بسم الله الرحمن الرحيم


التعاون هو الذي يُنجح العمل، هو الذي يُعطي أعظم الثمار ...

حتى أهل الباطل، عندما يتعاونون فيما بينهم، ويكونون كلهم يد واحدة وكلمة واحدة، يصلون الى ما يرومون اليه.


إنه من المؤلم أن نعلم هذا، ونتفرق ونتشرذم أكثر فأكثر.


و التعاون و "اليد الواحدة" تبدأ من البيت، ثم الجوار و الأقارب ، ثم الأبعد فالأبعد...

فكم يوصينا الله بالجار

وكم يوصينا الله بالأقارب،

وحتى يوصينا بإخواننا المسلمين جميعاً، حتى الذين لا نعرفهم...


ونعلم ثمرة صلة الرحم وبعد هذا نقطعها؟

فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في آثره فليصل رحمه)


وبعد هذا نقطع أرحامنا، ونستغرب عن سبب قلة البركة في الرزق والوقت والعمر؟


ونعلم حق المسلم على المسلم ولا نؤدّيه...

ونعلم... ونعلم... ونعلم...


ولكن كل منشغل بمشاغله

كل منشغل بمشاغل الدنيا، و السعي في الدنيا...

سعي الى ماذا؟

الى كسب الرزق.. كما يقولون..

ولِمَ هذا الرزق؟

و ما قيمته اذا لم يُنفق فيما أمرنا الله به...

ما قيمته اذا لم يكن يُنفق فيما نؤجر عليه؟


هل السعي لتحصيل الرزق هو فقط لكي "نأكل ونشرب ونرقد في البيوت" ؟


هل هذه هي غياتنا في الحياة؟


أن ينعزل كل منا في بيته...

و ينشغل في شغله...


كله في سبيل تحصيل الرزق

ذلك الرزق الذي ننفقه في مزيد من التشرذم و التفرقة و العزلة...........

هذا أمر يؤرقني ويأخذ حيزا من تفكيري عندما امر بآية أو حديث يعلي من شأن الصلة والبر ويحذر من القطيعة

نعترف اننا مقصرون جدا احيانا تجاه الاقارب والجيران وهم كذلك احيانا يقصرون

نسأل الله ان يحفظ لنا ديننا ويوفقنا في امور دنيانا لما يحب ويرضى.جزاكم الله خيرا،