المتأمل
11-01-2003, 08:58 PM
......................
- أمريكــــــــــــــــــــــا بجلالة قدرها ُتعلن قبل سنتين أن بن لادن هو العدو الأول لها وللعالم ، وتشعل نار الحرب في أفغانستان ُوتغير حكومتها حتى تقبض على عدوها الأول فلا تستطيع كأنه إبرة في كومة قش عظيمة لا تخترقها أجهزة الأقمار الإصطناعية ولا ُكل أدواتها التقنية التي خوفت العالم بها ...!!
- وأمريكـــــــــــــــــــا بكل صولجانها العسكري ُتسقط الحكم في العراق بكذبة صارخة من إستخباراتها عن أسلحة الدمار الشامل .. وتقلب العراق رأساً على عقب ثم لا تجد دليلا واحداً على صدق كلامها تستر به عورة كذبها الأخرق ..
والأنكى من ذلك ، أن ُتعلن صدام حسين عدوها الأول في العراق على رأس خمسة وخمسون مسؤول وُتسيطر على ُكل سنتيمتر هناك ثم لا تجده كأنه شبح لا ُيسمع ولا ُيرى من ُكل أجهزتها الإستخبارية ( العظيمة ) .. !!
- وأمريكـــــــــــــــــــا التي تبجحت مراراً وتكراراً بأنها ستصنع من العراق نموذجا ديموقراطياً تقتدي به الشعوب العربية وتقلده في زحفها على أجهزة الُحكم العربية لتجبرها على تفعيل المشاركة الشعبية في القرار السياسي العربي .. نراها اليوم ُتسرّع من خروجها و( هروبها ) بجلدها من المستنقع العراقي الذي جعل ُكل جندي أمريكي هناك يلتفت يمنة ويسرة ُمنتظراً مقتله بين لحظة وأخرى ..!!
واليوم وأنا أسمع الأخبار وكلام برايمر ( المندوب السامي الأمريكي في العراق ) برغبة بلاده في الإسراع بالخروج من العراق ، تذكرت جلسة خاصة شاركت فيها قبل نشوب الحرب الأمريكية على العراق مع عدد من مثقفي البلد ... تذكرت كلام أحد الأخوة ( رئيس تحرير سابق لجريدة مهمة في السعودية ) وكيف كان ُمتفائلا بالتواجد الأمريكي في المنطقة وشرح كيف يمكن أن يكون هذا الوجود الأمريكي للعالم العربي وبالذات السعودية حافزاً لها لتتحول دولاً ُمتحضرة إقتصاديا وسياسيا ..!!
ووسط حماس - صاحبنا هذا - ومن حضر الجلسة بما ينتظر البلاد العربية من خير أمريكي قادم .. رددت عليه - وكان صوتي مغموراً - بأنني أظن أمريكا بجلالة قدرها لن تحتمل ضربات المقاومة التي ستستشري حولها في العراق .. وعندما يصل عدد جنودها القتلى لرقم لا تتصوره ستِفر هاربة تاركة العراق والدول العربية تغوص فيما خلفته هي من بلاوي وإفرازات إرهابية لن ترحم أحد وستطالها هي في عقر دارها ...!!
يومها رد عليّ صاحبنا - المرحب بالوجود الأمريكي - بدعائه أن لا ُيحقق الله توقعاتي السوداء في نظره .. وقال بأن وضعه في البلد سيكون أسود من رأس الخرنوب ..!!
وبغض النظر عما سيحصل في الشهرين القادمين - فلا أحد يعلم الغيب إلا الله - لكن الُمتأمل لحال أمريكا في العراق والعارف بطبيعة شعبها وسياسيها الُجبناء .. يعلم بأن :
- أمريكا التي هربت من الصومال بعد سحل ومقتل عشرين من جنودها هناك ..
- وأمريكا التي هربت بكل أساطيلها من لبنان ( وأنابت سوريا لتحكم بدلا عنها هناك ) بعد مقتل مائتين من جنود المارينز في التفجير المشهور ببيروت ..
- وأمريكا التي سحبت كل قواعدها وقواتها من السعودية بعد تخوفها من الجو العدائي لها ولجنودها هناك ..
هذه الـ(أمريكــــــــــــا) لن تستطيع أن تستمر في تواجدها السافر في العراق والمنطقة ... وكنت أتمنى لو أستطيع وأنا أكتب هذا الموضوع الآن وفي نفس الوقت الذي يجتمع فيه وزراء خارجية دول الجوار العراقي في دمشق أن أهديهم إقتراحاً ( ِسرياً ) بأن تتبنى دولة أو أكثر من دول الجوار العربية إرسال مقاومين ُمسلحين عبر الحدود وبطريقة ِسرية لِيسرّعوا من وتيرة السقوط الأمريكي في المستنقع العراقي ..
ولتكون هذه الفكرة هي رصاصة الرحمة التي نطلقها على التواجد الأمريكي في المنطقة لتهرب فتستريح وُتريح أبناء المنطقة منها ..!!
لكنني أول واحد يعرف عدم رغبة ُحكام العرب ووزرائهم الموقرين في هذه الأفكار والصرعات التي تجلب لهم دوشة الراس وُتصيبهم بالقلق على كراسيهم من النمر الأمريكي الذي يظنونه ُهم حقيقياً .. وأظنه أنا ( من أنا ..؟؟ ) نمراً من ورق واجب التقطيع اليوم قبل غدٍ .. وإن غدٍ لناظره لقريب .
- أمريكــــــــــــــــــــــا بجلالة قدرها ُتعلن قبل سنتين أن بن لادن هو العدو الأول لها وللعالم ، وتشعل نار الحرب في أفغانستان ُوتغير حكومتها حتى تقبض على عدوها الأول فلا تستطيع كأنه إبرة في كومة قش عظيمة لا تخترقها أجهزة الأقمار الإصطناعية ولا ُكل أدواتها التقنية التي خوفت العالم بها ...!!
- وأمريكـــــــــــــــــــا بكل صولجانها العسكري ُتسقط الحكم في العراق بكذبة صارخة من إستخباراتها عن أسلحة الدمار الشامل .. وتقلب العراق رأساً على عقب ثم لا تجد دليلا واحداً على صدق كلامها تستر به عورة كذبها الأخرق ..
والأنكى من ذلك ، أن ُتعلن صدام حسين عدوها الأول في العراق على رأس خمسة وخمسون مسؤول وُتسيطر على ُكل سنتيمتر هناك ثم لا تجده كأنه شبح لا ُيسمع ولا ُيرى من ُكل أجهزتها الإستخبارية ( العظيمة ) .. !!
- وأمريكـــــــــــــــــــا التي تبجحت مراراً وتكراراً بأنها ستصنع من العراق نموذجا ديموقراطياً تقتدي به الشعوب العربية وتقلده في زحفها على أجهزة الُحكم العربية لتجبرها على تفعيل المشاركة الشعبية في القرار السياسي العربي .. نراها اليوم ُتسرّع من خروجها و( هروبها ) بجلدها من المستنقع العراقي الذي جعل ُكل جندي أمريكي هناك يلتفت يمنة ويسرة ُمنتظراً مقتله بين لحظة وأخرى ..!!
واليوم وأنا أسمع الأخبار وكلام برايمر ( المندوب السامي الأمريكي في العراق ) برغبة بلاده في الإسراع بالخروج من العراق ، تذكرت جلسة خاصة شاركت فيها قبل نشوب الحرب الأمريكية على العراق مع عدد من مثقفي البلد ... تذكرت كلام أحد الأخوة ( رئيس تحرير سابق لجريدة مهمة في السعودية ) وكيف كان ُمتفائلا بالتواجد الأمريكي في المنطقة وشرح كيف يمكن أن يكون هذا الوجود الأمريكي للعالم العربي وبالذات السعودية حافزاً لها لتتحول دولاً ُمتحضرة إقتصاديا وسياسيا ..!!
ووسط حماس - صاحبنا هذا - ومن حضر الجلسة بما ينتظر البلاد العربية من خير أمريكي قادم .. رددت عليه - وكان صوتي مغموراً - بأنني أظن أمريكا بجلالة قدرها لن تحتمل ضربات المقاومة التي ستستشري حولها في العراق .. وعندما يصل عدد جنودها القتلى لرقم لا تتصوره ستِفر هاربة تاركة العراق والدول العربية تغوص فيما خلفته هي من بلاوي وإفرازات إرهابية لن ترحم أحد وستطالها هي في عقر دارها ...!!
يومها رد عليّ صاحبنا - المرحب بالوجود الأمريكي - بدعائه أن لا ُيحقق الله توقعاتي السوداء في نظره .. وقال بأن وضعه في البلد سيكون أسود من رأس الخرنوب ..!!
وبغض النظر عما سيحصل في الشهرين القادمين - فلا أحد يعلم الغيب إلا الله - لكن الُمتأمل لحال أمريكا في العراق والعارف بطبيعة شعبها وسياسيها الُجبناء .. يعلم بأن :
- أمريكا التي هربت من الصومال بعد سحل ومقتل عشرين من جنودها هناك ..
- وأمريكا التي هربت بكل أساطيلها من لبنان ( وأنابت سوريا لتحكم بدلا عنها هناك ) بعد مقتل مائتين من جنود المارينز في التفجير المشهور ببيروت ..
- وأمريكا التي سحبت كل قواعدها وقواتها من السعودية بعد تخوفها من الجو العدائي لها ولجنودها هناك ..
هذه الـ(أمريكــــــــــــا) لن تستطيع أن تستمر في تواجدها السافر في العراق والمنطقة ... وكنت أتمنى لو أستطيع وأنا أكتب هذا الموضوع الآن وفي نفس الوقت الذي يجتمع فيه وزراء خارجية دول الجوار العراقي في دمشق أن أهديهم إقتراحاً ( ِسرياً ) بأن تتبنى دولة أو أكثر من دول الجوار العربية إرسال مقاومين ُمسلحين عبر الحدود وبطريقة ِسرية لِيسرّعوا من وتيرة السقوط الأمريكي في المستنقع العراقي ..
ولتكون هذه الفكرة هي رصاصة الرحمة التي نطلقها على التواجد الأمريكي في المنطقة لتهرب فتستريح وُتريح أبناء المنطقة منها ..!!
لكنني أول واحد يعرف عدم رغبة ُحكام العرب ووزرائهم الموقرين في هذه الأفكار والصرعات التي تجلب لهم دوشة الراس وُتصيبهم بالقلق على كراسيهم من النمر الأمريكي الذي يظنونه ُهم حقيقياً .. وأظنه أنا ( من أنا ..؟؟ ) نمراً من ورق واجب التقطيع اليوم قبل غدٍ .. وإن غدٍ لناظره لقريب .