تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معاً ضد الإرهاب !



عبد المجيد
04-24-2010, 07:49 PM
معـاً ضـدّ الإرهـاب!

حامد بن عبدالله العلي


في أحدث طبعة للكتاب القيـّم الذائع الصيت ( النظام العالمي القديم والجديد ) للمفكر الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي ، قال : ( لقد تضمَّنت العمليات الأمريكية الأخرى التي تلت ذلك _ كان الكاتب يتحدث بدلائل مدهشة عن دعم أمريكي للنازية ، والفاشية رغم جرائمهما ، في البدء عندما كانت أمريكا تستفيد من ذلك ثم توقف الدعم عندما بـدا أنها تشكل تهديدا للمصالح الغربية _ الإطاحة بالنظام المحافظ البرلماني في إيران في عام 1953م ، لصالح إعادة نظام الشاه وحكمه الوحشي ، وتدمير الفترة المؤقتـة التي نعمت فيها جواتيمالا بعشر سنوات من الديمقراطية حين تـمّ دعم مجموعة من السفاحين في السلطة الذين يستحقون نيل الإعتراف من هيملر ، وجورينج ، وذلك بأعمالهم الإجرامية التي إشتهرت في ثمانيات القرن العشرين ، ودوما ما تحققت هذه الأعمال إمـَّا بدعم ، أو مشاركة مباشرة من أمريكا وحلفائها ،

وبالمثل تـمّ تقديم الدعم للجهود الفرنسية لإعادة غزو مستعمراتها السابقة في شبه جزيرة الهند الصينية ، ثم بإقامة ذات النظام الذي أقرته واشنطن في أمريكا اللاتينية في فيتنام الجنوبية في إنتهاك صريح لإتفاقات جنيف 1954 م ، ثم بنوبات متكررة من الهجوم على فيتنام الجنوبية في عهد كيندي ، حينما لم يتمكن الإرهابيُّون الحكوميون من السيطرة على السكان ، مما أدى إلى إندلاع حرب كبرى ذبح فيها ملايين البشر ودمرت ثلاث دول في هذه الحروب ، كما يضاف إلى السجل السابق إقامة ودعم النظام النازي الجديد المؤلف من حكومات الأمن القومي في أمريكا اللاتينية منذ مطلع ستينات القرن العشرين ، فضلا عن المجازر والتدمير الذي عانته أميركا الوسطى في ثمانينات القرن العشرين ، وغيره من الجرائم ما لايحصى ...)

( أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فإنه في المرحلة الأولى من الحرب الباردة وظفت واشنطن ( التهديد البلشفي ) للتحكم في النشاط الإقتصادي على المستويين الداخلي ، والخارجي ، وفي المرحلة الثانية أقامت نظاما إقتصاديا ذا مرجعية عسكرية في الداخل ، ثم عمقت من سلطة الشركات الكبرى ، بينما أضعفت من قوة العمال ، وغيرها من العناصر الشعبية ، وخارجيا قامت واشنطن بعمليات هيمنة واسعة النظام ، مستخدمة الإرهاب ، والعدوان على العالم الثالث ، بينما ساعدت على تشكيل المجتمعات الصناعية لتحقيق مصالحها واضعة الأساس لنظام عالمي تسوده الشركات العابرة للقوميات ، والحركات المالية العابرة للقارات )

( لقد وظفت واشنطن أشكال القوة كافـّة ، ومختلف وسائل السيطرة على الشعوب ، بينما سمح بالتدخّـل في النظم الداخليـّة عبر دعم الأهداف الهجوميّة ، ودعم تأثير ردع القوة العسكرية ) ص 62_ 63

وفي إحدى محاضراتـه القيّمة تكلم بإسهاب عن النفاق الأمريكي في توظيف مصطلح الإرهـاب _ وهي على موقع اليوتيوب بعنوان (الحرب على الإرهاب نعوم تشومسكي) وننصح بشدة بالإطلاع عليها وهي مترجمـة _ قال تشومسكي : إعترضت أمريكا والكيان الصهيوني على فقرة أثناء نقاش الجمعية العامّة في الأمم المتحدة لقانون تجريم الإرهاب في أواخر الثمانينات ، وهي فقـرة تنص على إستثناء حق الشعوب في تقرير المصير ، وحقها في الحرية ، والإستقلال ، إستثنائها من تجريم الإرهـاب ، وهي الحقوق التي أقرّها إعلان الأمم المتحدة عند إنشائها ، وقالت الفقرة : ( لايمكن بأيّ حال من الأحوال ، أن يسلب الإعلان الحالي حقّ الشعوب في الكفاح والمقاومة ، ضد الإحتلال الإستعماري ، والنظـم العنصرية ، كما لايدين هذا الإعلان ، سعي الشعوب للتحرر ، وطلب المساعدة من الآخرين لنيل تلك الحقوق )

ثم يذكر أنّ أمريكا كانت تصنف المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يحارب التمييز العنصري في جنوب أفريقيا على أنه منظمة إرهابية ، في الوقـت الذي كانت تعـدّ النظام العنصري في جنوب أفريقيا حليفا وصديقـا ،

والفقرة التي إعترضت عليها أمريكا تخـرج نضال المؤتمر الوطني الأفريقي من تعريف الإرهـاب ، كما أنها تدين نظام جنوب أفريقيا العنصري ، وأنّ الصهاينة اعترضوا أيضا حتى لايصنف النضال الفلسطيني لنيل التحرير بأنـّه نضالٌ مشروع ، وساندتها أمريكا لأنها تعلم أنَّ الإحتلال الصهيوني لم يكن ليستمر ويزداد عنفا ، لـولا الدعم الأمريكي.

ثم يقول نعومي أنـَّه بسبب هذا الإعتراض (الصهيوأمريكي) _ هذا تعبيري _ اختفت هذه الفقرة من التاريخ !!

هذا المفكر الأمريكي مثال واحد فحسب ، من آلاف المفكرين الأحرار _ ومعهم سياسيون مثل جورج غالاوي ، هوغو تشافيز .. إلخ _ في الغرب الذين يعقدون المؤتمرات ، والمناشـط المؤثـرة ، ويقومون بجهـد شجاع ، واسع ومشكور ، في فضح الإرهاب الأمريكي والغربي في العالم ، ومـا أدّى إليه من كوارث يستحيل إحصاء ضحاياها ، من كثـرتهم ،

وكذا الإرهاب الصهيوني الذي يعربد في كلِّ قيم البشرية الحقـَّة منذ تأسيسة بحماية ودعم غربي لامحدودين وإلى الآن.

والعجيـب أنَّ هذه المؤتـمرات ، والمناشط المهمة ، تكاد تختفي _ إلاَّ من ثلة من المفكرين المصريين الشجـعان ونزر قليل من غيرهم _ من بلادنا ، مـع أنهـا أكثر بلاد العالم إصطلاء بالإرهاب الغربي ،

وسبب ذلك أنَّ الجزء الأهم من خطة الإرهاب الغربي في عالمـنا ، هو إرهاب الكلمة ، لما للكلمة الحـرَّة من تأثيـر بالغ الأهمية في صناعة الوعي الذي هم مفتاح التغيير ، وشرارة نهضة الشعـوب.

ولو كان الأمر بيدي لعقدت مؤتمراً أجمع فيه علماءنا ، ومفكريـنا ، مع نخبة من أولئـك المفكرين الغربيين الأحرار ، لوضع أساس جبهة عالمية من المسلمين وغيرهم ، تحارب الإرهاب الأمريكي ، وتلاحق جميع عصاباتها المنتشرة في العالـم .

ومن أخطر هذه العصابات الإرهابية ، وأشدها إجرامـاً ، فراعنة النظـم العربية التي تعيش على الدعم الأمريكي ، مقابل ضخ الوقود الذي يمكـِّن الإرهاب الأمريكي ، والصهيوني ، من الإستمرار ، والتوحُّـش .

ويكون شعار المؤتمر ( معـاً ضد الإرهاب ) ويصدر عنه القرارات التالية :

أولا : مقاومة الإرهاب الأمريكي مسؤولية شعوب العالم حتى تخرج جميع جيوشها المنتشرة خارج حدودها ، وتلغي إعلان ما يسمـَّى ( الحرب الإستباقية ) ، وتكفّ عن توظيف مصطلح (مكافحة الإرهاب) ، لتغطي إرهابها البشع على شعوب العالم ، وحتى ترفع يدها عن السيطرة على المؤسسات الدولية ، وتستسلم معلنة توبتها من جرائمها ، ودفع التعويضات عن كلّ الكوارث التي تسبب بها إرهابها في العالم .

ثانيا : دعم وتأييد كـلَّ حركات المقاومة ، والمقاومين الأحرار الذين يناضلون في محاربة الإرهاب الأمريكي , والصهيوني .

ثالثا : والتنديـد ، وعدم الإعتـراف بالقوائم التي تكتبها أمريكا على أوراق عليها ختم الأمم المتحدة ، وتدرج فيها أسماء المناضلين ضد الإرهاب الأمريكي والصهيوني ، وكان آخرهم الدكتور المجاهـد المناضل الحر مثنى الضاري ، ابن الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء العراق عميـد المقاومة العراقية الباسلة.

رابعا : دعـم الشعوب المناضلة ضد إستبداد أنظمة الحكم ، وتأييد حقها في إختيار رؤسائهـا بالإختيار الحـرّ المباشر ، وإعـلان أنَّ نضالها في إسترداد حقها في تداول السلطة بما يحقق أهداف الأمـَّة ، وضـدَّ الأنظمة البوليسية المستبدة الفاسدة _ وآخـر مثـال الثورة القرغيزيـة _ حـقُّ مشـروع لهـا .

خامسا : إعتبار جميع الشخصيات الدينية ، والفكرية ، والسياسية ، والمناشط التابعة لها _ من مؤتمرات وغيرهـا _ التي تقـلب الصورة الحقيقة للمجرم ، والضحيـة ، فتجعـل المناضلين ضد الإرهاب الأمريكي لنيل الحريـة ، ( إرهابيين ) ، وتعرض عن الإرهاب الأمريكي والصهيوني ، أو تهوّن خطـره ،

أو تجعل المناضلين السياسيين ضد ظلم السلطات الفاسدة في دائرة التهمة _ وآخر الأمثلة الدعوة لإطلاق الرصاص على المتظاهرين المطالبين بالتغيير في مصر _ وتشرِّع للسلطة ملاحقتـهم ، ومعاقبـتهم .

إعتبارها عناصر فاسـدة في المجتمع ، متورطة في فساد السلطة ، وجزء من مشكلة الإرهاب الدولي الذي تقوده أمريكا ، والكيان الصهيوني.

سادسا : تأسيس قناة فضائية بعنوان ( معاً ضد الإرهاب ) تركـّز على جرائم أمريكا والغرب في العالم ، وكذا الكيان الصهيوني ، وتعرف شعوب العالم ، بالشخصيات الإرهابية العالمية الخطيرة أمثال أوباما ، ونتياهو ، وبراون ، وقادة الناتو ..إلخ ، والملحـقات بهم من الأنظمـة الفاسدة في بلادنا ، وتفضح حقيقة مؤتمرات مكافحة الإرهاب التي تعمى عن الجرائم الصهيوغربية .
،

وفي ختام المؤتمر تُوزّع الدروع التشريفية لكلِّ من قام بجهـد في مقاومة الإرهاب الأمريكي ، والصهيوني ، أو إرهاب السلطة ، لاسيما في بلادنا العربية الغارقة في الظلم ، والفساد ، والإستبداد .

ولا مانع عندي أن أقوم شخصيا بتوزيع الدروع وأول درع سأعطيـه ... ،
،
بـل سأدع إقتراح المستـحقّ للقـرَّاء الكـرام

والله المستعان وهو حسبنا عليه توكلنا وعليه فليتوكل المتوكّـلون

http://www.h-alali.cc/

سائر في رحاب الله
04-24-2010, 11:07 PM
كلنا ضد الإرهاب ...... وضد الإرهابيين ..... وضد المتلونين بألوان مختلفة .... وضد كلاب الروم ....

مقاوم
04-25-2010, 03:26 AM
لله درك يا شيخ حامد ...

لكن بالأمس القريب عقدت الحملة العالمية لمقاومة العدوان مؤتمرا من النوع الذي يدعو إليه الشيخ بعنوان: "مؤتمر دعم المقاومة العراقية" التي تحارب الإرهاب الأمريكي في العراق وكان شعار المؤتمر "قاوم حتى التحرير" ووجهت دعوات لثلة واسعة من علماء الأمة فلم يحضر منهم أحد وذلك لأسباب مختلفة فمنهم من حبسه العذر (المرض أو قلة ذات اليد) ومنهم (وهم الأكثرية) من خشي بطش النظام الذي يعيش في كنفه فحرم نفسه وحرم الأمة من تسجيل موقف تاريخي في نصرة المبدأ الذي يدعو إليه الشيخ في مقاله.

والمضحك المبكي هو أن المقاومة قامت بتوزيع الدروع على الناس وليس العكس.