مقاوم
02-10-2010, 08:13 AM
أبو لجين ابراهيم كاتب سعودي من أشهر وأقدم كتاب الساحات وعنده موقع خاص به إسمه لجينيات
مقاوم
----------------------------------------------------------------
يا تركي الفيصل : مصافحتك لا تُشَرفُنا !
( لو رأى أبوك هذا ما سره )
الكاتب : أبو لجين إبراهيم
لجينيات - لم تكن صدمة الناس وهم يشاهدون كارثة المصافحة التي تمت بين الأمير تركي الفيصل وبين نائب وزير خارجية كيان الاحتلال الصهيوني، بأقل من صدمتهم القريبة في كارثة سيول جدة وما تلاها من كوارث، فالكارثتان تجمعهما صفة النكبة، والتي لا تقل بأي حال من الأحوال عن نكبة إعلان ما بات يعرف بـ"دولة" إسرائيل.
ومن السذاجة أن نَصِف ما حدث على أنها مجاملات دبلوماسية ليس لها أبعاد سياسية، ولو كان ممكنا أن نقول ذلك فهل سيكتفي الصهاينة بمجرد مصافحة "عابرة" لأحد أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله ، علاوة على أنه كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية سابقاً، وعُين سفيراً للبلاد في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية؟!.
مكمن الخطورة أن هذه المصافحة ـ حتى ولو كانت تمثل صاحبها فقط ولا تعكس موقف الحكومة ولا الشعب السعودي في حقيقة الأمرـ إلا أنها قد تؤول إعلامياً وعلى نطاق واسع على أنها تذبذبٌ وبداية تراجع في الخط السعودي تجاه قضية شعب مسلم أعزل يرزح تحت ذل الاحتلال، وهي القضية التي تمثل ثابتاً من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز -رحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله.
ولا يخفى على الأعداء قبل الشرفاء مواقف السعودية شعباً وحكاماً من هذه القضية "الفريضة" ، وكيف أنهم أول الداعمين سياسياً ومادياً لإخوانهم في فلسطين، ولسنا بصدد حصر ما بذله ولا زال يبذله ولاة الأمر والشعب السعودي تجاه المرابطين في أكناف الأقصى ، وليس ذلك مَناً بل من منطلق إيماننا الصادق بأن ما تقوم به الدولة والشعب إنما هو واجب تحتمه علينا عقيدتنا وضميرنا وانتماؤنا لأمتنا العربية والإسلامية، ومن يستهويه التشكيك في ذلك فعليه أن يراجع التاريخ ويسأل أهل الثغور في فلسطين .
نعم لقد حق لنا أن نستنكر هذه المصافحة ونتوجس مما هو آت من مكر صهيوني متواصل يفرض علينا التحذير من كسر الحاجز النفسي ضد قطعان الاحتلال الصهيوني، حيث إن هذه المصافحة تمت في زمن البطش والاستكبار الذي يمكن أن نسميه بعصر الإجرام "الصهيو- أمريكي".
ولن يُغفر للأمير تركي الفيصل تصريحه الأخير كما تقول الأنباء بأنه يريد أن يقطع الطريق على المزايدين على سياسة المملكة، وتأكيده أن مصافحة نائب وزير خارجية الاحتلال الصهيوني لا يعني اعترافا من المملكة بـ"كيان العدو"، بل بمبادرة شخصية من سموه ! اضطَرَهُ إليها "ايالون" بعد إحراجه أمام كاميرات العالم، حتى وإن كان مبرر الأمير أن ذلك الـ"ايالون" قام قبل مصافحته بالاعتذار عن اعتراضه على رفض الأمير الجلوس بقربه في حلقة حوار في المؤتمر الدولي بميونيخ، وهو مبرر على أي حال حتى ولو جاء أغرب من المصافحة ذاتها..!
الذي نريد أن ننبه عليه ونضع تحته خطاً أحمر أن المصافحة يا سمو الأمير لم تتم بين شقيقين أو صديقين أو حتى غريبين التقيا في دار غربة وتصافحا على قاعدة ، بل هو خط في سياسة كيان العدو الصهيوني الخارجية تورطت فيه قيادات سياسية ودينية في عدد من دول المنطقة العربية، ولا زالت أثاره تثير سخط وغضب المتابعين والحقوقيين من غير ملتنا قبل المسلمين في العالم.
وليس أدل على ذلك من أنه خلال الأيام الماضية تحدثت أنباء عن مشاركة وزير صهيوني في مؤتمر عن البيئة في دولة الإمارات، وقبله الزلزال الذي سببه شيخ الأزهر في مصر عقب مصافحته الإرهابي بيريز، صاحب دعوة تكسير عظام الفلسطينيين التي اقتبسها من نصوص التلمود وتوراته المحرفة.
وليس مهما أن نستنكر خطيئة المصافحة ونقف عند عتباتها فقط، بل الأهم من ذلك في رأيي التحذير من دبلوماسية خيركم من بدأ بـ"شالوم" التي ينتهجها العدو الصهيوني، وفضح خبايا "المصافحات" الصهيونية الماضية في المنطقة خطوة خطوة إلى أن يتم إنهاء الجدار النفسي العازل بين العرب والتطبيع مع كيان العدو الصهيوني.
وهي دبلوماسية مستمرة بأشكال عدة منها ما تم مع شيخ الأزهر وفي الإمارات ومع الأمير تركي، وعشرات بل مئات الحيل والطرق المفضوحة والمختفية خلف ستار الدبلوماسية، وغيرها مما جرى ويجري وفق مخطط "صهيو - أمريكي" مدروس.
وسياسة المصافحة حرب صهيونية جديدة لا تستخدم فيها طلقة رصاص واحدة، بل ترمي إلى جر العرب أولاً ثم العالم الإسلامي في النهاية إلى الترحيب بعصر الإجرام "الصهيو- أمريكي"، و فوق ذلك تشعر المقاومين في بيت المقدس بالقنوط واليأس من إمكانية إسقاط هذا الاحتلال؛ الذي بات مقبولاً بمجرد "مصافحة" تعد خطيئة تستوجب التوضيح قبل التوبة و الاستغفار.
ولربما يركب المخلفون"المتأمركون" من "بني ليبرال" موجة السخط السعودي الشعبي من تلك المصافحة، ليرموا الجميع بفزاعة "الغباء السياسي" قائلين : وهل في دبلوماسية المصافحة من عيب أم هو حلال على غيرنا وحرام علينا؟ ، وذلك في سياق تبرير مسلكهم المتسق ـ قدراً ـ مع ما تورط فيه الأمير تركي، ليبرروا فضائحهم التطبيعية الصحفية مع العدو الصهيوني التي تمت على وزن "صدفة"..!
ويجب التذكير أن المصافحة وإن كانت من طرف الأمير تركي عابرة؛ إلا أنها لم تكن كذلك بالنسبة للطرف الصهيوني الذي أكاد أجزم أنه رتب لها بشكل درامي، ولربما تزعم لاحقاً الإذاعة والصحف الصهيونية مثل "يديعوت احرنوت"، بتصريح على لسان ذلك الـ"إيالون"، أن اللقاء مع الأمير تركي لم يقتصر على المصافحة فقط وإنما استمر خمس دقائق وتم بروح ودية، وساعتها ننزلق بمحض إرادتنا إلى دوامة التكذيب والاستنكار الذي يفضي في النهاية إلى خلخلة الرفض الشعبي، وهذا ما تهدف إليه سياسة العدو الصهيوني في الوقت الراهن.
وقد تفتح مثل هذه المصافحة الباب للمنتقدين على حكومة المملكة العربية السعودية لينالوا منها ومن مواقفها المُشرفة مع قضايا الأمة المصيرية!
وتروي لنا كتب السير أن محمد بن أبي بكرٍ حينما قفز على بيت عثمان بن عفان رضي الله عنه أثناء حصاره آخذاً بلحيته فقال له عثمان " لو رأى أبوك هذا ما سره " أمام وقع هذه الكلمة تراءت لمحمد صورة أبيه ومودته لعثمان بن عفان رضي الله عنه فتذكر عظم ما أقدم عليه من جرم فما كان منه إلا التوبة السريعة والفرار من بيت عثمان والتخلي عن الفتنة وأهلها .. هذا الموقف نذكره اليوم وقد رأينا على شاشات التلفاز المصافحة التي جرت بين سمو الأمير تركي الفيصل مع نائب وزير خارجية الكيان الصهويني . ونقول له يا سمو الأمير لو رأى أبوك هذا ما سره .. ونأمل منك أن تتخذ الموقف نفسه الذي اتخذه محمد بن أبي بكر وتتمثل مواقف أبيك من القضية الفلسطينية وشموخه في وجه الصهاينة وأمنيته العظيمة بالصلاة في بيت المقدس ووصيته الرائجة بالصلاة على روحه في بيت المقدس حين يُحرر ونحن على ثقة بأنك حين تتمثل هذه المواقف وتتأمل في رأي أبيك لو شهد هذه المصافحة سوف لن تُكرر أمام أعين المسلمين المكلومين من هذا العدو الصهيوني أمثال هذا المشهد ولن تُوصي أحداً بتكراره .
إننا على ثرى هذه البلاد الطاهرة وتحت مظلة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- نؤكد أننا وراء المقاومة ووراء حقنا المشروع في تحرير بيت المقدس قبلة المسلمين الأولى، تلك القضية التي لم ولن نتخل عنها أبدا ؛ فما زال الحق حقنا ولن نفرط فيه بمجرد مصافحة فما فوقها أو دونها ، فالأرواح الطاهرة التي صعدت إلى بارئها في المحرقة الصهيونية الأخيرة على غزة المحاصرة، ستسألنا يوم القيامة في أرض المحشر عن حقها الذي توشك أن تضيعه خطيئة مصافحة تمثل تهاونا وتفريطاً – ولو كان غير مقصود- في دماء رجال ونساء وأطفال أخوة لنا، يجاهدون نيابة عن الأمة ويعذرونها أمام الله عز وجل.
مقاوم
----------------------------------------------------------------
يا تركي الفيصل : مصافحتك لا تُشَرفُنا !
( لو رأى أبوك هذا ما سره )
الكاتب : أبو لجين إبراهيم
لجينيات - لم تكن صدمة الناس وهم يشاهدون كارثة المصافحة التي تمت بين الأمير تركي الفيصل وبين نائب وزير خارجية كيان الاحتلال الصهيوني، بأقل من صدمتهم القريبة في كارثة سيول جدة وما تلاها من كوارث، فالكارثتان تجمعهما صفة النكبة، والتي لا تقل بأي حال من الأحوال عن نكبة إعلان ما بات يعرف بـ"دولة" إسرائيل.
ومن السذاجة أن نَصِف ما حدث على أنها مجاملات دبلوماسية ليس لها أبعاد سياسية، ولو كان ممكنا أن نقول ذلك فهل سيكتفي الصهاينة بمجرد مصافحة "عابرة" لأحد أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله ، علاوة على أنه كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية سابقاً، وعُين سفيراً للبلاد في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية؟!.
مكمن الخطورة أن هذه المصافحة ـ حتى ولو كانت تمثل صاحبها فقط ولا تعكس موقف الحكومة ولا الشعب السعودي في حقيقة الأمرـ إلا أنها قد تؤول إعلامياً وعلى نطاق واسع على أنها تذبذبٌ وبداية تراجع في الخط السعودي تجاه قضية شعب مسلم أعزل يرزح تحت ذل الاحتلال، وهي القضية التي تمثل ثابتاً من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز -رحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله.
ولا يخفى على الأعداء قبل الشرفاء مواقف السعودية شعباً وحكاماً من هذه القضية "الفريضة" ، وكيف أنهم أول الداعمين سياسياً ومادياً لإخوانهم في فلسطين، ولسنا بصدد حصر ما بذله ولا زال يبذله ولاة الأمر والشعب السعودي تجاه المرابطين في أكناف الأقصى ، وليس ذلك مَناً بل من منطلق إيماننا الصادق بأن ما تقوم به الدولة والشعب إنما هو واجب تحتمه علينا عقيدتنا وضميرنا وانتماؤنا لأمتنا العربية والإسلامية، ومن يستهويه التشكيك في ذلك فعليه أن يراجع التاريخ ويسأل أهل الثغور في فلسطين .
نعم لقد حق لنا أن نستنكر هذه المصافحة ونتوجس مما هو آت من مكر صهيوني متواصل يفرض علينا التحذير من كسر الحاجز النفسي ضد قطعان الاحتلال الصهيوني، حيث إن هذه المصافحة تمت في زمن البطش والاستكبار الذي يمكن أن نسميه بعصر الإجرام "الصهيو- أمريكي".
ولن يُغفر للأمير تركي الفيصل تصريحه الأخير كما تقول الأنباء بأنه يريد أن يقطع الطريق على المزايدين على سياسة المملكة، وتأكيده أن مصافحة نائب وزير خارجية الاحتلال الصهيوني لا يعني اعترافا من المملكة بـ"كيان العدو"، بل بمبادرة شخصية من سموه ! اضطَرَهُ إليها "ايالون" بعد إحراجه أمام كاميرات العالم، حتى وإن كان مبرر الأمير أن ذلك الـ"ايالون" قام قبل مصافحته بالاعتذار عن اعتراضه على رفض الأمير الجلوس بقربه في حلقة حوار في المؤتمر الدولي بميونيخ، وهو مبرر على أي حال حتى ولو جاء أغرب من المصافحة ذاتها..!
الذي نريد أن ننبه عليه ونضع تحته خطاً أحمر أن المصافحة يا سمو الأمير لم تتم بين شقيقين أو صديقين أو حتى غريبين التقيا في دار غربة وتصافحا على قاعدة ، بل هو خط في سياسة كيان العدو الصهيوني الخارجية تورطت فيه قيادات سياسية ودينية في عدد من دول المنطقة العربية، ولا زالت أثاره تثير سخط وغضب المتابعين والحقوقيين من غير ملتنا قبل المسلمين في العالم.
وليس أدل على ذلك من أنه خلال الأيام الماضية تحدثت أنباء عن مشاركة وزير صهيوني في مؤتمر عن البيئة في دولة الإمارات، وقبله الزلزال الذي سببه شيخ الأزهر في مصر عقب مصافحته الإرهابي بيريز، صاحب دعوة تكسير عظام الفلسطينيين التي اقتبسها من نصوص التلمود وتوراته المحرفة.
وليس مهما أن نستنكر خطيئة المصافحة ونقف عند عتباتها فقط، بل الأهم من ذلك في رأيي التحذير من دبلوماسية خيركم من بدأ بـ"شالوم" التي ينتهجها العدو الصهيوني، وفضح خبايا "المصافحات" الصهيونية الماضية في المنطقة خطوة خطوة إلى أن يتم إنهاء الجدار النفسي العازل بين العرب والتطبيع مع كيان العدو الصهيوني.
وهي دبلوماسية مستمرة بأشكال عدة منها ما تم مع شيخ الأزهر وفي الإمارات ومع الأمير تركي، وعشرات بل مئات الحيل والطرق المفضوحة والمختفية خلف ستار الدبلوماسية، وغيرها مما جرى ويجري وفق مخطط "صهيو - أمريكي" مدروس.
وسياسة المصافحة حرب صهيونية جديدة لا تستخدم فيها طلقة رصاص واحدة، بل ترمي إلى جر العرب أولاً ثم العالم الإسلامي في النهاية إلى الترحيب بعصر الإجرام "الصهيو- أمريكي"، و فوق ذلك تشعر المقاومين في بيت المقدس بالقنوط واليأس من إمكانية إسقاط هذا الاحتلال؛ الذي بات مقبولاً بمجرد "مصافحة" تعد خطيئة تستوجب التوضيح قبل التوبة و الاستغفار.
ولربما يركب المخلفون"المتأمركون" من "بني ليبرال" موجة السخط السعودي الشعبي من تلك المصافحة، ليرموا الجميع بفزاعة "الغباء السياسي" قائلين : وهل في دبلوماسية المصافحة من عيب أم هو حلال على غيرنا وحرام علينا؟ ، وذلك في سياق تبرير مسلكهم المتسق ـ قدراً ـ مع ما تورط فيه الأمير تركي، ليبرروا فضائحهم التطبيعية الصحفية مع العدو الصهيوني التي تمت على وزن "صدفة"..!
ويجب التذكير أن المصافحة وإن كانت من طرف الأمير تركي عابرة؛ إلا أنها لم تكن كذلك بالنسبة للطرف الصهيوني الذي أكاد أجزم أنه رتب لها بشكل درامي، ولربما تزعم لاحقاً الإذاعة والصحف الصهيونية مثل "يديعوت احرنوت"، بتصريح على لسان ذلك الـ"إيالون"، أن اللقاء مع الأمير تركي لم يقتصر على المصافحة فقط وإنما استمر خمس دقائق وتم بروح ودية، وساعتها ننزلق بمحض إرادتنا إلى دوامة التكذيب والاستنكار الذي يفضي في النهاية إلى خلخلة الرفض الشعبي، وهذا ما تهدف إليه سياسة العدو الصهيوني في الوقت الراهن.
وقد تفتح مثل هذه المصافحة الباب للمنتقدين على حكومة المملكة العربية السعودية لينالوا منها ومن مواقفها المُشرفة مع قضايا الأمة المصيرية!
وتروي لنا كتب السير أن محمد بن أبي بكرٍ حينما قفز على بيت عثمان بن عفان رضي الله عنه أثناء حصاره آخذاً بلحيته فقال له عثمان " لو رأى أبوك هذا ما سره " أمام وقع هذه الكلمة تراءت لمحمد صورة أبيه ومودته لعثمان بن عفان رضي الله عنه فتذكر عظم ما أقدم عليه من جرم فما كان منه إلا التوبة السريعة والفرار من بيت عثمان والتخلي عن الفتنة وأهلها .. هذا الموقف نذكره اليوم وقد رأينا على شاشات التلفاز المصافحة التي جرت بين سمو الأمير تركي الفيصل مع نائب وزير خارجية الكيان الصهويني . ونقول له يا سمو الأمير لو رأى أبوك هذا ما سره .. ونأمل منك أن تتخذ الموقف نفسه الذي اتخذه محمد بن أبي بكر وتتمثل مواقف أبيك من القضية الفلسطينية وشموخه في وجه الصهاينة وأمنيته العظيمة بالصلاة في بيت المقدس ووصيته الرائجة بالصلاة على روحه في بيت المقدس حين يُحرر ونحن على ثقة بأنك حين تتمثل هذه المواقف وتتأمل في رأي أبيك لو شهد هذه المصافحة سوف لن تُكرر أمام أعين المسلمين المكلومين من هذا العدو الصهيوني أمثال هذا المشهد ولن تُوصي أحداً بتكراره .
إننا على ثرى هذه البلاد الطاهرة وتحت مظلة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- نؤكد أننا وراء المقاومة ووراء حقنا المشروع في تحرير بيت المقدس قبلة المسلمين الأولى، تلك القضية التي لم ولن نتخل عنها أبدا ؛ فما زال الحق حقنا ولن نفرط فيه بمجرد مصافحة فما فوقها أو دونها ، فالأرواح الطاهرة التي صعدت إلى بارئها في المحرقة الصهيونية الأخيرة على غزة المحاصرة، ستسألنا يوم القيامة في أرض المحشر عن حقها الذي توشك أن تضيعه خطيئة مصافحة تمثل تهاونا وتفريطاً – ولو كان غير مقصود- في دماء رجال ونساء وأطفال أخوة لنا، يجاهدون نيابة عن الأمة ويعذرونها أمام الله عز وجل.