علي سليم
04-17-2011, 04:55 PM
الحمد لله الذي أنعم و أعطى ,و أض محمد صلى الله عليه و سلّم فابتلي بولده فصبر و شكر و على آله و صحبه الى يوم الدّين:
...أمّا بعد:
و تتوالى المحن,ليميز الله الخبيث من الطّيب....
كنتُ في غابر الأزمان أتمنّى ما يتمنّاه كل ذي عقلٍ من الرجال و النّساء أن تتزيّن دنياي بزوجة صالحة تُسابقني بقدميها الى الجّنة فكللنا المولى بما يُنبت البياض في القلوب.
ثمّ مرت الايام و السّنون فخطر على قلبي عائشة تدبّ بين يدي و أداعبها و تُداعبني فكانت نطفة و علقة فمضغة و قبل أن يكتب أشقي أم سعيد تلاشى كلّ هذا....
و تقارب الزمن فكانت مارية في عيش رغد بين الأحشاء فكتب لها المولى رزقها و أجلها و عملها و باتت الدّنيا جنّة حتى رأينا عبد الرحمن في أبهى صورة فكان الأخوان شريكان في المخاصمة و المرابحة يتنفاسان الى قلبي كاتبكم بشتّى فنون الدلع و ألوانه فبتّ مرابطا فوق رؤوسهما فكانا بمثابة النّور الذي أضاء حياتي بعد نور الاسلام...
أريد (رزان) هكذا نطقت ماريا ابنة دون خمس سنوات...فكانت رزان تمرّ بمراحل الجنين من نطفة و علقة...و نفخ الملك فيها الرّوح و بتنا نتحسس ركلاتها..و ظلّت ماريا تتابع تحرك رزان و تنتظرها بفارغ الصبر...
قاربت رزان من شهرها السادس فمولودكم ينمو ببطئ كلمة قرعت مسامعنا من الطبيبة ثمّ بيت رزان فُتح بابه قليلا و امطرنتا الطبيبية بوابل من الأدوية و الحقن...
بدأتُ سؤل نفسي: سترى رزان نور النّهار أم سأدفنها في ظلمة القبر!!!!و مع بدوّ ذا السؤال نسيت أحكام السقط.. ,أيصلى عليه ...أيغسل ...تداركت المكتبة و أصبحتُ كإبن لهيعة بعد الاختلاط....
و بدأ قلبي يجول بقاع الدّنيا,ءأمتحن بك رزان!!! اللهم سلّم سلّم...لم أحسن غير ذا و ذاك, أحببتها قبل أن ارى ملامحها.و عشقتها قبل أن أسمع صراخها,سكنت بين ضلوعي و عروقي فأنستني صغيري و صغيرتي, اللهم سلّم سلّم....
وقفتُ بين القبور أتخيّل لها مكاناً فلم استطع المكث الاّ مقدار تكبيرة الاحرام,أيعقل لرزان حفرة خاف من هولها أشدّ الرجال!!!!
فلو أوتيتُ أمنية لم اعدل أن يكون قبرك بمحاذاة القلب.ما أشد تلك اللفظة,كلمة لم يتعدّ حروفها ثلاثة حروف أقشعرت الأبدان منها...القبر
رزان بُنيّتي جفّ دمع والدك و دمه, بالله عليك امكثتي شهرا...لا تكون الميتة ميتتان!!! صدقني بُنيّتي موتك هو موت والدك قلباً, لا تجعلي بربّك رزان أن تتوقف الحياة عند والدك....
رورو...ما بيّ أدعابك و أنت بين الحياة و الموت,لم أداعب شقيقك و شقيقتك الاّ عندما تكحلت عيناي برؤيتهما أمّا أنت فلك حظّ الأسد من المداعبة....
حبيبتي لا تعكّري صفو عيشي, صحيح أني شجاعٌ عندما تلتحم الصفوف و الملحمة آتية لا محالة لكنني ضعيفٌ أمامك, أشعر بحنانٍ لم أعهده من قبل!!! الله ثبّت قلبي.
رزان...بربّك قولي...بابا...والدي...باء...أي شيئ فأذني نذرت الصمّ لحين صراخك!!!!
صدقني رزان ...ماريا رائعة بشهادة النّاس ستسعدني برفقتها و معاشرتها و كذا عبد الرحمن, ها هي دراجتها ستردفك خلفها و عبد الرحمن سيعطمك ما طاب و لذّ من الحلوى....
بتّ أصارع كابوساً كلّما رنّ هاتف كاتبكم ضعفتْ قواي عن حمله...أهو خبر سار يثطرب القلب؟؟؟أهو خبر يحمل بين طيّات الحزن؟؟؟ الله الله الله....
رزان اصبري و احتسبي فالله أرحم بك منّي, لن يظلمك فقد حرّم الظلم على نفسه سبحانه, سيعاملك بلطفه و رحمته ذه صفاته...لله ما أعطى و لله ما أخذ...و ما أنا وأنت الاّ ودعائع متى حان أجلها لم تتأخر ساعة و لن تتقدم...
اعتذر منك رزان لم و لن أحسن نعيك...الفأل بالله كبير...كم قيل و قيل عن عبد الرحمن فكان كفلقة القمر, بالله عليك لا تترجلّي الان,تحلّي بالصبر....
سبحان الله...كتمتُ الخبر برهة,و فجأة رأيت القلم يفشي سراً و ما أخالها الاّ حكمة حتى يعجّ الاخوة و الاخوات بالدّعاء...فلا أنفع منه
ثم أدرك أنّ رسالتي هذه أتت مبعثرة الحروف بله الكلمات لكن عذري أنّ منْ تعبثر فؤاده من البديهيّ أن يتبعثر قلمه!!!
...أمّا بعد:
و تتوالى المحن,ليميز الله الخبيث من الطّيب....
كنتُ في غابر الأزمان أتمنّى ما يتمنّاه كل ذي عقلٍ من الرجال و النّساء أن تتزيّن دنياي بزوجة صالحة تُسابقني بقدميها الى الجّنة فكللنا المولى بما يُنبت البياض في القلوب.
ثمّ مرت الايام و السّنون فخطر على قلبي عائشة تدبّ بين يدي و أداعبها و تُداعبني فكانت نطفة و علقة فمضغة و قبل أن يكتب أشقي أم سعيد تلاشى كلّ هذا....
و تقارب الزمن فكانت مارية في عيش رغد بين الأحشاء فكتب لها المولى رزقها و أجلها و عملها و باتت الدّنيا جنّة حتى رأينا عبد الرحمن في أبهى صورة فكان الأخوان شريكان في المخاصمة و المرابحة يتنفاسان الى قلبي كاتبكم بشتّى فنون الدلع و ألوانه فبتّ مرابطا فوق رؤوسهما فكانا بمثابة النّور الذي أضاء حياتي بعد نور الاسلام...
أريد (رزان) هكذا نطقت ماريا ابنة دون خمس سنوات...فكانت رزان تمرّ بمراحل الجنين من نطفة و علقة...و نفخ الملك فيها الرّوح و بتنا نتحسس ركلاتها..و ظلّت ماريا تتابع تحرك رزان و تنتظرها بفارغ الصبر...
قاربت رزان من شهرها السادس فمولودكم ينمو ببطئ كلمة قرعت مسامعنا من الطبيبة ثمّ بيت رزان فُتح بابه قليلا و امطرنتا الطبيبية بوابل من الأدوية و الحقن...
بدأتُ سؤل نفسي: سترى رزان نور النّهار أم سأدفنها في ظلمة القبر!!!!و مع بدوّ ذا السؤال نسيت أحكام السقط.. ,أيصلى عليه ...أيغسل ...تداركت المكتبة و أصبحتُ كإبن لهيعة بعد الاختلاط....
و بدأ قلبي يجول بقاع الدّنيا,ءأمتحن بك رزان!!! اللهم سلّم سلّم...لم أحسن غير ذا و ذاك, أحببتها قبل أن ارى ملامحها.و عشقتها قبل أن أسمع صراخها,سكنت بين ضلوعي و عروقي فأنستني صغيري و صغيرتي, اللهم سلّم سلّم....
وقفتُ بين القبور أتخيّل لها مكاناً فلم استطع المكث الاّ مقدار تكبيرة الاحرام,أيعقل لرزان حفرة خاف من هولها أشدّ الرجال!!!!
فلو أوتيتُ أمنية لم اعدل أن يكون قبرك بمحاذاة القلب.ما أشد تلك اللفظة,كلمة لم يتعدّ حروفها ثلاثة حروف أقشعرت الأبدان منها...القبر
رزان بُنيّتي جفّ دمع والدك و دمه, بالله عليك امكثتي شهرا...لا تكون الميتة ميتتان!!! صدقني بُنيّتي موتك هو موت والدك قلباً, لا تجعلي بربّك رزان أن تتوقف الحياة عند والدك....
رورو...ما بيّ أدعابك و أنت بين الحياة و الموت,لم أداعب شقيقك و شقيقتك الاّ عندما تكحلت عيناي برؤيتهما أمّا أنت فلك حظّ الأسد من المداعبة....
حبيبتي لا تعكّري صفو عيشي, صحيح أني شجاعٌ عندما تلتحم الصفوف و الملحمة آتية لا محالة لكنني ضعيفٌ أمامك, أشعر بحنانٍ لم أعهده من قبل!!! الله ثبّت قلبي.
رزان...بربّك قولي...بابا...والدي...باء...أي شيئ فأذني نذرت الصمّ لحين صراخك!!!!
صدقني رزان ...ماريا رائعة بشهادة النّاس ستسعدني برفقتها و معاشرتها و كذا عبد الرحمن, ها هي دراجتها ستردفك خلفها و عبد الرحمن سيعطمك ما طاب و لذّ من الحلوى....
بتّ أصارع كابوساً كلّما رنّ هاتف كاتبكم ضعفتْ قواي عن حمله...أهو خبر سار يثطرب القلب؟؟؟أهو خبر يحمل بين طيّات الحزن؟؟؟ الله الله الله....
رزان اصبري و احتسبي فالله أرحم بك منّي, لن يظلمك فقد حرّم الظلم على نفسه سبحانه, سيعاملك بلطفه و رحمته ذه صفاته...لله ما أعطى و لله ما أخذ...و ما أنا وأنت الاّ ودعائع متى حان أجلها لم تتأخر ساعة و لن تتقدم...
اعتذر منك رزان لم و لن أحسن نعيك...الفأل بالله كبير...كم قيل و قيل عن عبد الرحمن فكان كفلقة القمر, بالله عليك لا تترجلّي الان,تحلّي بالصبر....
سبحان الله...كتمتُ الخبر برهة,و فجأة رأيت القلم يفشي سراً و ما أخالها الاّ حكمة حتى يعجّ الاخوة و الاخوات بالدّعاء...فلا أنفع منه
ثم أدرك أنّ رسالتي هذه أتت مبعثرة الحروف بله الكلمات لكن عذري أنّ منْ تعبثر فؤاده من البديهيّ أن يتبعثر قلمه!!!