fakher
05-08-2010, 01:22 PM
فإن هم ذهبت أخلاقهم ….
ﻻ أدري من أين أبدأ وكيف؟ فكرت ملياً فوجدت أنني من حيث ما بدأت سأصيب كبد الحقيقة، أي حقيقة التي ﻻ أريد أن أسمع بها أو أراها أو حتى أعترف بوجودها، فالحقيقة يا سادة يا كرام هي أن السلطات الهولندية وهي دولة غربية متحضرة بزعمها وزعم المساطيل منا تقوم منذ سنوات بفرض إجراءات على المتقدمين بطلب منح الجنسية وذلك بإخضاعهم إلى مجموعة اختبارات منها مشاهدة فيلم إباحي وإبداء الرأي فيه، قد يقول قائل أن من حق هولندا فرض ما تريد من شروط ﻹبعاد المسلمين عن مجتمعهم العنصري، وقد نفهم اﻷسباب الكامنة وراء هذا الإجراء العنصري واللا أخلاقي، لكن ما ﻻ نفهمه هو أن يفرض علينا ونحن في بلد عربي، أكثر من نصف سكانه مسلمون، ويتمتعون بامتيازات نافذة في هذا البلد، مشاهدة صور إباحية كلما أردنا الخروج من منازلنا للتوجه الى العمل أو التنزه أو التبضع، فعلى طول الطريق السريع الممتد من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، وفي أزقة العاصمة بيروت وطريق الجبل يطالعك جسد امرأة عار بنسبة ﻻ تقل عن 98% منبطح أو متربع على أغلب اللوحات اﻹعلانية التي ﻻ يمكن توصيفها إلا بالوضيعة والسخيفة فهي تبدأ من اﻷلبسة الداخلية النسائية الى لباس البحر النسائي المعروف بالبيكيني الى الجوارب وحتى الفوط الصحية وجميع هذه اﻹعلانات تبنى على فكرة واحدة، هي "جسد امرأة عار".
صحيح أننا في لبنان نعيش في مجتمعات متفرقة متناحرة متنافرة مبنية على أنظمة طائفية، وصحيح أننا بلد يمتاز عن غيره من البلدان المجاورة بمنسوب الحرية المرتفع الذي يتمتع به المواطنون من أفراد وجماعات، وصحيح أن لكل فرد الحرية في التصرف والأداء والتعبير، لكن ما هو صحيح أيضاً أن حرية أي فرد تنتهي عندما تبدأ حرية اﻵخرين (أليس هذا ما تعلمناه من كتاب التربية المدنية في السنة الثانية المتوسطة)؟ أم أن المناهج الجديدة حذفت هذه الجملة؟ تساؤل ليس ببريء.
فهل من الحرية أن تفرض عليي وعلى عائلتي ضريبة أخلاقية كلما أردنا الخروج من المنزل؟ هل من الحرية أن أشاهد رغماً عني وفي مطار رفيق الحريري مع حشد من المسافرين المغادرين مشهد تقبيل ساخن حي ومباشر استمر ﻷكثر من ربع ساعة دون أن يثير ذلك حفيظة قوى اﻷمن الذين كانوا يتلذذون في المشاهدة؟ هل من الحرية أن أحرم مع عائلتي التنزه على كورنيش البحر بسبب سيارات متوقفة الى جانب الرصيف تمارس فيها الرذيلة في وضح النهار وبالجملة وأمام أعين الناس أجمع؟ هل من الحرية أن نرى العاهرات يبعن أجسادهن ويفاوضن عليها بلباس عار في وضح النهار على أتوستراد عمشيت – جونية دون أي تحرك من القوى اﻷمنية؟ هل من الحرية أن تتمشى النساء عاريات بذريعة أن الموضى تقتضي؟
قد ﻻ يكون غريباً أن ﻻ نجد من يتكلم عن هذه الحالة سواء أكان من رجال الدين المسيحيين أو من علماء مسلمين، وقد ﻻ يكون غريباً أن ﻻ نجد تحركاً من البلديات باستثناء البلديات التي يسيطر عليها حزب الله، وقد ﻻ يكون غريباً أن ﻻ نجد من المواطنين من يتمعر وجهه لهذه المشاهد التي ألفها، لكن ما هو غريب ومرفوض أن نبقى صامتين مكتوفي اﻷيدي إزاء حالة اللا أخلاق التي تعيشها البلاد، فما إن تدخل لبنان من أي منفذ بحري أو بري أو جوي حتى تحسب نفسك داخلاً على وكر للدعارة، كل ما تراه يدعوك للتخلي عن ما بقي عندك من أخلاق وفضيلة، استطعت تهريبها والمحافظة عليها من شرطة الرذيلة المنتشرة في كل مكان من هذا العالم.
ذهبت … فانتظروا الذهاب وراءها
ﻻ أدري من أين أبدأ وكيف؟ فكرت ملياً فوجدت أنني من حيث ما بدأت سأصيب كبد الحقيقة، أي حقيقة التي ﻻ أريد أن أسمع بها أو أراها أو حتى أعترف بوجودها، فالحقيقة يا سادة يا كرام هي أن السلطات الهولندية وهي دولة غربية متحضرة بزعمها وزعم المساطيل منا تقوم منذ سنوات بفرض إجراءات على المتقدمين بطلب منح الجنسية وذلك بإخضاعهم إلى مجموعة اختبارات منها مشاهدة فيلم إباحي وإبداء الرأي فيه، قد يقول قائل أن من حق هولندا فرض ما تريد من شروط ﻹبعاد المسلمين عن مجتمعهم العنصري، وقد نفهم اﻷسباب الكامنة وراء هذا الإجراء العنصري واللا أخلاقي، لكن ما ﻻ نفهمه هو أن يفرض علينا ونحن في بلد عربي، أكثر من نصف سكانه مسلمون، ويتمتعون بامتيازات نافذة في هذا البلد، مشاهدة صور إباحية كلما أردنا الخروج من منازلنا للتوجه الى العمل أو التنزه أو التبضع، فعلى طول الطريق السريع الممتد من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، وفي أزقة العاصمة بيروت وطريق الجبل يطالعك جسد امرأة عار بنسبة ﻻ تقل عن 98% منبطح أو متربع على أغلب اللوحات اﻹعلانية التي ﻻ يمكن توصيفها إلا بالوضيعة والسخيفة فهي تبدأ من اﻷلبسة الداخلية النسائية الى لباس البحر النسائي المعروف بالبيكيني الى الجوارب وحتى الفوط الصحية وجميع هذه اﻹعلانات تبنى على فكرة واحدة، هي "جسد امرأة عار".
صحيح أننا في لبنان نعيش في مجتمعات متفرقة متناحرة متنافرة مبنية على أنظمة طائفية، وصحيح أننا بلد يمتاز عن غيره من البلدان المجاورة بمنسوب الحرية المرتفع الذي يتمتع به المواطنون من أفراد وجماعات، وصحيح أن لكل فرد الحرية في التصرف والأداء والتعبير، لكن ما هو صحيح أيضاً أن حرية أي فرد تنتهي عندما تبدأ حرية اﻵخرين (أليس هذا ما تعلمناه من كتاب التربية المدنية في السنة الثانية المتوسطة)؟ أم أن المناهج الجديدة حذفت هذه الجملة؟ تساؤل ليس ببريء.
فهل من الحرية أن تفرض عليي وعلى عائلتي ضريبة أخلاقية كلما أردنا الخروج من المنزل؟ هل من الحرية أن أشاهد رغماً عني وفي مطار رفيق الحريري مع حشد من المسافرين المغادرين مشهد تقبيل ساخن حي ومباشر استمر ﻷكثر من ربع ساعة دون أن يثير ذلك حفيظة قوى اﻷمن الذين كانوا يتلذذون في المشاهدة؟ هل من الحرية أن أحرم مع عائلتي التنزه على كورنيش البحر بسبب سيارات متوقفة الى جانب الرصيف تمارس فيها الرذيلة في وضح النهار وبالجملة وأمام أعين الناس أجمع؟ هل من الحرية أن نرى العاهرات يبعن أجسادهن ويفاوضن عليها بلباس عار في وضح النهار على أتوستراد عمشيت – جونية دون أي تحرك من القوى اﻷمنية؟ هل من الحرية أن تتمشى النساء عاريات بذريعة أن الموضى تقتضي؟
قد ﻻ يكون غريباً أن ﻻ نجد من يتكلم عن هذه الحالة سواء أكان من رجال الدين المسيحيين أو من علماء مسلمين، وقد ﻻ يكون غريباً أن ﻻ نجد تحركاً من البلديات باستثناء البلديات التي يسيطر عليها حزب الله، وقد ﻻ يكون غريباً أن ﻻ نجد من المواطنين من يتمعر وجهه لهذه المشاهد التي ألفها، لكن ما هو غريب ومرفوض أن نبقى صامتين مكتوفي اﻷيدي إزاء حالة اللا أخلاق التي تعيشها البلاد، فما إن تدخل لبنان من أي منفذ بحري أو بري أو جوي حتى تحسب نفسك داخلاً على وكر للدعارة، كل ما تراه يدعوك للتخلي عن ما بقي عندك من أخلاق وفضيلة، استطعت تهريبها والمحافظة عليها من شرطة الرذيلة المنتشرة في كل مكان من هذا العالم.
ذهبت … فانتظروا الذهاب وراءها