fakher
12-17-2010, 09:51 PM
أنت لبناني .. إذا أنت محسوب
محسوب على هذا الطرف أو ذاك
لا مشكلة أن تكون 8 أو 14 المهم أن تكون محسوب ضمن هذه الحسبة
ليس من المسموح أن تكون محسوباً على حسبة ثالثة ... أساساً ليس من المسموح أن يكون هناك حسبة ثالثة تشاركهم اللعبة ..
وإذا ما فكرت في تشكيل حسبة ثالثة فـ "بيحسبوا الله ما خلقك"
المحسوبية في لبنان أشكال وألوان ..
فمختار الحي محسوب على النائب، والنائب بدوره محسوب على زعيم الطائفة، وزعيم الطائفة محسوب على دولة إقليمية محسوبة على دولة عظمى..
لبناني غير محسوب، هذا يعني بأنه لبناني تخلى عن كل حقوقه الوطنية مع الإلتزام الكامل بكافة واجباته الضريبية ..
لبناني غير محسوب هو إنسان موجودٌ في هذا البلد إلا أنه لا يفكر في ضمان صحي ولا يريد أن يحلم في الاختصاص الذي يحب أو في الكلية التي يريد، فكليات الجامعة محسوبة بالمقعد .. كل زعيم طائفة على كليته نبّاح
لبناني غير محسوب هو إنسان مثقف ومتعلم وحاصل على شهادات وإجازات من عدة جامعات وفي عدة اختصاصات ولا يحظى بشرف وظيفة في أي دائرة رسمية.
لبناني غير محسوب هو إنسان لا يحسب ترشحه ولا تعلق صوره ولا يسمع أو يقرأ صوته في أي موقف او حدث كان.
لبناني غير محسوب هو إنسان غير موجود في هذا البلد وحتى إن وجد فلن تشاهد أو تحس بوجوده.
أما ماذا عن ثقافة المحسوبية؟
فهي عقيدة ومبدأ توارثناهما عن أجدادنا من قرون خلت ولا زلنا حتى الآن متمسكين بهذا التراث العريق الذي يميز اللبناني عن غيره من مخلوقات البشر.
كنا بالأمس البعيد أي قبل مئة عام أو ربما مئتي عام وربما ثلاثمئة عام، لا مشكلة في مئات السنين التي سأضيفها على هذا التاريخ فالحال هو هو لم يتغير.
كنا في ما مضى نُحسب أو محسوبون على المير والباشا والبيك والأفندي، وهذه ألقاب اختفت مع ظهور تعويذة الديمقراطية الغربية، وكنا فيما مضى أيضاً أشبه بالعبيد عند حاملي تلك الألقاب المميزة، ألقابٌ أعطتهم امتيازات سياسية واقتصادية واجتماعية ليصبحوا الطبقة المتصرفة برقاب العباد، يستخفوننا فنطيعهم أيضاً، إن أرادوا تثقيفنا .. تعلمنا، وإن أرادوا تجهيلنا .. تحمرنّا.
نعمل لتزيد ثرواتهم .. نجوع لتمتلأ بطونهم
اليوم واللبنانيون على أبواب 2011 لا يزال العمل بمبدأ المحسوبية ساري المفعول بل إنه تطور وأصبح له أشكال متعددة ومختلفة الأحجام والنكهات..
فهناك محسوبية بالفطرة، تتشكل مع ولادة كل طفل لبناني يريد الحصول على وثيقة ولادة وإخراج قيد فردي مقيد في أسطره (المذهب: .....) وبحبر الإقطاع السياسي الذي لا يرى الا بعين لبنانية يُكتب الى جانب كل مذهب طائفة الجهة الحاسبة لحامل إخراج القيد.
وهناك نوع آخر من المحسوبية وهي محسوبية بالثقافة حيث تساهم المصالح والأهواء والأموال الخضراء في انتقال مواطن لبناني ما، من حسبة الى أخرى بالرغم من تعارضها مع البيئة المذهبية والطائفية التي ينتمي لها هذا المواطن.
وهناك محسوبية لمجرد المحسوبية.
ومحسوبية بالنكاية ...
المهم أن تكون محسوب .. والا لن تكون محسوباً على المجانين في هذا البلد ..
"ما في أمل"
محسوب على هذا الطرف أو ذاك
لا مشكلة أن تكون 8 أو 14 المهم أن تكون محسوب ضمن هذه الحسبة
ليس من المسموح أن تكون محسوباً على حسبة ثالثة ... أساساً ليس من المسموح أن يكون هناك حسبة ثالثة تشاركهم اللعبة ..
وإذا ما فكرت في تشكيل حسبة ثالثة فـ "بيحسبوا الله ما خلقك"
المحسوبية في لبنان أشكال وألوان ..
فمختار الحي محسوب على النائب، والنائب بدوره محسوب على زعيم الطائفة، وزعيم الطائفة محسوب على دولة إقليمية محسوبة على دولة عظمى..
لبناني غير محسوب، هذا يعني بأنه لبناني تخلى عن كل حقوقه الوطنية مع الإلتزام الكامل بكافة واجباته الضريبية ..
لبناني غير محسوب هو إنسان موجودٌ في هذا البلد إلا أنه لا يفكر في ضمان صحي ولا يريد أن يحلم في الاختصاص الذي يحب أو في الكلية التي يريد، فكليات الجامعة محسوبة بالمقعد .. كل زعيم طائفة على كليته نبّاح
لبناني غير محسوب هو إنسان مثقف ومتعلم وحاصل على شهادات وإجازات من عدة جامعات وفي عدة اختصاصات ولا يحظى بشرف وظيفة في أي دائرة رسمية.
لبناني غير محسوب هو إنسان لا يحسب ترشحه ولا تعلق صوره ولا يسمع أو يقرأ صوته في أي موقف او حدث كان.
لبناني غير محسوب هو إنسان غير موجود في هذا البلد وحتى إن وجد فلن تشاهد أو تحس بوجوده.
أما ماذا عن ثقافة المحسوبية؟
فهي عقيدة ومبدأ توارثناهما عن أجدادنا من قرون خلت ولا زلنا حتى الآن متمسكين بهذا التراث العريق الذي يميز اللبناني عن غيره من مخلوقات البشر.
كنا بالأمس البعيد أي قبل مئة عام أو ربما مئتي عام وربما ثلاثمئة عام، لا مشكلة في مئات السنين التي سأضيفها على هذا التاريخ فالحال هو هو لم يتغير.
كنا في ما مضى نُحسب أو محسوبون على المير والباشا والبيك والأفندي، وهذه ألقاب اختفت مع ظهور تعويذة الديمقراطية الغربية، وكنا فيما مضى أيضاً أشبه بالعبيد عند حاملي تلك الألقاب المميزة، ألقابٌ أعطتهم امتيازات سياسية واقتصادية واجتماعية ليصبحوا الطبقة المتصرفة برقاب العباد، يستخفوننا فنطيعهم أيضاً، إن أرادوا تثقيفنا .. تعلمنا، وإن أرادوا تجهيلنا .. تحمرنّا.
نعمل لتزيد ثرواتهم .. نجوع لتمتلأ بطونهم
اليوم واللبنانيون على أبواب 2011 لا يزال العمل بمبدأ المحسوبية ساري المفعول بل إنه تطور وأصبح له أشكال متعددة ومختلفة الأحجام والنكهات..
فهناك محسوبية بالفطرة، تتشكل مع ولادة كل طفل لبناني يريد الحصول على وثيقة ولادة وإخراج قيد فردي مقيد في أسطره (المذهب: .....) وبحبر الإقطاع السياسي الذي لا يرى الا بعين لبنانية يُكتب الى جانب كل مذهب طائفة الجهة الحاسبة لحامل إخراج القيد.
وهناك نوع آخر من المحسوبية وهي محسوبية بالثقافة حيث تساهم المصالح والأهواء والأموال الخضراء في انتقال مواطن لبناني ما، من حسبة الى أخرى بالرغم من تعارضها مع البيئة المذهبية والطائفية التي ينتمي لها هذا المواطن.
وهناك محسوبية لمجرد المحسوبية.
ومحسوبية بالنكاية ...
المهم أن تكون محسوب .. والا لن تكون محسوباً على المجانين في هذا البلد ..
"ما في أمل"