السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتراف صريح بوجود المهدي شيء جميل . قال الرسول الأعظم: أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا . طبعا انتم تفسيركم لاحياء ذكرى اهل البيت غير عنا نحن . أنا بدوري أحترم تفاسيركم في الأحاديث النبوية والأيات القرآنية , أنتم يا معشر السنة لا تحاولون تفهم آرائنا وتفاسيرنا مهما كانت ومهما تنوعت المصادر ؟؟!! سبحان الله ! علمائنا يحذونا على تبادل الأراء وأحترام الغير حتى لو أختلفنا . أنتم ترفضون حتى الأستماع لأرائنا !! وأن أستمعتم فتحاولون قدر الأمكان أن توضحون لنا أنكم أعلى قدر منا وأننا دائما المخطاؤن وأن الحق معكم . إنا الله وانا اليه راجعون . ما عساي أقول !! وأنا منذ أن دخلت هذا المنتدى وأنا أشعر بانني في شجار دائم . هذا فقط لأني شيعية . هل أنتم ترفضون الشيعة ؟ هل تأسيسكم لهذا المنتدى هدفه الأحاطة بالقاع بقدر الشيعة أم تبادل الأراء مع الشيعة ؟ يقول لي الأخ فخري أن نسبة الأختلاف بين الشيعة والسنة هي ثلاثين بالمئة وسبعين بالمئة هي أشتراك بين المذهبين ولو ذلك لما كان هناك منتدى لشيعة والسنة . لكني أراكم في صراع دائم معنا ؟ وأيضا قال لي الأخ فخري أن رأي العضو لا يمثل رأي المنتدى ككل لكني ما اراه كأن العكس هو الصحيح .
ماذا بها شعارتنا يا أخي ؟ تذكرنا مصاب أهل البيت وأقامة الماتم والعزاء ماهي الا حوافز تمدنا بالقوة الأيمانية والثورة في مواجهة أمريكا والسائرين على نهجها, وهي تعلمنا معنى الفداء كلما تذكرنا مصاب ابي عبدالله الحسين وماقدمه في جنب الله من تضحيات . ومصاب الحسين لوعة وحرارة في قلوبنا لن تنطفىء ابدا كما قال الرسول العظم عليه أفضل الصلاة والسلام : إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا . وقد كان البكاء على الحسين شعار سنة أئمة أهل الهدى لربط لأمة بمظلومية الحسين التي جسدت أعلى درجات الانتهاك لحرمات الدين ومقدساته ولكي تبقى قيم ومثل الاسلام الاصيل حية في أذهان الامة فلا تستكن لظالم ولا ترهب جبارا يعيث في الارض دمارا وفسادا . وأول من وضع حجر الاساس لهذه السنة الحميدة هو الامام زين العابدين ( ع ) بعد رجوعه من دمشق , حيث بدأ حملة اعلامية واسعة ينشر من خلالها مظلومية ابيه ومصائب كربلاء . وكان الامام السجاد ( ع ) يمارس هذا العمل بصورة مكثفة , فهو يبكي دائما عندما يقدم له الطعام والشراب ويذكر الحاضرين بمصيبة ابيه , وهو عندما ينزل سوق القصابين يترحم على ابيه ويذكرهم بمقتله وهو عطشان , وفي كل مناسبة لا يفتأ بذكر ما جرى في كربلاء من فواجع ومصائب لاهل البيت عليهم السلام , وقد كان يهدف عليه السلام من هذا النشاط توليد حركة مضادة على المستويين الوجداني والعقائدي في كيان الامة الاسلامية لتستنكر وترفض ما حدث , ولترتقي ايمانيا فتتفاعل مع قضية الحسين واحداثها وتتحمل مسؤلياتها الشرعية في مقاومة الظلم والظالمين . وقد تحققت للامام زين العابدين ( ع) هذه الغاية فقد توالدت الحركات الجهادية المطالبة باثأر للحسين واهل بيته واصحابه كثورة التاوبين وثورة المختار .وثورة اهل المدينة . وأستجابة السماء لمظلوية اهل البيت فاقتص المختار من قتلة الحسين وارسل راس ابن زياد الى الامام زين العابدين الذي سجد شاكرا لربه وقال : الأن ادركت ثأري .
وقد سار على نفس النهج الائمة الاطهار الذين كانوا يستقبلون عاشوراء بحزن وبكاء ويقيمون المراسم الخاصة من رثاء وذكر وزيارة للحسين واهل بيته واصحابه , وتعظيمهم ومدح تضحياتهم التي قدموها للاسلام والمسلمين . فالبكاء عند الشيعة اهل البيت يا منير الليل شعار اسلامي يقصد به مواساة الرسول العظم واهل بيته عليهم جمعيا صلوات الله وسلامه في مصاب الحسين وتجديد عهد الولاية في التمسك بحبلهم وموالاتهم والبراءة من اعدائهم . والبكاء تعبير عن الارتباط الوجداني والعقائدي بأهل البيت 0 ( شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ) وإحياء لشعائر الله كما امر سبحانه : ((ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب )) .والبكاء بصورة عامة يبني حالة عاطفية خاصة عند المؤمن تقربه من الله سبحانه وتعالى وهو يشعر بتقصيره وذنوبه , والمؤمن يقترب من الله سبحانه وتعالى بمودة رسوله في اهل بيته (( قل لاأسألكم عليه أجر الا المودة في القربى )) . ولعل أعظم المصاديق لهذا الحب هو تحويل هذه العاطفة كسلوك دائم في حياتنا نتوحد من خلاله مع هذه الشخصيات المقدسة في أفراحها وأحزانها ونترجم هذه المشاعر الى احتفالات او مجالس عزاء نقيمها .
والحسين يمثل مصبية اهل البيت الكبرى والرزية العظمى , والمؤمن الموالي لاهل البيت لا يتمالك نفسه وهو يذكر الحسين ( ع) فيحهش بالبكاء وينتحب ..
عن ابي عبدالله عليه السلام أن السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بلاحمرار , والارض بكت صباحا بالسواد , والشمس بكت اربعين صباحا بالكسوف والحمرة . وفي ذات الليلة رات ام سلمة رسول الله ( ص ) في المنام اشعث مغبرا وعلى راسه التراب فقالت له (( يا رسول الله مالي اراك اشعث مغبرا ؟)) قال: (( قتل ولدي الحسين وما زلت احفر القبور له ولأصحابه )) . فأنتبهت فزعة ونظرت الى القارورة التي فيها تراب ارض كربلاء فذا به يفور دما , وهو التراب الذي دفعه النبي ( ص ) اليها وامرها ان تحتفظ به وقد سمعت في ليلتها هاتفا ينعى الحسين ( ع ) يقول :
أبشروا بالعذاب والتنكيل أيها القاتلون جهلا حسينا
وموسى وصاحب النجيل قد لعنتم على لسان ابن داود
من نبي ومرسل وقتيل كل اهل السماء يدعو عليكم
اما بالنسبة للصورة التي وضعتها لي فهي تمثل اقلية الشيعة لا اكثريتها والسبب في ذلك أن
هناك اختلاف بين العلماء حول حرمة التطبير فالامام الخمين يدام ظله افتى بحرمته لكن هناك من خالفه من المراجع ليذلك هناك جماعة لاتزال تمارس هذه العادة المتوارثة عن الاجداد .أنا الأن لاأتذكر من الذي خالفه بالظبط لكني على حسب ما أتذكر أن الذي خالف الأمام الخميني هو شخص واحد فقط , يمكنك أن تسأل الأخ الأيادي البيضاءعن الذي خالف الأمام الخميني فهو رجل وهو أعرف مني . هذه الأمور الرجال يعرفونها أكثر مننا نحن النساء .
.
بعد اتصالي باحد المشايخ الكرام و سؤالي عن هذا الحديث المظلل بالاصفر قال لي الشيخ : أن ليس كل حديث يروى عن الامام ناخذ به ونصدقه حتى لو كان من كتبنا .
أما عن ابو بكر وعمر وعائشة فهم اكيد مائة في المائة لن يرجعوا لانهم قد ماتوا وحسابهم عند رب العامين .
اما عن انتقام الامام المهدي فنحن نعني بذلك ان في زماننا هذا لاتزال هناك فئة تتبع الظلال وسائر على خطو ظالمي الحسين وهناك فئة تتبع الحق وتدعوا له , وكما نعلم ان الامام الحسين لم يفعل ما فعله الا لاجل الاسلام , ضحى بنفسه واهله واصحابه في سبيل الله فالذين اتبعوه الى يومنا هذا هم من اهل الحق والذين خالفوه وتخلفوه عنه هم من اهل الظلال , ومحاربتهم للحسين هي محاربة للرسول ومحاربةا لرسول هي محاربة لله لان الائمة هم امتداد طبيعي لرسول الاعظم ( ص ) . فاذا ظهر الامام المهدي فهو ينتقم من هؤلاء الذين وقفوا مع الباطل وروضوا بما جرى للحسين واصحابه ,ليس هذا فحسب بل انهم يعملون اعمال منافية للاسلام مثل التي ثار لها الامام الحسين عليه السلام , وانتقامه منهم هو انتقام لابائه الذين قدموا ارواحهم فداءا للدين الله .
والله يهدي الجميع .
ما عليه قد تأخرت عليكم هذه المرة كثيراً . أخي فخري أنا لاأدري أن كان سؤالك صعب أم سهل لأنني في الأساس لم الملم بهذه الشخصية بعد .
أما بالنسبة للاخ ..moon... فأنا لم اقل أن الشيعة كلهم توقفوا عن هذه العادة بل قلت أكثرهم .
أخي فرقاني ..
فقد قال تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل ليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس .
لما قضى رسول الله مناسكه وأنصرف راجعا الى المدينة ومعه من كان من الجموع الغفيرة ووصل الى غدير خم من لجحفة التى تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة نزل اليه جبرائيل الامين عن الله بقوله : يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك .وامره ان يقيم عليا علما للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل احد , وكان اوئل القوم قريبا من الجحفة فامر رسول الله ان يرد من تقدم منهم , ويحبس من تاخر عنهم في ذلك المكان ونهى عن سمرات خمس متقاربة دومات عظام ان لاينزل تحتهم حد , حتى اذا اخذ الناس منازلهم فقم ما تحتهن حتى اذا نوى بالصلاة صلاة الظهر عمد اليهن فصلى بالناس تحتهن , وبعد اكمال الصلاة رفع عقيرته وقال :
الحمدلله نستعينه ونؤمن به , ونتوكل عليه , ونعوذبالله من شرور انفسنا , ومن سيئات اعمالنا , الذي لاهادي لمن اضل , ولامضل لمن هدى واشهد ان لا اله الا الله , وان محمد عبده ورسوله _ اما بعد _ ايها الناس قد نباني اللطيف الخبير انه لم يعمرني الا مثل نصف عمر الذي قببله , واني اوشك ان ادعي فاجيب , واني مسؤل وانتم مسؤولون, فماذا انتم قائلون ؟ قالوا : نشهد انك قد بلغت ونصحت وجاهدت فجزلك الله خيرا . قال : الستم تشهدون ان لااله الا الله , وان محمد عبده وسوله , وان جنته حق وناره حق وأن الموت حق وان الساعة اتية لاريب فيها وان الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : نشهد بذلك , قال : اللهم اشهد ثم قال : ايها الناس الا تسمعون ؟ قالوا نعم . قال : فاني فرط على الحوض , وانتم ورادون علىالحوض , وان عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه اقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخالفوني في الثقلين . فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ : قال الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بايديكم فتمسيكوا به ولاتضلوا ,, والاخر الاصغر عترتي , ( اعلم ان هذا الحديث عندكم غير صحيح , عندكم : وسنتي . وانتم ترون ان هذا الحديث الذي عندنا غير صحيح , ونحن ايضا نرى ان حديثكم غير صحيح ولكل منا ادلته ) وأن اللطيف الخبير نباني انهما لن يفترقا ابدا حتى يرد علي الحوض فسالت ذلك لهما ربي , فلاتقدموها فتهلكوا , ولاتقصروا عنهم فتهلكوا , - ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم اجمعون , فقال : ايها الناس من اولى الناس بالمؤمنين من انفسهم ؟ فمن كنت مولاه فعلي مولاه , يقولها ثلاث مرات , وفي لفظ احمد امام الحنابلة : اربع مرات ثم قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاده , واحب من احبه , وابغض من ابغضه , وانصر من نصره , واخذل من خذله , وادر الحق معه حيث دار , الا فليبلغ الشاهد الغائب .
وقد ذكروا لرسول الله ( ص ) خطبة مفصلة جدا روها الطبرسي في الآحتجاج , وراه غيره في كتبهم بغير تفصيل , وكيف كان لما فرغ رسول الله ( ص ) من خطبته نزل وامر المسلمين ان يبايعوا عليا بالخلافة ويسلموا عليه بامراة المؤمنين .
فتهافت عليه الناس يبياعونه , وجاء الشيخان : ابو بكر وعمر الى رسول الله ( ص ) وقالا : هذا امر منك ام من الله ؟ فقال النبي : وهل يكون هذا عن غير امر الله ؟ نعم امر من الله ورسوله فقاما وبايعا , فقال عمر : السلام عليك يا امير المؤمنين بخ بخ لك لقد اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة !!
هذه الواقعة من اشهر الحوادث بين المفسرين والمحدثين والمؤرخين , وتعتبر عندهم من اصح الآحادث لتواتر الرويات الواردة حول هذا الحديث . ام الصحابة الذين شهدوا بالغدير فالمشهور منهم مائة ونيف وهذه بعض اسمائهم :
أبو هريرة , ابو ليلى الانصاري , ابو زينب بن عوف الانصاري , ابو فظالة الانصاري , ابو قدامة الانصاري , ابو عمرة بن عمر محضر الانصاري , ام كلثوم زوجة النبي ( ص ) , ابو حمزة انس بن مالك , جابر بن عبدالله الانصاري , حذيفة بن اسيد , الامام الحسن بن علي , والامام الحسين عليهما السلام .
ولما انتهت البيعة لامير المؤمنين ( ع ) هبط جبرئيل على النبي ( ص ) بهذه الاية : (( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )) . اما المفسرون والمحدثون من الشيعة فقد اتفقت كلمتهم على نزول هذه اللاية بعد انتهاء الببعة لعلي عليه السلام واما من حفاظ اهل السنة ومحدثيهم فقد روى :
محمد بن جرير الطبري في كتاب الولاية ( الولاية )
2_ الحافظ ابن مردويه روى عنه في تفسير ابن كثير .
3_ الحافظ ابو نعيم الاصبهاني روى في كتابه : ( ما نزل من القرآن في علي ) .
4_ ابو بكر الخطيب البغدادي في تاريخه ج 8
5_ سبط إبن الجوزي ذكر في تذكرته .
6_ جلال الدين السيوطي الشافعي في الدر المنثور في الاتقان .
هنالك غيرهم .
وفاة رسول الله (ص), وموقف الامام من تلك الفاجعة العظمى و المصيبة الكبرى التي لم يشهد التاريخ مثلها ,فقد مرض رسول الله (ص) بعد ان بلغ من العمر ثلاثا وستين سنة , وكان النبي ينعى نفسه الى أصحابه واهل بيته وزوجاته , ويخبرهم ان تلك السنة اخر سنوات حياته الشريفة المباركة , وان شمس وجوده قد إقتربت من الغروب ولهذا قام بتعيين الخليفة والامام القائم مقامه .
من جملة الاحكام الشرعية والتعاليم الاسلامية هو الوصية عند الاحساس بخطر الوفاة , قال تعالى :"كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية ".
فهل من المعقول أن يموت صاحب الشريعة الاسلامية والمقتدى لقوافل المسلمين على مر القرون والأجيال _بلا وصية ؟
هل يمكن أن يأمر النبي امته بالوصية ويتركها هو ؟ وعمله حجة وسنة يأخذ بها المسلمون ؟ وهو القائل:"من مات بلا وصية مات ميتة جاهلية ".
إن الأخبار و الأحاديث والنصوص الواردة حول وصية النبي (ص) مستفيضة متواترة, وقد زعم بعض الناس أن رسول الله مات بلا وصية وهم يبتغون من وراء هذا الافتراء تبرير مواقف بعض الافراد , ولا يهمهم تشويه سمعة النبي والمس بكرامته والحط من مقامه .
وللمرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين كلام قيم حول هذا الموضوع نقتطف منه محل الحاجة, قال _ تغمده الله برحمته_:
ونصوص الوصية متواترة , عن ائمة العترة الطاهرة , وحسبك مما جاء من طريق غيرهم في قول النبي (ص) وقد اخذ برقبة علي :"هذا اخي علي ووصيي ,وخليفتي فيكم , فاسمعوا له وأطيعوا ".
رواه محمد بن حميد الرازي عن رسول الله (ص) :
"لكل نبي وصي ووارثي علي بن ابي طالب (عليه السلام).
وروى الطبراني في الكبير بالاسناد الى سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (ص) :"ان وصيي وموضع سري, وخير من اترك بعدي , ينجز عدتي , ويقضي ديني , علي بن ابي طالب (عليه السلام) ", وهذا نص في كونه الوصي ,وصريح في انه افضل الناس بعد النبي , وفيه من الدلالة الالتزامية على خلافته , ووجوب طاعته ,مالا يخفى على أولي الالباب .واخرج ابو نعيم الحافظ في حلية الأولياء عن انس, قال:قال لي رسول الله (ص): يا انس أول من يدخل عليك هذا الباب:إمام المتقين, و سيد المسلمين.قال انس فجاء علي فقام إليه رسول الله (ص), مستبشرا فاعتنقه وقال له:أنت تؤدي عني, وتسمعهم صوتي, وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي.
واخرج الطبراني في الكبير بالإسناد إلى أبي أيوب الأنصاري, عن رسول الله (ص)واله. قال يا فاطمة, أما علمت أن الله عز وجل اطلع على أهل الأرض, فاختار منهم أباك فبعثه نبيا, ثم اطلع الثانية فاختار بعلك, فأوحي إلي فانكحته واتخذته وصيا.
انظر كيف اختار الله عليا من أهل الأرض كافة بعد أن اختار منهم خاتم أنبيائه, وانظر إلى اختيار الوصي وكونه على نسق اختيار النبي, وانظر كيف أوحى الله إلى نبيه ان يزوجه ويتخذه وصيا , وانظر هل كانت خلفاءُ الأنبياء من قبل الا أوصياؤهم وهل يجوز تاخير خيرة الله من عباده , ووصي سيد أنبيائه , وتقديم غيره عليه , وهل يمكن عقلا ان يكون طاعة ذلك المتولي الحكم عليه , فيجعله من سوقته ورعاياه ؟ وهل يمكن عقلا ان تكون طاعة ذلك المتولي واجبة على هذا الذي اختاره الله كما اختار نبيه ؟ وكيف يختاره الله ورسوله ثم نحن نختار غيره (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ).وقد تضافرت الرايات ان اهل النفاق والحسد والتنافس لما علموا ان رسول الله (ص) سيزوج عليا من بضعته الزهرا _وهي عديلة مريم وسيدة نساء اهل الجنة _حسدوه لذلك وعظم عليهم الامر و ولاسيما بعد ان خطبها فلم يفلح , وقالوا : ان هذه ميزة يظهر بها فضل علي, فلا يلحقه بعدها لاحق ولايطمع في ادراكه طامع , فاجلبوا بما لديهم من ارجاف وعلموا لذلك اعمالا فبعثوا نسائهم الى سيدة نساء العالمين ينفرنها , فكان مما قلن لها انه فقير ليس له شيء ,لكنها (عليها السلام ) لم يخف عليها مكرهن , وسوء مقاصد رجالهن ومع ذلك لم تبد لهن شيئا يكرهنه , ثم ما أراده الله عز وجل ورسوله لها ,وحينئذ أرادت أن تطهر من فضل أمير المؤمنين ما يخزي الله به أعداءه ,فقالت :يا رسول الله زوجتني من فقير لا مال له ؟ فأجابها (صلى الله عليه واله وسلم ) بما سمعت.
طويت اتاح لها لسان حسود وإذا أراد الله نشر فضيلة
واخرج الخطيب في المتفق بسنده المعتبر الى ابن عباس , قال : لما زوج النبي ( ص ) فاطمة من علي , قالت فاطمة : يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء , فقال النبي ( ص ) : اما ترضين ان الله اختار من الارض رجلين , واحدهما ابوك والاخر بعلك ! هـ
وأخرج الحاكم في مناقب علي ص 129 الجزء الثالث من المستدرك عن طريق سريج بن يونس , عن ابي حفص الابار , عن الاعمش , عن ابي صالح عن ابي هريرة , قال : قاللت فاطمة : يا رسول الله زوجتني من علي وهو فقير لا مال له ؟
قال ( ص ) : يا فاطمة اما ترضين ان الله عز وجل اطلع الى اهل الارض فاختار رجلين , احدهما ابوك والاخر انا ! هـ .
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : اما ترضين اني زوجتك اول المسلين اسلاما , واعلمهم علما ,وانك سيدة نساء امتي , كما سادت مريم نساء قومها ,اما ترضين يا فاطمة ان الله اطلع على اهل الارض فاختار منهما رجلين , فجعل احدهما اباك , والاخر بعلك ! هـ
وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعد هذا اذا الم بسيد ةالنساء من الدهر لمم يذكرها بنعمة الله ورسوله عليها , وإذا زوجها افضل امته , ليكون ذلك عز لها , وسلوة عما يصيبها من طوارق الدهر , وحسبك شاهدا لهذا ما اخرجه الامام أحمد في ص26 من الجزء الخامس من مسنده من حديث معقل بن ياسر , ان النبي صلى الله عليه واله وسلم عاد فاطمة في مرض اصابها على عهده فقال لها : كيف تجدينك ؟ قال : والله لقد أشتد حزني وأشتدت فاقتي وطال سقمي , قال ( ص ) اما ترضين اني زوجتك أقدم امتي سلما وأكثرهم علما , وأعظمهم حلما ! هـ .
وصية النبي (ص) الى علي لا يمكن جحودها , اذ لاريب في انه عهد اليه _ بعد ان اورثه العلم والحكمة _ بان يغسله , ويجهزه ويدفنه , ويفي دينه وينجز وعده , ويؤدي دينه ويورايه في حفرته , اخرجه الديلمي وهو الحديث 2583 ج 6 من الكنز , وعن عمر س من حديث قال فيه رسول الله لعلي : وانت غاسلي ودافني الحديث , في ص 393 ج 6 في الكنز وفي هامش ص 45 ج 5 من مسند احمد , وعن علي : سمعت رسول الله , يقول : اعطيت في علي خمسا لم يعطها نبي في احد قبلي , اما الاولى فانه يقضي ديني , ويوراريني ... الحديث في اول ص 403 ج 6 من الكنز , ولما وضع عل السرير وارادوه الصلاة عليه صلى الله عليه واله وسلم , قال علي : لا يؤم على رسول الله احد , هو امامكم حيا وميتا , فكان الناس يدخلون رسلا رسلا , فيصلون صفا صفا , ليس لهم أمام ويكبرون , وعلي قائم حيال رسول الله يقول : سلام عليك أيها النبي ورحم الله وبركاته , اللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما أنزلت , ونصح لامته وجاهد في سبيل الله حتى اعزالله عز وجل دينه , وتمت كلمته , اللهم فاجعلنا ممن يتبع ما انزل الله اليه , وثيتنا بعده واجمع بيننا وبيننه , فيقول الناس : امين امين , حتى صلى عليه الرجال ثم النساء ثم الصبيان , روى هذا كله باللفظ الذي اوردانه ابن سعد عند ذكره غسل النبي من طبقاته , واول من دخل على رسول الله يومئذ بنو هاشم ثم المهاجرون , ثم الأنصار ثم الناس , وأول من صلى عليه علي والعباس وقفا صفا وكبرا عليه خمسا .
ومن أعجب العجب ان بعض المسلمين بعد اقامة الادلة الكافية والبراهين الشافية والحجج القاطعة على خلافة امير المؤمنين ( ع ) وبعد المناقشة في سند الحديث ودلالة منته ومفهومه قال : ان عليا هو الافضل ولكن غيره الاصح !! سبحان الله , هذه كلمة تضحك الثكلى ! لان معناها , ان الله ورسوله ما كانا يعرفان الاصلح ؟ او كانا يعرفانه ولكنهما قدما غير الاصلح , نعوذبالله من الباطل .
ليذلك نحن نرى ان عليا هو الافضل , ولدينا من الادلة ما لا تعد ولا تحصى .
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال : علي أخي ومني وانا من علي فهو باب علمي ووصي .
وعن النبي ( ص ) ان قال : انا دار الحكمة وعلي بابها .
اخرجه الترمذي في جامع صحيحه 2ص 241 وابو النعيم في حلية الاولياء 1 ص 64 والبغوي في مصابيح السنة 2 ص 275 _ وجمع اخر تربو عدتهم على ستين من الحفاظ وائمة الحديث .
وعن النبي ( ص ) : يا ام سلمة اشهدي واسمعي هذا علي امير المومينين , وسيد المسلمين , وعيبة علمي (( وعاء علمي )) وبابي الذي اتي منه .
اخرجه ابو النعيم , والخوارزمي في المناقب , والرافعي في التدوين , والكنجي في المناقب , والحمويي في فرائد السمطين, وحسام الدين المحلي , وشهاب الدين في توضيح الدلائل , والشيخ محمد الحنفي في شرح الجامع الصغير وقال في حاشية شرح العزيزي 2 ص 417 : حديث العيبة أي : وعاء علمي الحافظ له : فانا مدينة العلم وليذا كانت الصحابة تحتاج اليه في تلك المشكلات ولذا كان يساله سيدنا معاوية في زمن الواقعة عن المشكلات فيجيبه فتقول له جماعته : مالك تجب عدونا ؟ فيقول : اما يكفيكم ان يحتاج الينا ووقع له فك مشكلات مع سيدنا عمر , فقال : ما ابقاني الله الى ان ادرك قوما ليس فيهم ابو الحسن ( علي عليه السلام ) أو كما قال , قد طلب ان لايعيش بعده , ثم ذكر قضايا منها منها اللطم وحديث قد امر سيدنا عمر برجم زانية (( يأتيه بتمامه )) فقال سيدنا عمر : لو لا علي لهلك عمر .
علي ( ص ) ينقذ عالما بالقران من عمر :
1_ ان عمر بن الخطاب سأل رجلا كيف انت ؟ فقال : ممن يحب الفتنة , ويكره الحق , ويشهد على ما لم يره , فامر به الى السجن , فامر علي برده فقال : صدق , فقال : كيف صدقته ؟ قال : يحب المال والولد قال تعالى : انما اموالكم واولادكم فتنة . ويكره الموت وهو الحق . ويشهد ان محمدا رسول الله ولم يره , فامر عمر رضي الله عنه باطلاقه وقال : الله يعلم حيث يجعل رسالته
السلام عليكم
بما انك علوي هاشمي فانك ستفهمني اكثر من غيرك ,, أتراني يا اخي لا احكم عقلي !! أنا عندما اتي واعطيك المصادر من عندنا ومن عند اهل السنة تثبت ان الخلافة لعلي هل أكون بهذا العمل قد حكمت عاطفتي !! أنت تقول لي ومنير الليل يقول هذا الكلام ! انا اعطيتكم المصادر الا اكون بهذا العمل قد حكتم عقلي !! .
انت ترى بام عينك اننا نثيت موقفنا بادلة من اهل السنة ومن عندنا , بينما هم فادلتهم من صحاحهم اكثر الاوقات . انت قبل ان تقول ان الحق معهم أأطلعت على ادلتنا اولاًً ؟؟ أن كنت كذلك فلا اعتقد انك كنت ستترك مذهب اهل البيت , لكن يا اخي واعذرني على ما ساقوله لااعتقد انك على اطلاع كاف بمذهبك السابق فلو كنت كذلك لأتيت بالادلة بنفسك لاهل السنة وقلت لهم هذه صحاحكم بين ايديكم فكيف تقولون ان الخلافة لأبو بكر ؟
صدقني أنا احاول ان اسال المشايخ عندما ارى شيءو اشعر وكانه غريب وانه مستحيل , وان لم اتمكن من سؤالهم فانا استمع للمحاضرات واقرا الكتب , اتراني لا احكم عقلي !!
لا اعتقد أني اخاف من الوالدة او اي احد , لماذا اخاف وانا بنفسي ابحث عن الادلة واراها بام عيني , انا لا اخفيك علما اني عندما كنت صغيرة كنت اجهل اشياء كثيرة لا اجد لها اجابة لكني كنت اسكت حينها لآن امي لم تكن تعطيني الاجابة الوافية عندما اسالها , هي تعرف الجواب لكن لا تملك الدليل, وبعض الاشياء مبالغة ونحن لاننكر هذه الشيء فالاجداد يبالغون بعض الشيء لكن ماذا لو اتينا و صححنا لهم افعالهم دون ان نغير سننهم الماخذوة من الائمة , لكن الان بعد ما كبرت وصرت استمع للمحاضرات واقرا الكتب بانت لي امور , وامور اخرى لازلت ابحث عن اجابة لها . ( على فكرة ترى انا لا احب القراءة ) .
اتمنى لو كنت مثلك هاشمية علوية لآحظى بهذا القرب من الرسول صلى الله عليه واله وسلم , فانا واحدة من عامة الناس لكن انت من ابناء الرسول.
لكن ماذا لو اتى لك جدك رسول الله يوم التلاق وسالك عن مذهبك واي منهجا سرت عليه ماذا اعددت له من الجواب ؟!
قل لي انت قبل ان ترتد عن مذهبك هل وجدت ادلة عندنا تثبت ان الخلافةلأبي بكر ؟؟ أنا التي ترجوك في ان تجد جاوبا لنفسك قبل ترد علي , اتمنى من كل قلبي .
ربما كان السبب في تراجعك عن مذهبك انك كنت ترى اشياء مبالغة ليس لها معنى بالاضافة الى انك كنت ترى بعض الاشياء وتشعر بان ليس من اللازم القيام بها أو لماذا القيام بها اصلا وفكرت فلم تجد الاجابة .......وووووالخ
لهذا السبب انت رايت ان الحق معهم لكن اتمنى لو تراجع نفسك قيللا وان رايت اشياء غريبة فسال عنها فانك ستجد الاجابة كما وجدتها انا , بعدها عليك بالمقارنة
فان وجدت ان الحق مع اهل السنة في ان الخلافة لابي بكر , اتمنى أن يكون موقفك مدعم باقوال اناس موثوقين كالائمة مثلا ً اتعلم لماذا ؟ لأنه بعد ذلك لست انا التي ستسالك عن هذا الموقف الذي سيحدد مصيرك في يوم الحشر انما الرسول الاعظم جدك الست هاشمي علوي ؟ هو الذي سيسالك فماذا انت قائلا له !!!!! هل ستقول له قال الصحابي الفلاني و ذاك ؟ نعم قد يكونوا على حق , لكن هناك فرق كبير في ان يكون جاوبك هو جاوب اهل بيت النبي أو أن يكون جاوبك من اناس عاديين . فرق كبير يا اخي,
يقولون طيع اصغر منك أو أكبر منك أو دع الزمان يطيعك .( أي يفعل ما يحلو له فيك ) , مثل شعبي , ربما انا لا ازال صغيرة لكن اتحرك وابحث عن الادلة ( منك يا عبدي الحركة ومني البركة ) ..
أنا قرات اسالتك واجيتك , ردي ذاك هو بمثابة الاجابة, انت قلت ان ابى بكر افضل ثم عمر ثم عثمان ثم علي , انا اجبتك انا علي افضل ولا احد غيره غير ابنائه , بالادلة من عند الشعة ومن عند السنة .
والان ما هي اجابتك لنفسك !!
اختك ام حسن
السلام عليكم
أنت الأن تريد أن نتكلم وأن يكون القرأن هو الحكم بيننا حسناً.
قال تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس .
هذه الاية نزلت على النبي ( ص ) عندما قرب أجله كي يخبر الناس مالي علي بن أبي طالب من حق الطاعة والولاية .
وعندما قضى الرسول (ص ) مناسك الحج وقرأء هذه الاية على الناس وأخبرهم بأن هذا أمر من الله .
البعض أتى وسلم على علي بآمرة المسلمين وهو راض مسلما لآمر الله والآخر يسأل أن كان هذا الآمر هو من الله أم من عند الرسول نفسه (ص ) فيجيب الرسول أن هذا الأمر من الله . نحن لسنا في صدد هذا الحديث الان , لكن لآبين لك تفسيرنا للآية .
وبعد أن تمت البيعة نزل قوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا .
أنظر يا أخي ماهو شأن علي ,وما هي مكانته , لم يكتمل الدين ألا بولاية علي بن أبي طالب .
عندما يأتي الرسول الأعظم ومعه أمر من الله بلأضافة إلى أن هذا الأمر عبارة عن وصية قبل الموت , وهذا الأمر وهذه الوصية هي تنصيب علي بن أبي طالب أمير للناس وتأتي أمة من بعدها وتأخذ الخلافة ماذا تسمي هذا الفعل ؟؟ فكر أكثر و لا تطع نفسك ولا تعاهدها فهي امارة بالسوء .
أم أننا نريد أن يذكر كل شيءفي القرأن دون أن نبحث أو نجتهد !! قد تقول لي يا أخية هذا الأمر عظيم الشأن هذا الأمر يتعلق بالمسلمين كافة بل هذا الدين بأجمعه !!!
نعم أقول لك أن هذا أمر عظيم لكن
كلنا أيضاً يعرف أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مات بسبب سم وضعته له إمرأة . هل جاء خبر صريح وبطريقة مباشرة من القرأن يخبر أن المرأة الفلانية ستسم النبي ؟ كي يتدارك ذلك الصحابة ذلك وينقذوا الرسول من هذه المرأة ؟ هو أمر حاصل بلا شك هو قضاء وقدر ( طبعاً كل شي له سبب ). اليس هذا أمير عظيما أيضاً؟؟
علي بن أبي طالب من قتله ؟ اليس علي أمير المؤمنين لماذا لم يأتي خبر في القرأن يقول أن علي سيقتل ؟ اليس علي حبيب النبي وصديقه ووصيه ؟ اليس هو من قال فيه النبي :
أنا ميزان الحكمة وعلي لسانها .
وقال:أنا مدينة الحكمة, وعلي بابها فمن أردا الحكمة فاليأت الباب
لماذا لم تذكر جميع الأخلاق في القرأن , لماذا أتى الرسول ليكمل مكارم الأخلاق ؟؟ لماذا ؟
إذا يا أخي لا يجب أن تأخذ هذه النقطة ذريعة وحجة على جدك محمد صلى الله عليه واله وسلم .
يكفي أن الله تعالى قرن اتمام الدين بعلي بن أبي طالب عليه الآف التحية والسلام حين قال : اليوم أكملت لكم ديني وأتممت عليكم نعمتي............... .
لماذا لم يأتي خبر في القرأن يخبر بمقتل الحسن والحسين والآئمة من بعده اليسوا هم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة . اليست هذه المصيبة التي حلت بالاسلام و المسلمين مصيبة عظيمة أهتزت لها أركان الدين ؟
فدى نفسه لدين ربه وضحى بأولاده الآثنى عشر في
جنب الله اليس قتل هذه العترة الطاهرة هي خسارة للدين ؟؟!!! أنظر يا أخي كلهم ماتوا بالقتل . هذا فقط لأنهم على الحق ونحن على نهجهم سائرون الى يوم الدين .
يا لها من مصيبة ما أعظمها على نفوس الاحبة , لم يسجل التاريخ فضاعة وشناعة لآمة من الامم في حرب من حروبها كالذي حدث في كربلاء . فالناس لايفرقون في حساباتهم بين حرمة الانسان والحيوان أعزك الله , ولا يقيمون وزنا لمعاني الفضيلة والشرف في التعامل مع الاخرين , ولا يلتزمون بأخلاق الفرسان في الحرب .
يال لها من مصيبة أهتز لها عرش السماء وضجت لها الملائكة وانفعلت لها من شدة الهول كل عناصر الطبيعة لم يكن وليد الساعة بل هو افرازات قد تراكمت في نفوس المسلمين بعد ان صغروا واصبحوا عبيدا للحاكم الظالم , واختاروا طواعية الانظام الى قافلة الجهل والكفر والظلام مؤثرين بذلك طاعة الشيطان على طاعة الرحمن . والامر يرتبط بصورة اساسية بذلك اليوم المشؤم الذي تامرت فيه الامة على خط الرسالة اصطنعت لنفسها الحق في تقنين شرع الله بما يوافق اهواءها وحساباتها القبيلية , وعزفت عن الاخذ من المعين الصافي لاهل البيت عليهم السلام فحدث ما حدث من ويلات ونكبات .
فكربلاء هي امتداد عريض ليذلك الانحراف الواسع الذي شمل الامة واصبحت فيه عاجزة عن الاختيار بين الصالح والفاسد ومعرفة من هو علي ومن هو غيره بل اصبح الدينار والدرهم هما المقياس الذي تقاس به الامور وتوزن به الفضائل . واصبح علي ( ع ) بطل الاسلام ورافع رايته وحيدا مع ثلة مؤمنة صادقة في جبهة بينما تتمركز في الجبهة المقابلة كل قوى الشر والفساد من الناكثين , والقاسطين , والمارقين الذين يسعون جميعا لتويض حكومة علي الاسلام واستبدالها بزعامات دنيوية غارقة في حب الدنيا والتطلع الى الامجاد الشخصية . وأنت تعرف من هو قاتل الحسين ومن الذي أمر بقتل الحسين ومن هو أبوه دون أن أذكر لك الحوادث بالتفصيل فقد كنت في يوم من الايام موالي .
" اللهم لك الحمد على ماجرى به قضاؤك في اوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم الذي لا زوال له ولا اضمحلال بعد ان شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنيئة وزخرفها وزبرجها فشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء به فقبلتهم وقربتهم وقدمت لهم الذكر العلي والثناء الجلي " .
فماذا تنتظر الموت أتي لا محال .
أشدد حيازيمك للموت فان الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت إذا حل بناديك
كما أضحكك الدهر كذلك الدهر يبكيك
عذراً على الأطالة .
أم حسن