من خير امه
04-03-2011, 06:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السعد فك الله اسره
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
فقد اطلعت على البيان الذي انتشر بين كثير من الناس ، وعنون له بـ " علي أيّ أساس نتعايش ؟ " ، ووقع عليه عدد كبير من أهل هذه البلاد ، ومن بينهم بعض المعروفين بالعلم والفضل .
وقد كثر سؤال الإخوة في الداخل والخارج عن هذا البيان .
فأقول وبالله التوفيق :
أولا : صدر هذا البيان في وقت اجتمعت فيه كلمة أهل الاستقامة وأهل الغيرة على إنكار النوازل المنكرة التي حلت بالمسلمين ، فنتج عنه أن فرق بينهم ، وصرف كثيرا منهم عن إنكار تلك المنكرات ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ونسأل الله عز وجل أن يرأب الصدع الذي حصل ، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق .
ثانيا : هذا البيان احتوى على أخطاء كثيرة ، ومزالق خطيرة ، ومخالفات في العقيدة لا يصح السكوت عنها .
والله جل وعلا قد افترض على عباده وأوليائه الكفر بالطاغوت ، والبراءة من الكافرين ، وإظهار ذلك والتصريح به ، وبيّن لنا سبل وطرق معاملة المخالفين من الكفرة وسائر أعداء الدين ، وسار على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وسلف الأمة الأخيار .
فالواجب على من نصح نفسه وأراد نجاتها أن يسير على نهجهم ويقتفي أثرهم ، ويدع عنه أهواء المضلين ، ونحاتة أفكار الغاوين ، وأن يعرض عن الاجتهادات المخالفة لقواعد الدين ، ومسلّمات العقيدة ونصوص الشريعة ، فإن الأهواء قد كثرت جدا في هذه الأزمان ، بل وكثر الدعاة على أبواب جهنم ، وأصبح كثير من الناس معجبا برأيه ، فلا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم .
وقد روى الدارمي في "السنن" وابن المبارك في "الزهد" وغيرُهما بأسانيد صحيحة عن زياد بن حدير قال : قال لي عمر رضي الله عنه : هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟ قلت : لا . قال : يهدمه زلة العالم ، وجدال المنافق بالكتاب ، وحكم الأئمة المضلين .
وأنا أذكر بعض هذه الأخطاء على وجه الاختصار :
1- فمنها : ما اتصف به البيان من ضعف ولين جانب ، وخفض جناح في مخاطبة الكافرين أعداء الدين ، الذين أمرنا الله تعالى بالبراءة منهم ، وإعلان عداوتهم .
قال تعالى : ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) ، وقال تعالى : ( قد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) ، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة التي لا تخفى على أهل التوحيد والعقيدة الحقة ، وهذه النصوص هي الأصل في معاملة أعداء الدين ، وما عداها فهي استثناءات وحالات خاصة .
فكيف إذا علمنا أن هذا البيان ما هو إلا رد على ورقة أعدها عدد ممن يسمون بالمفكرين الغربيين ، يؤيدون بها ما تقوم به حكومتهم الكافرة من الكفر والانحلال والظلم والعدوان ، ويحثونها على الاستمرار في ذلك ، بل ويطلبون من الناس كلهم الوقوف معهم في ذلك ؟!!
فهل يصح _ مع هذا كله _ أن نستخدم معهم كل هذا الضعف والتنازل ؟
وقد كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الكفر في زمانه ، فما فعل شيئا من ذلك ، بل قال لهرقل كلمات موجزة بليغة :
سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد : فإني أدعوك بدعاية الإسلام : أسلم تسلم ، يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ، ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم .. الآية [خرجه الشيخان من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن أبي سفيان صخر بن حرب
- ومنها : ما هو ظاهر للعيان ، طافح به البيان ، من تهوين جانب البراءة من الكفار ، بل كاد أن يبطله ؟! وتلك بلية عظيمة ، وطامة خطيرة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
3- ومنها : البراءة من المجاهدين ، بل والانسياق مع الكفر العالمي في تسميتهم بـ "الإرهابيين" ، وإدانة أعمالهم ، والوقوف مع الصليبين وحلفائهم ضد إخواننا المجاهدين .
والأدهى من ذلك وأعظم ما يدل عليه ظاهر البيان من إلغاء جهاد الطلب ، والتبرؤ منه ، وحصر الجهاد في جهاد الدفع ، والتأييد لدعوات السلام العالمي والحرية المطلقة ... الخ ، ووصفه الجهاد بـ ( الصراع اللاإنساني ) و ( صناعة الدمار ) ... ونحو تلك العبرات التي يطلقها أعداء الدين وأذنابهم لتشويه هذه الفريضة العظيمة ( الجهاد في سبيل الله ) .
وقد قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) ، وقال : ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) .
وما قام ويقوم به المجاهدون في سبيل الله من عمليات استشهادية قد يخالفهم فيها مصدروا البيان في اجتهادهم لا يسوّغ لهم بحال من الأحوال أن يتبرأوا من إخوانهم ، أو يؤيدوا عدوهم الخبيث فيما يفعله بهم من أنواع الوحشية والظلم والقتل والتدمير التي بلغت الغاية في البشاعة والفظاعة ، فحسبنا الله ونعم الوكيل .
إن الصراع مع هذه الأمم الكافرة حقيقة شرعية ، وسنة إلاهية ، أخبرنا بها المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأخبرنا بأن الساعة لن تقوم حتى تقع الملحمة الكبرى بين المسلمين وبين اليهود والنصارى ، وأنه سيقع بيننا وبينهم ملاحم كثيرة ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ) ، ولن يبطل هذه الحقيقة بيان ولا توقيع ، فنسأل الله أن يثبت أقدامنا ، وينصرنا على القوم الكافرين .
وقد روى مسلم في "صحيحه" (2897) من طريق سهيل بن أبي صالح عن
أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق ، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا ، فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته " .
وروى مسلم أيضا (2899) أيضا من طريق أبي قتادة العدوي عن يسير بن جابر قال : هاجت ريح حمراء بالكوفة ، فجاء رجل ليس له هجيري إلا : يا عبد الله بن مسعود ، جاءت الساعة . قال : فقعد وكان متكئا ، فقال : إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة . ثم قال بيده هكذا _ ونحاها نحو الشام _ فقال : عَدُوٌّ يجمعون لأهل الإسلام ، ويجمع لهم أهل الإسلام . قلت : الروم تعني ؟ قال : نعم ، وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة ، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام ، فيجعل الله الدبرة عليهم ، فيقتلون مقتلة _ إما قال : لا يرى مثلها ، وإما قال : لم ير مثلها _ حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا ، فيتعاد بنو الأب كانوا مائة ، فلا يجدونه بقى منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح ؟! أو أي ميراث يقاسم ؟! فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك ! فجاءهم الصريخ : أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ، ويقبلون ، فيبعثون عشرة
غفر الله لكاتبه
بقلم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السعد فك الله اسره
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
فقد اطلعت على البيان الذي انتشر بين كثير من الناس ، وعنون له بـ " علي أيّ أساس نتعايش ؟ " ، ووقع عليه عدد كبير من أهل هذه البلاد ، ومن بينهم بعض المعروفين بالعلم والفضل .
وقد كثر سؤال الإخوة في الداخل والخارج عن هذا البيان .
فأقول وبالله التوفيق :
أولا : صدر هذا البيان في وقت اجتمعت فيه كلمة أهل الاستقامة وأهل الغيرة على إنكار النوازل المنكرة التي حلت بالمسلمين ، فنتج عنه أن فرق بينهم ، وصرف كثيرا منهم عن إنكار تلك المنكرات ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ونسأل الله عز وجل أن يرأب الصدع الذي حصل ، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق .
ثانيا : هذا البيان احتوى على أخطاء كثيرة ، ومزالق خطيرة ، ومخالفات في العقيدة لا يصح السكوت عنها .
والله جل وعلا قد افترض على عباده وأوليائه الكفر بالطاغوت ، والبراءة من الكافرين ، وإظهار ذلك والتصريح به ، وبيّن لنا سبل وطرق معاملة المخالفين من الكفرة وسائر أعداء الدين ، وسار على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وسلف الأمة الأخيار .
فالواجب على من نصح نفسه وأراد نجاتها أن يسير على نهجهم ويقتفي أثرهم ، ويدع عنه أهواء المضلين ، ونحاتة أفكار الغاوين ، وأن يعرض عن الاجتهادات المخالفة لقواعد الدين ، ومسلّمات العقيدة ونصوص الشريعة ، فإن الأهواء قد كثرت جدا في هذه الأزمان ، بل وكثر الدعاة على أبواب جهنم ، وأصبح كثير من الناس معجبا برأيه ، فلا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم .
وقد روى الدارمي في "السنن" وابن المبارك في "الزهد" وغيرُهما بأسانيد صحيحة عن زياد بن حدير قال : قال لي عمر رضي الله عنه : هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟ قلت : لا . قال : يهدمه زلة العالم ، وجدال المنافق بالكتاب ، وحكم الأئمة المضلين .
وأنا أذكر بعض هذه الأخطاء على وجه الاختصار :
1- فمنها : ما اتصف به البيان من ضعف ولين جانب ، وخفض جناح في مخاطبة الكافرين أعداء الدين ، الذين أمرنا الله تعالى بالبراءة منهم ، وإعلان عداوتهم .
قال تعالى : ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) ، وقال تعالى : ( قد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) ، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة التي لا تخفى على أهل التوحيد والعقيدة الحقة ، وهذه النصوص هي الأصل في معاملة أعداء الدين ، وما عداها فهي استثناءات وحالات خاصة .
فكيف إذا علمنا أن هذا البيان ما هو إلا رد على ورقة أعدها عدد ممن يسمون بالمفكرين الغربيين ، يؤيدون بها ما تقوم به حكومتهم الكافرة من الكفر والانحلال والظلم والعدوان ، ويحثونها على الاستمرار في ذلك ، بل ويطلبون من الناس كلهم الوقوف معهم في ذلك ؟!!
فهل يصح _ مع هذا كله _ أن نستخدم معهم كل هذا الضعف والتنازل ؟
وقد كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الكفر في زمانه ، فما فعل شيئا من ذلك ، بل قال لهرقل كلمات موجزة بليغة :
سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد : فإني أدعوك بدعاية الإسلام : أسلم تسلم ، يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ، ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم .. الآية [خرجه الشيخان من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن أبي سفيان صخر بن حرب
- ومنها : ما هو ظاهر للعيان ، طافح به البيان ، من تهوين جانب البراءة من الكفار ، بل كاد أن يبطله ؟! وتلك بلية عظيمة ، وطامة خطيرة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
3- ومنها : البراءة من المجاهدين ، بل والانسياق مع الكفر العالمي في تسميتهم بـ "الإرهابيين" ، وإدانة أعمالهم ، والوقوف مع الصليبين وحلفائهم ضد إخواننا المجاهدين .
والأدهى من ذلك وأعظم ما يدل عليه ظاهر البيان من إلغاء جهاد الطلب ، والتبرؤ منه ، وحصر الجهاد في جهاد الدفع ، والتأييد لدعوات السلام العالمي والحرية المطلقة ... الخ ، ووصفه الجهاد بـ ( الصراع اللاإنساني ) و ( صناعة الدمار ) ... ونحو تلك العبرات التي يطلقها أعداء الدين وأذنابهم لتشويه هذه الفريضة العظيمة ( الجهاد في سبيل الله ) .
وقد قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) ، وقال : ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) .
وما قام ويقوم به المجاهدون في سبيل الله من عمليات استشهادية قد يخالفهم فيها مصدروا البيان في اجتهادهم لا يسوّغ لهم بحال من الأحوال أن يتبرأوا من إخوانهم ، أو يؤيدوا عدوهم الخبيث فيما يفعله بهم من أنواع الوحشية والظلم والقتل والتدمير التي بلغت الغاية في البشاعة والفظاعة ، فحسبنا الله ونعم الوكيل .
إن الصراع مع هذه الأمم الكافرة حقيقة شرعية ، وسنة إلاهية ، أخبرنا بها المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأخبرنا بأن الساعة لن تقوم حتى تقع الملحمة الكبرى بين المسلمين وبين اليهود والنصارى ، وأنه سيقع بيننا وبينهم ملاحم كثيرة ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ) ، ولن يبطل هذه الحقيقة بيان ولا توقيع ، فنسأل الله أن يثبت أقدامنا ، وينصرنا على القوم الكافرين .
وقد روى مسلم في "صحيحه" (2897) من طريق سهيل بن أبي صالح عن
أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق ، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا ، فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته " .
وروى مسلم أيضا (2899) أيضا من طريق أبي قتادة العدوي عن يسير بن جابر قال : هاجت ريح حمراء بالكوفة ، فجاء رجل ليس له هجيري إلا : يا عبد الله بن مسعود ، جاءت الساعة . قال : فقعد وكان متكئا ، فقال : إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة . ثم قال بيده هكذا _ ونحاها نحو الشام _ فقال : عَدُوٌّ يجمعون لأهل الإسلام ، ويجمع لهم أهل الإسلام . قلت : الروم تعني ؟ قال : نعم ، وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة ، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام ، فيجعل الله الدبرة عليهم ، فيقتلون مقتلة _ إما قال : لا يرى مثلها ، وإما قال : لم ير مثلها _ حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا ، فيتعاد بنو الأب كانوا مائة ، فلا يجدونه بقى منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح ؟! أو أي ميراث يقاسم ؟! فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك ! فجاءهم الصريخ : أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ، ويقبلون ، فيبعثون عشرة
غفر الله لكاتبه