أم ورقة
12-24-2010, 07:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تخيّل ان أحداً أهمل أي واجب من واجبات الحياة التي ينبغي أن يقوم بها يومياً
هل تذكّره بالقيام بواجبه أم تتركه و تقول: "مالي و ماله" ؟
تخيّل انك تسكن مع أحد، أو لك زميل في العمل مثلاً، تتواجد معه في نفس المكان، في نفس الغرفة،
تراه يهمل نفسه و لا يهتم بالترتيب، و حتى لا يهتم بالنظافة
هل تذكّره و تنصحه بأن يهتم بهذا الأمر أم لا؟
هل ستقول ان هذا الأمر لا يعنيني،
وانه اذا هو كان مهملاً وغير نظيف فإن هذا سيضره هو وحده دونك و دون الآخرين؟
بل الأمر يعنيك....
بل اذا هو - ذاك الذي يسكن معك او يعمل معك -
اذا اهمل نفسه وكان غير مرتب ونظيف
فإنك انت ستتأذى أيضاً !
اذا عمّت الفوضى المكان... بسبب زميلك الذي يهمل الترتيب ... كيف ستعمل؟
و اذا عمّت الجراثيم في الغرفة... بسبب عدم اهتمامه بالنظافة...
أفلن تتأذّى أنت أيضاً؟
نعم
هل ستقول : أنا لا أريد أن أنفّره؟
هل ستقول انه لا ينبغي أن "نضيّق عليه"....؟
هل ستقول انّه لا ينبغي أن "نتشدد عليه"....؟
كيف يكون التذكير بالأمر الحسن منفّراً..... !
كيف يكون التذكير بأداء الواجب تضييقاً .....!
كيف يكون التذكير بفعل الخير تشدّداً...!
بل إنّك بالطبع لن تسكت على مثل هذا الأمر و سوف تُنكره منذ البداية
بل إنك حتى لو أنت سكتّ عن هذا الأمر فصاحب العمل لن يسكت و لن يقبل بمثل هذا الموظف عنده
فكيف في مثل هذه الأمور نحن لا نتساهل
و عندما يأتي الأمر لما هو أعظم من ذلك ترانا ننساق وراء الحجج
أيكون إهمال واجبات المنزل، مثلاً كالطبخ و غير ذلك،
أمرٌ يستحق أن يُشعل الخلافات الأُسريّة،
و ترك أفراد البيت للصلاة... أمرٌ لا يستحقّ المعالجة؟
أيكون إهمال واجبات العمل ، أمر لا يُتساهل به،
و يكون أمر الصلاة متساهل به؟
أيكون إهمال واجبات الدراسة، أمرٌ يُحاسب عليه الطالب
و إهمال الصلاة أمرٌ نغض الطرف عنه بحجّة اننا لا نريد "تنفير الطلاب"...... المسلمين؟!
بل إنّ الحق ثقيل على الناس،
كما قال سبحانه و تعالى
بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ
بل إنّ تُهَم " التنفير" و "التشدّد" و "التضييق"
ما هي إلا من جنس التّهم التي كان يبتكرها المشركون الذين تصدّوا لدعوة محمد صلى الله عليه و سلم
"شاعر"... "مجنون".... "ساحر"
هذه هي التّهم المنتشرة في عصرنا الحالي
لم يستطيعوا أن يشوّهوا مضمون الإسلام أو يحرّفوه
فهم يحاولون أن يكّرهوا الناس بالدعاة الى الحق...
يريدون أن يُبعدوهم عن الناس ويبعدوا الناس عنهم...
"انّهم اناس يتطهّرون" !
بل الحقّ ثقيل....
لا بأس أن يكون هناك جلسة حواريّة عن موضوع من مواضيع الرذيلة
و لكن أن يكون هناك جلسة حوارية عن مواضيع الفضيلة... فهذا مرفوض!
هذا ثقيل على مسامع الناس !
مناقشة مواضيع الرذائل، أمر يجعلك منفتحاً، وواعياً، مثقفاً، و حضارياً.....
انّما مناقشة الفضائل والدعوة لها والحث عليها، أمر يجعلك متخلّفاً ومنغلقاً على نفسك !
كلمة أخيرة:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
لتنقضن عرى الإسلامعروة عروة فأولما ينقض الحكم وآخر ما ينقض الصلاة
فهل يسرُّك أن تُساهم في نقض آخر ما يبقى من عُرى الإسلام؟
سبحان اللهم و بحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك و أتوب إليك
تخيّل ان أحداً أهمل أي واجب من واجبات الحياة التي ينبغي أن يقوم بها يومياً
هل تذكّره بالقيام بواجبه أم تتركه و تقول: "مالي و ماله" ؟
تخيّل انك تسكن مع أحد، أو لك زميل في العمل مثلاً، تتواجد معه في نفس المكان، في نفس الغرفة،
تراه يهمل نفسه و لا يهتم بالترتيب، و حتى لا يهتم بالنظافة
هل تذكّره و تنصحه بأن يهتم بهذا الأمر أم لا؟
هل ستقول ان هذا الأمر لا يعنيني،
وانه اذا هو كان مهملاً وغير نظيف فإن هذا سيضره هو وحده دونك و دون الآخرين؟
بل الأمر يعنيك....
بل اذا هو - ذاك الذي يسكن معك او يعمل معك -
اذا اهمل نفسه وكان غير مرتب ونظيف
فإنك انت ستتأذى أيضاً !
اذا عمّت الفوضى المكان... بسبب زميلك الذي يهمل الترتيب ... كيف ستعمل؟
و اذا عمّت الجراثيم في الغرفة... بسبب عدم اهتمامه بالنظافة...
أفلن تتأذّى أنت أيضاً؟
نعم
هل ستقول : أنا لا أريد أن أنفّره؟
هل ستقول انه لا ينبغي أن "نضيّق عليه"....؟
هل ستقول انّه لا ينبغي أن "نتشدد عليه"....؟
كيف يكون التذكير بالأمر الحسن منفّراً..... !
كيف يكون التذكير بأداء الواجب تضييقاً .....!
كيف يكون التذكير بفعل الخير تشدّداً...!
بل إنّك بالطبع لن تسكت على مثل هذا الأمر و سوف تُنكره منذ البداية
بل إنك حتى لو أنت سكتّ عن هذا الأمر فصاحب العمل لن يسكت و لن يقبل بمثل هذا الموظف عنده
فكيف في مثل هذه الأمور نحن لا نتساهل
و عندما يأتي الأمر لما هو أعظم من ذلك ترانا ننساق وراء الحجج
أيكون إهمال واجبات المنزل، مثلاً كالطبخ و غير ذلك،
أمرٌ يستحق أن يُشعل الخلافات الأُسريّة،
و ترك أفراد البيت للصلاة... أمرٌ لا يستحقّ المعالجة؟
أيكون إهمال واجبات العمل ، أمر لا يُتساهل به،
و يكون أمر الصلاة متساهل به؟
أيكون إهمال واجبات الدراسة، أمرٌ يُحاسب عليه الطالب
و إهمال الصلاة أمرٌ نغض الطرف عنه بحجّة اننا لا نريد "تنفير الطلاب"...... المسلمين؟!
بل إنّ الحق ثقيل على الناس،
كما قال سبحانه و تعالى
بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ
بل إنّ تُهَم " التنفير" و "التشدّد" و "التضييق"
ما هي إلا من جنس التّهم التي كان يبتكرها المشركون الذين تصدّوا لدعوة محمد صلى الله عليه و سلم
"شاعر"... "مجنون".... "ساحر"
هذه هي التّهم المنتشرة في عصرنا الحالي
لم يستطيعوا أن يشوّهوا مضمون الإسلام أو يحرّفوه
فهم يحاولون أن يكّرهوا الناس بالدعاة الى الحق...
يريدون أن يُبعدوهم عن الناس ويبعدوا الناس عنهم...
"انّهم اناس يتطهّرون" !
بل الحقّ ثقيل....
لا بأس أن يكون هناك جلسة حواريّة عن موضوع من مواضيع الرذيلة
و لكن أن يكون هناك جلسة حوارية عن مواضيع الفضيلة... فهذا مرفوض!
هذا ثقيل على مسامع الناس !
مناقشة مواضيع الرذائل، أمر يجعلك منفتحاً، وواعياً، مثقفاً، و حضارياً.....
انّما مناقشة الفضائل والدعوة لها والحث عليها، أمر يجعلك متخلّفاً ومنغلقاً على نفسك !
كلمة أخيرة:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
لتنقضن عرى الإسلامعروة عروة فأولما ينقض الحكم وآخر ما ينقض الصلاة
فهل يسرُّك أن تُساهم في نقض آخر ما يبقى من عُرى الإسلام؟
سبحان اللهم و بحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك و أتوب إليك