من هناك
05-28-2011, 12:42 PM
حمزة الخطيب، طفل بريء في عمر الورود حولته إصلاحات نظام الأسد من زهرة بريئة تموج بالطهر والحياة والحيوية إلى جثة مشوهة تعرضت لتعذيب سادي وتمثيل وحشي. ذنب حمزة الخطيب أنه وفي هذا العمر الغض يحمل هموم الوطن وآمال الحرية والرفض لتجويع وحصار أهله في درعا، وربما ذنبه الآخر أنه صدق أبواق النظام وإعلامه وهي تعلن أن لا إطلاق نار، ولا تعرض للمتظاهرين المسالمين أصحاب الحق المشروع.
حمزة الخطيب دخل التاريخ السوري بل وسيساهم في صياغته وصناعته، فاستشهاده شكل منعطفا بارزا وعلما فارقا في تاريخ هذه الثورة السلمية المباركة. من حق حمزة علينا أن نطلق عليه لقب سيد الشهداء، ومن لعنة دمائه على قاتليه سيكون حمزة الطاهر البريء، سيد الأدلة في إدانة بشار الأسد وزبانيته في المحاكم السورية والدولية.
عصابات الحكم في دمشق أرادت من خلال جثمان حمزة الطاهر إرسال رسالتين، الأولى فيها تخويف وترهيب للثائرين على ظلمه وبطشه، والثاني ومن خلال التمثيل القذر بجثته، استفزاز الضمير الوطني ودفع المتظاهرين أو جزء منهم لحمل السلاح، لتحويل النضال السلمي لمشروع فتنة وحرب طائفية يسعى إليه النظام من الأيام الأولى لتفجر الغضب الشعبي. الرسالة الأولى فقد فهمها السوريون كما ينبغي، حاجز الخوف تحطم وأي ثمن للحرية والكرامة مهما كان غاليا اليوم هو أقل كلفة بكثير من أثمان باهظة سندفعها جميعا لو بقي هذا النظام وهو لن يبقى بإذن الله. كما إن الوعي الرفيع والحس الوطني للسوريين سيرد كيد النظام في نحره وسيبقى هذا الحراك سلميا وطنيا ووحدويا.
شهادة حمزة إدانة لعلماء السوء الساكتين عن الحق والمنافحين عن نظام القتل والإجرام، وقد فضح دمه الطاهر فسادهم ونفاقهم. أما الذين يقفون مع نظام الأسد بذريعة أنه نظام ممانع ومقاوم، فإن روح حمزة تلعنهم وتقول لهم بئس ما تأمركم به مقاومتكم إن كنتم مقاومين، ولن تكونوا كذلك بل أنتم في دعمكم لنظلم الأسد مشاركون في جرائمه وستطالكم يد العدالة أن عاجلا أو أجلا.
ياسر سعد
حمزة الخطيب دخل التاريخ السوري بل وسيساهم في صياغته وصناعته، فاستشهاده شكل منعطفا بارزا وعلما فارقا في تاريخ هذه الثورة السلمية المباركة. من حق حمزة علينا أن نطلق عليه لقب سيد الشهداء، ومن لعنة دمائه على قاتليه سيكون حمزة الطاهر البريء، سيد الأدلة في إدانة بشار الأسد وزبانيته في المحاكم السورية والدولية.
عصابات الحكم في دمشق أرادت من خلال جثمان حمزة الطاهر إرسال رسالتين، الأولى فيها تخويف وترهيب للثائرين على ظلمه وبطشه، والثاني ومن خلال التمثيل القذر بجثته، استفزاز الضمير الوطني ودفع المتظاهرين أو جزء منهم لحمل السلاح، لتحويل النضال السلمي لمشروع فتنة وحرب طائفية يسعى إليه النظام من الأيام الأولى لتفجر الغضب الشعبي. الرسالة الأولى فقد فهمها السوريون كما ينبغي، حاجز الخوف تحطم وأي ثمن للحرية والكرامة مهما كان غاليا اليوم هو أقل كلفة بكثير من أثمان باهظة سندفعها جميعا لو بقي هذا النظام وهو لن يبقى بإذن الله. كما إن الوعي الرفيع والحس الوطني للسوريين سيرد كيد النظام في نحره وسيبقى هذا الحراك سلميا وطنيا ووحدويا.
شهادة حمزة إدانة لعلماء السوء الساكتين عن الحق والمنافحين عن نظام القتل والإجرام، وقد فضح دمه الطاهر فسادهم ونفاقهم. أما الذين يقفون مع نظام الأسد بذريعة أنه نظام ممانع ومقاوم، فإن روح حمزة تلعنهم وتقول لهم بئس ما تأمركم به مقاومتكم إن كنتم مقاومين، ولن تكونوا كذلك بل أنتم في دعمكم لنظلم الأسد مشاركون في جرائمه وستطالكم يد العدالة أن عاجلا أو أجلا.
ياسر سعد