أبو عقاب الشامي
07-09-2010, 07:23 PM
الدول الخليجية وليبيا تمد يد العون لشركة بي بي العملاقة المتعثرة
تمر شركة بي بي [بريتش بتروليوم سابقاً] بأزمة هي الأصعب في تاريخها الاستعماري والنفطي الطويل، فقد تحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن احتمالية انهيار الشركة إذا لم تتدخل الحكومة الأمريكية لمنع التعويضات التي تقدمها الشركة من التعاظم بصورة كبيرة.
وتقول الصحف البريطانية إن انهيار الشركة سيؤثر على عشرة آلاف موظف لها في بريطانيا وسيؤثر على البنية الأساسية التي تمتلكها فيها إضافة إلى التأثير على مستقبل أرباب المعاشات البريطانيين الذين يعتمدون على الأرباح التي توزعها بي بي.
وإزاء تفاقم أزمة الشركة تهافتت الدول الخليجية وليبيا وهي في الأصل دول تابعة لبريطانيا لتقديم يد العون للشركة، فقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط: “إن الأسهم في شركة بي بي التي تضررت بشدة بسبب التسرب النفطي في خليج المكسيك تمثل قيمة جيدة للمستثمرين"، وأضاف: “أعتقد أن أسهم بي بي قيمة وجيدة لمتصيدي الصفقات”.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن بدأت الشركة البريطانية بالاتصالات مع الدول الخليجية والنفطية في الشرق الأوسط طلباً لمساعدتها.
ومن المرشحين المحتملين من عرب النفط إضافة إلى ليبيا لدعم بي بي الهيئة الكويتية العامة للاستثمار وشركة النفط العمانية التي أعلنت بالفعل عن توصلها إلى اتفاق مع شركة بريتش بتروليوم لشراء حصتها البالغة 49% في شركة بي بي عمان وقد صرح بذلك المسؤول في شركة النفط العمانية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا كل هذا التهافت على دعم الشركة البريطانية التي هي في أسوأ وضع مرت عليه منذ تأسيسها؟ ومعلوم أن التسرب النفطي في خليج المكسيك كبَّد الشركة خسائر حتى الآن تقدَّر بـِ 3.12 مليار دولار ويقدر محللون اقتصاديون أن الفاتورة الإجمالية قد تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات بسبب هذا التسرب النفطي الذي لم يتوقف منذ شهرين.
والجواب على هذا السؤال إن مد يد العون لهذه الشركة الاستعمارية في هذا الوقت بالذات لا يمكن أن يُفسر إلا بأن هذه الدول هي دول عميلة ومجبرة على تقديم هذا الدعم وإلا لما قامت بهذا العمل الغبي!.
إن أي عاقل لا يُقدم على دعم شركة خاسرة فضلاً عن أن الشركة لها تاريخ استعماري طويل بالمنطقة.
لقد كان الأولى بالبلدان العربية التي عانت الأمرين من بريطانيا ومن شركتها النفطية الاستعمارية أن تفرح بما يجري لبي بي، بل وأن تشمت بها، لا أن تقدم لها يد العون، لكن هؤلاء العملاء أبوا إلا أن يفضحوا أنفسهم ويكشفوا عن هويتهم السياسية.
التاريخ:07/07/2010
الباحث السياسي أبو حمزة الخطواني
تمر شركة بي بي [بريتش بتروليوم سابقاً] بأزمة هي الأصعب في تاريخها الاستعماري والنفطي الطويل، فقد تحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن احتمالية انهيار الشركة إذا لم تتدخل الحكومة الأمريكية لمنع التعويضات التي تقدمها الشركة من التعاظم بصورة كبيرة.
وتقول الصحف البريطانية إن انهيار الشركة سيؤثر على عشرة آلاف موظف لها في بريطانيا وسيؤثر على البنية الأساسية التي تمتلكها فيها إضافة إلى التأثير على مستقبل أرباب المعاشات البريطانيين الذين يعتمدون على الأرباح التي توزعها بي بي.
وإزاء تفاقم أزمة الشركة تهافتت الدول الخليجية وليبيا وهي في الأصل دول تابعة لبريطانيا لتقديم يد العون للشركة، فقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط: “إن الأسهم في شركة بي بي التي تضررت بشدة بسبب التسرب النفطي في خليج المكسيك تمثل قيمة جيدة للمستثمرين"، وأضاف: “أعتقد أن أسهم بي بي قيمة وجيدة لمتصيدي الصفقات”.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن بدأت الشركة البريطانية بالاتصالات مع الدول الخليجية والنفطية في الشرق الأوسط طلباً لمساعدتها.
ومن المرشحين المحتملين من عرب النفط إضافة إلى ليبيا لدعم بي بي الهيئة الكويتية العامة للاستثمار وشركة النفط العمانية التي أعلنت بالفعل عن توصلها إلى اتفاق مع شركة بريتش بتروليوم لشراء حصتها البالغة 49% في شركة بي بي عمان وقد صرح بذلك المسؤول في شركة النفط العمانية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا كل هذا التهافت على دعم الشركة البريطانية التي هي في أسوأ وضع مرت عليه منذ تأسيسها؟ ومعلوم أن التسرب النفطي في خليج المكسيك كبَّد الشركة خسائر حتى الآن تقدَّر بـِ 3.12 مليار دولار ويقدر محللون اقتصاديون أن الفاتورة الإجمالية قد تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات بسبب هذا التسرب النفطي الذي لم يتوقف منذ شهرين.
والجواب على هذا السؤال إن مد يد العون لهذه الشركة الاستعمارية في هذا الوقت بالذات لا يمكن أن يُفسر إلا بأن هذه الدول هي دول عميلة ومجبرة على تقديم هذا الدعم وإلا لما قامت بهذا العمل الغبي!.
إن أي عاقل لا يُقدم على دعم شركة خاسرة فضلاً عن أن الشركة لها تاريخ استعماري طويل بالمنطقة.
لقد كان الأولى بالبلدان العربية التي عانت الأمرين من بريطانيا ومن شركتها النفطية الاستعمارية أن تفرح بما يجري لبي بي، بل وأن تشمت بها، لا أن تقدم لها يد العون، لكن هؤلاء العملاء أبوا إلا أن يفضحوا أنفسهم ويكشفوا عن هويتهم السياسية.
التاريخ:07/07/2010
الباحث السياسي أبو حمزة الخطواني