علي سليم
04-23-2011, 05:50 PM
الحمد لله ناصر المستضعفين و لو بعد حينٍ و الصلاة و السّلام على خاتم الرسل و سيّد ولد آدم و لا فخر و على آله و أتباعه حتى يرث الله الأرض و منْ عليها...
أمّا بعد:
مع تقارب الزمان تقاربت النوازل و بات العاقل الحليم حيراناً يخطو خطوة للأمام و يؤخر أخرى الى الخلف يخشى كلمة يعضّ بعدها على يديه ندماً, و يمسك تارة فيخشى سكوتاً يعضّ بعده على يديه ندماً...
و بين ذا و ذاك يُصبح على نازلة و يُمسي على أخرى,بيد عامّة النّاس ينتظرون منه موقفاً و أكثر النّاس أفتاهم قلبهم و غضّوا النّظر عن مكانة أهل العلم...و كلاهما له نصيبٌ من اللوم بقدر المصالح و المفاسد, و أرجو من الله أن يغفر للأول لإقدامه و للآخر لاحجامه...
تناثرت عليّ حبّات اللوم من الجار الجنب و الجار غير الجنب و لسان حالهم و مقالهم...أين قلمك من نصرة تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن أو سوريا!!! أشجاعٌ يوم السّلم خوّارٌ يوم الحرب و الشدائد!!!
فكنتُ أتابع مطلع الشمس في مصر و أراقب مغربها في سوريا فلم يغمض لي جفنٌ و لم تهدأ قشعريرة بدني, فكان قلبي في ميدان التحرير و أذني في تونس و عيني على الحكمة اليمانيّة و سبّابتي في مصراته و شقّ رأسي الأيمن و الأيسر في سوريا...
صراحة و من دون خجلٍ لم نعتاد على ثورات الشّعوب الاّ قراءة للكتب الصفراء و تواتر أهل العلم آنذاك تحت مظلّة (عدم الخروج على السّلطان) و جاءت ثورة تونس الحبيبة و فرّ حاكمها بين ليلة و ضحاها و بات الشّاب التونسيّ يكحّل عينه بذات النقاب و ظلّت هي الأخرى تطيّب عينها بلحية كثّة...
ثمّ كان ميدان التحرير في وسط القاهرة هي الأخرى آتت ثمارها و مكث الفأر في طرابلس يخدش رضيعا و يفضّ بكارة عفيفة فاكتسب شجاعة عندها وليّ اليمن فيحنث في وعده تارة و يكذب في قوله تارة فاستفاد من عمل هؤلاء كلّهم حاكم الشّام و زاد الطّين بلّة...
رسالتي ذه لا تحمل بين طيّاتها أدلة من الكتاب أو السنّة إذ لم يبق على غروب الشمس الاّ مقدار ركعة , و لذا هي عصارة ما أراه مناسباً و إن يكن صائبا فهو من الله وحده و إن يكن خاطئاً فمنّي و الله منه براء...
لو كنتُ (علي سليم) في اليمن لتأولتُ قول الله تعالى عملاً (وقرن في بيوتكنّ...) بيد لو أنني كنتُ في ليبيا لفضّلتُ أنْ أكون من أهل قوله تعالى (وجاهدوا في سبيل الله...) و قولي خطأ يحتمل الصواب و قول غيري صوابٌ يحتمل الخطأ و لولا الحاح عامّة النّاس و خاصتهم لما كانت ذه الرسالة بقلبها و قالبها.
ثمّ أرى أن الله تعالى أراد أن يختار من بعض بقاع الأرض أناساً فينزلهم منازل الشّهداء إذ كم تمنّى المرء أن يناصر إخوانه في الشيشان أو طالبان أفغنستان فكان حرس الحدود له بالمرصاد...و كفى الله السّفر الى الجهاد و مواطنه فسافر الجهاد الينا...
منْ قُتل دون ماله...عرضه...فهو شهيد رغم أنف المتكبرين و ذا شيئ معلوم أحجم عن ذكره لشهرته , بيد المشهد السّوريّ يختلف عن صنوه الليبيّ من حيث إذاعة القتل و إشاعته من صنع السّلفيين,و بعد أيامٍ قلائل ستصوّر وسائل الأعلام العالمية و المحليّة رجالاً بقمصانٍ قصيرة و لحى طويلة يطلقون الرصاص على أبناء الشّام و شيوخهم و أبو القعقاع ليس عنّا ببعيد....
خطيبٌ مفوّهٌ أوتي حظّاً من العلم و تحريك النّفوس فكان ذئباً في لبوس السنّور, و عندما اتّضح أمره دُفن كغيره...
ثمّ المشهد السّوري فتك ببعض قادته و جيشه بمجرد أن يرفض قتل شعبه و سوّقوا قتله في سوق عكاز أن المتظاهرين منْ قتله!!!!!
تارة لبنانيّ شارك في ثورة سوريا و تارة أردنيّ و تارة....و عجبي أن يكذب في وسط النّهار!!! و لذا تمنيتُ من حزب التحرير اللبنانيّ عدم تظاهره إذ المفسدة ستكون أعظم و كانت....
فلا يليق بالعاقل أن يجعل لتبرير الظالم مكاناً فإن صدّق مرةً فسيُصدّق كذبه مراراً,لا أشك أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد لكنّ عدم العجلة لعضو ما ربما يساعد في برء عضو ما...
الظالم قد أذن الله تعالى برحيله فمنْ أراد الله به خيراً ختم له بقليلٍ من القتل و منْ أراد به شراً ختم له بكثير من القتل و الدّماء...فلا تستعجلون فالظالم وضع أولى قدميه على بعيره و استقبل بيت المقدس ليس لنصرته و إنما لمكثه مع إخوانه من اليهود و غيرهم....
كلّهم من دون استثناء....أقصد رؤوساء تلك الدّول التي زالت و التي ستزول بإذن الله تعالى عندما اهتزّ عرشهم قالوا مقولة رجل واحدٍ...( زوالنا هو خطر على اسرائيل)...حاجّ نفسه و اتّضح للعيان أنّه كان يتغنّى بتحرير القدس و محاربة اسرائيل!!!!
فذاك الرضيع الذي قُتل قُتل بأجله و ستموت يا قاتل بأجلك و عند ربّك ستختصمون, فالشّهيد الذي أعمل به سيفك عجّلت له بدخوله الجّنة و هل غير ذا كان يتمنّاه؟؟؟؟
لا ضير أن تتلطخ سيوفكم بالدّماء فالمهمّ أن تخرج منّا رائحة المسك و العنبر, ربّما تكون رسالتنا ذه آخر رمقها و قلمنا يُعالج الرّوح و صاحبكم يتأوّل قوله الله (الى ربّك يؤمئذ المساق)
أمّا بعد:
مع تقارب الزمان تقاربت النوازل و بات العاقل الحليم حيراناً يخطو خطوة للأمام و يؤخر أخرى الى الخلف يخشى كلمة يعضّ بعدها على يديه ندماً, و يمسك تارة فيخشى سكوتاً يعضّ بعده على يديه ندماً...
و بين ذا و ذاك يُصبح على نازلة و يُمسي على أخرى,بيد عامّة النّاس ينتظرون منه موقفاً و أكثر النّاس أفتاهم قلبهم و غضّوا النّظر عن مكانة أهل العلم...و كلاهما له نصيبٌ من اللوم بقدر المصالح و المفاسد, و أرجو من الله أن يغفر للأول لإقدامه و للآخر لاحجامه...
تناثرت عليّ حبّات اللوم من الجار الجنب و الجار غير الجنب و لسان حالهم و مقالهم...أين قلمك من نصرة تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن أو سوريا!!! أشجاعٌ يوم السّلم خوّارٌ يوم الحرب و الشدائد!!!
فكنتُ أتابع مطلع الشمس في مصر و أراقب مغربها في سوريا فلم يغمض لي جفنٌ و لم تهدأ قشعريرة بدني, فكان قلبي في ميدان التحرير و أذني في تونس و عيني على الحكمة اليمانيّة و سبّابتي في مصراته و شقّ رأسي الأيمن و الأيسر في سوريا...
صراحة و من دون خجلٍ لم نعتاد على ثورات الشّعوب الاّ قراءة للكتب الصفراء و تواتر أهل العلم آنذاك تحت مظلّة (عدم الخروج على السّلطان) و جاءت ثورة تونس الحبيبة و فرّ حاكمها بين ليلة و ضحاها و بات الشّاب التونسيّ يكحّل عينه بذات النقاب و ظلّت هي الأخرى تطيّب عينها بلحية كثّة...
ثمّ كان ميدان التحرير في وسط القاهرة هي الأخرى آتت ثمارها و مكث الفأر في طرابلس يخدش رضيعا و يفضّ بكارة عفيفة فاكتسب شجاعة عندها وليّ اليمن فيحنث في وعده تارة و يكذب في قوله تارة فاستفاد من عمل هؤلاء كلّهم حاكم الشّام و زاد الطّين بلّة...
رسالتي ذه لا تحمل بين طيّاتها أدلة من الكتاب أو السنّة إذ لم يبق على غروب الشمس الاّ مقدار ركعة , و لذا هي عصارة ما أراه مناسباً و إن يكن صائبا فهو من الله وحده و إن يكن خاطئاً فمنّي و الله منه براء...
لو كنتُ (علي سليم) في اليمن لتأولتُ قول الله تعالى عملاً (وقرن في بيوتكنّ...) بيد لو أنني كنتُ في ليبيا لفضّلتُ أنْ أكون من أهل قوله تعالى (وجاهدوا في سبيل الله...) و قولي خطأ يحتمل الصواب و قول غيري صوابٌ يحتمل الخطأ و لولا الحاح عامّة النّاس و خاصتهم لما كانت ذه الرسالة بقلبها و قالبها.
ثمّ أرى أن الله تعالى أراد أن يختار من بعض بقاع الأرض أناساً فينزلهم منازل الشّهداء إذ كم تمنّى المرء أن يناصر إخوانه في الشيشان أو طالبان أفغنستان فكان حرس الحدود له بالمرصاد...و كفى الله السّفر الى الجهاد و مواطنه فسافر الجهاد الينا...
منْ قُتل دون ماله...عرضه...فهو شهيد رغم أنف المتكبرين و ذا شيئ معلوم أحجم عن ذكره لشهرته , بيد المشهد السّوريّ يختلف عن صنوه الليبيّ من حيث إذاعة القتل و إشاعته من صنع السّلفيين,و بعد أيامٍ قلائل ستصوّر وسائل الأعلام العالمية و المحليّة رجالاً بقمصانٍ قصيرة و لحى طويلة يطلقون الرصاص على أبناء الشّام و شيوخهم و أبو القعقاع ليس عنّا ببعيد....
خطيبٌ مفوّهٌ أوتي حظّاً من العلم و تحريك النّفوس فكان ذئباً في لبوس السنّور, و عندما اتّضح أمره دُفن كغيره...
ثمّ المشهد السّوري فتك ببعض قادته و جيشه بمجرد أن يرفض قتل شعبه و سوّقوا قتله في سوق عكاز أن المتظاهرين منْ قتله!!!!!
تارة لبنانيّ شارك في ثورة سوريا و تارة أردنيّ و تارة....و عجبي أن يكذب في وسط النّهار!!! و لذا تمنيتُ من حزب التحرير اللبنانيّ عدم تظاهره إذ المفسدة ستكون أعظم و كانت....
فلا يليق بالعاقل أن يجعل لتبرير الظالم مكاناً فإن صدّق مرةً فسيُصدّق كذبه مراراً,لا أشك أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد لكنّ عدم العجلة لعضو ما ربما يساعد في برء عضو ما...
الظالم قد أذن الله تعالى برحيله فمنْ أراد الله به خيراً ختم له بقليلٍ من القتل و منْ أراد به شراً ختم له بكثير من القتل و الدّماء...فلا تستعجلون فالظالم وضع أولى قدميه على بعيره و استقبل بيت المقدس ليس لنصرته و إنما لمكثه مع إخوانه من اليهود و غيرهم....
كلّهم من دون استثناء....أقصد رؤوساء تلك الدّول التي زالت و التي ستزول بإذن الله تعالى عندما اهتزّ عرشهم قالوا مقولة رجل واحدٍ...( زوالنا هو خطر على اسرائيل)...حاجّ نفسه و اتّضح للعيان أنّه كان يتغنّى بتحرير القدس و محاربة اسرائيل!!!!
فذاك الرضيع الذي قُتل قُتل بأجله و ستموت يا قاتل بأجلك و عند ربّك ستختصمون, فالشّهيد الذي أعمل به سيفك عجّلت له بدخوله الجّنة و هل غير ذا كان يتمنّاه؟؟؟؟
لا ضير أن تتلطخ سيوفكم بالدّماء فالمهمّ أن تخرج منّا رائحة المسك و العنبر, ربّما تكون رسالتنا ذه آخر رمقها و قلمنا يُعالج الرّوح و صاحبكم يتأوّل قوله الله (الى ربّك يؤمئذ المساق)