويا مولاى وظهرى محنى الى الأرض.
لإن التعامل مع الأحرار هو وحده ما يجعلك حراً
أما
التعامل مع الأرقاء فهو رغم الخداع به , ينزلك الى رتبة العبيد الأرقاء .
وكم يضايقنى ويحزننى أن أسمع لبعض البلاغات الرسمية ......هنا ...... وهناك
تعلن
أن الوزير الحديدى أصدر " أوامره الصارمة "
وأنا لا أفهم ما هو محل " الأوامر الصارمة "
ولكن
أتمنى أن يتحرركل الناس من العصا قوق رؤوسهم
ففيه تحريرنا من " الأوامر الصارمة " أيضاً.
دمتم مرفوعى الرؤوس
عبد الله