علي سليم
01-25-2011, 06:02 PM
الحمد لله الذي علّم الانسان و قدّر له الرزق و سمّى له أجله و الصلاة و السّلام على أعلم أهل الأرض و على آله و صحبه و منْ تبعهم بإحسان الى يوم الدّين:
أمّا بعد:
كيف يُقبض العلم بذا بوّب أبو عبد الله البخاري باباً في صحيحه فكان بموت أهل العلم حتى اذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤسا جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا و أضلّوا.
و عندها لا عجب أن ترى أو تسمع أو تعي عن غيرك ممّنْ جلس حيث العلماء فسئل فأتى بعجائب الدّهر فكنْ على يقينٍ أنّه و السّرقين هاهنا و ثمَّ سواء....
و منْ برك على ركبتيه عند الامام أو المحدّث بقي شعارا نتغنّى به و نثني على صنيع البخاري في تنسيق أبواب صحيح الجامع...
صعد السّلّم لقبِلَ على النّاس بوجهه فيدلي بما أوتي من جهلٍ فتظنّه المحدّث اذا حدّث بقال و سمعنا و الفقيه اذا تطرأ الى الفقه و اللغويّ إذا تلعثم فهو حاطب ليلٍ فلا يُحسن الاّ قيل و قال....
فكان من الطرائف البواكي أنْ يعلّم النّاس منْ جهل كنه العلم بله أنْ يخطب منْ رُفع عنه القلم!!!
خطيبنا ذا اشتعل رأسه شيباُ و تلك المضغة التي إن صلحت صلح الجسد كلّه بمثابة صبيّ لم يحتلم...
فكم من خطيبٍ العامّة أفصح منه!!! و كم من كاتبٍ فالأميّ أجود خطاً منه!!!و كم من شيخٍ جاوز السبعين و الصبيّ أنضج و أحلم منه....
فقال و يا ليته أمسك و يا ليته سكت...((أيّها النّاس منْ ظنّ أنّ السّاعة قريبة فقد قارف الخطأ فهي أي السّاعة بعيدة و بعيدة جداً...
لا أقول بمئات السنين ولا بالآلاف بله بالملايين!!!!)) انته كلامه الذي يُكتب بماء الرجل و المرأة معاً!!!
نطق السّفيه فكان قيعاناً و أشار الجاهل فكان سراباً , كم نحن في زمنٍ أحوج من قبله الى درّة الفارق رضي الله عنه فنكوي بها جنب صاحبنا ذا و ظهره و ناصيته.
فقلتُ مخاطباً ...أولس الله تعالى يقول في سورة القمر...اقتربت السّاعة و انشقّ القمر....أيًكذّب ربنا عياناً جهاراً؟؟؟
و نلوي ألسنتنا في كتابه و نحرّفه ...بعدت السّاعة...و منْ أقرّ بذه فليتبعها...لم ينشق القمر!!!
و ممّنْ أدركنا من أهل العلم و ممّنْ أدركوا كلّهم أجمع على أنّ الساعة قريبة و بعضهم صنّف كالسيوطي و حدّد زمن الساعة و انقرض...و لنعل السيوطيّ رحمه الله أفقه من فقيهنا ذا....
فقال و يا ليته أمسك و يا ليته سكت...(( قال صلّى الله عليه و سلّم: لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب انهارا و مروجاً))
ثمّ قال (( مذ سنوات قلائل عثرّ في دولة عربية على ديناصور و قدّر العلماء أنّه مضى عليه 65 مليون سنة و هو الذي أكل خشاش الارض و ذهب بالانهار....و لن تقوم السّاعة حتى تعود الانهار و خضرة الأرض كما كانت...أي ما فوق 65 مليون سنة...) انته كلامه و يا ليت انته أجله.
شيخ ذو عمامة بيضاء ينتمي الى مؤسسة دينيّة معروفة يرتاد المنابر لم يؤت نحواً من صاعٍ من العلم؟؟؟؟و يُترك يغدوا و يروح بطاناً خماصاُ بطاناً من العلم خماصا بالجهل....
عندها أدركتُ ما بوّبه البخاري و أورد تحت بابه حديث عبد الله بن عمرو...عن قبض العلم المشار اليه آنفاً, و قلتُ اقتربت السّاعة لوجود أمثال خطيبنا ذا....
فكان الخطيب حجّة الله تعالى على خلقه في اقتراب السّاعة و لو أوتي قدر أنملة من عقلٍ لأدرك أنّه من علامات السّاعة التي دندن حولها كثيرا لايهام النّاس أنّها بعيدة و بعيدة جداً...
ثمّ عرّج بما يّذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت بله و تضع كلّ ذات حملٍ حملها فقال و يل ليت انقطعت أنفاسه:
(( فأكثر النّاس عندما يرون المعاصي هنا و هناك...يهتف قائلا اقتربت السّاعة...و هذا غير صحيح...فالمعاصي موجودة مذ أن اهبط آدم الى الأرض...فلا تخافوا عندما ترون معصية ما...أنّ الساعة آتية)) و ما أشبه هذا الكلام.
فوالذي نفسي بيده لو كنتُ في زمن الأمويين أو العباسيين و حتى العثمانيين لأوجعته ضرباً حتى تتنكّر منه أطرافه...
لكنّ الحسرة تحزّ منّي كحزّ السكين الشاة انني في زمن الحاكميّة لغير الله تعالى.
فلو قلتُ أفٍّ لكنتُ أصول و أجول في المحكمة العسكرية أو العدلية و كلاهما مرٌّ....
و الجأ الى الله تعالى رغبة و رهبة أن ينصر بنا دينه و يختار لنا أعلى مراتب الشهداء...إنّه و ليّ ذلك
أمّا بعد:
كيف يُقبض العلم بذا بوّب أبو عبد الله البخاري باباً في صحيحه فكان بموت أهل العلم حتى اذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤسا جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا و أضلّوا.
و عندها لا عجب أن ترى أو تسمع أو تعي عن غيرك ممّنْ جلس حيث العلماء فسئل فأتى بعجائب الدّهر فكنْ على يقينٍ أنّه و السّرقين هاهنا و ثمَّ سواء....
و منْ برك على ركبتيه عند الامام أو المحدّث بقي شعارا نتغنّى به و نثني على صنيع البخاري في تنسيق أبواب صحيح الجامع...
صعد السّلّم لقبِلَ على النّاس بوجهه فيدلي بما أوتي من جهلٍ فتظنّه المحدّث اذا حدّث بقال و سمعنا و الفقيه اذا تطرأ الى الفقه و اللغويّ إذا تلعثم فهو حاطب ليلٍ فلا يُحسن الاّ قيل و قال....
فكان من الطرائف البواكي أنْ يعلّم النّاس منْ جهل كنه العلم بله أنْ يخطب منْ رُفع عنه القلم!!!
خطيبنا ذا اشتعل رأسه شيباُ و تلك المضغة التي إن صلحت صلح الجسد كلّه بمثابة صبيّ لم يحتلم...
فكم من خطيبٍ العامّة أفصح منه!!! و كم من كاتبٍ فالأميّ أجود خطاً منه!!!و كم من شيخٍ جاوز السبعين و الصبيّ أنضج و أحلم منه....
فقال و يا ليته أمسك و يا ليته سكت...((أيّها النّاس منْ ظنّ أنّ السّاعة قريبة فقد قارف الخطأ فهي أي السّاعة بعيدة و بعيدة جداً...
لا أقول بمئات السنين ولا بالآلاف بله بالملايين!!!!)) انته كلامه الذي يُكتب بماء الرجل و المرأة معاً!!!
نطق السّفيه فكان قيعاناً و أشار الجاهل فكان سراباً , كم نحن في زمنٍ أحوج من قبله الى درّة الفارق رضي الله عنه فنكوي بها جنب صاحبنا ذا و ظهره و ناصيته.
فقلتُ مخاطباً ...أولس الله تعالى يقول في سورة القمر...اقتربت السّاعة و انشقّ القمر....أيًكذّب ربنا عياناً جهاراً؟؟؟
و نلوي ألسنتنا في كتابه و نحرّفه ...بعدت السّاعة...و منْ أقرّ بذه فليتبعها...لم ينشق القمر!!!
و ممّنْ أدركنا من أهل العلم و ممّنْ أدركوا كلّهم أجمع على أنّ الساعة قريبة و بعضهم صنّف كالسيوطي و حدّد زمن الساعة و انقرض...و لنعل السيوطيّ رحمه الله أفقه من فقيهنا ذا....
فقال و يا ليته أمسك و يا ليته سكت...(( قال صلّى الله عليه و سلّم: لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب انهارا و مروجاً))
ثمّ قال (( مذ سنوات قلائل عثرّ في دولة عربية على ديناصور و قدّر العلماء أنّه مضى عليه 65 مليون سنة و هو الذي أكل خشاش الارض و ذهب بالانهار....و لن تقوم السّاعة حتى تعود الانهار و خضرة الأرض كما كانت...أي ما فوق 65 مليون سنة...) انته كلامه و يا ليت انته أجله.
شيخ ذو عمامة بيضاء ينتمي الى مؤسسة دينيّة معروفة يرتاد المنابر لم يؤت نحواً من صاعٍ من العلم؟؟؟؟و يُترك يغدوا و يروح بطاناً خماصاُ بطاناً من العلم خماصا بالجهل....
عندها أدركتُ ما بوّبه البخاري و أورد تحت بابه حديث عبد الله بن عمرو...عن قبض العلم المشار اليه آنفاً, و قلتُ اقتربت السّاعة لوجود أمثال خطيبنا ذا....
فكان الخطيب حجّة الله تعالى على خلقه في اقتراب السّاعة و لو أوتي قدر أنملة من عقلٍ لأدرك أنّه من علامات السّاعة التي دندن حولها كثيرا لايهام النّاس أنّها بعيدة و بعيدة جداً...
ثمّ عرّج بما يّذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت بله و تضع كلّ ذات حملٍ حملها فقال و يل ليت انقطعت أنفاسه:
(( فأكثر النّاس عندما يرون المعاصي هنا و هناك...يهتف قائلا اقتربت السّاعة...و هذا غير صحيح...فالمعاصي موجودة مذ أن اهبط آدم الى الأرض...فلا تخافوا عندما ترون معصية ما...أنّ الساعة آتية)) و ما أشبه هذا الكلام.
فوالذي نفسي بيده لو كنتُ في زمن الأمويين أو العباسيين و حتى العثمانيين لأوجعته ضرباً حتى تتنكّر منه أطرافه...
لكنّ الحسرة تحزّ منّي كحزّ السكين الشاة انني في زمن الحاكميّة لغير الله تعالى.
فلو قلتُ أفٍّ لكنتُ أصول و أجول في المحكمة العسكرية أو العدلية و كلاهما مرٌّ....
و الجأ الى الله تعالى رغبة و رهبة أن ينصر بنا دينه و يختار لنا أعلى مراتب الشهداء...إنّه و ليّ ذلك