صرخة حق
07-14-2010, 01:13 PM
وهي من المساوين بين الأديان ... ولا تأخذ من الإسلام إلا ما يخدم فكرتها ...
شاهدت حلقات كثيرة لها ... ومن قراءتي لها ... أدرك صدق ما أنقله عن مهاجميها ... إنها رأس كبير للفتنة ... كفانا الله شرها ... وأراحنا منها ...
الداعية الماسونية "مريم نور" الروتارية
بسم الله
السلام عليكم
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى آله وصحبه الشرفاء .
وبـــعــــــــد ، فقد كثرالفساد في البر والبحر ، وبرزت الفتن من كل حدب وصوب ، وكلما تقاعس المحتسبون عن تأدية واجبهم في إنكار المنكر والأخذ على يد السفهاء ، كلما ازدادت الفتن واستفحل شرها ، ورفع الزنادقة والملاحدة عقيرتهم .
وأخطر أنواع الفتن ، الفتن العقائدية التي يتسلل إبليس من خلالها إلى صدور وعقول المسلمين ، فيفسد الفطرة السليمة بشبهات فلسفية ، وترهات عقلية ، ووساوس شيطانية ، فيلتبس الحق بالباطل ،وتزلزل جبال الإيمان الراسخة في القلوب ، واليقين الجازم في الصدور ، فيصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا .
قال محتسب : وقد تولى كبر هذه الفتن العظيمة بقايا من اليهود والنصارى وزنادقة المسلمين بأسلوب خدّاع وخبيث ، فيستدرجون ضحاياهم بمعسول كلامهم ، وزخرف القول غرورا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَايَفْتَرُونَ (الأنعام:112) ، فتنطلي ـ للأسف ـ هذه الشبهات والزخارف على ضحاياهم المساكين ، فتقع الطامة ، ويفتن المرء في دينه .
ومن أبرز دعاة الفتن في العقائدية ـ في هذه الأيام ـ امرأة لبنانية تسمى "مريم نور" .
وقد ظهر ليخطر فتنتها بعدما سمعت أحد المسلمين ـ من أهل الخليج ـ ي
قول لها : "أنت والله ياسيدة مريم ستخرجيننا من الظلمات إلى النور" !!!.
وامرأة مسلمة ـ من الخليج ـ تعبر لها عن مدى حبها وتقديرها لها ، فتكيل لها المديح والإطراء بغلو فاحش جدا ،حتى كادت تصرح بعبادها لها ـ والعياذ بالله ـ ، وصدق الله : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ (البقرة:165).
ففزعت من فتنةهذه المرأة على عقائد المسلمين ، مما دفعني إلى كتابة نصيحة مختصرة لمن فتن بكلام هذه المرأة .
فيقول أخوكم ومحبكم في الله محتسب :
أولا ـ مخاطرالفتن على العقائد والأخلاق
الفتنة لها معاني كثيرة ، حسبنا منها :
(فتنةالعقل) ويقصد بها : الاضطراب وبلبلة الأفكار .
و(فتنة الصدر) ويقصد بها : الوساوس الشيطانية .
و(فتنة القلب) ويقصد بها : استهواء الشيء والإعجاب به .
وأصل الفتنة صهر المعدن في النار لاختباره ، ونفي الخبث عنه .
والفتنة خطيرة على العقل والقلب ؛ لقوة تأثيرها عليهما ، كقوة النار التي تصهر المعادن .
فجميع المعادن تنصهر وتذوب بفتنتها ، ولكن بعد انصهارها يتميز الذهب والفضة الخالصة من الخبث والشوائب .
وكذلك القلوب والعقول عندما تعرض عليها الفتن تتميز ، فمنها من يتلقف الوساوس الشيطانية فتبلبل أفكاره ؛ لعدم رسوخ قلبه على الإيمان الصحيح ، وسرعان ما تنقلب البلبلة إلى استهواء وإعجاب بالفتنة فتحرقه ، وتقذف به في أتون الكفر والردة ، ومن ثَم إلى جهنم وبئس القرار .
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (الحج:53) .
قال محتسب : والواقع الملموس أنه قل من يسلم من الفتن إذا عرضت له ؛ لذلك نجد الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحذرنا بشدة من الفتن ما ظهر منها ومابطن كما حكى ذلك عبد الله بن عمرو بن العاص قال : نادى منادي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة جامعة ! فاجتمعنا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : "إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقًا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم ، وإن أمتكم هذه جُعل عافيتها في أولها ، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تُنكرونها ، وتجيء الفتنة ، فيرقّق بعضها بعضًا ، وتجيء الفتنة ، فيقول المؤمن : هذه ، هذه .. فمن أحبّ أن يُزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتأتيه منيّته ،وهو يؤمن بالله واليوم الآخر" رواه مسلم .
من أجل ذلك يجب على المسلم الصادق في إيمانه ألا يستعرض قلبه وعقله على الفتن طلبا للسلامة ، وتجنبا للندامة ، فيجب عليه الفرار منها كما يفر من الأسد ، والاستعاذة بالله من شرها وخطرها ؛ وبذلك أمرنا الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله : "تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن" رواه مسلم من حديث زيد بن ثابت .
ومن جملة الفتن التي يجب على المسلم الصادق في إيمانه الاحتراز منها فتن الفلاسفة والملاحدة التي يلقيهاالصهاينة وأذنابهم بين أظهرنا بين الفينة والأخرى تحت شعارات براقة وجذابة ، كالتفكير الحر ، والمساواة بين البشر ، والإخاء الإنساني ، والسمو بالقيم الروحيةالإنسانية ، ووحدة الأديان ، ونبذ الكراهية ، والدفاع عن حقوق الإنسان …الخ .
هذه الشعارات التي دأبت الصهيونية العالمية على تبنيها ظاهرا ، ورفعها فيوجه خصومها عند محاولاتهم الكشف عن حقيقة الصهيونية ، فيتسترون بها من خلال منظماتهم المنتشرة تحت عدة مسميات مختلفة ، كالماسونية ، والروتارية ، والليونزية ، وبناي برث …الخ.
ولكن حقيقة أهدافهم الخبيثة هي السيطرة على العالم ، بإخراج الناس من عقائدهم وإيمانهم وأخلاقهم ؛ لإفقادهم هويتهم وأصالتهم ، ومن ثَمَّ يسهل السيطرة عليهم وتدجينهم كالحيوانات الأليفة !!.
ومن شر هذه المنظمات وأخبثها منظمة "الروتارية" ، وهي التي أعتقد أن "مريم نور" تنتمي إليها للتطابق التام بين دعوة "مريم نور" والروتارية كما سيأتي بيانه موثقا ـ إن شاء الله ـ .
ثانيا ـ ما هي "الروتـاريــة" ؟
"الروتارية" واحدة من المنظمات الماسونية السرية المحكمة الغموض والتنظيم ، وتسيطر عليها الصهيونية العالمية .
ومن أجل تحقيق أهدافها ، والتسلل والتغلغل في المجتمعات ، استظلت بمظلة اجتماعية ، فقامت بتأسيس آلاف الأندية الاجتماعية باسم ((نادي الروتاري)) ROTARY CLUB ، وقد اقتبسوها من كلمة "التناوب" IN ROTATION ؛ وذلك لكونهم كانوا يتناوبون باستمرار على عقد الاجتماعات لحبك المؤامرات ، وتنفيذ المخططات .
ثالثا ـ من هي "مريم نور" ؟
1 ـ مريم نور اسمها الحقيقي (ماريان) ، وهي امرأة أمريكية من أصل لبناني تناهز السبعين من العمر ، تزوجت وأنجبت بنتا ، ثم تطلقت .
2 ـ وهي من النصارى الأرمن ، وقيل : أشهرت إسلامها في الولايات المتحدة قبل حوالي عشرين عاماً على يد داعية من الهند ، وتعلَّمت القرآن والتعاليم الشرعية على يد شيخ سعودي في أمريكا .
3 ـوهي استشارية في التغذية والطب البديل .
4 ـ درست علم (الميكروبايوتيك)ـ أي (الحياة الواسعة) ـ عام 1983م في الولايات المتحدة الأمريكية، في جامعة (باكتيونيفرستي) في ولاية (ماساشوسيتس).
5 ـ حصلت على الإجازة في الطب البديلودرجة الدكتوراه في التغذية من (كيلايتون كوليدج) في فيرجينيا.
6 ـ تعرفت على كثير من زعماء العالم، ودخلت مطبخ البيت الأبيض، وقدمت طعامها الصحي لرؤساء أمريكا السابقين، (كارتر) و(ريجان) و(بوش)، ولها علاقات واسعة مع آخرين، مثل (بيلكلينتون) والأمير (تشارلز) و(نيلسون مانديلا) وشخصيات عربية وعالمية أخرى تناولت طعامها من يدها.
7 ـ تدرس علم التغذية وعلم النور والذبذبات وعلم الألوان واللباس الصحي وعلم حركات الجسد وعلم قوة الاتجاهات والطاقات في فرش و(عفش) البيت، وعلم الزراعة الطبيعية والتأمل والنوايا، وكل هذه علوم بدأت تنتشر في الغرب على نطاق واسع، وتستغلها النوادي الروتارية كوسيلة ناجعة للتغلغل في المجتمعات ، واختراق أتباعها لكبار الشخصيات كما هو ظاهر من سيرة "مريم نور" .
8 ـافتتحت مركزا للعلاج (الميكروبايوتيك) أي (الحياة الواسعة) في أمريكا ويعد أشهر مصحفي العالم من هذا النوع ، اسمها "S.A.M.A Macrobiotic" ، وتذكر أنها سمته بذلك تكريما للسعوديين ؛ لأن بعضهم ساعدوها بإخلاص في تأسيس هذا المركز .
ثم افتتحت مركزا ثانيا في لبنان اسمه "بيت النور" ، وما أدراك ما هذا النور ؟!!.
9 ـ لم أقف على تصريح صريح لها بأنها عضوة مباشرة في نوادي "الروتاري" ،ولكن بعد استقراء منهجها وطريقة دعوتها توصلت شخصيا إلى هذه النتيجة كما سيأتي دليل ذلك في الأسطر القادمة ـ إن شاء الله ـ .
ثالثا ـ من وراء تأسيس "الروتارية" ، ومتى بدأ ظهورها ؟
منظمة "الروتارية" كبقية المنظمات الماسونية يعتريها الغموض الشديد ، ولا يُعرف بالتحديد الشخصية المؤسسة لها ؛ وذلك لأنها نشأت أولا في الظلام فترة من الزمان ، فلما نضجت فكرتها ، وتوفرت كوادرها ، ووجدت الفرصة مواتية لظهورها ، انتقلت من السر إلى العلن .
قال محتسب : وفي الجملة :
1 ـ يعد المحامي الأمريكي "بول هاريس" الهالك سنة (1947م) أول من أسس نادياللروتاري ، وكان ذلك في مدينة "شيكاغو" إبان فترة نشاط الماسونية في أمريكا سنة 1905م .
2 ـ انضم إلى هذا النادي المشبوه رجل غامض يسمى "شيرلي بري" سنة (1908هـ) ، وفي سرعة البرق تمكن هذا الرجل من قيادة هذه المنظمة ، وخلال ثلاث عقود فقط تمكن من استقطاب أكثر من 327000 عضو ، وأنشأ 6800 ناد في 80 دولة في العالم! .
3 ـ من أوائل الدول العربية التي احتضنت ناديا للروتاري ، "فلسطين المحتلة" سنة 1921م ، على يد الصهاينة الذين هاجروا إليها في مطلع القرن الماضي ، ثم انتشرت هذه النوادي المشبوهة في الثلاثينات من القرن الماضي في الدول العربية برعاية المستعمر الفرنسي كانتشار النار في الهشيم ، فثبّتت أقدامها في الجزائر والمغرب ولبنان ، ويعد "نادي روتاري" في لبنان ـ والذي تتبع له "مريم نور" ـ منأنشط النوادي العربية ، وأكثر روادها من المارونية.
شاهدت حلقات كثيرة لها ... ومن قراءتي لها ... أدرك صدق ما أنقله عن مهاجميها ... إنها رأس كبير للفتنة ... كفانا الله شرها ... وأراحنا منها ...
الداعية الماسونية "مريم نور" الروتارية
بسم الله
السلام عليكم
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى آله وصحبه الشرفاء .
وبـــعــــــــد ، فقد كثرالفساد في البر والبحر ، وبرزت الفتن من كل حدب وصوب ، وكلما تقاعس المحتسبون عن تأدية واجبهم في إنكار المنكر والأخذ على يد السفهاء ، كلما ازدادت الفتن واستفحل شرها ، ورفع الزنادقة والملاحدة عقيرتهم .
وأخطر أنواع الفتن ، الفتن العقائدية التي يتسلل إبليس من خلالها إلى صدور وعقول المسلمين ، فيفسد الفطرة السليمة بشبهات فلسفية ، وترهات عقلية ، ووساوس شيطانية ، فيلتبس الحق بالباطل ،وتزلزل جبال الإيمان الراسخة في القلوب ، واليقين الجازم في الصدور ، فيصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا .
قال محتسب : وقد تولى كبر هذه الفتن العظيمة بقايا من اليهود والنصارى وزنادقة المسلمين بأسلوب خدّاع وخبيث ، فيستدرجون ضحاياهم بمعسول كلامهم ، وزخرف القول غرورا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَايَفْتَرُونَ (الأنعام:112) ، فتنطلي ـ للأسف ـ هذه الشبهات والزخارف على ضحاياهم المساكين ، فتقع الطامة ، ويفتن المرء في دينه .
ومن أبرز دعاة الفتن في العقائدية ـ في هذه الأيام ـ امرأة لبنانية تسمى "مريم نور" .
وقد ظهر ليخطر فتنتها بعدما سمعت أحد المسلمين ـ من أهل الخليج ـ ي
قول لها : "أنت والله ياسيدة مريم ستخرجيننا من الظلمات إلى النور" !!!.
وامرأة مسلمة ـ من الخليج ـ تعبر لها عن مدى حبها وتقديرها لها ، فتكيل لها المديح والإطراء بغلو فاحش جدا ،حتى كادت تصرح بعبادها لها ـ والعياذ بالله ـ ، وصدق الله : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ (البقرة:165).
ففزعت من فتنةهذه المرأة على عقائد المسلمين ، مما دفعني إلى كتابة نصيحة مختصرة لمن فتن بكلام هذه المرأة .
فيقول أخوكم ومحبكم في الله محتسب :
أولا ـ مخاطرالفتن على العقائد والأخلاق
الفتنة لها معاني كثيرة ، حسبنا منها :
(فتنةالعقل) ويقصد بها : الاضطراب وبلبلة الأفكار .
و(فتنة الصدر) ويقصد بها : الوساوس الشيطانية .
و(فتنة القلب) ويقصد بها : استهواء الشيء والإعجاب به .
وأصل الفتنة صهر المعدن في النار لاختباره ، ونفي الخبث عنه .
والفتنة خطيرة على العقل والقلب ؛ لقوة تأثيرها عليهما ، كقوة النار التي تصهر المعادن .
فجميع المعادن تنصهر وتذوب بفتنتها ، ولكن بعد انصهارها يتميز الذهب والفضة الخالصة من الخبث والشوائب .
وكذلك القلوب والعقول عندما تعرض عليها الفتن تتميز ، فمنها من يتلقف الوساوس الشيطانية فتبلبل أفكاره ؛ لعدم رسوخ قلبه على الإيمان الصحيح ، وسرعان ما تنقلب البلبلة إلى استهواء وإعجاب بالفتنة فتحرقه ، وتقذف به في أتون الكفر والردة ، ومن ثَم إلى جهنم وبئس القرار .
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (الحج:53) .
قال محتسب : والواقع الملموس أنه قل من يسلم من الفتن إذا عرضت له ؛ لذلك نجد الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحذرنا بشدة من الفتن ما ظهر منها ومابطن كما حكى ذلك عبد الله بن عمرو بن العاص قال : نادى منادي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة جامعة ! فاجتمعنا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : "إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقًا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم ، وإن أمتكم هذه جُعل عافيتها في أولها ، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تُنكرونها ، وتجيء الفتنة ، فيرقّق بعضها بعضًا ، وتجيء الفتنة ، فيقول المؤمن : هذه ، هذه .. فمن أحبّ أن يُزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتأتيه منيّته ،وهو يؤمن بالله واليوم الآخر" رواه مسلم .
من أجل ذلك يجب على المسلم الصادق في إيمانه ألا يستعرض قلبه وعقله على الفتن طلبا للسلامة ، وتجنبا للندامة ، فيجب عليه الفرار منها كما يفر من الأسد ، والاستعاذة بالله من شرها وخطرها ؛ وبذلك أمرنا الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله : "تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن" رواه مسلم من حديث زيد بن ثابت .
ومن جملة الفتن التي يجب على المسلم الصادق في إيمانه الاحتراز منها فتن الفلاسفة والملاحدة التي يلقيهاالصهاينة وأذنابهم بين أظهرنا بين الفينة والأخرى تحت شعارات براقة وجذابة ، كالتفكير الحر ، والمساواة بين البشر ، والإخاء الإنساني ، والسمو بالقيم الروحيةالإنسانية ، ووحدة الأديان ، ونبذ الكراهية ، والدفاع عن حقوق الإنسان …الخ .
هذه الشعارات التي دأبت الصهيونية العالمية على تبنيها ظاهرا ، ورفعها فيوجه خصومها عند محاولاتهم الكشف عن حقيقة الصهيونية ، فيتسترون بها من خلال منظماتهم المنتشرة تحت عدة مسميات مختلفة ، كالماسونية ، والروتارية ، والليونزية ، وبناي برث …الخ.
ولكن حقيقة أهدافهم الخبيثة هي السيطرة على العالم ، بإخراج الناس من عقائدهم وإيمانهم وأخلاقهم ؛ لإفقادهم هويتهم وأصالتهم ، ومن ثَمَّ يسهل السيطرة عليهم وتدجينهم كالحيوانات الأليفة !!.
ومن شر هذه المنظمات وأخبثها منظمة "الروتارية" ، وهي التي أعتقد أن "مريم نور" تنتمي إليها للتطابق التام بين دعوة "مريم نور" والروتارية كما سيأتي بيانه موثقا ـ إن شاء الله ـ .
ثانيا ـ ما هي "الروتـاريــة" ؟
"الروتارية" واحدة من المنظمات الماسونية السرية المحكمة الغموض والتنظيم ، وتسيطر عليها الصهيونية العالمية .
ومن أجل تحقيق أهدافها ، والتسلل والتغلغل في المجتمعات ، استظلت بمظلة اجتماعية ، فقامت بتأسيس آلاف الأندية الاجتماعية باسم ((نادي الروتاري)) ROTARY CLUB ، وقد اقتبسوها من كلمة "التناوب" IN ROTATION ؛ وذلك لكونهم كانوا يتناوبون باستمرار على عقد الاجتماعات لحبك المؤامرات ، وتنفيذ المخططات .
ثالثا ـ من هي "مريم نور" ؟
1 ـ مريم نور اسمها الحقيقي (ماريان) ، وهي امرأة أمريكية من أصل لبناني تناهز السبعين من العمر ، تزوجت وأنجبت بنتا ، ثم تطلقت .
2 ـ وهي من النصارى الأرمن ، وقيل : أشهرت إسلامها في الولايات المتحدة قبل حوالي عشرين عاماً على يد داعية من الهند ، وتعلَّمت القرآن والتعاليم الشرعية على يد شيخ سعودي في أمريكا .
3 ـوهي استشارية في التغذية والطب البديل .
4 ـ درست علم (الميكروبايوتيك)ـ أي (الحياة الواسعة) ـ عام 1983م في الولايات المتحدة الأمريكية، في جامعة (باكتيونيفرستي) في ولاية (ماساشوسيتس).
5 ـ حصلت على الإجازة في الطب البديلودرجة الدكتوراه في التغذية من (كيلايتون كوليدج) في فيرجينيا.
6 ـ تعرفت على كثير من زعماء العالم، ودخلت مطبخ البيت الأبيض، وقدمت طعامها الصحي لرؤساء أمريكا السابقين، (كارتر) و(ريجان) و(بوش)، ولها علاقات واسعة مع آخرين، مثل (بيلكلينتون) والأمير (تشارلز) و(نيلسون مانديلا) وشخصيات عربية وعالمية أخرى تناولت طعامها من يدها.
7 ـ تدرس علم التغذية وعلم النور والذبذبات وعلم الألوان واللباس الصحي وعلم حركات الجسد وعلم قوة الاتجاهات والطاقات في فرش و(عفش) البيت، وعلم الزراعة الطبيعية والتأمل والنوايا، وكل هذه علوم بدأت تنتشر في الغرب على نطاق واسع، وتستغلها النوادي الروتارية كوسيلة ناجعة للتغلغل في المجتمعات ، واختراق أتباعها لكبار الشخصيات كما هو ظاهر من سيرة "مريم نور" .
8 ـافتتحت مركزا للعلاج (الميكروبايوتيك) أي (الحياة الواسعة) في أمريكا ويعد أشهر مصحفي العالم من هذا النوع ، اسمها "S.A.M.A Macrobiotic" ، وتذكر أنها سمته بذلك تكريما للسعوديين ؛ لأن بعضهم ساعدوها بإخلاص في تأسيس هذا المركز .
ثم افتتحت مركزا ثانيا في لبنان اسمه "بيت النور" ، وما أدراك ما هذا النور ؟!!.
9 ـ لم أقف على تصريح صريح لها بأنها عضوة مباشرة في نوادي "الروتاري" ،ولكن بعد استقراء منهجها وطريقة دعوتها توصلت شخصيا إلى هذه النتيجة كما سيأتي دليل ذلك في الأسطر القادمة ـ إن شاء الله ـ .
ثالثا ـ من وراء تأسيس "الروتارية" ، ومتى بدأ ظهورها ؟
منظمة "الروتارية" كبقية المنظمات الماسونية يعتريها الغموض الشديد ، ولا يُعرف بالتحديد الشخصية المؤسسة لها ؛ وذلك لأنها نشأت أولا في الظلام فترة من الزمان ، فلما نضجت فكرتها ، وتوفرت كوادرها ، ووجدت الفرصة مواتية لظهورها ، انتقلت من السر إلى العلن .
قال محتسب : وفي الجملة :
1 ـ يعد المحامي الأمريكي "بول هاريس" الهالك سنة (1947م) أول من أسس نادياللروتاري ، وكان ذلك في مدينة "شيكاغو" إبان فترة نشاط الماسونية في أمريكا سنة 1905م .
2 ـ انضم إلى هذا النادي المشبوه رجل غامض يسمى "شيرلي بري" سنة (1908هـ) ، وفي سرعة البرق تمكن هذا الرجل من قيادة هذه المنظمة ، وخلال ثلاث عقود فقط تمكن من استقطاب أكثر من 327000 عضو ، وأنشأ 6800 ناد في 80 دولة في العالم! .
3 ـ من أوائل الدول العربية التي احتضنت ناديا للروتاري ، "فلسطين المحتلة" سنة 1921م ، على يد الصهاينة الذين هاجروا إليها في مطلع القرن الماضي ، ثم انتشرت هذه النوادي المشبوهة في الثلاثينات من القرن الماضي في الدول العربية برعاية المستعمر الفرنسي كانتشار النار في الهشيم ، فثبّتت أقدامها في الجزائر والمغرب ولبنان ، ويعد "نادي روتاري" في لبنان ـ والذي تتبع له "مريم نور" ـ منأنشط النوادي العربية ، وأكثر روادها من المارونية.