أم ورقة
12-17-2010, 08:52 AM
عن أبي عمرو سفيان بن عبدالله الثقفي ، رضي الله عنه قال : قلت : " يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولا ، لا أسأل عنه أحدا غيرك " . قال :
( قل آمنت بالله ، ثم استقم )
رواه مسلم في صحيحه .
إن هذا الحديث على قلة ألفاظه ، يضع منهجا متكاملا للمؤمنين ، وتتضح معالم
هذا المنهج ببيان قاعدته التي يرتكز عليها ، وهي الإيمان بالله : ( قل آمنت بالله ) ،
فهذا هو العنصر الذي يغير من سلوك الشخص وأهدافه وتطلعاته ،
وبه يحيا القلب ويولد ولادة جديدة تهيئه لتقبل أحكام الله وتشريعاته ،
ويقذف الله في روحه من أنوار هدايته ، فيعيش آمنا مطمئنا ، ناعما بالراحة والسعادة ،
قال الله تعالى مبينا حال المؤمن :
{ أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها }
فبعد أن كان خاوي الروح ، ميّت القلب ، دنيوي النظرة ،
إذا بالنور الإيماني يملأ جنبات روحه ، فيشرق منها القلب ، وتسمو بها الروح ، ويعرف بها المرء حقيقة الإيمان ومذاقه.
فإذا ذاق الإنسان حلاوة الإيمان، وتمكنت جذوره في قلبه، استطاع أن يثبت على الحق ، ويواصل المسير ،
حتى يلقى ربّه وهو راض عنه ،
ثم إن ذلك الإيمان يثمر له العمل الصالح ، فلا إيمان بلا عمل ، كما أنه لا ثمرة بلا شجر .
إن حقيقة الاستقامة ، أن يحافظ العبد على الفطرة التي فطره الله عليها ،
فلا يحجب نورها بالمعاصي والشهوات ، مستمسكا بحبل الله ،
{ فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
{ فاستقم كما أمرت ومن تاب معك }
{ وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم }
وإذا أردنا أن تتحقق الاستقامة في البدن فلابد من استقامة القلب أولاً...
فمتى استقام القلب على معاني الخوف من الله ،
ومحبته وتعظيمه ، استقامت الجوارح على طاعة الله ...
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ألا وإنّ في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كلّه و إذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)
نسأل الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم ، صراط الذين أنعم عليهم من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا
( قل آمنت بالله ، ثم استقم )
رواه مسلم في صحيحه .
إن هذا الحديث على قلة ألفاظه ، يضع منهجا متكاملا للمؤمنين ، وتتضح معالم
هذا المنهج ببيان قاعدته التي يرتكز عليها ، وهي الإيمان بالله : ( قل آمنت بالله ) ،
فهذا هو العنصر الذي يغير من سلوك الشخص وأهدافه وتطلعاته ،
وبه يحيا القلب ويولد ولادة جديدة تهيئه لتقبل أحكام الله وتشريعاته ،
ويقذف الله في روحه من أنوار هدايته ، فيعيش آمنا مطمئنا ، ناعما بالراحة والسعادة ،
قال الله تعالى مبينا حال المؤمن :
{ أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها }
فبعد أن كان خاوي الروح ، ميّت القلب ، دنيوي النظرة ،
إذا بالنور الإيماني يملأ جنبات روحه ، فيشرق منها القلب ، وتسمو بها الروح ، ويعرف بها المرء حقيقة الإيمان ومذاقه.
فإذا ذاق الإنسان حلاوة الإيمان، وتمكنت جذوره في قلبه، استطاع أن يثبت على الحق ، ويواصل المسير ،
حتى يلقى ربّه وهو راض عنه ،
ثم إن ذلك الإيمان يثمر له العمل الصالح ، فلا إيمان بلا عمل ، كما أنه لا ثمرة بلا شجر .
إن حقيقة الاستقامة ، أن يحافظ العبد على الفطرة التي فطره الله عليها ،
فلا يحجب نورها بالمعاصي والشهوات ، مستمسكا بحبل الله ،
{ فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
{ فاستقم كما أمرت ومن تاب معك }
{ وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم }
وإذا أردنا أن تتحقق الاستقامة في البدن فلابد من استقامة القلب أولاً...
فمتى استقام القلب على معاني الخوف من الله ،
ومحبته وتعظيمه ، استقامت الجوارح على طاعة الله ...
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ألا وإنّ في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كلّه و إذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)
نسأل الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم ، صراط الذين أنعم عليهم من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا