من هناك
05-01-2010, 06:56 PM
سأروي لكم احد قصص السلسلة الوثائقية التي اعدتها بي بي سي والمسماة عجائب العالم التقنية السبعة وهي قصة حقيقية ولكن اشبه بالخيال. الزمان هو عام 1870 ... يحلم المهندس جون روبلينغ ان يبني جسرا كبيرا يجمع بين بروكلين ومنهاتن في نيويورك فوق النهر الشرقي ومخططه ان يكون اكبر جسر معلق في العالم.. ولكنه يصاب باصطدام عبارة بدعائم الجسر قبل بدء المشروع وتحشر رجله بين خشبتين وتسحق اصابع رجليه مما يحتم بترهما ويرفض جون العلاج الا بالماء المقطر فيموت بعد ذلك باسبوعين من مرض الكزاز.. (مع نبوغه في الهندسة انظروا الى عقليته الغربية نحو الطب).. حينها تعتبر هيئة الادارة ان المشروع ملغى بسبب وفاة الشخص الوحيد الذي يعرف تفاصيل المشروع ولكن ابن المهندس واشنظن روبلينغ يلقي عليهم محاضرة ويقول انه رافق اباه في عملية تصميم الجسر وانه الشخص الوحيد المؤهل ليحقق حلمه ابيه فيسألونه هل سبق وقمت بعمل ممثال فيبجيب اجابة رائعة وهي ان اباه نفسه لم يقم بعمل مماثل لجسر بروكلين .. فيسقط في يد مجلس الادارة ويوافقون على على تكليفه وهو بعمر 32.. فانظر الى الثقة بالنفس والى الوفاء لوصية الوالد..
اصعب ما في الجسر هو بناء عمودين عملاقين يغوصان تحت قاع النهر في الرمال حتى الوصول الى الطبقة الصخرية.. اذ يتطلب هذا الامر بناء حجرة في قاع النهر يتم العمل فيها ويكون الهواء فيها مضغوطا.. ولاحظ الاطباء ان العمال ينتابهم الانهاك في هكذا ظروف حيث ينزفون دما من انوفهم ويفقدون الوعي فقلصوا حجم ساعات العمل الى اربع يوميا.. ومع ذلك فقد سقطت بضعة وفيات بين العمال خاصة البدناء منهم..
وطبيعي ان يصيب هذا المرض المهندس واشنطن نفسه.. كيف لا وهو يعمل احيانا لمدة اربع وعشرين ساعة في هذه الغرفة.. يصاب المهندس بشلل تام في جسمه ويصبح عاجزا ان اتمام اشرافه.. وللمرة الثانية يظن مجلس الادارة ان مشروع الجسر قد فشل.. ولكن وهنا المفاجاة تتصدى زوجة واشنطن للموضوع وتعلن استعدادها لنقل تعليمات زوجها الى المهندسين المشرفين على المشروع.. ولا تكتفي الزوجة بلعب دور الوسيط فقط بل تتعلم علوم الرياضيات المتقدمة والعميقة كي تساعد زوجها في الاشراف.. في مثل هذا الوضع امراة شابة غيرها قد تمل من اعاقة زوجها وتهجره ولكن هي لم تاخذ دور الممرضة فقط بل اضافت اليه دور المهندسة المنفذة للمشروع فكانت بالفعل امراة فريدة من نوعها..
لا اعرف ان كان جسر بروكلين هو نفسه الآن الذي بني من 120 سنة (اظن انه نفسه) ولكن فعلا هذا الجسر يعتبر عجيبة من عجائب العالم السبع الصناعية كما عدته ال بي بي سي.. وهو دليل على مدى التضحية التي يبذلها الانسان في سبيل تحقيق حلمه.. فقد ضحى الاب والابن بصحتهما وحياتهما في سبيل انجاز هذا الحلم.. وفي الفيلم الوثائقي عوائق اخرى كثيرة لم اذكرها ها هنا كي احثكم على مشاهدة الفيلم.
اصعب ما في الجسر هو بناء عمودين عملاقين يغوصان تحت قاع النهر في الرمال حتى الوصول الى الطبقة الصخرية.. اذ يتطلب هذا الامر بناء حجرة في قاع النهر يتم العمل فيها ويكون الهواء فيها مضغوطا.. ولاحظ الاطباء ان العمال ينتابهم الانهاك في هكذا ظروف حيث ينزفون دما من انوفهم ويفقدون الوعي فقلصوا حجم ساعات العمل الى اربع يوميا.. ومع ذلك فقد سقطت بضعة وفيات بين العمال خاصة البدناء منهم..
وطبيعي ان يصيب هذا المرض المهندس واشنطن نفسه.. كيف لا وهو يعمل احيانا لمدة اربع وعشرين ساعة في هذه الغرفة.. يصاب المهندس بشلل تام في جسمه ويصبح عاجزا ان اتمام اشرافه.. وللمرة الثانية يظن مجلس الادارة ان مشروع الجسر قد فشل.. ولكن وهنا المفاجاة تتصدى زوجة واشنطن للموضوع وتعلن استعدادها لنقل تعليمات زوجها الى المهندسين المشرفين على المشروع.. ولا تكتفي الزوجة بلعب دور الوسيط فقط بل تتعلم علوم الرياضيات المتقدمة والعميقة كي تساعد زوجها في الاشراف.. في مثل هذا الوضع امراة شابة غيرها قد تمل من اعاقة زوجها وتهجره ولكن هي لم تاخذ دور الممرضة فقط بل اضافت اليه دور المهندسة المنفذة للمشروع فكانت بالفعل امراة فريدة من نوعها..
لا اعرف ان كان جسر بروكلين هو نفسه الآن الذي بني من 120 سنة (اظن انه نفسه) ولكن فعلا هذا الجسر يعتبر عجيبة من عجائب العالم السبع الصناعية كما عدته ال بي بي سي.. وهو دليل على مدى التضحية التي يبذلها الانسان في سبيل تحقيق حلمه.. فقد ضحى الاب والابن بصحتهما وحياتهما في سبيل انجاز هذا الحلم.. وفي الفيلم الوثائقي عوائق اخرى كثيرة لم اذكرها ها هنا كي احثكم على مشاهدة الفيلم.