من هناك
02-15-2010, 03:49 PM
غوغل باز » يطلق «طنينه» .. فهل يطيح بـ«فايسبوك» و«تويتر»؟
كأن «غوغل» يحارب على «جبهات» إلكترونية عديدة ليحافظ على امتيازاته. هذه المرة، يتجه محرك البحث العملاق نحو فرض نفسه في عالم التواصل الاجتماعي على الإنترنت، بإعلانه، أمس الأول، عن إطلالة خدمته الاجتماعية الجديدة على شبكة الانترنت باسم «باز» (Buzz)، أي «طنين»، والتي ستكون في صلب خدمات بريد «جي ميل»، ما يسمح لمستخدميه بأن يتبادلوا مع الأصدقاء الرسائل وروابط الانترنت والصور والفيديو تبادلاً سريعاً ومباشراً من داخل «جي ميل»، كما سيتمكنون من تحديث المعلومات المتوافرة عنهم، ومشاركة الآخرين في المحتوى وقراءة التعليقات على ما ينشره الأصدقاء، من دون تكبد عناء الذهاب إلى مواقع أخرى مثل «فايسبوك» و«تويتر» و«ماي سبايس» وغيرها.
في بيان الإعلان عن «بوز»، وصف «غوغل» منتجه الجديد بأنه «طريقة جديدة لبدء محادثات حول الأمور التي تجدها مهمة ومشاركة التحديثات، الصور، الفيديوهات وغيرها». جاء «الرد» سريعاً من شركة «مايكروسوفت» مالكة بريد «هوت ميل» المتضمن مساحة التواصل الاجتماعي «ويندوز لايف»، في بيان، يشدد على ان «الناس المنشغلين لا يريدون شبكة اجتماعية إضافية. ما يريدونه هو ملاءمة خيار التجميع (بين المواقع)، وقد قمنا بذلك، واستفاد زبائن «هوت ميل» من عمل «مايكروسوفت» مع «فليكر»، «تويتر» و75 شريكاً آخر منذ 2008».
إذاً، في ضوء هذا الكلام، ليس صعبا الاستدلال هنا أن «غوغل باز» يصوّب على منافسة مواقع التواصل الاجتماعية الشهيرة بالجملة، أو الذي أحس بالخطر وهما موقعا «فايسبوك» و«تويتر». فتكنولوجيا التواصل الجديدة من»غوغل» ستحاكي بعض الميزات الأساسية على الموقعين المذكورين والمتقدمَيْن على «غوغل» بالعراقة، واللذين يستأثران بوقت المتصفحين على الانترنت. فمنذ إطلاقه عام 2004 جذب «فايسبوك» 400 مليون مستخدم، فيما بلغ عدد زوار «تويتر» نهاية كانون الأول الماضي 65.2 مليون شخص. كما يكون «جي ميل» قد وجه سهامه أيضاً نحو «ياهو»، الذي يقدم خدمة تسمح برؤية التحديثات التي تطرأ على «فليكر» و «تويتر» من صندوق بريد «ياهو».
في التصنيف العالمي لخدمات البريد الالكتروني، يحتل «جي ميل» المركز الثالث حالياً، إذ بلغ عدد زواره 176.5 مليوناً في كانون الاول 2009، وفقاً لشركة الإحصاء الشهيرة «كوم سكور»، بينما يأتي في المركز الأول بريد «هوتميل» بحوالى 369.2 مليون زائر، ويليه بريد «ياهو» بـ303.7 ملايين زائر. وكاستنتاج أولي، يمكن التكهن بأن «غوغل» يسعى إلى تحقيق هدفين: الأول زيادة عدد مشتركي «جي ميل»، لأن استعمال «باز» سيكون من داخل صفحة البريد وبالتالي سيجد من يمتلك البريد التحديثات أتوماتيكياً على حسابه، الأمر الذي سيغري الكثيرين لخلق حسابات جديدة على «جي ميل» توفر عليهم تفقد أكثر من موقع تشبيك اجتماعي. أما الهدف الثاني فهو مزاحمة «فايسبوك» و«تويتر» وكسر سطوتهما قدر الإمكان.
على سبيل المقارنة، يضم «باز» بعض الميزات الموجودة في»تويتر»، مثل القدرة على «متابعة» المستخدمين المشاركين في التحديثات، وكذلك إمكانية التعليق أو إبداء الإعجاب (like) على مادة أو صورة أو رسالة منشورة موجودة في «فايسبوك». وللمصادفة ربما، دشّن الموقع الأخير خلال الاسبوع الماضي تصميماً جديداً لصفحات المشتركين لجعلها أسهل تحديداً في البحث عن الرسائل والدردشة. كما يتفرد «باز» بخاصية تحويل الصوت باللغة الانكليزية إلى نص ونشره في الوقت الحقيقي (real time)، كما يصل مستخدميه بمعظم خدمات «غوغل» الأخرى («يوتيوب»،»بيكاسا»...). وبالنسبة إلى مستخدمي الهواتف المحمولة، فقد وضع «غوغل» في «باز» ميزات مثيرة للاهتمام وبالذات لمستخدمي الهواتف الذكية التي تعتمد على برنامج التشغيل «اندرويد» الخاص بـ«غوغل».
وفي اختلاف عن «فايسبوك» و«تويتر»، سيوفّر «باز» المعلومات مباشرة من الرابط الإلكتروني الذي يحمَّله المستخدم على صفحته من دون الإبحار بعيداً عنها؛ فيقوم «بوز» بتجميع كل الصور والفيديوات من الرابط المقصود بمجرد تدوين عنوانه ليختار المستخدم ما يريده، وبعدها يستطيع الأصدقاء مشاهدة المادة المنتقاة. بيد أنه لن يكون ممكناً إرسال تحديثات إلى الأصدقاء على «تويتر» أو «فايسبوك» مباشرة من «باز». في المقابل، يسمح الأخير بتجاوز المستخدم لمساحة التحديث (status update) المحددة بـ140 حرفاً والتي يراها الكثير من مستخدمي «فايسبوك» و«تويتر» بأنها محدودة.
يتوقف نجاح «غوغل باز»، بحسب بعض خبراء مواقع التواصل الاجتماعي، على التمكن من النفاذ إلى مستخدمي «فايسبوك و«تويتر» وقراءة تحديثاتهم بغية تحقيق التفاعل بينهم وبين مستخدمي «باز». وكنتيجة لهذا، ينصح هؤلاء «فايسبوك» بعدم إظهار مضمونه بأي شكل على أنه جزء من منتجات «غوغل»، بهدف حمايته من خسارة موقعه كشبكة تواصلية أولى في العالم.
يمكن طرح أسئلة كثيرة عن أفق المنتج الجديد لـ«غوغل». فهل سيتخلى المستخدمون شيئاً فشيئاً عن «فايسبوك» و«تويتر» و«لينكدين»، بعدما خصصوا وقتا وجهداً منهم لإعداد صفحاتهم على تلك المواقع. وهل سيصبح «غوغل باز» المختصر المفيد للمستخدمين حيث مركزية الخدمات؟ لا يزال الوقت مبكرا لتحديد ذلك.
حاول «غوغل» في الماضي إثبات نفسه بين مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة «اوركوت»عام 2004 التي، برغم نجاحها في أسواق معينة كالبرازيل، فشلت في تكوين قدرة جذب كالتي لدى «فايسبوك». فهل تعلم «غوغل» من الماضي، وبات يدرك أسرار النجاح في عالم التواصل الاجتماعي. ستظهر الفترة المقبلة إن كان لـ«الطنين» صدى إيجابي بين المستخدمين
كأن «غوغل» يحارب على «جبهات» إلكترونية عديدة ليحافظ على امتيازاته. هذه المرة، يتجه محرك البحث العملاق نحو فرض نفسه في عالم التواصل الاجتماعي على الإنترنت، بإعلانه، أمس الأول، عن إطلالة خدمته الاجتماعية الجديدة على شبكة الانترنت باسم «باز» (Buzz)، أي «طنين»، والتي ستكون في صلب خدمات بريد «جي ميل»، ما يسمح لمستخدميه بأن يتبادلوا مع الأصدقاء الرسائل وروابط الانترنت والصور والفيديو تبادلاً سريعاً ومباشراً من داخل «جي ميل»، كما سيتمكنون من تحديث المعلومات المتوافرة عنهم، ومشاركة الآخرين في المحتوى وقراءة التعليقات على ما ينشره الأصدقاء، من دون تكبد عناء الذهاب إلى مواقع أخرى مثل «فايسبوك» و«تويتر» و«ماي سبايس» وغيرها.
في بيان الإعلان عن «بوز»، وصف «غوغل» منتجه الجديد بأنه «طريقة جديدة لبدء محادثات حول الأمور التي تجدها مهمة ومشاركة التحديثات، الصور، الفيديوهات وغيرها». جاء «الرد» سريعاً من شركة «مايكروسوفت» مالكة بريد «هوت ميل» المتضمن مساحة التواصل الاجتماعي «ويندوز لايف»، في بيان، يشدد على ان «الناس المنشغلين لا يريدون شبكة اجتماعية إضافية. ما يريدونه هو ملاءمة خيار التجميع (بين المواقع)، وقد قمنا بذلك، واستفاد زبائن «هوت ميل» من عمل «مايكروسوفت» مع «فليكر»، «تويتر» و75 شريكاً آخر منذ 2008».
إذاً، في ضوء هذا الكلام، ليس صعبا الاستدلال هنا أن «غوغل باز» يصوّب على منافسة مواقع التواصل الاجتماعية الشهيرة بالجملة، أو الذي أحس بالخطر وهما موقعا «فايسبوك» و«تويتر». فتكنولوجيا التواصل الجديدة من»غوغل» ستحاكي بعض الميزات الأساسية على الموقعين المذكورين والمتقدمَيْن على «غوغل» بالعراقة، واللذين يستأثران بوقت المتصفحين على الانترنت. فمنذ إطلاقه عام 2004 جذب «فايسبوك» 400 مليون مستخدم، فيما بلغ عدد زوار «تويتر» نهاية كانون الأول الماضي 65.2 مليون شخص. كما يكون «جي ميل» قد وجه سهامه أيضاً نحو «ياهو»، الذي يقدم خدمة تسمح برؤية التحديثات التي تطرأ على «فليكر» و «تويتر» من صندوق بريد «ياهو».
في التصنيف العالمي لخدمات البريد الالكتروني، يحتل «جي ميل» المركز الثالث حالياً، إذ بلغ عدد زواره 176.5 مليوناً في كانون الاول 2009، وفقاً لشركة الإحصاء الشهيرة «كوم سكور»، بينما يأتي في المركز الأول بريد «هوتميل» بحوالى 369.2 مليون زائر، ويليه بريد «ياهو» بـ303.7 ملايين زائر. وكاستنتاج أولي، يمكن التكهن بأن «غوغل» يسعى إلى تحقيق هدفين: الأول زيادة عدد مشتركي «جي ميل»، لأن استعمال «باز» سيكون من داخل صفحة البريد وبالتالي سيجد من يمتلك البريد التحديثات أتوماتيكياً على حسابه، الأمر الذي سيغري الكثيرين لخلق حسابات جديدة على «جي ميل» توفر عليهم تفقد أكثر من موقع تشبيك اجتماعي. أما الهدف الثاني فهو مزاحمة «فايسبوك» و«تويتر» وكسر سطوتهما قدر الإمكان.
على سبيل المقارنة، يضم «باز» بعض الميزات الموجودة في»تويتر»، مثل القدرة على «متابعة» المستخدمين المشاركين في التحديثات، وكذلك إمكانية التعليق أو إبداء الإعجاب (like) على مادة أو صورة أو رسالة منشورة موجودة في «فايسبوك». وللمصادفة ربما، دشّن الموقع الأخير خلال الاسبوع الماضي تصميماً جديداً لصفحات المشتركين لجعلها أسهل تحديداً في البحث عن الرسائل والدردشة. كما يتفرد «باز» بخاصية تحويل الصوت باللغة الانكليزية إلى نص ونشره في الوقت الحقيقي (real time)، كما يصل مستخدميه بمعظم خدمات «غوغل» الأخرى («يوتيوب»،»بيكاسا»...). وبالنسبة إلى مستخدمي الهواتف المحمولة، فقد وضع «غوغل» في «باز» ميزات مثيرة للاهتمام وبالذات لمستخدمي الهواتف الذكية التي تعتمد على برنامج التشغيل «اندرويد» الخاص بـ«غوغل».
وفي اختلاف عن «فايسبوك» و«تويتر»، سيوفّر «باز» المعلومات مباشرة من الرابط الإلكتروني الذي يحمَّله المستخدم على صفحته من دون الإبحار بعيداً عنها؛ فيقوم «بوز» بتجميع كل الصور والفيديوات من الرابط المقصود بمجرد تدوين عنوانه ليختار المستخدم ما يريده، وبعدها يستطيع الأصدقاء مشاهدة المادة المنتقاة. بيد أنه لن يكون ممكناً إرسال تحديثات إلى الأصدقاء على «تويتر» أو «فايسبوك» مباشرة من «باز». في المقابل، يسمح الأخير بتجاوز المستخدم لمساحة التحديث (status update) المحددة بـ140 حرفاً والتي يراها الكثير من مستخدمي «فايسبوك» و«تويتر» بأنها محدودة.
يتوقف نجاح «غوغل باز»، بحسب بعض خبراء مواقع التواصل الاجتماعي، على التمكن من النفاذ إلى مستخدمي «فايسبوك و«تويتر» وقراءة تحديثاتهم بغية تحقيق التفاعل بينهم وبين مستخدمي «باز». وكنتيجة لهذا، ينصح هؤلاء «فايسبوك» بعدم إظهار مضمونه بأي شكل على أنه جزء من منتجات «غوغل»، بهدف حمايته من خسارة موقعه كشبكة تواصلية أولى في العالم.
يمكن طرح أسئلة كثيرة عن أفق المنتج الجديد لـ«غوغل». فهل سيتخلى المستخدمون شيئاً فشيئاً عن «فايسبوك» و«تويتر» و«لينكدين»، بعدما خصصوا وقتا وجهداً منهم لإعداد صفحاتهم على تلك المواقع. وهل سيصبح «غوغل باز» المختصر المفيد للمستخدمين حيث مركزية الخدمات؟ لا يزال الوقت مبكرا لتحديد ذلك.
حاول «غوغل» في الماضي إثبات نفسه بين مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة «اوركوت»عام 2004 التي، برغم نجاحها في أسواق معينة كالبرازيل، فشلت في تكوين قدرة جذب كالتي لدى «فايسبوك». فهل تعلم «غوغل» من الماضي، وبات يدرك أسرار النجاح في عالم التواصل الاجتماعي. ستظهر الفترة المقبلة إن كان لـ«الطنين» صدى إيجابي بين المستخدمين