تظاهر آلاف الموظفين العراقيين أمام مجمع حكومي يضم وزارات النفط والكهرباء والتجارة في العاصمة بغداد الثلاثاء احتجاجا على اعتقال الجنود الأمريكان لسيدة عراقية رفضت تفتيش حقيبتها بواسطة كلاب بوليسية لاحتوائها على مصحف شريف، وقيام أحد الجنود بإلقائه أرضا، فيما أصيب جنديان أمريكيان بجروح في انفجار وقع قرب مدينة الفلوجة.

ورفع المتظاهرون الذين يعملون بتلك الوزارات شعارات مناهضة للولايات المتحدة، مطالبين القوات الأنجلو الأمريكية بالرحيل عن بلادهم عقب ذلك السلوك الذي وصفوه "بالشائن والمهين" لمشاعرهم الدينية. وأطلقت القوات الأمريكية التي تقوم بحراسة تلك الوزارات النار من أسلحتها في الهواء لتفريق المتظاهرين ولم تقع أي خسائر، كما اشتبك جنود الاحتلال بالأيدي مع بعض المحتجين.

وقالت الموظفة زينب عصام إن الاحتجاج بدأ عندما حاول الجنود الأمريكيون تفتيش حقيبة زميلتها آمال كريم غير أنها طلبت منهم منع الكلب من لمس الحقيبة؛ لأنها كانت تحتوي مصحفا شريفا. وأضافت زينب أنها حاولت التدخل عندما رفضت زميلتها التفتيش فصفعتها مجندة أمريكية على وجهها، مشيرة إلى أن "جنديا أمريكيا اقترب من زميلتها ورمى المصحف على الأرض".
وأضافت زينب أن آمال استصرخت على الفور زملاءها في العمل متسائلة: "هل ستتركون الجنود الأمريكيين يدنسون كتابنا المقدس؟". وقال شاهد عيان آخر: إن جنود الاحتلال قيدوا آمال وأرغموها على الوقوف ساعة تحت الشمس لرفضها التفتيش باستخدام كلب. فسرى نبأ الحادث بين الموظفين القادمين للعمل، وصرخوا "تسقط أمريكا"، ولوح آخرون بالعلم العراقي هاتفين

"ارفعي رأسك عاليا.. أنت عراقية".