بنت خير الأديان
12-30-2010, 06:44 PM
كرامات الرحمن في معركة الفرقان
الأستاذ الدكتور صالح حسين الرقب
لقد كشفت مصادر صحافية عبرية عن شهادات لعسكريين صهاينة مشاركين في العدوان على قطاع غزة، وأكدوا فيها أن الأوضاع التي يمرون بها في القطاع مشابهة لما مرت به القوات الأمريكية في 'حرب فيتنام'. ويصف المراسل العسكري لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' الواقع الذي يعيشه جنود الاحتلال المشاركون في العدوان البري بقوله: 'مقاومون استشهاديون، دراجات نارية للخطف، نيران قناصة، أروقة مفخّخة وشبكة أفعوانية من الأنفاق'. ويشير الضابط نفسه إلى أن المعارك مع المقاومين الفلسطينيين، تجري من على بعد أمتار، موضحًا أن عناصر المقاومة 'يبذلون جهودًا للالتحام بالجنود'.
وتفيد شهادات بعض الجنود الصهاينة بأن مقاتلي حماس يحاولون المبادرة إلى افتعال معارك التحام وجهاً لوجه، ولا يتوانون عن استخدام مختلف الأساليب، 'بما في ذلك وضع دمى مفخخة على شكل بشر لتفجيرها بالجنود'. ووصف بعض الجنود اليهود كيف أن المقاومين يظهرون فجأةً من داخل الأنفاق، 'ويحاولون خطف جنود إلى داخلها وينصبون فخاخاً مختلفة لجرّ الجنود إليها'. وأشار المراسل الصهيوني إلى أن إستراتيجيات مقاتلي كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، تذكّر بأفلامٍ عن الحرب الأمريكية في فيتنام.
جنود الاحتلال حبيسو دباباتهم وهم يرتدوت حفّاظات الأطفال:
معظم جنود الاحتلال بقوا عالقين في دباباتهم، ولم يتمكنوا من النزول منها إلى الشوارع، فيما لا تزال دباباتهم متموضعة في المحاور الرئيسة التي أتاح رجال المقاومة الوصول إليها، دون تمكنهم من التقدم شبراً واحداً. وتفيد المصادر الميدانية، بأنّ جنود الاحتلال الذين يشاركون في هذه العملية البرية، والذين يتحصنون في دباباتهم، لا يمكنهم مغادرتها أو النزول منها، حتى لقضاء حاجتهم، محاولين الإيحاء بأنهم على أهبة الاستعداد، وذلك من خلال ما يقومون به خلال تواجدهم في تلك الدبابات لاسيما في ساعات الليل. وبحسب السكان المحلين في المناطق التي تمركزت تلك الدبابات في محيطها، فإن تلك الآليات تقوم طوال الليل بعمليات إحماء وتشغيل لها دون التحرّك، ليوحي هديرها بأنّها تقوم بالتقدم.
تعريف الكرامة:
الكرامة هي أمر خارق للعادة يجريه الله إكراماً لولي من أوليائه .
إِثبات الكرامات:
لقد ثبتت كرامات الأولياء في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي آثار الصحابة رضوان الله عليهم، ومَنْ بعدهم إِلى يومنا هذا، وأقرها جمهور العلماءِ من أهل السنة والجماعة، من الفقهاء والمحدِّثين والأصوليين ومشايخ الصوفية، وتصانيفُهم ناطقة بذلك، كما ثبتت كذلك بالمشاهدة العيانية في مختلف العصور الإِسلامية. فهي ثابتة بالتواتر في المعنى، وإِن كانت التفاصيل آحاداً ؛ ولم ينكرها إِلا أهل البدع والانحراف ممن ضعف إِيمانهم بالله تعالى وبصفاته وأفعاله، قال العلامة اليافعي رحمه الله تعالى:"والناس في إِنكار الكرامات مختلفون، فمنهم من ينكر كرامات الأولياء مطلقاً، وهؤلاء أهل مذهب معروف، عن التوفيق مصروف. ومنهم من يكذب بكرامات أولياء زمانه ويصدق بكرامات الأولياء الذين ليسوا في زمانه كمعروف الكرخي والإِمام الجنيد وسهل التستري وأشباههم رضي الله عنهم، فهؤلاء كما قال أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: والله ما هي إِلا إِسرائيلية، صدقوا بموسى وكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنهم أدركوا زمنه. ومنهم من يصدق بأن لله تعالى أولياء لهم كرامات ولكن لا يصدق بأحد معيَّنٍ من أهل زمانه". روض الرياحين، للإِمام اليافعي ص18".
والدليل عليها من كتاب الله تعالى:
1- قصة أصحاب الكهف وبقائهم في النوم أحياء سالمين عن الآفات مدة ثلاثمائة وتسع سنين، وأنه تعالى كان يحفظهم من حر الشمس:"وتَرى الشمسَ إذا طَلَعَتْ تَزاوَرُ عنْ كهفِهِم ذاتَ اليمينِ وإذا غَرَبَتْ تقرِضُهُم ذاتَ الشمالِ" الكهف: 17. إِلى أن قال: "وتحسَبُهُم أيقاظاَ وهُمْ رُقودٌ ونُقلِّبُهُم ذات اليمين وذات الشمال وكلْبُهُم باسِطٌ ذراعيهِ بالوصيدِ" الكهف: 18. إِلى أن قال:"ولَبِثوا في كَهْفِهِم ثلاثمئةٍ سنين وازدادوا تسعاً" الكهف: 25، يقول الإِمام فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير عند قصة أصحاب الكهف:"احتج أصحابنا بهذه الآية على صحة القول بالكرامات وهو استدلال ظاهر" ثم أضاف يقول:"الذي يدل على جواز كرامات الأولياء القرآن والأخبار والآثار والمعقول.." انظر التفسير الكبير للعلامة فخر الدين الرازي 5/682".
2- هزُّ مريم أم المسيح عليه السلام جذعَ النخلة اليابس، فاخضرَّ وتساقط منه الرُّطَبُ الجني في غير أوانه، قال تعالى:"وهُزِّي إليكِ بجذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عليكِ رُطَباً جنيّاً" سورة مريم: 25".
3- ما قص الله تعالى علينا في القرآن الكريم، من أن زكريا عليه السلام كان كلما دخل على مريم المحراب، وجد عندها رزقاً، وكان لا يدخل عليها أحد غيره عليه السلام فيقول:يا مريم أنَّى لك هذا؟ تقول: هو من عند الله. قال الله تعالى:"كلَّما دخَلَ عليها زكريا المحرابَ وَجَدَ عندَها رِزْقاً قال يا مريمُ أنَّى لكِ هذا قالَتْ هوَ مِنْ عندِ اللهِ"آل عمران: 37.
4- قصة آصف بن برخيا مع سليمان عليه السلام على ما قاله جمهور المفسرين في قوله تعالى:"قالَ الذي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ أنا آتيكَ بهِ قبْلَ أنْ يرتَدَّ إليكَ طرفُكَ" سورة النمل: 40. فجاء بعرش بلقيس من اليمن إِلى فلسطين قبل ارتداد الطرف.
الحكمة من إِجراء الكرامات على يد الأولياء:
لقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يكرم أحبابه وأولياءه بأنواع من خوارق العادات، تكريماً لهم على إِيمانهم وإِخلاصهم، وتأييداً لهم في جهادهم ونصرتهم لدين الله، وإِظهاراً لقدرة الله تعالى، ليزداد الذين آمنوا إِيماناً، وبياناً للناس أن القوانين الطبيعية والنواميس الكونية إِنما هي من صنع الله وتقديره، وأن الأسباب لا تؤثر بذاتها؛ بل الله تعالى يخلق النتائج عند الأسباب لا بها، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة.
إن الأولياء الحقيقيين حصلت لهم كرامات لا تنكر، فقد كان للصحابة رضي الله عنهم من الكرامات ما هو جدير بهم، وكان لغيرهم من الأولياء والعلماء كرامات كثيرة، وهدفنا هنا ذكر الكرامات وخوارق العادات التي تمت على أيدي مجاهدي فلسطين. يقول الله تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" سورة فصلت:53، والكرامات آيات يكرم الله بها بعض عباده تثبيتا للنفوس على الحق، وتسلية للمصابين في أهليهم وذويهم، وتقوية لعباده المؤمنين المجاهدين، وهي شفاء لصدور المؤمنين! وتشجيع للمتخلفين، ورسالة قوية للمترددين أو المرتابين! وهي رد لغيظ الشامتين من المنافقين.
وقد لا تقع الكرامات لمجتمع يكون فيه الإيمان قويا، وأولياء أقرب إلى الله من غيرهم، لثباتهم ويقينهم، بل تقع للأدنى إيمانا تثبيتا لأفئدتهم على الحق, وقد تقع لكل منهما كرامة من الله وفضلا وتبيانا لعاجل بشراهم وتخصيصهم بخالص ذكرى الدار، يذكرون بها بين الخلق جزاء على أعمالهم، وحسن نياتهم وطيب سرائرهم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ومما ينبغي أنْ يُعرف أنّ الكرامات قد تكون بحسب الحاجة ، فإذا احتاج إليها الرجل لضعف الإيمان أو المحتاج إياه أتاه منها ما يقوي إيمانه ويسد حاجته ، ويكون من هو أكمل ولاية لله مستغنياً عن ذلك فلا يأتيه مثل ذلك لعلو درجته ، وغناه عنها لا لنقص ولايته ، ولهذا كانت هذه الأمور في التابعين أكثر منها في الصحابة بخلاف من يجري على يديه الخوارق لهدى الخلق وحاجتهم فهؤلاء أعظم درجة. "مجموع الفتاوى: ابن تيمية 11/283".
ولقد أكرم الله المجاهدين من أبناء قطاع غزة بمجموعة من الكرامات الإلهية، التي يكرم الله بها عباده المؤمنين وخاصة المجاهدين ومنهم الذين ارتقوا شهداء، وفي ذلك دلالة قاطعة على إكرام الله تعالى لأهل الجهاد الصادقين، والذين أبلوا البلاء الحسن! وقد بلغت أخبار كثير من هذه الكرامات حد الاستفاضة.
ومن الكرامات العظيمة التي منحها الله لشعب فلسطين: كرامة الصبر والتحدي والاستقامةوالثبات في وجه العدو الصهيوني مع كل عنجهيته، وهي كرامة لا يختلف عليها أحد من أحرار العالم.
وفي معركة الفرقان بغزة ظهرت آيات بينات على مستويات عديدة أبرزها: نصر الله تعالى للمقاومة على الرغم من قلة العدد والعدد، وشدة الحصار، وتآمر المنافقين من الفلسطينيين والعرب، وتواطء قوى العالم الظالم مع العدو الصهيوني في إجرامه وحربه الإرهابية، فهذا الانتصار أكبر آية وكرامة للقلة المؤمنة في مواجهة الكثرة الظالمة.
ومن الآيات الكثيرة وقعت الرؤى التي بلغت حد التواتر ورأى فيها العديد من المؤمنين من داخل غزة ومن السودان والسعودية واليمن وفلسطين والأردن والجزائر.. وغيرها من البلدان العربية بل من الدول الإسلامية قبل الحرب وأثناءه برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم ذاهب للجهاد مع أهل غزة. ومنها قيام مئات الآلاف من المسلمين خارج فلسطين بأداء صلاة قيام الليل مع الدعاء والإلحاح فيه بأن ينصر الله تعالى أهل غزة ويثبتهم.
ومن الآيات البينات أن جيش العدو الصهيوني كان يرتدي الحفاظات التي يلبسها الأطفال الرضع، وكان جنود هذا الجيش ينقل مصابا بهلع وخوف لا يدرى ما سببه، وما هو إلا هلع رؤية شيء لا تحتمله النفس في مشهد المعركة بما يوحي بغرابة ما رآه الصهاينة على أرض المعركة, ومن الآيات البينات أيضا ما رواه الصهاينة أنفسهم من وجود أشباح تقاتل لا يعرفون من أين تخرج!! ولم يكونوا يتحدثون عن تكتيكات عسكرية للمقاومة بل عن شيء خارج عن المعتاد الذي يألفونه في المعارك، ولا يدرون ما هو ولا يستطيعون وصفه.
ومن الآيات أيضا إجابة الله لدعوة رئيس الوزراء الأخ الأستاذ إسماعيل هنية وتأمين أهل قطاع غزة والمسلمين على دعائه برد كيد العدو الصهيوني خائبا لم ينل من مراده شيئا!! حيث انسحب العدو من قطاع غزة، وصواريخ المقاومة لا تزال في مكانها منصوبة، وسلاحها جاهز ليوم نزال قادم، وقياداتها العسكرية مازالت في الميدان، وجندها مستمرون في رابطهم، وقد كان العدو الصهيوني مصرا على أن عدوانه لن يتوقف إلا بالقضاء على المقاومة والحركة الإسلامية التي تقودها، والحكومة التي ترعاها، فهذه أهدافه التي ردها الله تعالى دون أن يحقق منها شيئا.
ونترككم مع كرامات أخرى حدثت في معركة الفرقان، وقد رواها من شاهد ومن سمع من الأطباء والعلماء والدعاء، منها من رآها بأم عينه وسمعتها أذناه، ومنهم من رواها له الثقات:-
1- كرامات المجاهدين في غزة..يرويها الأطباء الأردنيون لدى عودتهم من غزة:
بعد عودة وفد الأطباء الأردني الذي ذهب إلى غزة في أثناء الحرب الصهيونية عليها وفي كلمة لهم في احد المهرجانات روى البعض قصصا خيالية لكنها حقيقة قد حدثت على ارض العزة في قطاع غزة.
ومنها: ما رواها نقيب الأطباء الأردنيين انه التقى بقائد كتائب القسام في لواء لجنوب وأخبره عن قصة حدثت مع المجاهدين من جنود القسام، يقول كان المجاهدون يرصدون دخول قوة إسرائيلية إلى منزل مفخخ، وعند دخول القوة الصهيونية إلى المنزل تم تدمير المنزل تدميراً كاملا فوق رؤوس الجنود الصهاينة بقذائف الأربي جي، وبعد تدمير المنزل تدخل الطيران الحربي والمدفعية والبوارج الصهيونية وقصفت المنزل ومحيطه بشكل عنيف لئلا يقوم المجاهدون بأخذ أشلاء الجنود الصهاينة، وبعدها بدأت الدبابات تدخل إلى ذلك البيت، ولم يكن المجاهدون بيدهم سوى أسلحة بسيطة وطُلب منهم القائد القسامي أن يجمعوا أنفسهم في أحد المنازل ويطلقوا النار على الدبابات والجنود، وان يقتلوا ما أمكنهم الله تعالى أن يقتلوا من الجنود الصهاينة، وفجأة طغى النعاس على المجاهدين وناموا ما يقارب ساعة كاملة، ثم استيقظ أحد المجاهدين والتفت حوله وأيقظ باقي المجاهدين ونظروا حولهم من نوافذ المنزل فلم يجدوا لا دبابات ولا طائرات ولا حتى جندي واحد..إنه قدرة الله العزيز الجبار. .وصدق الله تعالى:'إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان'.
2- "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ" سورة المدثر:31.
لقد روى مجموعة من المجاهدين أنهم كانوا في مكان ما من القطاع، وفجأة جاءهم شخص ملثم وطلب منهم أن يبتعدوا عن هذا المكان لأنه سيقصف، فأخذ المجاهدون بطلبه وابتعدوا عن تلك المنطقة وبعد دقائق تم قصف المنطقة من الطيران والمدفعية الصهيونية وبشكل عنيف..وما حدث معنا ليست إلا منة من الله العزيز الحكيم، فمن يعلم أن هذه المنطقة ستقصف من قبل الطيران الحربي. روى بعض المجاهدين أن الجيش الصهيوني عندما كان يقصف بعض المناطق بعنف كانت تلك المناطق نفسها التي تنطلق النيران منها بقوة أكبر اتجاه الجيش الصهيوني، ونفى المجاهدون أن تكون المقاومة هي التي كانت تطلق تلك النيران في تلك المناطق:"ولو كان هناك مجاهدون يطلقون النار لاستشهدوا بفعل النيران الصهيونية"..إنه الله العلي العظيم وجنده الأقوياء. وصدق الله عز وجل:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً"سورة الأحزاب:9.
3-"إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ" سورة الأنفال 9 :
قام أحد المجاهدين بنصب كمين لدبابة يهودية تقوم بالتوغل في المنطقة التي يوجد بها المجاهد، وقبل أن يدمر المجاهد الدبابة بدأ الجيش الصهيوني يطلق النار من جميع الاتجاهات، فدار في نفس المجاهد أنَّ كمينه قد فشل وأن عليه الانسحاب ليسم، فنهض المجاهد لينسحب من المعركة فسمع شخصا يناديه من خلفه 'اثبت..ثبتك الله'، فقال المجاهد:'أحسست أن هناك من يحميني من الملائكة فبقيت في مكاني وإذ بالدبابة الإسرائيلية تنفجر' ... وصدق الله تعالى:"بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ" سورة آل عمران:125.
4- جنود الرحمن تقاتل مع القسام في معركة الفرقان روى الجنود الصهاينة على شاشات التلفزة: "كنا نرى جنودا يلبسون ملابس بيضاء".
قال الله تعالى في كتابه العزيز:"ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ" سورة التوبة: 26.
أ- لقد تحدث الجنود الصهاينة وقادة العملية العسكرية عما رأوه من أشباح ترتدي اللباس الأبيض وتركب الخيول. وهذا ما أكدته رواية أحد المجاهدين حيث يروي قصة يقول فيها:'يوجد منزل لعائلة دردونة عند مفترق جبل الكاشف مع جبل الريس في شارع القرم ، ارتقى الجنود المنزل وأجلسوا العائلة كلها في غرفة واحدة واصطحبوا أحد شباب العائلة معهم للتحقيق وأخذوا يسألونه ماذا يلبس مقاتلو القسام فأجاب أنهم يلبسون زياً أسودا،ً وأضاف الراوي:حينها ثارت ثائرة الجنود وانهالوا عليه بالضرب حتى أغشي عليه, وفي اليوم التالي أتى به الجنود وسألوه نفس السؤال ليعاود هو الإجابة نفسها بأن جنود ومقاتلي القسام يرتدون الزي الأسود، فقاموا مرة أخرى وبغضب وحنق شديد بضربه حتى أغشي عليه, وفي اليوم الثالث عاود الجنود الصهاينة بإحضار الشاب وسألوه نفس السؤال، فأجابهم ذات الإجابة فأخذ أحدهم يسبه ويشتمه ويقول له: يا كذاب إنهم يلبسون زياً أبيضا.
ب- لقد تواتر الخبر عمَّا رواه أحد سائقي سيارات الإسعاف في غزة أن الجيش الصهيوني قام بإيقاف ليسأله عن جنود يرتدون زياً أبيضا، يقاتلون بجانب المجاهدين في غزة، لا شك أنهم جند الله الأقوياء أن احد الجنود الصهاينة مسك بأحد سائقي سيارات الإسعاف وسأله إلى أي حزب تنتمي إلى فتح أم حماس فأجابه السائق: أنا لا انتمي إلا لعملي بالإسعاف.فسأله الجندي: وهؤلاء الجنود الذين خلفك يرتدون زيّا ابيضا إلى من ينتمون؟؟ فقال سائق الإسعاف الذي لفت ظهره ولم يرى أحدا انه لا يعلم. هؤلاء هم جنود الله من الملائكة والله اعلم.
ج- لقد رأى كثير من الناس على قناة الجزيرة القطرية وغيرها من القنوات صوراّ لجنود صهاينة يركضون ويلهفون من شدة التعب، فظنَّ من رآهم أنهم يركضون خوفاً من المقاومة، لكن وفي مقابلة للجنود الصهاينة مع أحد القنوات الفضائية قالوا إنهم رأوا جنودا يرتدون زياً أبيضا كانوا يتدلون على أحبال من السماء ويلحقون بهم، ويضربونهم بعصي أو حبال كما قالوا.
د- وقصة أخرى يرويها أحد الجنود الصهاينة الذين جاؤوا للعدوان الإجرامي على قطاع غزة في لقاء مع القناة الثامنة الصهيونية- وهو يرقد في مستشفى سوروكا في النقب- كان هذا الجندي عاجزا فاقدا للبصر، قال:حينما كنت في غزة جاءني جنديا يلبس زياً أبيضاً فعفّر التراب على عيني ففقدت بصري على الفور. وأيضا قال الجنود الإسرائيليين في المعركة حيث أنهم كانوا يقاتلون أشباحاً وهذا مصداق قول الله عز وجل:"لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون".
5- دار الحكمة في مصر تستقبل الأطباء العائدين من أرض غزة العزة.. والأطباء يروون شهادات حية:
وسط مشاعر الفرحة والعزة بانتصار المقاومة في غزة، وأمام عيون كانت تتمنَّى الشهادة في سبيل الله روى الأطباء المصريون العائدون من غزة شهاداتٍ حيةً لحرب وحشية قام بها عدوٌّ غاشمٌ قد يشتعل الرأس شيبًا لمجرد سماعها في حفل استقبال الأطباء؛ الذين ساهموا في حملة إنقاذ وإغاثة شعب غزة بتقديم المساعدات الطبية والجراحية، والذي نظمته نقابة أطباء مصر مع لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب بدار الحكمة. وقد روى الأطباء المصريون عدة من الكرامات، ومنها:-
أ- مجاهد جريح ينشد: ضع في يديَّ القيد ألهب أضلعي بالسوط:
يقول الدكتور محمد يوسف "تخصص أطفال" إنه شاهد في غزة مجازر بشعة من الجانب الصهيوني وصمودًا أسطوريًّا من الفلسطينيين، مؤكدًا أن الهدف الصهيوني الأساسي كان استسلام السكان ورفع الراية البيضاء، ولكن هذا لم ولن يحدث، بل زادت حرب غزة 2009 الفلسطينيين إصرارًا وصبرًا وصمودًا. وأكد ضرورة أن ينقل كل طبيب ما شاهده في غزة إلى فئات المجتمع بشتى الطرق؛ حتى نتمكن من إعادة القضية الفلسطينية للأذهان مرةً أخرى بعد محاولة وسائل الإعلام الموجهة طمسها وتغيير معالمها، موضحًا أن أهالي غزة في حاجة شديدة إلى فتح المعابر، وخاصةً معبر رفح؛ لأنه بمثابة شريان الحياة لهم.
وروى الدكتور محمد يوسف مشاهدته لشاب فلسطيني يُلقي شعرًا في محبة الله عز وجل أثناء استشهاده، تقول زوجة الطبيب د. يوسف أنها وأبناءها فخورون به؛ لكونه قد أدى جزءًا من الواجب الديني والقومي، مشيرةً إلى أن ما كان يحزنهم هو عدم تمكُّنهم من مرافقته في رحلته.
ويذكر الطبيب الدكتور محمد علي اختصاصي عناية مركزة أنه تعلم الدروس في الحياة من الأطفال قبل الكبار في غزة، ولا تفارقه صورة الشاب المجاهد الذي كان في غيبوبة تامة، وبدأ يتمتم بكلمات تقشعرُّ لها الأبدان، ومنها 'ضع في يديَّ القيد ألهب أضلعي بالسوط، ضع عنقي على السكين، لن تستطيع حصار فكري ساعة أو نزع إيماني ونور يقيني'، وأخذ يكرر: 'لقد وعدنا الله بالتمكين' "ثلاث مرات". وقال الدكتور محمد علي:'لم أكن أتمنى أن أحضر هذا التكريم ولكن كنت أتمنى التكريم بمكان آخر..جنة الخلد..بحصولي على شرف الشهادة في سبيل الله، مؤكدًا أنه أول مرة يشعر بالعزة كان هناك على أرض غزة.
ب- النبي صلى الله عليه وسلم يدخل غزة وهو شاهر سيفه:
وروى الدكتور أشرف عبد الهادي أن ما حدث في غزة هو بشرى النصر؛ فقد أسرَّ إليَّ أحد الأطباء الفلسطينيين برؤية، وهي مشاهدته النبي صلى الله عليه وسلم يدخل غزة وهو شاهر سيفه مصاحبًا الوفد الطبي، وما جعلني أنشرها هو أن أحد علماء المغرب قد شاهد نفس الرؤيا.
6- بعد أربعين يوماً من استشهاده الدماء تنزف واللحية تطول:
هذه الحادثة ليست في الخيال، إنها الحقيقة التي وقعت في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ففي فجر يوم السبت كانت والدة الشهيد يوسف أبو المعزة والتي تعاني من مرض القلب تركض في مستشفي الشفاء بمدينة غزة، فرغم مرضها أدت صلاة الفجر وبعد صلاتها كانت الوالدة في ذمة الله، ليقوم نجلها الأكبر عبد الكريم بواجب تأديته نحو أمه في تطبيق وصيتها التي أوصت بها أن تدفن في نفس القبر الذي دفن بها فلذة كبدها الشهيد يوسف. وفي غمرة هذه الأحداث المتلاحقة بدأت تتكشف ما لم يكن بالحسبان، يقول عبد الكريم شقيق الشهيد:'بعد وصية الوالدة اتصلت بأحد الدعاة في غزة، وسألته عن موقف الشريعة من دفن والدتي في نفس القبر، فأكد لي بأن الشريعة الإسلامية تجيز ذلك، ولا مانع في ذلك'. وأضاف:'وبعد ذلك توجهت أنا وعدد من أصدقاء يوسف وأقربائي للمقبرة، وذلك لفتح قبر شقيقي يوسف، وقبيل فتح القبر، طلب منَّا الموكل بحفر القبور في مقبرة الشهداء بحي الشيخ رضوان، أن نبعد عن مكان القبر عشرات الأمتار خوفاً من أن تكون هناك أي ريحة غير طيبة تخرج من جسد الشهيد، وعند رفع أول بلاطة من القبر المكون من ثلاثة بلاطات وإذا بالموكل يطلب منا أن نقترب من القبر وإذا بقدمي يوسف كما هي ودمائه لم تجف، وإذا بنا نرفع البلاطة الثانية لنشاهد يده وجسده كما هو دون أن يحدث به أي شيء، وعند رفع البلاطة الثالثة وإذ بلحية الشهيد المجاهد 'يوسف أبو المعزة' طويلة، وبشعره طويل جداً، وبدم لم يجف أبداً من أنحاء متفرقة من جسده بسبب إصابته التي كان أصيب بها عند استشهاده'.
وقال عبد الكريم لم نتمكن من دفن الوالدة في نفس القبر، ودفنها في قبر بجانبه، داعياً الله أن يرحمهما ويجمعهما في جنة الرحمن. وأكد عبد الكريم أن هذه هي كرامة من الكرامات التي وعد بها الله عز وجل المؤمنين الصادقين الثابتين، مستبشراً خيراً لأهل فلسطين.
7- الضباب يقاتل مع المجاهدين:
لقد كان المجاهدين في عز الضباب يرون الجنود الصهاينة، على الرغم أن الجنود لا يستطيعون رؤيتهم..فسبحان الله العظيم إنها كرامات حصلت في هذا الزمن فلنجعل جميعا ثقتنا بالله كبيره في النصر القريب بأذن الله، ولو كنا نرى العالم ضدنا ، فالله معنا ولن يتركنا..فأبو عبيدة أحد قادة المقاومة الميدانية شرق حي الزيتون في مدينة غزة قال لـ'إسلام أون لاين.نت': 'كنت ومجموعة من المرابطين ننتظر فرصة مناسبة للدخول على الدبابات، وأخذنا ندعو الله أن يهيئ لنا أمرنا، وينزل علينا جندا من السماء يؤازروننا، وفجأة وبدون أي مقدمات نزل ضباب كثيف على المنطقة التي كنا فيها'. وأردف أبو عبيدة وقد تهدج صوته من أثر الانفعال: 'وبعد نزول الضباب استطعنا الدخول بين عشرات الدبابات وزرع العبوات الناسفة قربها والانسحاب بسلام دون أن ترصدنا طائرات الاستطلاع التي تملأ الجو، وتحول الظلام الحالك إلى ضوء نهار، ودون أن يلمحنا أحد من جنود العدو المحتشدين حول الدبابات'. وعلامات النصر تبدو على وجهه أضاف: 'استطعنا تفجير كل العبوات الناسفة في الدبابات الموجودة، ومجموعة من جنود فرق الاحتلال الراجلة، وقُتل خلال ذلك أكثر من خمسة جنود وجُرح العشرات'. وبينما طائرات الاحتلال الإسرائيلي تحوم ناشرة الموت في سماء غزة، وينهمر قصفها متحدا مع قذائف الآليات البرية والزوارق الحربية؛ لتحول ليل القطاع إلى جحيم، انهمرت الأمطار بشدة على المناطق الحدودية لمدينة غزة دون غيرها من المناطق الأخرى، والتي تتوغل بها قوات الاحتلال البرية؛ مما أعاق تقدمها، وحال دون توغلها في المناطق السكنية، بينما تعطلت الطائرات لساعات عن رصد حركة المقاومين؛ مما منحهم فرصة لحرية التنقل، ونصب الكمائن للقوات المتوغلة. ويروي أحد المجاهدين قائلا: كنا نستعد لملاقاة الصهاينة وبدأنا بدعاء الله لكي يثبتنا ويزيدنا قوة ويغطي على أعين الأعداء وعندما اقترب الجنود والدبابات فإذا بضباب كثيف ينزل على المنطقة، ليتمكن المجاهدون من زرع العبوات وحتى الجنود بجانبهم لم يروهم وتمكنوا من الإنسحاب وتفجير العبوات ليوقعوا قتلى وجرحى. فسبحان كيف نجا جنود الله القسام والمقاومة من تحت صواريخ الطائرات وقذائف الدبابات ومدافع البوارج الحربية فالقصف كان من جميع الجهات إنها لكرامة من الله عز وجل أن يعود هؤلاء الأبطال إلى قواعدهم سالمين غانمين.
8- نبكي لأن غيرنا من الجنود المجهولين يقاتل العدو:
حدَّث احد سكان الأبراج في منطقة تل الإسلام بأنة أراد أن يغادر بيته ويخرج خوفا على عائلته وأثناء نزوله إلى أسفل وجد المجاهدين يجلسون على الدرج ويبكون فيتعجب منهم ويسألهم لماذا تبكون فيقولون له إننا لا نبكى خوفا ولكننا نبكى لأننا ليس نحن الذين نقاتل بل إن هناك أناس آخرون يقاتلون ويقارعون في العدو لا نعرف من أين أتوا.
9- القران الكريم يحمي مجاهد قسامي من الموت المحقق:
إحدى كرامات المجاهدين يرويها الطبيب الأردني وهو الدكتور حسام الزاغة ممن ذهبوا إلى غزة لمعالجة المصابين من العدوان الصهيوني الغاشم على غزة حيث عرض هذا الطبيب الأردني الدكتور حسام الزاغة هذه القصة إمام مهرجان نقابة الأطباء الأردنيين..وملخصها أن أحد المجاهدين القساميين جاؤوا به إلى مستشفى الشفاء وهو مصاب بعدة إصابات، فقام هذا الطبيب بمعاينته حيث تفاجأ الطبيب بعد أن نظر إلى جيب قميص هذا المجاهد حيث وجد معه مصحف ومعه كتيب أذكار لورد الحصن المسلم وما أن انتزعتهما الطبيب من جيبه حتى رأى أن كتيب الورد قد ثقبته شظية قاتلة استقرت في المصحف الشريف بدل إن تخترق جسد هذا المجاهد وتستقر في قلبه، وقد كتبت لهذا المجاهد الحياة بعد أن جعل الله عز وجل من المصحف الشريف درعا واقيا ينجو به هذا المجاهد وتكتب بذلك بشرى وكرامة للمجاهدين في غزة، وقد لاحظ الحاضرون الثقب الذي حصل لصفحات كتيب الأذكار، وكذلك لاحظوا الموضع الذي استقرت فيه الشظية القاتلة في المصحف الشريف."انظر مقال غزة وكرامات المجاهدين "مع صور" موقع رسالة الإسلام www.islammessage.com (http://www.islammessage.com/)".
10- الحمام والكلاب من جنود الله تعالى:
من الكرامات التي استدل بها المجاهدون وطمأنت قلوبهم وأشعرتهم بمدد الله لهم ونصرته أنه في جبل الريس وقبل انطلاق أي صاروخ من العدو الصهيوني تجاه المجاهدين كان الحمام يطير في الجو محدثاً صوتاً يلفت الانتباه، مما جعل المجاهدون في كل مرة يأخذون حذرهم ويؤمِّنون أنفسهم مما حماهم من الإصابة في أكثر من موقع كما أفاد أحد المجاهدين المقاتلين في تلك المنطقة.
لقد علم رجال القسام أن الله يقول للشيء كن فيكون, فهو الذي أذهب خاصية الحرق من النار وخاصية الذبح من السكين, لذلك فهو القادر أن يسكت الكلب الصهيوني المسعور ويجعله كلباً أليفاً مستأنساً رغم أنه مدرب على التهام العدو والتنكيل فيه فهذه إحدى المجموعات القسامية كانت ترابط في نقطة متقدمة وفي منتصف ليلتهم تلك إذ ظهر فجأة كلب صهيوني مدرب من نوع 'دوبر مان' وهو كلب صهيوني مدرب يساعد الجنود الصهاينة في العثور على السلاح وعلى المقاومين فأخذ هذا الكلب الضخم يقترب متوحشاً من المجاهدين. ويضيف الراوي فإذا بأحد المجاهدين يقول له:نحن مجاهدون في سبيل الله ومأمورون أن نكون في هذا المكان فابتعد عنا ولا تصيبنا بأي ضرر'، يقول المجاهد مكملاً سرد الحكاية فإذا بالكلب يجلس ويمد قدميه ويهدأ فقام أحد المجاهدين بإطعامه تمرات كانت معه فأكلها هادئاً ثم انصرف.
11- بطارية الجوال تعمل مع أنها فارغة من الكهرباء:
المجاهد المنتصر بالله مصطفى، والقاطن على شاطئ بحر غزة، تحاصره من الجو طائرات العدو، والدبابات لا تبعد عن بيتهم سوى كيلو متر واحدا، والبوارج البحرية لا تفتأ قذائفها تنهال على كل متحرك على شاطئ بحر، كانت بطارية هاتفه المحمول فارغة حين استعان به أحد المرابطين المنتشرين في الجوار، فكانت المفاجأة..مرددا 'سبحان الله' في تعجب لم يفارقه بعد أن قال المنتصر بالله لـ'إسلام أون لاين.نت': 'بطارية هاتفي المحمول كانت فارغة تماما، والكهرباء مقطوعة عن المنزل؛ بسبب الحصار الجائر من قبل العدوان الصهيوني الأخير..وأحد المرابطين الذي كان بجوار البيت الذي كنت فيه طلب هاتفي لاستخدامه فقلت له إنه لن يكفيك لكـلمة واحدة.. فالبطارية أعلنت نفادها'. وعلامات الدهشة على وجهه تابع يقول:'وما إن أمسك المرابط الهاتف بيده حتى امتلأت البطارية كأنما وضعتها في الشاحن منذ أيام، وتحدث المرابط من خلاله، وأما أنا فقد استخدمت الجوال بعد ذلك عدة أيام أخر.. فسبحان الله'.
12- كرامة تسبيح الحجارة والرمال لتثبيت قلوب المجاهدين:
يقول أبو مجاهد المرابط على ثغور شمال مدينة غزة:'كنت أرصد حركة الدبابات على حدود المدينة، ولم يكن أحد حولي، فإذا بي أسمع صوتا يسبح ويذكر الله ويستغفر..حاولت مرارًا أن أتأكد من الصوت، ولكنه بالتأكيد لم يكن صادرًا إلا من الحجارة والرمل التي لم يكن سواها حولي في هذا الخلاء'.
13- كرامة الثبات في أرض المعركة رغم قلة الزاد والعتاد:
يروي أحد القادة الميدانيين بكتائب القسام. محمود الريفي واحد من مجموعات 'الاستشهاديين الأشباح' رابط ليومين كاملين في مكمنه، يقتات على بعض التمر والماء وبيمينه سلاحه، وعن يساره جهازه اللاسلكي يتواصل به مع رفاقه وقيادته، وكان ينتظر ملاقاة العدو على أحر من الجمر، ولسانه يلهج بالدعاء أن يمن الله عليه بالتمكين من جنود الاحتلال الصهيوني وأن يصيبهم في مقتل. وأخيرا وبعد 48 ساعة من الانتظار وحيدا في خندقه الذي لا تزيد مساحته على المترين، استطاع الريفي الالتفاف حول مجموعة من جنود العدو على جبل الريس شرق مدينة غزة، واشتبك معهم وحده، وهو لا يحمل سوى قطعة سلاح واحدة، فقتل اثنين من جنود اليهود وجرح آخرين..'، وأضاف القائد القسامي: 'كما استطاع الريفي أن يأسر جنديا يهوديا حمله على كتفه وأسرع عائدا به إلى مكمنه إلا أن طائرات الاستطلاع أطلقت عليه صاروخا أرداه قتيلا هو والجندي الإسرائيلي، وخلال قتال الريفي معهم أصابهم الرعب وراحوا يبكون ويصرخون، وهم يتخبطون فيما بينهم وكأن الملائكة تكبلهم'.
14- مجاهد جريح نجح في الاختبار ثم استشهد:
أقيم في الأردن مهرجان انتصار المقاومة في أحد أحياء عمان، ومن أهمها فعاليات المهرجان لقاء مع الطبيب الأردني د. بلال عزام والذي شارك في معالجة الجرحى في مستشفى الشفاء ومن أهم ما قاله عن الكرامات: أنه أتاه اثنان زميلان من جنود القسام، أحدهما مصاب بجروح بالغة ومغمى عليه فقام زميله الآخر من القسام بممازحته وسأله بصوت عال فقال له من ربك؟ فنهض المغمى عليه، وقال: الله الله..ثم أغمي عليه مرة أخرى، فسأله زميله مرة أخرى ما دينك؟ فنهض وقال:الإسلام، ثم أغمي عليه مرة ثالثة، فسأله زميله ما كتابك بصوت عال؟ فنهض وقال:القرآن، ثم أغمي عليه، فقال زميله:لقد نجحت في الاختبار ثم استشهد وبعدها 'يحلف الدكتور بلال عزام أنه انتشرت رائحة مسك جميلة جدا في المستشفى.
15- كرامات يرويها الدكتور النائب عبد الرحمن الجمل:
يقول الدكتور النائب عبد الرحمن الجمل:
أ- ومن هذه الكرامات ما حدثنا به من رأى بعينه من المجاهدين في قرية المغراقة، فقد قصف أحد المنازل بقذيفة اشتعلت فيه ناراً عظيمة توشك أن تمتد إلى البيوت المجاورة فتلتهمها النار، فوقف أحد المجاهدين يناجي ربه ويدعوه باكياً: يا من جعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم أطفئ النار بقدرتك، فلم يمض سوى ثلاث دقائق إذا بالنار تنطفئ، فأجهش المجاهدون بالبكاء؛ لأنهم شعروا بتأييد الله تعالى واستجابته دعاءهم، وقد أخبر أحد المجاهدين في ميدان المواجهة في المغراقة والطائرات من فوقهم وهم لا يستطيعون الحركة، وإذا بغمامة من فوقهم تظللهم وتغطيهم عن الطائرات فتحركوا من مكانهم دون أن يصيبهم أذى، وحدث ثالث أنهم كانوا يكمنون في بيت والقذائف تتساقط من حولهم وهدير الدبابات وأزيز الرصاص يملأ المكان، وقد اعترى أحد أفراد المجموعة ما يعتري البشر من الخوف والرهبة، فخشينا أن نؤتى من قبله، وفي لحظات وإذا بمن شعر بالخوف تملأ السكينة قلبه، وطفق يقودنا للتصدي للدبابات المتوغلة حتى مكننا الله من تفجير بعضها، فسبحان من أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً.
ب- وأخبرني أحد القادة الميدانيين أن المجاهدين قد رأوا دبابتين انفجرتا واشتعلت النيران فيهما، قال: ولما ذهبنا بعد اندحار يهود إلى المكان وجدنا العبوتين التين في مكان انفجار الدبابتين لم تنفجرا، وقد أخبرنا عن أحد المجاهدين في رباطه عند عبوة أرضية قال: والقذائف تتساقط من حولي قد أصبحت في مواجهة الدبابات فقلت في نفسي: أنسحب إلى مكان أكثر أمناً، وإذا بي أسمع صوتاً يقول لي: اثبت في مكانك، فمكثت في مكاني والسكينة تملأ فلبي، وقد أكرمني الله تعالى بتفجير الدبابة.
ج- وهذه أيضا كرامة أخرى يرويها أحد المجاهدين من منطقة المغراقة أيضا أنه قام بنصب أحدا العبوات الارضية للدبابات الصهيونية، وقام بمد السلك بعيدا عنها وعندما اقتربت الدبابة أصابه الارباك، فأخذ يضغط على البطارية لتفجيرها، والدبابة لم تصل الهدف بعد، وبالتالي فالعبوة لم تنفجر، وأخذ يضغط وبعد أن مرت الدبابة فوق اللغم تمت عملية التفجير، ولكن هذه ليست نهايه الرواية بل ان المجاهدين عندما عادوا الى المكان بعد الانسحاب الصهيوني منه وجدوا أن اللغم لم ينفجر ولكن أصيب ببعض الحروق على غلافه الخارجي، فذهلوا من الموقف، حيث لم يعرفوا كيف تم تفجير الدبابة التي رآها الكثير من المجاهدين وهي تنفجر.
د- وقال أحد المجاهدين: كنت إذا صوَّبت القذيفة تجاه الهدف الذي أريده شعرت بمن يسدد تصويبي إلى اليمين أو الشمال قليلاً. قال تعالى:"فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" التوبة40.
هـ- المسك يفوح من شهيد تحت الأنقاض بعد 20 يوم من استشهاده:
الشهيد عبد الله الصانع أبو حمزة قيادي ميداني في كتائب عز الدين القسام وأحد القادة المرافقين للدكتور محمود الزهار وقائد وحدة القنص بمعسكر النصيرات وسط غزة. استشهد في أول يوم للعدوان بقصف من الطيران الإسرائيلي لمقر الأمن والحماية وبقي جثمانه الطيب تحت الثرى، تحت أنقاض المبنى عشرين يوما كاملة طيلة فترة العدوان، ليكتشف أهله والحاضرون بعد يومين من البحث جثته الطاهرة أشلاء تفوح منها رائحة المسك أطيب ما تكون ريحا مما أدهش أهله والحاضرين وغمرهم بروح الطمأنينة والفرح وقد توافد العشرات من الزوار عند سماع الخبر بل وردت الأنباء عن وجود رائحة المسك تفوح بقوة من قبره وتشم من كل حبة تراب فيه. يقول الدكتور عبد الرحمان الجمل النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس:قد شممت راحة عطر جميلة منبعثة من كرتونة وضعت عليها قبل عشرين يوماً بقايا جسد الشهيد المجاهد عبد الله الصانع الذي لم يبق من جسده سوى قطع لحم صغيرة وما زالت الرائحة إلى الآن لم أراد أن يعطر أنفه برائحة الشهداء الطيبة، وشمت الرائحة نفسها منبعثة من الحرام الذي وضع على الشهيد المجاهد موسى حسن أبو نار الذي قتل غدراً فسال دمه الطاهر على هذا الحرام وقد غسل الحرام والدم الذي عليه عدة مرات ولكن الرائحة باقية، رائحة شممتها وشمها غيري لنزداد يقيناً وثقة أنا على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون.
و- ولقد شممت الرائحة نفسها منبعثة من الحرام الذي وضع على الشهيد المجاهد موسى حسن أبو نار الذي قتل غدراً فسال دمه الطاهر على هذا الحرام وقد غسل الحرام والدم الذي عليه عدة مرات ولكن الرائحة باقية، رائحة شممتها وشمها غيري لنزداد يقيناً وثقة أنا على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون.
16- الغمام والرياح من جنود الله تعالى:
لقد نقل مراسلو القنوات الفضائية ومنها مراسل قناة المجد في ثاني يوم للهجوم البري الصهيوني:إنه في الصباح الباكر وعند استعداد الدبابات والجرَّافات الصهيونية وكل المعدات الثقيلة لاقتحام أحد محاور غزة، فإذا بهم يفاجئون بغمامةٍ كثيفةٍ تغطِّي الأرض وتحجب الرؤية تمامًا في ثوانٍ معدودة جعلت جميع الآليات تتراجع وتعود من حيث أتت؛ خوفًا من ضربات المجاهدين، وحكا المراسل أنه ولفيف من الصحفيين رأوا هذا بأعينهم، وأنهم وقفوا مشدوهين لذلك، ولكن لا عجب؛ فهذا لُطف الله وتأييده ،وكذلك ما ذُكر من تفريق الرياح للفسفور الأبيض من غزة باتجاه دولة الكيان الصهيوني.
17- كرامات يرويها المجاهدون لغسان بن جدو في برنامج بلا حدود الذي بث من فضائية الجزيرة القطرية:
لقد تابعت مع غيري من الناس برنامج بلا حدود الذي قدمه الإعلامي غسان بن جدو من غزة بعد انتهاء العدوان، وأثناء البرنامج روى المجاهدون ما رأوا من الكرامات، فسجلتها في أوراقي الخاصة كما جاءت وبلغة أصحابها، ومن ذلك:-
أ- أحد المجاهدين في الصفوف المتقدمة ويرابط على سلاح "RBG" فتقدمت دبابة كبيرة بالقرب من هذا المجاهد وكان هذا المجاهد في منطقة شبه مكشوفة في تل الإسلام فجهز نفسه لضرب القذيفة تجاه الدبابة "فراجع نفسه وقال لو أنني استتر على نفسي فى مكان امن أكثر من هذا والخوف يدب في قلب هذا المجاهد نظرا لقرب الدبابة منه" فادى ذلك إلى سقوط السلاح من يده من شدة الخوف والربكة, فأكرم الله هذا المجاهد بأنه رأى السلاح يرتفع إلى كتفه في الهواء ويجلس على كتف هذا المجاهد وقام المجاهد بضرب الدبابة فمكن الله له من هذه الدبابة وتم حرقها بشكل كبير من كرم الله .
ب- كان أحد المجاهدين متحصن بجوار منزل فكشف مكان هذا المجاهد فتم ضرب الدبابات الصهيونية بالقذائف تجاهه، فقام هذا المجاهد بالتحصن داخل منزل آخر قريب فقامت المدفعية اليهودية بضرب القذائف على هذا المنزل مما أدى إلى نشوب حريق هائل وكبير جدا في المنزل والمجاهد بداخل المنزل والدفاع المدني لا يقدر إطلاقا إلى الوصول إلى هذه المنطقة فدعا المجاهد وقال: اللهم انك جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم فجعلها يا الله بردا وسلاما عليا .. فما انتهى هذا المجاهد من الدعاء إلا ورأى النار تنطفئ شيئا فشيئا حتى انتهت تماما .وخرج المجاهد سالما غانما لم يمسه أي سوء.
ج- أحد المجاهدين مرابط على خط متقدم وكان يحتمي بشجرة كبيرة..وكان مرابط على عبوة والزار بيده فتقدمت دبابة تجاهه ولم تمر من فوق العبوة فارتبك هذا المجاهد وعزم على التحصن بمكان آخر أو الفرار إلى مكان قريب ..وإذ به يرى هذه الشجرة تتطأ جذعها حتى وصل الورق إلى الأرض فتم التعتيم والتمويه على هذا المجاهد ففرح المجاهد وعرف أن الله والملائكة في ذلك الوقت معه وبجانبه.. فمسك بالزر مرة أخرى ومكن الله من دبابة أخرى إذ مرت دبابة أخرى من فوق العبوة ففجر العبوة وأصابت الدبابة إصابة مباشر
د- أن أحد المجاهدين في منطقة الشمال نصب كمين لمجموعة من جنود الوحدة الخاصة، وبالخلف كان الراصد: وكانت كلمة السر بينهم: الله أكبر:وعندما يرى الراصد الجنود الصهاينة ينطق بها على المخشير"جهاز الاتصال" ليفجر المجاهد الذي في الصفوف الأولي العبوة...فسمعوا بعد قليل صوت انفجار..فسألوا المجاهد:من أعطاك الأمر- لأن الراصد لم يقل له كلمة السر- فقال:لقد سمعت على المخشير:الله أكبر... وأعلن بعدها العدو عن مقتل جنود في كمين لمجاهدي القسام. فالحمد الله رب العالمين.
"احفظ الله يحفظك": وهذه كرامات لمجاهدين حفظهم الله تعالى من صواريخ طائرات العدو:
هـ- أحد المجاهدين يقول: بينما نحن مجموعة نقوم بمهمتنا فجأة تمر طائرة العدو أف 16 من فوقنا وتضرب صوبنا صاروخ نراه متجها علينا مباشرة، والكل صار ينطق بالشهادتين بصوت عالي جدا ويصرخ بها. وما هي إلا لحظات وإذ بالصاروخ يغير من مسارة في اللحظة الاخيرة ويقع في منطقة خالية لا تبعد عنهم أكثر من 20م وبفضل الله لم يصب أحد منهم بأي خدش والحمد لله رب العالمين.
و- يقول أحد المجاهدين: في اثناء ذهابنا لمهمة جهادية تم استهدافنا بطائرة الأباتشي وكانوا وقتها مجموعة، واستطاعوا تجنب الصاروخ، ثم افترقوا بعدها لينسحبوا الى خط آمن، وكل شخص منهم يمر طريق، واذا بطائرة الزنانة -طائرة من غير طيار للمراقبة- تحمل أربعة صواريخ بدل الصاروخين تتبع أحد المجاهدين، وتقصفه بالصاروخ الأول فاستطاع تجنبه، ثم تبعته لتقصفه بالصاروخ الثاني فتجنبه أيضا ثم قصفته بصاروخ ثالث فتجنبه، ثم قصفته بصاروخ رابع أيضا فتجنبه. أي استطاع بفضل الله تجنب الصواريخ الأربعة ولم يصب بأي خدش، مع أن الصورايخ كلها انفجرت بالقرب منه، بينما أصيب اربعة من المدنيين بإصابات متفاوته من شظايا هذه الصواريخ.
18- سجدوا لله تعالى على أمل الشهادة وهم كذلك لكنهم نجو من الموت:
يقول أحد قادة القسام من منطقة الشجاعية بغزة أن اثنين من المجاهدين في اجتياح الشجاعية كانا مرابطان في مكان ما على الخط الشرقي للشجاعية، وكان معهم سلاح خفيف "رشاش كلاشن" فتفاجئا المجاهدين بآلية صهيونية عسكرية على مقربة منهما، ودون وجود أي إمكانية للانسحاب من المكان، فظنا أنهما سيستشهدان لا مناص، وفكرا للحظة فقررا أن يستشهدا وهما ساجدان لله العلي القدير الذي إذا قال للشيء كن فيكون، فسجدا لله تعالى، وما أعظمها من سجدة، تسجد لله تعالى وأنت متأكد أن هذه السجدة قد تكون هي الأخيرة في هذه الدنيا وبعدها سترحل إلى الله تعالى، ولكن إرادة الله غالبة، حيث مرت الآلية العسكرية بالقرب منهما ولم يلحظهما أحد من الأعداء، لقد الدبابة وهم ساجدون لله تعالى. ولما فرغا من السجود انسحبا من المكان بأمان تحفهما رعاية وعناية الله تعالى.
هذه بعض آيات الرحمن وكرامات الله تعالى التي أظهرها لعباده المجاهدين في غزة، نسأل الله أن تكون بشرى وتذكرة للمؤمنين، ولمن يجاهد في سبيله..والله اكبر ولله الحمد.
الأستاذ الدكتور صالح حسين الرقب
لقد كشفت مصادر صحافية عبرية عن شهادات لعسكريين صهاينة مشاركين في العدوان على قطاع غزة، وأكدوا فيها أن الأوضاع التي يمرون بها في القطاع مشابهة لما مرت به القوات الأمريكية في 'حرب فيتنام'. ويصف المراسل العسكري لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' الواقع الذي يعيشه جنود الاحتلال المشاركون في العدوان البري بقوله: 'مقاومون استشهاديون، دراجات نارية للخطف، نيران قناصة، أروقة مفخّخة وشبكة أفعوانية من الأنفاق'. ويشير الضابط نفسه إلى أن المعارك مع المقاومين الفلسطينيين، تجري من على بعد أمتار، موضحًا أن عناصر المقاومة 'يبذلون جهودًا للالتحام بالجنود'.
وتفيد شهادات بعض الجنود الصهاينة بأن مقاتلي حماس يحاولون المبادرة إلى افتعال معارك التحام وجهاً لوجه، ولا يتوانون عن استخدام مختلف الأساليب، 'بما في ذلك وضع دمى مفخخة على شكل بشر لتفجيرها بالجنود'. ووصف بعض الجنود اليهود كيف أن المقاومين يظهرون فجأةً من داخل الأنفاق، 'ويحاولون خطف جنود إلى داخلها وينصبون فخاخاً مختلفة لجرّ الجنود إليها'. وأشار المراسل الصهيوني إلى أن إستراتيجيات مقاتلي كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، تذكّر بأفلامٍ عن الحرب الأمريكية في فيتنام.
جنود الاحتلال حبيسو دباباتهم وهم يرتدوت حفّاظات الأطفال:
معظم جنود الاحتلال بقوا عالقين في دباباتهم، ولم يتمكنوا من النزول منها إلى الشوارع، فيما لا تزال دباباتهم متموضعة في المحاور الرئيسة التي أتاح رجال المقاومة الوصول إليها، دون تمكنهم من التقدم شبراً واحداً. وتفيد المصادر الميدانية، بأنّ جنود الاحتلال الذين يشاركون في هذه العملية البرية، والذين يتحصنون في دباباتهم، لا يمكنهم مغادرتها أو النزول منها، حتى لقضاء حاجتهم، محاولين الإيحاء بأنهم على أهبة الاستعداد، وذلك من خلال ما يقومون به خلال تواجدهم في تلك الدبابات لاسيما في ساعات الليل. وبحسب السكان المحلين في المناطق التي تمركزت تلك الدبابات في محيطها، فإن تلك الآليات تقوم طوال الليل بعمليات إحماء وتشغيل لها دون التحرّك، ليوحي هديرها بأنّها تقوم بالتقدم.
تعريف الكرامة:
الكرامة هي أمر خارق للعادة يجريه الله إكراماً لولي من أوليائه .
إِثبات الكرامات:
لقد ثبتت كرامات الأولياء في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي آثار الصحابة رضوان الله عليهم، ومَنْ بعدهم إِلى يومنا هذا، وأقرها جمهور العلماءِ من أهل السنة والجماعة، من الفقهاء والمحدِّثين والأصوليين ومشايخ الصوفية، وتصانيفُهم ناطقة بذلك، كما ثبتت كذلك بالمشاهدة العيانية في مختلف العصور الإِسلامية. فهي ثابتة بالتواتر في المعنى، وإِن كانت التفاصيل آحاداً ؛ ولم ينكرها إِلا أهل البدع والانحراف ممن ضعف إِيمانهم بالله تعالى وبصفاته وأفعاله، قال العلامة اليافعي رحمه الله تعالى:"والناس في إِنكار الكرامات مختلفون، فمنهم من ينكر كرامات الأولياء مطلقاً، وهؤلاء أهل مذهب معروف، عن التوفيق مصروف. ومنهم من يكذب بكرامات أولياء زمانه ويصدق بكرامات الأولياء الذين ليسوا في زمانه كمعروف الكرخي والإِمام الجنيد وسهل التستري وأشباههم رضي الله عنهم، فهؤلاء كما قال أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: والله ما هي إِلا إِسرائيلية، صدقوا بموسى وكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنهم أدركوا زمنه. ومنهم من يصدق بأن لله تعالى أولياء لهم كرامات ولكن لا يصدق بأحد معيَّنٍ من أهل زمانه". روض الرياحين، للإِمام اليافعي ص18".
والدليل عليها من كتاب الله تعالى:
1- قصة أصحاب الكهف وبقائهم في النوم أحياء سالمين عن الآفات مدة ثلاثمائة وتسع سنين، وأنه تعالى كان يحفظهم من حر الشمس:"وتَرى الشمسَ إذا طَلَعَتْ تَزاوَرُ عنْ كهفِهِم ذاتَ اليمينِ وإذا غَرَبَتْ تقرِضُهُم ذاتَ الشمالِ" الكهف: 17. إِلى أن قال: "وتحسَبُهُم أيقاظاَ وهُمْ رُقودٌ ونُقلِّبُهُم ذات اليمين وذات الشمال وكلْبُهُم باسِطٌ ذراعيهِ بالوصيدِ" الكهف: 18. إِلى أن قال:"ولَبِثوا في كَهْفِهِم ثلاثمئةٍ سنين وازدادوا تسعاً" الكهف: 25، يقول الإِمام فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير عند قصة أصحاب الكهف:"احتج أصحابنا بهذه الآية على صحة القول بالكرامات وهو استدلال ظاهر" ثم أضاف يقول:"الذي يدل على جواز كرامات الأولياء القرآن والأخبار والآثار والمعقول.." انظر التفسير الكبير للعلامة فخر الدين الرازي 5/682".
2- هزُّ مريم أم المسيح عليه السلام جذعَ النخلة اليابس، فاخضرَّ وتساقط منه الرُّطَبُ الجني في غير أوانه، قال تعالى:"وهُزِّي إليكِ بجذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عليكِ رُطَباً جنيّاً" سورة مريم: 25".
3- ما قص الله تعالى علينا في القرآن الكريم، من أن زكريا عليه السلام كان كلما دخل على مريم المحراب، وجد عندها رزقاً، وكان لا يدخل عليها أحد غيره عليه السلام فيقول:يا مريم أنَّى لك هذا؟ تقول: هو من عند الله. قال الله تعالى:"كلَّما دخَلَ عليها زكريا المحرابَ وَجَدَ عندَها رِزْقاً قال يا مريمُ أنَّى لكِ هذا قالَتْ هوَ مِنْ عندِ اللهِ"آل عمران: 37.
4- قصة آصف بن برخيا مع سليمان عليه السلام على ما قاله جمهور المفسرين في قوله تعالى:"قالَ الذي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ أنا آتيكَ بهِ قبْلَ أنْ يرتَدَّ إليكَ طرفُكَ" سورة النمل: 40. فجاء بعرش بلقيس من اليمن إِلى فلسطين قبل ارتداد الطرف.
الحكمة من إِجراء الكرامات على يد الأولياء:
لقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يكرم أحبابه وأولياءه بأنواع من خوارق العادات، تكريماً لهم على إِيمانهم وإِخلاصهم، وتأييداً لهم في جهادهم ونصرتهم لدين الله، وإِظهاراً لقدرة الله تعالى، ليزداد الذين آمنوا إِيماناً، وبياناً للناس أن القوانين الطبيعية والنواميس الكونية إِنما هي من صنع الله وتقديره، وأن الأسباب لا تؤثر بذاتها؛ بل الله تعالى يخلق النتائج عند الأسباب لا بها، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة.
إن الأولياء الحقيقيين حصلت لهم كرامات لا تنكر، فقد كان للصحابة رضي الله عنهم من الكرامات ما هو جدير بهم، وكان لغيرهم من الأولياء والعلماء كرامات كثيرة، وهدفنا هنا ذكر الكرامات وخوارق العادات التي تمت على أيدي مجاهدي فلسطين. يقول الله تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" سورة فصلت:53، والكرامات آيات يكرم الله بها بعض عباده تثبيتا للنفوس على الحق، وتسلية للمصابين في أهليهم وذويهم، وتقوية لعباده المؤمنين المجاهدين، وهي شفاء لصدور المؤمنين! وتشجيع للمتخلفين، ورسالة قوية للمترددين أو المرتابين! وهي رد لغيظ الشامتين من المنافقين.
وقد لا تقع الكرامات لمجتمع يكون فيه الإيمان قويا، وأولياء أقرب إلى الله من غيرهم، لثباتهم ويقينهم، بل تقع للأدنى إيمانا تثبيتا لأفئدتهم على الحق, وقد تقع لكل منهما كرامة من الله وفضلا وتبيانا لعاجل بشراهم وتخصيصهم بخالص ذكرى الدار، يذكرون بها بين الخلق جزاء على أعمالهم، وحسن نياتهم وطيب سرائرهم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ومما ينبغي أنْ يُعرف أنّ الكرامات قد تكون بحسب الحاجة ، فإذا احتاج إليها الرجل لضعف الإيمان أو المحتاج إياه أتاه منها ما يقوي إيمانه ويسد حاجته ، ويكون من هو أكمل ولاية لله مستغنياً عن ذلك فلا يأتيه مثل ذلك لعلو درجته ، وغناه عنها لا لنقص ولايته ، ولهذا كانت هذه الأمور في التابعين أكثر منها في الصحابة بخلاف من يجري على يديه الخوارق لهدى الخلق وحاجتهم فهؤلاء أعظم درجة. "مجموع الفتاوى: ابن تيمية 11/283".
ولقد أكرم الله المجاهدين من أبناء قطاع غزة بمجموعة من الكرامات الإلهية، التي يكرم الله بها عباده المؤمنين وخاصة المجاهدين ومنهم الذين ارتقوا شهداء، وفي ذلك دلالة قاطعة على إكرام الله تعالى لأهل الجهاد الصادقين، والذين أبلوا البلاء الحسن! وقد بلغت أخبار كثير من هذه الكرامات حد الاستفاضة.
ومن الكرامات العظيمة التي منحها الله لشعب فلسطين: كرامة الصبر والتحدي والاستقامةوالثبات في وجه العدو الصهيوني مع كل عنجهيته، وهي كرامة لا يختلف عليها أحد من أحرار العالم.
وفي معركة الفرقان بغزة ظهرت آيات بينات على مستويات عديدة أبرزها: نصر الله تعالى للمقاومة على الرغم من قلة العدد والعدد، وشدة الحصار، وتآمر المنافقين من الفلسطينيين والعرب، وتواطء قوى العالم الظالم مع العدو الصهيوني في إجرامه وحربه الإرهابية، فهذا الانتصار أكبر آية وكرامة للقلة المؤمنة في مواجهة الكثرة الظالمة.
ومن الآيات الكثيرة وقعت الرؤى التي بلغت حد التواتر ورأى فيها العديد من المؤمنين من داخل غزة ومن السودان والسعودية واليمن وفلسطين والأردن والجزائر.. وغيرها من البلدان العربية بل من الدول الإسلامية قبل الحرب وأثناءه برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم ذاهب للجهاد مع أهل غزة. ومنها قيام مئات الآلاف من المسلمين خارج فلسطين بأداء صلاة قيام الليل مع الدعاء والإلحاح فيه بأن ينصر الله تعالى أهل غزة ويثبتهم.
ومن الآيات البينات أن جيش العدو الصهيوني كان يرتدي الحفاظات التي يلبسها الأطفال الرضع، وكان جنود هذا الجيش ينقل مصابا بهلع وخوف لا يدرى ما سببه، وما هو إلا هلع رؤية شيء لا تحتمله النفس في مشهد المعركة بما يوحي بغرابة ما رآه الصهاينة على أرض المعركة, ومن الآيات البينات أيضا ما رواه الصهاينة أنفسهم من وجود أشباح تقاتل لا يعرفون من أين تخرج!! ولم يكونوا يتحدثون عن تكتيكات عسكرية للمقاومة بل عن شيء خارج عن المعتاد الذي يألفونه في المعارك، ولا يدرون ما هو ولا يستطيعون وصفه.
ومن الآيات أيضا إجابة الله لدعوة رئيس الوزراء الأخ الأستاذ إسماعيل هنية وتأمين أهل قطاع غزة والمسلمين على دعائه برد كيد العدو الصهيوني خائبا لم ينل من مراده شيئا!! حيث انسحب العدو من قطاع غزة، وصواريخ المقاومة لا تزال في مكانها منصوبة، وسلاحها جاهز ليوم نزال قادم، وقياداتها العسكرية مازالت في الميدان، وجندها مستمرون في رابطهم، وقد كان العدو الصهيوني مصرا على أن عدوانه لن يتوقف إلا بالقضاء على المقاومة والحركة الإسلامية التي تقودها، والحكومة التي ترعاها، فهذه أهدافه التي ردها الله تعالى دون أن يحقق منها شيئا.
ونترككم مع كرامات أخرى حدثت في معركة الفرقان، وقد رواها من شاهد ومن سمع من الأطباء والعلماء والدعاء، منها من رآها بأم عينه وسمعتها أذناه، ومنهم من رواها له الثقات:-
1- كرامات المجاهدين في غزة..يرويها الأطباء الأردنيون لدى عودتهم من غزة:
بعد عودة وفد الأطباء الأردني الذي ذهب إلى غزة في أثناء الحرب الصهيونية عليها وفي كلمة لهم في احد المهرجانات روى البعض قصصا خيالية لكنها حقيقة قد حدثت على ارض العزة في قطاع غزة.
ومنها: ما رواها نقيب الأطباء الأردنيين انه التقى بقائد كتائب القسام في لواء لجنوب وأخبره عن قصة حدثت مع المجاهدين من جنود القسام، يقول كان المجاهدون يرصدون دخول قوة إسرائيلية إلى منزل مفخخ، وعند دخول القوة الصهيونية إلى المنزل تم تدمير المنزل تدميراً كاملا فوق رؤوس الجنود الصهاينة بقذائف الأربي جي، وبعد تدمير المنزل تدخل الطيران الحربي والمدفعية والبوارج الصهيونية وقصفت المنزل ومحيطه بشكل عنيف لئلا يقوم المجاهدون بأخذ أشلاء الجنود الصهاينة، وبعدها بدأت الدبابات تدخل إلى ذلك البيت، ولم يكن المجاهدون بيدهم سوى أسلحة بسيطة وطُلب منهم القائد القسامي أن يجمعوا أنفسهم في أحد المنازل ويطلقوا النار على الدبابات والجنود، وان يقتلوا ما أمكنهم الله تعالى أن يقتلوا من الجنود الصهاينة، وفجأة طغى النعاس على المجاهدين وناموا ما يقارب ساعة كاملة، ثم استيقظ أحد المجاهدين والتفت حوله وأيقظ باقي المجاهدين ونظروا حولهم من نوافذ المنزل فلم يجدوا لا دبابات ولا طائرات ولا حتى جندي واحد..إنه قدرة الله العزيز الجبار. .وصدق الله تعالى:'إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان'.
2- "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ" سورة المدثر:31.
لقد روى مجموعة من المجاهدين أنهم كانوا في مكان ما من القطاع، وفجأة جاءهم شخص ملثم وطلب منهم أن يبتعدوا عن هذا المكان لأنه سيقصف، فأخذ المجاهدون بطلبه وابتعدوا عن تلك المنطقة وبعد دقائق تم قصف المنطقة من الطيران والمدفعية الصهيونية وبشكل عنيف..وما حدث معنا ليست إلا منة من الله العزيز الحكيم، فمن يعلم أن هذه المنطقة ستقصف من قبل الطيران الحربي. روى بعض المجاهدين أن الجيش الصهيوني عندما كان يقصف بعض المناطق بعنف كانت تلك المناطق نفسها التي تنطلق النيران منها بقوة أكبر اتجاه الجيش الصهيوني، ونفى المجاهدون أن تكون المقاومة هي التي كانت تطلق تلك النيران في تلك المناطق:"ولو كان هناك مجاهدون يطلقون النار لاستشهدوا بفعل النيران الصهيونية"..إنه الله العلي العظيم وجنده الأقوياء. وصدق الله عز وجل:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً"سورة الأحزاب:9.
3-"إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ" سورة الأنفال 9 :
قام أحد المجاهدين بنصب كمين لدبابة يهودية تقوم بالتوغل في المنطقة التي يوجد بها المجاهد، وقبل أن يدمر المجاهد الدبابة بدأ الجيش الصهيوني يطلق النار من جميع الاتجاهات، فدار في نفس المجاهد أنَّ كمينه قد فشل وأن عليه الانسحاب ليسم، فنهض المجاهد لينسحب من المعركة فسمع شخصا يناديه من خلفه 'اثبت..ثبتك الله'، فقال المجاهد:'أحسست أن هناك من يحميني من الملائكة فبقيت في مكاني وإذ بالدبابة الإسرائيلية تنفجر' ... وصدق الله تعالى:"بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ" سورة آل عمران:125.
4- جنود الرحمن تقاتل مع القسام في معركة الفرقان روى الجنود الصهاينة على شاشات التلفزة: "كنا نرى جنودا يلبسون ملابس بيضاء".
قال الله تعالى في كتابه العزيز:"ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ" سورة التوبة: 26.
أ- لقد تحدث الجنود الصهاينة وقادة العملية العسكرية عما رأوه من أشباح ترتدي اللباس الأبيض وتركب الخيول. وهذا ما أكدته رواية أحد المجاهدين حيث يروي قصة يقول فيها:'يوجد منزل لعائلة دردونة عند مفترق جبل الكاشف مع جبل الريس في شارع القرم ، ارتقى الجنود المنزل وأجلسوا العائلة كلها في غرفة واحدة واصطحبوا أحد شباب العائلة معهم للتحقيق وأخذوا يسألونه ماذا يلبس مقاتلو القسام فأجاب أنهم يلبسون زياً أسودا،ً وأضاف الراوي:حينها ثارت ثائرة الجنود وانهالوا عليه بالضرب حتى أغشي عليه, وفي اليوم التالي أتى به الجنود وسألوه نفس السؤال ليعاود هو الإجابة نفسها بأن جنود ومقاتلي القسام يرتدون الزي الأسود، فقاموا مرة أخرى وبغضب وحنق شديد بضربه حتى أغشي عليه, وفي اليوم الثالث عاود الجنود الصهاينة بإحضار الشاب وسألوه نفس السؤال، فأجابهم ذات الإجابة فأخذ أحدهم يسبه ويشتمه ويقول له: يا كذاب إنهم يلبسون زياً أبيضا.
ب- لقد تواتر الخبر عمَّا رواه أحد سائقي سيارات الإسعاف في غزة أن الجيش الصهيوني قام بإيقاف ليسأله عن جنود يرتدون زياً أبيضا، يقاتلون بجانب المجاهدين في غزة، لا شك أنهم جند الله الأقوياء أن احد الجنود الصهاينة مسك بأحد سائقي سيارات الإسعاف وسأله إلى أي حزب تنتمي إلى فتح أم حماس فأجابه السائق: أنا لا انتمي إلا لعملي بالإسعاف.فسأله الجندي: وهؤلاء الجنود الذين خلفك يرتدون زيّا ابيضا إلى من ينتمون؟؟ فقال سائق الإسعاف الذي لفت ظهره ولم يرى أحدا انه لا يعلم. هؤلاء هم جنود الله من الملائكة والله اعلم.
ج- لقد رأى كثير من الناس على قناة الجزيرة القطرية وغيرها من القنوات صوراّ لجنود صهاينة يركضون ويلهفون من شدة التعب، فظنَّ من رآهم أنهم يركضون خوفاً من المقاومة، لكن وفي مقابلة للجنود الصهاينة مع أحد القنوات الفضائية قالوا إنهم رأوا جنودا يرتدون زياً أبيضا كانوا يتدلون على أحبال من السماء ويلحقون بهم، ويضربونهم بعصي أو حبال كما قالوا.
د- وقصة أخرى يرويها أحد الجنود الصهاينة الذين جاؤوا للعدوان الإجرامي على قطاع غزة في لقاء مع القناة الثامنة الصهيونية- وهو يرقد في مستشفى سوروكا في النقب- كان هذا الجندي عاجزا فاقدا للبصر، قال:حينما كنت في غزة جاءني جنديا يلبس زياً أبيضاً فعفّر التراب على عيني ففقدت بصري على الفور. وأيضا قال الجنود الإسرائيليين في المعركة حيث أنهم كانوا يقاتلون أشباحاً وهذا مصداق قول الله عز وجل:"لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون".
5- دار الحكمة في مصر تستقبل الأطباء العائدين من أرض غزة العزة.. والأطباء يروون شهادات حية:
وسط مشاعر الفرحة والعزة بانتصار المقاومة في غزة، وأمام عيون كانت تتمنَّى الشهادة في سبيل الله روى الأطباء المصريون العائدون من غزة شهاداتٍ حيةً لحرب وحشية قام بها عدوٌّ غاشمٌ قد يشتعل الرأس شيبًا لمجرد سماعها في حفل استقبال الأطباء؛ الذين ساهموا في حملة إنقاذ وإغاثة شعب غزة بتقديم المساعدات الطبية والجراحية، والذي نظمته نقابة أطباء مصر مع لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب بدار الحكمة. وقد روى الأطباء المصريون عدة من الكرامات، ومنها:-
أ- مجاهد جريح ينشد: ضع في يديَّ القيد ألهب أضلعي بالسوط:
يقول الدكتور محمد يوسف "تخصص أطفال" إنه شاهد في غزة مجازر بشعة من الجانب الصهيوني وصمودًا أسطوريًّا من الفلسطينيين، مؤكدًا أن الهدف الصهيوني الأساسي كان استسلام السكان ورفع الراية البيضاء، ولكن هذا لم ولن يحدث، بل زادت حرب غزة 2009 الفلسطينيين إصرارًا وصبرًا وصمودًا. وأكد ضرورة أن ينقل كل طبيب ما شاهده في غزة إلى فئات المجتمع بشتى الطرق؛ حتى نتمكن من إعادة القضية الفلسطينية للأذهان مرةً أخرى بعد محاولة وسائل الإعلام الموجهة طمسها وتغيير معالمها، موضحًا أن أهالي غزة في حاجة شديدة إلى فتح المعابر، وخاصةً معبر رفح؛ لأنه بمثابة شريان الحياة لهم.
وروى الدكتور محمد يوسف مشاهدته لشاب فلسطيني يُلقي شعرًا في محبة الله عز وجل أثناء استشهاده، تقول زوجة الطبيب د. يوسف أنها وأبناءها فخورون به؛ لكونه قد أدى جزءًا من الواجب الديني والقومي، مشيرةً إلى أن ما كان يحزنهم هو عدم تمكُّنهم من مرافقته في رحلته.
ويذكر الطبيب الدكتور محمد علي اختصاصي عناية مركزة أنه تعلم الدروس في الحياة من الأطفال قبل الكبار في غزة، ولا تفارقه صورة الشاب المجاهد الذي كان في غيبوبة تامة، وبدأ يتمتم بكلمات تقشعرُّ لها الأبدان، ومنها 'ضع في يديَّ القيد ألهب أضلعي بالسوط، ضع عنقي على السكين، لن تستطيع حصار فكري ساعة أو نزع إيماني ونور يقيني'، وأخذ يكرر: 'لقد وعدنا الله بالتمكين' "ثلاث مرات". وقال الدكتور محمد علي:'لم أكن أتمنى أن أحضر هذا التكريم ولكن كنت أتمنى التكريم بمكان آخر..جنة الخلد..بحصولي على شرف الشهادة في سبيل الله، مؤكدًا أنه أول مرة يشعر بالعزة كان هناك على أرض غزة.
ب- النبي صلى الله عليه وسلم يدخل غزة وهو شاهر سيفه:
وروى الدكتور أشرف عبد الهادي أن ما حدث في غزة هو بشرى النصر؛ فقد أسرَّ إليَّ أحد الأطباء الفلسطينيين برؤية، وهي مشاهدته النبي صلى الله عليه وسلم يدخل غزة وهو شاهر سيفه مصاحبًا الوفد الطبي، وما جعلني أنشرها هو أن أحد علماء المغرب قد شاهد نفس الرؤيا.
6- بعد أربعين يوماً من استشهاده الدماء تنزف واللحية تطول:
هذه الحادثة ليست في الخيال، إنها الحقيقة التي وقعت في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ففي فجر يوم السبت كانت والدة الشهيد يوسف أبو المعزة والتي تعاني من مرض القلب تركض في مستشفي الشفاء بمدينة غزة، فرغم مرضها أدت صلاة الفجر وبعد صلاتها كانت الوالدة في ذمة الله، ليقوم نجلها الأكبر عبد الكريم بواجب تأديته نحو أمه في تطبيق وصيتها التي أوصت بها أن تدفن في نفس القبر الذي دفن بها فلذة كبدها الشهيد يوسف. وفي غمرة هذه الأحداث المتلاحقة بدأت تتكشف ما لم يكن بالحسبان، يقول عبد الكريم شقيق الشهيد:'بعد وصية الوالدة اتصلت بأحد الدعاة في غزة، وسألته عن موقف الشريعة من دفن والدتي في نفس القبر، فأكد لي بأن الشريعة الإسلامية تجيز ذلك، ولا مانع في ذلك'. وأضاف:'وبعد ذلك توجهت أنا وعدد من أصدقاء يوسف وأقربائي للمقبرة، وذلك لفتح قبر شقيقي يوسف، وقبيل فتح القبر، طلب منَّا الموكل بحفر القبور في مقبرة الشهداء بحي الشيخ رضوان، أن نبعد عن مكان القبر عشرات الأمتار خوفاً من أن تكون هناك أي ريحة غير طيبة تخرج من جسد الشهيد، وعند رفع أول بلاطة من القبر المكون من ثلاثة بلاطات وإذا بالموكل يطلب منا أن نقترب من القبر وإذا بقدمي يوسف كما هي ودمائه لم تجف، وإذا بنا نرفع البلاطة الثانية لنشاهد يده وجسده كما هو دون أن يحدث به أي شيء، وعند رفع البلاطة الثالثة وإذ بلحية الشهيد المجاهد 'يوسف أبو المعزة' طويلة، وبشعره طويل جداً، وبدم لم يجف أبداً من أنحاء متفرقة من جسده بسبب إصابته التي كان أصيب بها عند استشهاده'.
وقال عبد الكريم لم نتمكن من دفن الوالدة في نفس القبر، ودفنها في قبر بجانبه، داعياً الله أن يرحمهما ويجمعهما في جنة الرحمن. وأكد عبد الكريم أن هذه هي كرامة من الكرامات التي وعد بها الله عز وجل المؤمنين الصادقين الثابتين، مستبشراً خيراً لأهل فلسطين.
7- الضباب يقاتل مع المجاهدين:
لقد كان المجاهدين في عز الضباب يرون الجنود الصهاينة، على الرغم أن الجنود لا يستطيعون رؤيتهم..فسبحان الله العظيم إنها كرامات حصلت في هذا الزمن فلنجعل جميعا ثقتنا بالله كبيره في النصر القريب بأذن الله، ولو كنا نرى العالم ضدنا ، فالله معنا ولن يتركنا..فأبو عبيدة أحد قادة المقاومة الميدانية شرق حي الزيتون في مدينة غزة قال لـ'إسلام أون لاين.نت': 'كنت ومجموعة من المرابطين ننتظر فرصة مناسبة للدخول على الدبابات، وأخذنا ندعو الله أن يهيئ لنا أمرنا، وينزل علينا جندا من السماء يؤازروننا، وفجأة وبدون أي مقدمات نزل ضباب كثيف على المنطقة التي كنا فيها'. وأردف أبو عبيدة وقد تهدج صوته من أثر الانفعال: 'وبعد نزول الضباب استطعنا الدخول بين عشرات الدبابات وزرع العبوات الناسفة قربها والانسحاب بسلام دون أن ترصدنا طائرات الاستطلاع التي تملأ الجو، وتحول الظلام الحالك إلى ضوء نهار، ودون أن يلمحنا أحد من جنود العدو المحتشدين حول الدبابات'. وعلامات النصر تبدو على وجهه أضاف: 'استطعنا تفجير كل العبوات الناسفة في الدبابات الموجودة، ومجموعة من جنود فرق الاحتلال الراجلة، وقُتل خلال ذلك أكثر من خمسة جنود وجُرح العشرات'. وبينما طائرات الاحتلال الإسرائيلي تحوم ناشرة الموت في سماء غزة، وينهمر قصفها متحدا مع قذائف الآليات البرية والزوارق الحربية؛ لتحول ليل القطاع إلى جحيم، انهمرت الأمطار بشدة على المناطق الحدودية لمدينة غزة دون غيرها من المناطق الأخرى، والتي تتوغل بها قوات الاحتلال البرية؛ مما أعاق تقدمها، وحال دون توغلها في المناطق السكنية، بينما تعطلت الطائرات لساعات عن رصد حركة المقاومين؛ مما منحهم فرصة لحرية التنقل، ونصب الكمائن للقوات المتوغلة. ويروي أحد المجاهدين قائلا: كنا نستعد لملاقاة الصهاينة وبدأنا بدعاء الله لكي يثبتنا ويزيدنا قوة ويغطي على أعين الأعداء وعندما اقترب الجنود والدبابات فإذا بضباب كثيف ينزل على المنطقة، ليتمكن المجاهدون من زرع العبوات وحتى الجنود بجانبهم لم يروهم وتمكنوا من الإنسحاب وتفجير العبوات ليوقعوا قتلى وجرحى. فسبحان كيف نجا جنود الله القسام والمقاومة من تحت صواريخ الطائرات وقذائف الدبابات ومدافع البوارج الحربية فالقصف كان من جميع الجهات إنها لكرامة من الله عز وجل أن يعود هؤلاء الأبطال إلى قواعدهم سالمين غانمين.
8- نبكي لأن غيرنا من الجنود المجهولين يقاتل العدو:
حدَّث احد سكان الأبراج في منطقة تل الإسلام بأنة أراد أن يغادر بيته ويخرج خوفا على عائلته وأثناء نزوله إلى أسفل وجد المجاهدين يجلسون على الدرج ويبكون فيتعجب منهم ويسألهم لماذا تبكون فيقولون له إننا لا نبكى خوفا ولكننا نبكى لأننا ليس نحن الذين نقاتل بل إن هناك أناس آخرون يقاتلون ويقارعون في العدو لا نعرف من أين أتوا.
9- القران الكريم يحمي مجاهد قسامي من الموت المحقق:
إحدى كرامات المجاهدين يرويها الطبيب الأردني وهو الدكتور حسام الزاغة ممن ذهبوا إلى غزة لمعالجة المصابين من العدوان الصهيوني الغاشم على غزة حيث عرض هذا الطبيب الأردني الدكتور حسام الزاغة هذه القصة إمام مهرجان نقابة الأطباء الأردنيين..وملخصها أن أحد المجاهدين القساميين جاؤوا به إلى مستشفى الشفاء وهو مصاب بعدة إصابات، فقام هذا الطبيب بمعاينته حيث تفاجأ الطبيب بعد أن نظر إلى جيب قميص هذا المجاهد حيث وجد معه مصحف ومعه كتيب أذكار لورد الحصن المسلم وما أن انتزعتهما الطبيب من جيبه حتى رأى أن كتيب الورد قد ثقبته شظية قاتلة استقرت في المصحف الشريف بدل إن تخترق جسد هذا المجاهد وتستقر في قلبه، وقد كتبت لهذا المجاهد الحياة بعد أن جعل الله عز وجل من المصحف الشريف درعا واقيا ينجو به هذا المجاهد وتكتب بذلك بشرى وكرامة للمجاهدين في غزة، وقد لاحظ الحاضرون الثقب الذي حصل لصفحات كتيب الأذكار، وكذلك لاحظوا الموضع الذي استقرت فيه الشظية القاتلة في المصحف الشريف."انظر مقال غزة وكرامات المجاهدين "مع صور" موقع رسالة الإسلام www.islammessage.com (http://www.islammessage.com/)".
10- الحمام والكلاب من جنود الله تعالى:
من الكرامات التي استدل بها المجاهدون وطمأنت قلوبهم وأشعرتهم بمدد الله لهم ونصرته أنه في جبل الريس وقبل انطلاق أي صاروخ من العدو الصهيوني تجاه المجاهدين كان الحمام يطير في الجو محدثاً صوتاً يلفت الانتباه، مما جعل المجاهدون في كل مرة يأخذون حذرهم ويؤمِّنون أنفسهم مما حماهم من الإصابة في أكثر من موقع كما أفاد أحد المجاهدين المقاتلين في تلك المنطقة.
لقد علم رجال القسام أن الله يقول للشيء كن فيكون, فهو الذي أذهب خاصية الحرق من النار وخاصية الذبح من السكين, لذلك فهو القادر أن يسكت الكلب الصهيوني المسعور ويجعله كلباً أليفاً مستأنساً رغم أنه مدرب على التهام العدو والتنكيل فيه فهذه إحدى المجموعات القسامية كانت ترابط في نقطة متقدمة وفي منتصف ليلتهم تلك إذ ظهر فجأة كلب صهيوني مدرب من نوع 'دوبر مان' وهو كلب صهيوني مدرب يساعد الجنود الصهاينة في العثور على السلاح وعلى المقاومين فأخذ هذا الكلب الضخم يقترب متوحشاً من المجاهدين. ويضيف الراوي فإذا بأحد المجاهدين يقول له:نحن مجاهدون في سبيل الله ومأمورون أن نكون في هذا المكان فابتعد عنا ولا تصيبنا بأي ضرر'، يقول المجاهد مكملاً سرد الحكاية فإذا بالكلب يجلس ويمد قدميه ويهدأ فقام أحد المجاهدين بإطعامه تمرات كانت معه فأكلها هادئاً ثم انصرف.
11- بطارية الجوال تعمل مع أنها فارغة من الكهرباء:
المجاهد المنتصر بالله مصطفى، والقاطن على شاطئ بحر غزة، تحاصره من الجو طائرات العدو، والدبابات لا تبعد عن بيتهم سوى كيلو متر واحدا، والبوارج البحرية لا تفتأ قذائفها تنهال على كل متحرك على شاطئ بحر، كانت بطارية هاتفه المحمول فارغة حين استعان به أحد المرابطين المنتشرين في الجوار، فكانت المفاجأة..مرددا 'سبحان الله' في تعجب لم يفارقه بعد أن قال المنتصر بالله لـ'إسلام أون لاين.نت': 'بطارية هاتفي المحمول كانت فارغة تماما، والكهرباء مقطوعة عن المنزل؛ بسبب الحصار الجائر من قبل العدوان الصهيوني الأخير..وأحد المرابطين الذي كان بجوار البيت الذي كنت فيه طلب هاتفي لاستخدامه فقلت له إنه لن يكفيك لكـلمة واحدة.. فالبطارية أعلنت نفادها'. وعلامات الدهشة على وجهه تابع يقول:'وما إن أمسك المرابط الهاتف بيده حتى امتلأت البطارية كأنما وضعتها في الشاحن منذ أيام، وتحدث المرابط من خلاله، وأما أنا فقد استخدمت الجوال بعد ذلك عدة أيام أخر.. فسبحان الله'.
12- كرامة تسبيح الحجارة والرمال لتثبيت قلوب المجاهدين:
يقول أبو مجاهد المرابط على ثغور شمال مدينة غزة:'كنت أرصد حركة الدبابات على حدود المدينة، ولم يكن أحد حولي، فإذا بي أسمع صوتا يسبح ويذكر الله ويستغفر..حاولت مرارًا أن أتأكد من الصوت، ولكنه بالتأكيد لم يكن صادرًا إلا من الحجارة والرمل التي لم يكن سواها حولي في هذا الخلاء'.
13- كرامة الثبات في أرض المعركة رغم قلة الزاد والعتاد:
يروي أحد القادة الميدانيين بكتائب القسام. محمود الريفي واحد من مجموعات 'الاستشهاديين الأشباح' رابط ليومين كاملين في مكمنه، يقتات على بعض التمر والماء وبيمينه سلاحه، وعن يساره جهازه اللاسلكي يتواصل به مع رفاقه وقيادته، وكان ينتظر ملاقاة العدو على أحر من الجمر، ولسانه يلهج بالدعاء أن يمن الله عليه بالتمكين من جنود الاحتلال الصهيوني وأن يصيبهم في مقتل. وأخيرا وبعد 48 ساعة من الانتظار وحيدا في خندقه الذي لا تزيد مساحته على المترين، استطاع الريفي الالتفاف حول مجموعة من جنود العدو على جبل الريس شرق مدينة غزة، واشتبك معهم وحده، وهو لا يحمل سوى قطعة سلاح واحدة، فقتل اثنين من جنود اليهود وجرح آخرين..'، وأضاف القائد القسامي: 'كما استطاع الريفي أن يأسر جنديا يهوديا حمله على كتفه وأسرع عائدا به إلى مكمنه إلا أن طائرات الاستطلاع أطلقت عليه صاروخا أرداه قتيلا هو والجندي الإسرائيلي، وخلال قتال الريفي معهم أصابهم الرعب وراحوا يبكون ويصرخون، وهم يتخبطون فيما بينهم وكأن الملائكة تكبلهم'.
14- مجاهد جريح نجح في الاختبار ثم استشهد:
أقيم في الأردن مهرجان انتصار المقاومة في أحد أحياء عمان، ومن أهمها فعاليات المهرجان لقاء مع الطبيب الأردني د. بلال عزام والذي شارك في معالجة الجرحى في مستشفى الشفاء ومن أهم ما قاله عن الكرامات: أنه أتاه اثنان زميلان من جنود القسام، أحدهما مصاب بجروح بالغة ومغمى عليه فقام زميله الآخر من القسام بممازحته وسأله بصوت عال فقال له من ربك؟ فنهض المغمى عليه، وقال: الله الله..ثم أغمي عليه مرة أخرى، فسأله زميله مرة أخرى ما دينك؟ فنهض وقال:الإسلام، ثم أغمي عليه مرة ثالثة، فسأله زميله ما كتابك بصوت عال؟ فنهض وقال:القرآن، ثم أغمي عليه، فقال زميله:لقد نجحت في الاختبار ثم استشهد وبعدها 'يحلف الدكتور بلال عزام أنه انتشرت رائحة مسك جميلة جدا في المستشفى.
15- كرامات يرويها الدكتور النائب عبد الرحمن الجمل:
يقول الدكتور النائب عبد الرحمن الجمل:
أ- ومن هذه الكرامات ما حدثنا به من رأى بعينه من المجاهدين في قرية المغراقة، فقد قصف أحد المنازل بقذيفة اشتعلت فيه ناراً عظيمة توشك أن تمتد إلى البيوت المجاورة فتلتهمها النار، فوقف أحد المجاهدين يناجي ربه ويدعوه باكياً: يا من جعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم أطفئ النار بقدرتك، فلم يمض سوى ثلاث دقائق إذا بالنار تنطفئ، فأجهش المجاهدون بالبكاء؛ لأنهم شعروا بتأييد الله تعالى واستجابته دعاءهم، وقد أخبر أحد المجاهدين في ميدان المواجهة في المغراقة والطائرات من فوقهم وهم لا يستطيعون الحركة، وإذا بغمامة من فوقهم تظللهم وتغطيهم عن الطائرات فتحركوا من مكانهم دون أن يصيبهم أذى، وحدث ثالث أنهم كانوا يكمنون في بيت والقذائف تتساقط من حولهم وهدير الدبابات وأزيز الرصاص يملأ المكان، وقد اعترى أحد أفراد المجموعة ما يعتري البشر من الخوف والرهبة، فخشينا أن نؤتى من قبله، وفي لحظات وإذا بمن شعر بالخوف تملأ السكينة قلبه، وطفق يقودنا للتصدي للدبابات المتوغلة حتى مكننا الله من تفجير بعضها، فسبحان من أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً.
ب- وأخبرني أحد القادة الميدانيين أن المجاهدين قد رأوا دبابتين انفجرتا واشتعلت النيران فيهما، قال: ولما ذهبنا بعد اندحار يهود إلى المكان وجدنا العبوتين التين في مكان انفجار الدبابتين لم تنفجرا، وقد أخبرنا عن أحد المجاهدين في رباطه عند عبوة أرضية قال: والقذائف تتساقط من حولي قد أصبحت في مواجهة الدبابات فقلت في نفسي: أنسحب إلى مكان أكثر أمناً، وإذا بي أسمع صوتاً يقول لي: اثبت في مكانك، فمكثت في مكاني والسكينة تملأ فلبي، وقد أكرمني الله تعالى بتفجير الدبابة.
ج- وهذه أيضا كرامة أخرى يرويها أحد المجاهدين من منطقة المغراقة أيضا أنه قام بنصب أحدا العبوات الارضية للدبابات الصهيونية، وقام بمد السلك بعيدا عنها وعندما اقتربت الدبابة أصابه الارباك، فأخذ يضغط على البطارية لتفجيرها، والدبابة لم تصل الهدف بعد، وبالتالي فالعبوة لم تنفجر، وأخذ يضغط وبعد أن مرت الدبابة فوق اللغم تمت عملية التفجير، ولكن هذه ليست نهايه الرواية بل ان المجاهدين عندما عادوا الى المكان بعد الانسحاب الصهيوني منه وجدوا أن اللغم لم ينفجر ولكن أصيب ببعض الحروق على غلافه الخارجي، فذهلوا من الموقف، حيث لم يعرفوا كيف تم تفجير الدبابة التي رآها الكثير من المجاهدين وهي تنفجر.
د- وقال أحد المجاهدين: كنت إذا صوَّبت القذيفة تجاه الهدف الذي أريده شعرت بمن يسدد تصويبي إلى اليمين أو الشمال قليلاً. قال تعالى:"فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" التوبة40.
هـ- المسك يفوح من شهيد تحت الأنقاض بعد 20 يوم من استشهاده:
الشهيد عبد الله الصانع أبو حمزة قيادي ميداني في كتائب عز الدين القسام وأحد القادة المرافقين للدكتور محمود الزهار وقائد وحدة القنص بمعسكر النصيرات وسط غزة. استشهد في أول يوم للعدوان بقصف من الطيران الإسرائيلي لمقر الأمن والحماية وبقي جثمانه الطيب تحت الثرى، تحت أنقاض المبنى عشرين يوما كاملة طيلة فترة العدوان، ليكتشف أهله والحاضرون بعد يومين من البحث جثته الطاهرة أشلاء تفوح منها رائحة المسك أطيب ما تكون ريحا مما أدهش أهله والحاضرين وغمرهم بروح الطمأنينة والفرح وقد توافد العشرات من الزوار عند سماع الخبر بل وردت الأنباء عن وجود رائحة المسك تفوح بقوة من قبره وتشم من كل حبة تراب فيه. يقول الدكتور عبد الرحمان الجمل النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس:قد شممت راحة عطر جميلة منبعثة من كرتونة وضعت عليها قبل عشرين يوماً بقايا جسد الشهيد المجاهد عبد الله الصانع الذي لم يبق من جسده سوى قطع لحم صغيرة وما زالت الرائحة إلى الآن لم أراد أن يعطر أنفه برائحة الشهداء الطيبة، وشمت الرائحة نفسها منبعثة من الحرام الذي وضع على الشهيد المجاهد موسى حسن أبو نار الذي قتل غدراً فسال دمه الطاهر على هذا الحرام وقد غسل الحرام والدم الذي عليه عدة مرات ولكن الرائحة باقية، رائحة شممتها وشمها غيري لنزداد يقيناً وثقة أنا على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون.
و- ولقد شممت الرائحة نفسها منبعثة من الحرام الذي وضع على الشهيد المجاهد موسى حسن أبو نار الذي قتل غدراً فسال دمه الطاهر على هذا الحرام وقد غسل الحرام والدم الذي عليه عدة مرات ولكن الرائحة باقية، رائحة شممتها وشمها غيري لنزداد يقيناً وثقة أنا على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون.
16- الغمام والرياح من جنود الله تعالى:
لقد نقل مراسلو القنوات الفضائية ومنها مراسل قناة المجد في ثاني يوم للهجوم البري الصهيوني:إنه في الصباح الباكر وعند استعداد الدبابات والجرَّافات الصهيونية وكل المعدات الثقيلة لاقتحام أحد محاور غزة، فإذا بهم يفاجئون بغمامةٍ كثيفةٍ تغطِّي الأرض وتحجب الرؤية تمامًا في ثوانٍ معدودة جعلت جميع الآليات تتراجع وتعود من حيث أتت؛ خوفًا من ضربات المجاهدين، وحكا المراسل أنه ولفيف من الصحفيين رأوا هذا بأعينهم، وأنهم وقفوا مشدوهين لذلك، ولكن لا عجب؛ فهذا لُطف الله وتأييده ،وكذلك ما ذُكر من تفريق الرياح للفسفور الأبيض من غزة باتجاه دولة الكيان الصهيوني.
17- كرامات يرويها المجاهدون لغسان بن جدو في برنامج بلا حدود الذي بث من فضائية الجزيرة القطرية:
لقد تابعت مع غيري من الناس برنامج بلا حدود الذي قدمه الإعلامي غسان بن جدو من غزة بعد انتهاء العدوان، وأثناء البرنامج روى المجاهدون ما رأوا من الكرامات، فسجلتها في أوراقي الخاصة كما جاءت وبلغة أصحابها، ومن ذلك:-
أ- أحد المجاهدين في الصفوف المتقدمة ويرابط على سلاح "RBG" فتقدمت دبابة كبيرة بالقرب من هذا المجاهد وكان هذا المجاهد في منطقة شبه مكشوفة في تل الإسلام فجهز نفسه لضرب القذيفة تجاه الدبابة "فراجع نفسه وقال لو أنني استتر على نفسي فى مكان امن أكثر من هذا والخوف يدب في قلب هذا المجاهد نظرا لقرب الدبابة منه" فادى ذلك إلى سقوط السلاح من يده من شدة الخوف والربكة, فأكرم الله هذا المجاهد بأنه رأى السلاح يرتفع إلى كتفه في الهواء ويجلس على كتف هذا المجاهد وقام المجاهد بضرب الدبابة فمكن الله له من هذه الدبابة وتم حرقها بشكل كبير من كرم الله .
ب- كان أحد المجاهدين متحصن بجوار منزل فكشف مكان هذا المجاهد فتم ضرب الدبابات الصهيونية بالقذائف تجاهه، فقام هذا المجاهد بالتحصن داخل منزل آخر قريب فقامت المدفعية اليهودية بضرب القذائف على هذا المنزل مما أدى إلى نشوب حريق هائل وكبير جدا في المنزل والمجاهد بداخل المنزل والدفاع المدني لا يقدر إطلاقا إلى الوصول إلى هذه المنطقة فدعا المجاهد وقال: اللهم انك جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم فجعلها يا الله بردا وسلاما عليا .. فما انتهى هذا المجاهد من الدعاء إلا ورأى النار تنطفئ شيئا فشيئا حتى انتهت تماما .وخرج المجاهد سالما غانما لم يمسه أي سوء.
ج- أحد المجاهدين مرابط على خط متقدم وكان يحتمي بشجرة كبيرة..وكان مرابط على عبوة والزار بيده فتقدمت دبابة تجاهه ولم تمر من فوق العبوة فارتبك هذا المجاهد وعزم على التحصن بمكان آخر أو الفرار إلى مكان قريب ..وإذ به يرى هذه الشجرة تتطأ جذعها حتى وصل الورق إلى الأرض فتم التعتيم والتمويه على هذا المجاهد ففرح المجاهد وعرف أن الله والملائكة في ذلك الوقت معه وبجانبه.. فمسك بالزر مرة أخرى ومكن الله من دبابة أخرى إذ مرت دبابة أخرى من فوق العبوة ففجر العبوة وأصابت الدبابة إصابة مباشر
د- أن أحد المجاهدين في منطقة الشمال نصب كمين لمجموعة من جنود الوحدة الخاصة، وبالخلف كان الراصد: وكانت كلمة السر بينهم: الله أكبر:وعندما يرى الراصد الجنود الصهاينة ينطق بها على المخشير"جهاز الاتصال" ليفجر المجاهد الذي في الصفوف الأولي العبوة...فسمعوا بعد قليل صوت انفجار..فسألوا المجاهد:من أعطاك الأمر- لأن الراصد لم يقل له كلمة السر- فقال:لقد سمعت على المخشير:الله أكبر... وأعلن بعدها العدو عن مقتل جنود في كمين لمجاهدي القسام. فالحمد الله رب العالمين.
"احفظ الله يحفظك": وهذه كرامات لمجاهدين حفظهم الله تعالى من صواريخ طائرات العدو:
هـ- أحد المجاهدين يقول: بينما نحن مجموعة نقوم بمهمتنا فجأة تمر طائرة العدو أف 16 من فوقنا وتضرب صوبنا صاروخ نراه متجها علينا مباشرة، والكل صار ينطق بالشهادتين بصوت عالي جدا ويصرخ بها. وما هي إلا لحظات وإذ بالصاروخ يغير من مسارة في اللحظة الاخيرة ويقع في منطقة خالية لا تبعد عنهم أكثر من 20م وبفضل الله لم يصب أحد منهم بأي خدش والحمد لله رب العالمين.
و- يقول أحد المجاهدين: في اثناء ذهابنا لمهمة جهادية تم استهدافنا بطائرة الأباتشي وكانوا وقتها مجموعة، واستطاعوا تجنب الصاروخ، ثم افترقوا بعدها لينسحبوا الى خط آمن، وكل شخص منهم يمر طريق، واذا بطائرة الزنانة -طائرة من غير طيار للمراقبة- تحمل أربعة صواريخ بدل الصاروخين تتبع أحد المجاهدين، وتقصفه بالصاروخ الأول فاستطاع تجنبه، ثم تبعته لتقصفه بالصاروخ الثاني فتجنبه أيضا ثم قصفته بصاروخ ثالث فتجنبه، ثم قصفته بصاروخ رابع أيضا فتجنبه. أي استطاع بفضل الله تجنب الصواريخ الأربعة ولم يصب بأي خدش، مع أن الصورايخ كلها انفجرت بالقرب منه، بينما أصيب اربعة من المدنيين بإصابات متفاوته من شظايا هذه الصواريخ.
18- سجدوا لله تعالى على أمل الشهادة وهم كذلك لكنهم نجو من الموت:
يقول أحد قادة القسام من منطقة الشجاعية بغزة أن اثنين من المجاهدين في اجتياح الشجاعية كانا مرابطان في مكان ما على الخط الشرقي للشجاعية، وكان معهم سلاح خفيف "رشاش كلاشن" فتفاجئا المجاهدين بآلية صهيونية عسكرية على مقربة منهما، ودون وجود أي إمكانية للانسحاب من المكان، فظنا أنهما سيستشهدان لا مناص، وفكرا للحظة فقررا أن يستشهدا وهما ساجدان لله العلي القدير الذي إذا قال للشيء كن فيكون، فسجدا لله تعالى، وما أعظمها من سجدة، تسجد لله تعالى وأنت متأكد أن هذه السجدة قد تكون هي الأخيرة في هذه الدنيا وبعدها سترحل إلى الله تعالى، ولكن إرادة الله غالبة، حيث مرت الآلية العسكرية بالقرب منهما ولم يلحظهما أحد من الأعداء، لقد الدبابة وهم ساجدون لله تعالى. ولما فرغا من السجود انسحبا من المكان بأمان تحفهما رعاية وعناية الله تعالى.
هذه بعض آيات الرحمن وكرامات الله تعالى التي أظهرها لعباده المجاهدين في غزة، نسأل الله أن تكون بشرى وتذكرة للمؤمنين، ولمن يجاهد في سبيله..والله اكبر ولله الحمد.