من هناك
08-02-2010, 03:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت كتبت موضوعا عن الزواج ورأيت أن أتمه بالحديث عن نقيضه..أجارانا الله وإياكم من التشتت والفرقة والفتنة..
لا شيء يدخل الفرح السرور على عدو الله إبليس مثل الطلاق.. فقد صح أنه: "يضع عرشه على الماء ثم يبعث
سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة..يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا.. فيقول: ما صنعت شيئا..ثم
يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته..فيدنيه منه ويقول نعم أنت فيلتزمه"
ولا غرابة من هذه الفرحة الإبليسية الكبرى..فشناعة الآثار الناتجة عن الطلاق تترجم هذه الفرحة..وتجسدها في أبشع صورة..وأقبح مثال..
فالبيت المسلم هو النواة الأولى التي ينبثق منها المجتمع الإسلامي الكبير ويستمد منها قوته.. ويستلهم منها
تماسك وشائجه..وترابط أواصره..فإذا انفرط عقده.. وانحلت عراه..أحدث صدعا لا يشعب وجرحا لا يلتئم
ليس في البيت وحده..بل في المجتمع كله..
ولهذا كانت الفرحة الإبليسية توازي هذا الحدث الشنيع..وهذا الخطب الفظيع..
فمن كسر قلب الزوجة..واحتمال تعرضها للفتن..وأثر ذلك على نفسها..وعلى المجتمع.. إلى ألم الزوج..وحزنه
على فراق صاحبته..وما قد يكون له من ردة فعل ربما جرت عليه..وعلى من حوله ويلات ما كانت لتكون
يوم كان السكن والاستقرار..
وأشنع من هذا وذاك تشرد الذرية..وضياع الأبناء..وتيههم..خاصة إذا احتدم الخصام.. واتسعت الفجوة بين
الطليقين..
ولا تسل عن حالهم بعد ذلك..!
وكيف بمن فقد دفء الأسرة..وسكنها..وحرم حنانها وعطفها..وغاب عنه رقيبها.. وموجهها..كيف يكون
عضوا فاعلا في المجتمع..نافعا لنفسه..وأمته..؟!
والطلاق أبغض الحلال إلى الله تعالى كما صح بذالك الخبر عن سيد البشر..
والزوجة التي تطلب الطلاق من غير عذر شرعي..وضرر جسدي..أو نفسي..لا يحتمل لا ترح رائحة الجنة..قاله
أبو القاسم بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم:
"أيما امرأة سألت زوجها طلاقها من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة"
ومجرد الكره بين الزوجين إذا لم يصل حد النفرة وخوف الفتنة لا يبرر طلب الطلاق..قال مولانا عز وجل:
{ وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا }
كنت كتبت موضوعا عن الزواج ورأيت أن أتمه بالحديث عن نقيضه..أجارانا الله وإياكم من التشتت والفرقة والفتنة..
لا شيء يدخل الفرح السرور على عدو الله إبليس مثل الطلاق.. فقد صح أنه: "يضع عرشه على الماء ثم يبعث
سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة..يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا.. فيقول: ما صنعت شيئا..ثم
يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته..فيدنيه منه ويقول نعم أنت فيلتزمه"
ولا غرابة من هذه الفرحة الإبليسية الكبرى..فشناعة الآثار الناتجة عن الطلاق تترجم هذه الفرحة..وتجسدها في أبشع صورة..وأقبح مثال..
فالبيت المسلم هو النواة الأولى التي ينبثق منها المجتمع الإسلامي الكبير ويستمد منها قوته.. ويستلهم منها
تماسك وشائجه..وترابط أواصره..فإذا انفرط عقده.. وانحلت عراه..أحدث صدعا لا يشعب وجرحا لا يلتئم
ليس في البيت وحده..بل في المجتمع كله..
ولهذا كانت الفرحة الإبليسية توازي هذا الحدث الشنيع..وهذا الخطب الفظيع..
فمن كسر قلب الزوجة..واحتمال تعرضها للفتن..وأثر ذلك على نفسها..وعلى المجتمع.. إلى ألم الزوج..وحزنه
على فراق صاحبته..وما قد يكون له من ردة فعل ربما جرت عليه..وعلى من حوله ويلات ما كانت لتكون
يوم كان السكن والاستقرار..
وأشنع من هذا وذاك تشرد الذرية..وضياع الأبناء..وتيههم..خاصة إذا احتدم الخصام.. واتسعت الفجوة بين
الطليقين..
ولا تسل عن حالهم بعد ذلك..!
وكيف بمن فقد دفء الأسرة..وسكنها..وحرم حنانها وعطفها..وغاب عنه رقيبها.. وموجهها..كيف يكون
عضوا فاعلا في المجتمع..نافعا لنفسه..وأمته..؟!
والطلاق أبغض الحلال إلى الله تعالى كما صح بذالك الخبر عن سيد البشر..
والزوجة التي تطلب الطلاق من غير عذر شرعي..وضرر جسدي..أو نفسي..لا يحتمل لا ترح رائحة الجنة..قاله
أبو القاسم بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم:
"أيما امرأة سألت زوجها طلاقها من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة"
ومجرد الكره بين الزوجين إذا لم يصل حد النفرة وخوف الفتنة لا يبرر طلب الطلاق..قال مولانا عز وجل:
{ وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا }