المتأمل
11-16-2003, 10:13 PM
..........................
عندما أطلق الشيخ سفر الحوالي مع الدكتور العواجي مبادرتهم للوساطة والصلح بين الدولة السعودية والإرهابيين على قناة الجزيرة ذهبت بي الذاكرة لدرس ُكنت حضرته للشيخ سفر الحوالي بجامع الأمير متعب عن العقيدة الطحاوية قال فيه يومها وهو يتكلم عن فكر الخوارج بأن مما يميز فكرهم أنهم أصحاب ُمتطلبات ِمثالية يعجز المجتمع المسلم حتى في أزهى عصوره عن تحقيقها ...!!
طبعاً المذيع أحمد منصور عبّر بطبيعته العفوية عمّا سمعه من مطالب سردها الشيخ سفر الحوالي بأنها ( تغيير إنقلابي ) شامل .. وقد كان صادقاً في تعبيره تماماً ، فمقابل أن يسلم الإرهابيين أنفسهم ويحاكموا على ما أقترفتهم أيديهم نجد ُمبادرة المشايخ سفر والعواجي تطلب من الدولة إصلاح شامل لا قبله ولا بعده ...!!
ومع ماسبق فإنني أستغرب جملة الأخطاء التي وقع فيها المشايخ المبادرين لهذه الوساطة والحوار :
- فالشيخ الحوالي يدعو الدولة للتحاور مع أشباح ُمختفين في كهوفهم واستراحاتهم الُملغمة لم يكلفوا أنفسهم حتى مشقة إصدار بيان ُيبين من هم أوماهي أهدافهم من هذه العمليات القذرة ..!!
- والشيخ الحوالي ُيقدم لائحة بمطالب إصلاحية يتمنى هو تحقيقها من حكام البلد مقابل أن ُيسلم هؤلاء الإرهابيين أنفسهم للدولة لُيحاكموا فُيسجنوا أو ُيعدموا نتيجة لما فعلته أيديهم من إرهاب ... يعني بكل بساطة يطلب من الطرفين ( الدولة والإرهابيين ) تقديم كل التنازلات التي لا يرغبوها في مقابل نتيجة لن يستفيد منها الطرفين أبداً ..!!
- والشيخ الحوالي بدلاً من تقديمه ُمبادرته لأهل الشأن ، نجده ُيكرر نفس الخطأ السابق أيام مذكرة النصيحة .. فُيعلن عن مشروع مبادرة سُيـقدمها للأمير عبدالله في القنوات ووسائل الإعلام الخارجية قبل أن يقدمها لجهة الإختصاص ، وهو بذلك يسبب حرجاً شديداً لمن سيقدمها له ، وأياً كان هذا المسؤول فسيضطر بطبيعة الحال لقطع الطريق عليها بنفيها ورفضها .. وهو بالضبط نفس الخطأ الذي وقعوا فيه سابقاً أيام مذكرة التشهير أقصد النصيحة سابقاً ..!!
- الخطأ المهم والقاتل الذي أرتكبه الحوالي والعواجي هو أنهم وضعوا أنفسهم ومن يوقع معهم على المطالب ُممثلين عن الإرهابيين وُمدافعين عنهم وعن توجههم ليس فقط أمام الدولة بل حتى أمام الشعوب والرأي العام الدولي ... وإلاّ مامعنى أن يطلبوا من الدولة مطالب واضحة ُمقابل أن يسلم الإرهابيين أنفسهم ...؟؟؟
عندما أطلق الشيخ سفر الحوالي مع الدكتور العواجي مبادرتهم للوساطة والصلح بين الدولة السعودية والإرهابيين على قناة الجزيرة ذهبت بي الذاكرة لدرس ُكنت حضرته للشيخ سفر الحوالي بجامع الأمير متعب عن العقيدة الطحاوية قال فيه يومها وهو يتكلم عن فكر الخوارج بأن مما يميز فكرهم أنهم أصحاب ُمتطلبات ِمثالية يعجز المجتمع المسلم حتى في أزهى عصوره عن تحقيقها ...!!
طبعاً المذيع أحمد منصور عبّر بطبيعته العفوية عمّا سمعه من مطالب سردها الشيخ سفر الحوالي بأنها ( تغيير إنقلابي ) شامل .. وقد كان صادقاً في تعبيره تماماً ، فمقابل أن يسلم الإرهابيين أنفسهم ويحاكموا على ما أقترفتهم أيديهم نجد ُمبادرة المشايخ سفر والعواجي تطلب من الدولة إصلاح شامل لا قبله ولا بعده ...!!
ومع ماسبق فإنني أستغرب جملة الأخطاء التي وقع فيها المشايخ المبادرين لهذه الوساطة والحوار :
- فالشيخ الحوالي يدعو الدولة للتحاور مع أشباح ُمختفين في كهوفهم واستراحاتهم الُملغمة لم يكلفوا أنفسهم حتى مشقة إصدار بيان ُيبين من هم أوماهي أهدافهم من هذه العمليات القذرة ..!!
- والشيخ الحوالي ُيقدم لائحة بمطالب إصلاحية يتمنى هو تحقيقها من حكام البلد مقابل أن ُيسلم هؤلاء الإرهابيين أنفسهم للدولة لُيحاكموا فُيسجنوا أو ُيعدموا نتيجة لما فعلته أيديهم من إرهاب ... يعني بكل بساطة يطلب من الطرفين ( الدولة والإرهابيين ) تقديم كل التنازلات التي لا يرغبوها في مقابل نتيجة لن يستفيد منها الطرفين أبداً ..!!
- والشيخ الحوالي بدلاً من تقديمه ُمبادرته لأهل الشأن ، نجده ُيكرر نفس الخطأ السابق أيام مذكرة النصيحة .. فُيعلن عن مشروع مبادرة سُيـقدمها للأمير عبدالله في القنوات ووسائل الإعلام الخارجية قبل أن يقدمها لجهة الإختصاص ، وهو بذلك يسبب حرجاً شديداً لمن سيقدمها له ، وأياً كان هذا المسؤول فسيضطر بطبيعة الحال لقطع الطريق عليها بنفيها ورفضها .. وهو بالضبط نفس الخطأ الذي وقعوا فيه سابقاً أيام مذكرة التشهير أقصد النصيحة سابقاً ..!!
- الخطأ المهم والقاتل الذي أرتكبه الحوالي والعواجي هو أنهم وضعوا أنفسهم ومن يوقع معهم على المطالب ُممثلين عن الإرهابيين وُمدافعين عنهم وعن توجههم ليس فقط أمام الدولة بل حتى أمام الشعوب والرأي العام الدولي ... وإلاّ مامعنى أن يطلبوا من الدولة مطالب واضحة ُمقابل أن يسلم الإرهابيين أنفسهم ...؟؟؟