من هناك
12-14-2010, 06:08 AM
تعرض المقالة لطريقة بعض المتكارمين في إكرام الضيف ولعل هذا من العادات التي طرأت. المشكلة في القصص التي تعرضها المقالة ان الناس تريد ان تتكارم ولكنها تفرض على الضيف ما علق برؤوسهم من العادات.
قد كانت العرب تتفاخر فيما بينها بتلكم الخصلة أيهم أكثر جوداً وأسخى يداً ، ثم جاء الإسلام حاضاً على كل فضيلة والذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فكان إكرام الضيف خًلّة إيمانية رفيعة تزيد من رصيد حسنات صاحبها ؛ يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " ..
ولا زال الكرم العربي مستمراً حتى يومنا هذا رغم المدنّية والتطور البيئي ، لكن لعلّهم اختلفوا في غاياتهم ، فالناس في جودهم أصناف ثلاثة لارابع لها - من وجهة نظري – فمنهم :
- الكريم طبعاً وجبلّة ، وهذا أقرب الأصناف للإيمان وقد لايكون كذلك، ولو اجتمع عنده الكرم الإيماني لفاز فوزاً عظيماً ..
- الكريم حياءاً ، وهو بخيل لايكرم إلا دفعاً للمسبة والعيب فحبط عمله ..
- الكريم وجاهة وتفاخراً ، وهو الذي ينفق ماله رئاء الناس فقد حبط عمله هو أيضاً..
وللعرب في قرى الضيف عادات وتقاليد مختلفة منها ماهو مألوف ومتعارف بينهم متوارث ومنها ماهو غريب منكر ، ولا أريد أن أسمي قبيلة بعينها حتى لاينقلب الموضوع إلى عنصرية بغيضة بل سأذكر القصص التي سمعتها من البعض ولشدة غرابتها أسردها للمؤانسة والطرافة فأرجو ألا يحوّر لغيرذلك ..
يقول أحدهم ذهبت لبعض المعارف من قبيلة غير قبيلتي وحين جلسنا على الذبيحة مددت يدي ونقرت عينها لآكلها – كيف يطيب له أكلها – فصاح بي أحدهم وقال :لا تفعل وإلا سنذبح غيرها عوضاً عنها ..!
فقلت : ألم تقدموها كلها للضيوف ..؟! أحجرتم على بعضها ..؟!
قال الرجل : لا، ولكنك بفعلك هذا تعيبها وسنضطر لتعويضها فتركتها ولم آكلها ..
ويحكي نفس الشخص - فقد كنا في حديث عن بعض غرائب العادات - فقال أكرمني أحد الزملاء في بيته وعزم ماشاء الله من أفراد عائلته وقبيلته فلما قُدّمت الذبيحة خرجوا جميعهم وتركوني وحدي ، فانتظرت قليلاً علّ أحدهم ينضمُّ إليّ فلما نكرتهم صحت بهم: أين ذهبتم وتركتموني وحدي ..؟!
قالوا: لا نجلس مع الضيف بل نتركه على راحته حتى ينتهي ..
قال : فأقسمت بالله لا آكلها حتى يشاركوني فيها وقلت ما أتيتكم لآكل وحدي ، فجلسوا وأكلوا معي ..
وآخر يقول: نزلت على أحدهم ضيفاً ليومين أقضي عنده حاجة لي فلما كان الغداء قدّم الرجل كرامتي فشكرته ودعوت له بالخلف وتغديت منها ، ثم جاء المساء فإذا بذبيحة أخرى على العشاء فشكرته وأكلت ، ولما طلع الصبح رأيت الرجل يجر ذبيحة ثالثة فلما دخل علي المجلس صاح بي : يارجل ألا تحلف وتريحني ، ستنقضي أغنامي كلها كرامة لك ، فحلفت وخرجت من عنده ثم عرفت إن من عادتهم ألا ينقطع الذبح على كل وجبة طعام مادام الضيف عندهم حتى يحلف..؟!
فهل رأيتم مثل هذه العادات الغريبة ..!؟
قد كانت العرب تتفاخر فيما بينها بتلكم الخصلة أيهم أكثر جوداً وأسخى يداً ، ثم جاء الإسلام حاضاً على كل فضيلة والذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فكان إكرام الضيف خًلّة إيمانية رفيعة تزيد من رصيد حسنات صاحبها ؛ يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " ..
ولا زال الكرم العربي مستمراً حتى يومنا هذا رغم المدنّية والتطور البيئي ، لكن لعلّهم اختلفوا في غاياتهم ، فالناس في جودهم أصناف ثلاثة لارابع لها - من وجهة نظري – فمنهم :
- الكريم طبعاً وجبلّة ، وهذا أقرب الأصناف للإيمان وقد لايكون كذلك، ولو اجتمع عنده الكرم الإيماني لفاز فوزاً عظيماً ..
- الكريم حياءاً ، وهو بخيل لايكرم إلا دفعاً للمسبة والعيب فحبط عمله ..
- الكريم وجاهة وتفاخراً ، وهو الذي ينفق ماله رئاء الناس فقد حبط عمله هو أيضاً..
وللعرب في قرى الضيف عادات وتقاليد مختلفة منها ماهو مألوف ومتعارف بينهم متوارث ومنها ماهو غريب منكر ، ولا أريد أن أسمي قبيلة بعينها حتى لاينقلب الموضوع إلى عنصرية بغيضة بل سأذكر القصص التي سمعتها من البعض ولشدة غرابتها أسردها للمؤانسة والطرافة فأرجو ألا يحوّر لغيرذلك ..
يقول أحدهم ذهبت لبعض المعارف من قبيلة غير قبيلتي وحين جلسنا على الذبيحة مددت يدي ونقرت عينها لآكلها – كيف يطيب له أكلها – فصاح بي أحدهم وقال :لا تفعل وإلا سنذبح غيرها عوضاً عنها ..!
فقلت : ألم تقدموها كلها للضيوف ..؟! أحجرتم على بعضها ..؟!
قال الرجل : لا، ولكنك بفعلك هذا تعيبها وسنضطر لتعويضها فتركتها ولم آكلها ..
ويحكي نفس الشخص - فقد كنا في حديث عن بعض غرائب العادات - فقال أكرمني أحد الزملاء في بيته وعزم ماشاء الله من أفراد عائلته وقبيلته فلما قُدّمت الذبيحة خرجوا جميعهم وتركوني وحدي ، فانتظرت قليلاً علّ أحدهم ينضمُّ إليّ فلما نكرتهم صحت بهم: أين ذهبتم وتركتموني وحدي ..؟!
قالوا: لا نجلس مع الضيف بل نتركه على راحته حتى ينتهي ..
قال : فأقسمت بالله لا آكلها حتى يشاركوني فيها وقلت ما أتيتكم لآكل وحدي ، فجلسوا وأكلوا معي ..
وآخر يقول: نزلت على أحدهم ضيفاً ليومين أقضي عنده حاجة لي فلما كان الغداء قدّم الرجل كرامتي فشكرته ودعوت له بالخلف وتغديت منها ، ثم جاء المساء فإذا بذبيحة أخرى على العشاء فشكرته وأكلت ، ولما طلع الصبح رأيت الرجل يجر ذبيحة ثالثة فلما دخل علي المجلس صاح بي : يارجل ألا تحلف وتريحني ، ستنقضي أغنامي كلها كرامة لك ، فحلفت وخرجت من عنده ثم عرفت إن من عادتهم ألا ينقطع الذبح على كل وجبة طعام مادام الضيف عندهم حتى يحلف..؟!
فهل رأيتم مثل هذه العادات الغريبة ..!؟