تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما هذا التناقض؟؟!!



مقاوم
01-18-2011, 03:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية



تونُس الدرس والعِبرة


بِصَدْرِهِ العاري، وإيمانه القويّ بأنّ الله غالبٌ على أمره، وتَعَاضُد أبنائه.. تمكّن الشعب التونسيّ الشقيق من قهر الباطل، وإزاحة الاستبداد عن كاهله، فَهَوَى طاغيةٌ وهو في ذروة جبروته وطغيانه.. (قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) (سـبأ:49).

لقد سقطت –بسقوط النظام التونسيّ البوليسيّ- كلُّ نظريّات الحماية التي تُطوِّق الأنظمةُ الاستبداديةُ نفسَهَا بها، فالجيوش الوطنية –عند ساعة الجدّ- تَـحمي الأوطانَ ولا تَـحمي نظامَ حُكمٍ طغى وتجبّر، والأجهزة الأمنية –مهما أمرعت وتطاولت وبغت- غيرُ قادرةٍ على الوقوف بوجه شعبٍ جريحٍ مضطهَدٍ ينتفض في ساعة الحقيقة.. والظلمُ يفقد كلَّ مقوِّماته عندما يَقهر شعبٌ حُرٌّ مفهومَ الطغيان في نفوس أبنائه وبناته، فيُحَطِّم حاجزَ الخوف والرعب الموهوم، ليتحوّلَ جدارُ الحديد والرّصاص، إلى زجاجٍ يتحطّم بإرادة شعبٍ كريم، اختارَ طريق الحرّية، ودفع مستحقّاتها، من عَرَقِهِ، وأرواح أبنائه، وشرايين أحراره، وطُهْرِ حَرائره.

خلال ما يقرب من ربع قرن، لم ينفع نظامَ الحديدِ والنارِ استبدادُه.. ولا سجونُه التي حشر بين جدرانها وقضبانها آلافَ الأحرار، وعذّبهم وأذلّهم.. ولا استئثارُه بخيرات البلاد وثرواتها.. ولا إذلالُه لشعبه بكواتم الصوت وحَرب رغيف الخبز وحبّة الدواء.. ولا محاربتُهُ للمسجد والحجاب وشعائر الإسلام الحنيف.. ولا انفتاحُهُ على كلِّ عدوٍّ للأمة.. ولا نَـهبُهُ أموالَ الدولة ومؤسّساتها.. ولا تهجيرُهُ شرفاءَ الوطن وأبرارَه.. ولا نَشرُه كلَّ ما يتناقض مع هويّة العرب والمسلمين.. إذ تهاوى النظامُ القمعيّ في يومٍ كان يظنّ فيه أنه –بسطوته- يملك الأرضَ، بإنسانها وشجرها وحَجَرها وزَرعها وضَرعها.. فَتَهَاوَتْ أسطورة: (.. أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)، وترسّخت سُنّة الله عزّ وجلّ في أرضه: (.. أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا) (الروم: من الآية9).

أيها الشعب السوريّ الأبيّ..
نُراقِب ثورةَ الحرّية في تونُس، وقد أصبحت الشامُ في عين الإنسانية: شعباً ذبيحاً، وشهيداً استرخصَ المستبدّون روحَه، وأرملةً تشكو إلى الله كَربها، وطفلاً مشرَّداً، ودَماً مَسفوحاً، وسَجيناً مجهولَ المصير، وفقيراً مُعدَماً، ومُواطِناً مَسحوقاً.. وثروةً وطنيةً مَنهوبة، وفساداً لا مثيل له، ووطناً محكوماً بقانون الطوارئ والأحكام العُرفية والقوانين الاستثنائية الاستئصالية، ومُتاجَرةً بشعارات الحرية والتحرير. وقد تغوّل حُكّام البلاد، فتجرّأوا على لقمة العيش والمدرسة والجامعة والمسجد وحجاب المرأة المسلمة، بعد أن أفسدوا المؤسّسات الاقتصادية والاجتماعية، وأشاعوا روحَ الخوف والهزيمة والإحباط.

أيها السوريون، حُكّاماً ومَحكومين:
لم تَعُد تُجدي –بعد أن تجلّت حقيقة الحرية في تونُس- سياساتُ الترقيع والمرسوماتُ الجمهورية الإسعافية الـمُداوِرَة، فالمعضلة في سورية، لا يَـحُلّها إلا انفتاح سياسيّ حقيقيّ، وإصلاح جذريّ على كل صعيد، وقَضاء مُبرَم على الفساد والفاسدين والنهّابين، واحترام كامل لحقوق الإنسان السوريّ، ومُـحَارَبَة صادقة للفقر والبطالة والأمية، وحماية تامّة لهويّة الأمة ودِينها وشعائرها وثوابتها الشرعية والاجتماعية، واجتثاث جَذريّ لتغوّل أجهزة القمع والاضطهاد، وإفراغ تامٌّ للسجون والمعتَقَلات، ورَفْعٌ للظلم عن الـمَنفيّين القَسريّين، وضَمان لحقوق المواطَنَة، لكل السوريّين.. ومن دون ذلك، فإنّ سنّة الله سبحانه وتعالى ماضية، وتونُس الشقيقة لن تكونَ استثناءً، فعهود العبودية في عَالَمِنا قد ولّت إلى غير رجعة.

يا أحرارَ سورية الحبيبة..
لقد اخضَوْضَرَ زيتونُ تونُس بعد عشرات السنين من القَحط والقهر والذلّ.. فمتى ستفوح روائح الياسمين في الشام التي باركها الله العزيز الجبّار؟!..

كل التحية:
إلى أحرار تونُس، الذين سَطّروا سِفْرَ الحرّية بالتضحيات الجسيمة، ونَفَضوا عن كواهلهم أثقالَ العبودية لغير الله عزّ وجلّ..
وإلى الليوث الماضين في طريق الحق، الشامخين بوجه الباطل..
وإلى الجباه السُّمر التي أبَت أن تَذِلَّ لغير الواحد القهّار..
وإلى الأُباة الذين وقفوا وِقفةَ العزّ شامخين، فدحروا الظلمَ والطغيان.
والله أكبر، ولله الحمد.(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (يوسف: من الآية111).

يوم الأحد في 16 من كانون الثاني 2011م
جماعة الإخوان المسلمين في سورية


* * *
إخوان سوريا يعرضون تخليهم عن السياسة مقابل العودة إلى سوريا

الاثنين 17 يناير 2011 11:25 ص بتوقيت القاهرة


الدوحة- الفرنسية
عرضت حركة الإخوان المسلمين في المنفى وقف نشاطاتها السياسية، والتخلي عن مسمى "الإخوان المسلمين"، واقتصار العمل على الدعوة إذا سمح لهم بالعودة إلى سوريا، بحسب ما أوردت صحيفة الشرق القطرية.

وقال محمد رياض الشقفة، المراقب العام لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، "لو سمح لنا بالنزول إلى سوريا سنعمل فقط في مجال الدعوة بدون اسم الإخوان المسلمين، وبدون أي أحزاب، إلا إذا حصل نظام حزبي ووافقت الدولة عليه"، وأضاف، "نحن نستطيع أن نتعامل مع الواقع في مجال الدعوة، وأن يسمح لنا النظام بالعودة إلى العمل في أوساطنا، وفي مدننا، وليس أكثر من هذا".

وتابع الشقفة، "نحن لسنا طلاب سلطة، نحن طلاب حرية وعدل ومساواة، وإن جرت على يد الرئيس بشار الأسد فنحن معه، ونحن لا نطلب الحكم لأنفسنا وأية جهة نحن معها"، وقال، إن "التنظيم لا يريد فتح معارك مع النظام، وهو يحمل فكرا معتدلا".

وحدد الشقفة مطالب الإخوان بـ"إلغاء القانون 49"، الذي يقضي بإعدام كل منتم لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وبـ"كشف مصير المفقودين والسماح للمهجرين قسرا خارج سوريا بالعودة إلى بلادهم، لكن ليس عبر البوابة الأمنية، وإطلاق سراح المعتقلين".

وأكد الشقفة أن تنظيم الإخوان "أجرى مراجعات كثيرة دفعته إلى الانسحاب من جبهة الخلاص" التي أسسها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام، وقال "إبان العدوان على غزة وموقف النظام الإيجابي الداعم للمقاومة، علقنا الأنشطة وانسحبنا من جبهة الخلاص، وأوقفنا تحالفاتنا مع المعارضة".

سائر في رحاب الله
01-19-2011, 12:53 PM
البيان الأول هو البيان الصادق ..... يظهر فيه إنتصار مبادئ الإسلام على مبادئ الجاهلية .....

الشق الثاني من الكلام الذي صرح به محمد رياض الشقفة .... يظهر فيه إنتصار مبادئ الجاهلية على مبادئ الاسلام .....

الشق الثاني من الكلام .... هو إنتصار لتيار العملاء داخل الإخوان على تيار بذل الأرواح ....

الشق الثاني من الكلام .... يجب أن يكون حلقة في مسلسل .... عالمية الخيانة في الإسلام ...

من الصحوات في العراق .... المؤلفة من الحزب الإسلامي المتواطئ مع أمريكا .... إلى شيخ شريف شيخ أحمد في الصومال ..... إلى أفغانستان .... مروراً بلبنان ..... وليس إنتهاءً بسوريا .....

فـاروق
01-20-2011, 10:46 AM
هلق بس هون شفتو التناقض ؟