تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : درس في النحو



الزبير الطرابلسي
01-18-2010, 02:10 PM
عندما نفتح أي كتابٍ من كتب النحو التي وضعها السلف، نجدهم لا يضربون الأمثلة في الغالب إلا بـ: "ضرب، يضرب، اضرب..."!

وكأن أفعال الصفح والعفو وكف الأيدي قد نُسخت من معاجمهم كما نُسخت في الشريعة المطهرة! -أعني عن المشركين-..

قال الإمام السيوطي رحمه الله: "قوله تعالى: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم): هذه آية السيف الناسخة لآيات العفو والصفح والإعراض والمسالمة" .اهـ [الإكليل في استنباط التنزيل ص: 138].

وصنيع النحويين هذا يعطي الدارسين انطباعاً في نفوسهم، ولا شك..

فلو رجعنا لأيسر المختصرات في النحو، والتي هي من أوسع المتون انتشاراً وتداولاً بين طلاب العلم، كمتن الآجرومية مثلاً، التي وضعها الإمام محمد بن محمد بن داود الصنهاجي النحوي المعروف بابن آجروم ت:723هـ، لندلل على ما أسلفنا لوجدنا ما يلي:

قال في "باب: الأفعال": الأفعال: ثلاثة، ماضٍ، ومضارعٌ، وأمرٌ؛ نحو: ضربَ، يضربُ، واضربْ .اهـ

وقال في "باب: الفاعل": الفاعل هو: الاسم المرفوع، المذكور قبله فعله، وهو على قسمين، ظاهر ومضمر... والمضمر: اثنا عشر، نحو قولك: ضربتُ، وضربنا، وضربتَ، وضربتِ، وضربتما، وضربتم، وضربتن، وضربَ، وضربتْ، وضربا، وضربتا، وضربوا، وضربنَ .اهـ

وقال في "باب: المفعول الذي لم يسم فاعله": .. وهو على قسمين: ظاهر، ومضمر، فالظاهر، نحو قولك: ضُرِبَ زيدٌ، ويُضرَبُ زيدٌ... والمضمر نحو قولك: ضُرِبْتُ، وضُرِبنَا، وضُرِبْتَ، وضُرِبْتِ، وضُربْتُما، وضُربْتُمْ، وضُربْتُنَّ، وضُرِبَ، وضُرِبَتْ، وضُرِبُوا، وضُرِبنَ .اهـ

وقال في "باب: المفعول به": وهو الاسم المنصوب، الذي يَقعُ به الفعل، نحو: ضرَبتُ زيداً... والمضمر قسمان: متصل ومنفصل؛ فالمتصل اثنا عشر، نحو قولك: ضربني، وضربنا، وضربكَ، وضربكِ، وضربكما، وضربكم، وضربكنَّ، وضربهُ، وضربها، وضربهما، وضربهم، وضربهنَّ. اهـ

وقال في "باب: المصدر": المصدر هو الاسم المنصوب الذي يجيءُ ثالثاً في تصريف الفعل، نحو: ضربَ يَضربُ ضرباً. اهـ

وقال في "باب: الاستثناء": ... نحو: ما قام إلا زيدٌ، وما ضربتُ إلا زيداً ..اهـ

وبعد؛ فلو طلبنا من طالب العلم الدارس للنحو أن يضع كل ما مضى في جمل من إنشاءه لتخرج إرهابياً من الطراز السلفي الجهادي!


اضرب ضربتكَ المنتظرة واقتل ما شئتَ من الكفرة

ولو علم الطواغيت وأذنابهم بهذه النكتة لصادروا جميع كتب النحو من المكتبات بحجة أنها تُحرض على قتال المشركين، وضربهم في عقر ديارهم! (فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان) ..


وكتب: أبو همام بكر بن عبد العزيز الأثري


1431هـ2009م



ليس بيني وبينكم من عتابِ سوى طعن الكلى وضرب الرقابِ

صرخة حق
01-20-2010, 09:01 AM
ذكاء منكم الزبير


إيران وأمريكا يتبعون هذا النهج

وهو محرم على المسلمين بين الآخرين وبينهم وبعض