ابن خلدون
01-10-2010, 04:33 AM
الدور التخريبي الإيراني في العراق
تصدير الثورة إلى تصدير المتعة
بقلم – علي الكاش
ويشكو محافظ مدينة قم من انتشار بيوت الدعارة في مدينته المقدسة، وهي مدينة الحوزة العلمية، وفي اجتماع مع المسئولين في المحافظة، ذكر بأن عدد بائعات الهوى في المدينة يتجاوز (20000) امرأة، هذا حسب ما مسجل في حين ان الأرقام الحقيقية هي أضعاف هذا العدد، فقد ألقي القبض عام 2001 على اكثر من (17000) امرأة تمارس الرذيلة تحت ستار " زواج المتعة " وتشير المعلومات بأنه تم إلقاء القبض على أكثر من (10000) فتى وفتاة بسبب سلوكهم الذي لا يتوافق مع الإسلام، ومنطلقات الثورة الإسلامية، كما تم العثور على كميات كبيرة من المشروبات الروحية، وأوراق اللعب(القمار) وغيرها من " أدوات الوقوع في الحرام" كما يسميها زعماء الدين الإيرانيين، وتشير الصحف الإيرانية الى أن مدينة قم تحولت الى مرتع خصب لتجارة المخدرات أيضاً، وكشف عام 2001 عن فضيحة "غولشهر" التي هزت إيران وقتذاك عن إيجار الفتيات القاصرات وتزويجهن كرهاً عبر زواج المتعة، وكان الأمر يجري تحت رعاية رجال الدين وبتشجيع منهم، وكانت الفضيحة تتعلق بإنشاء " مؤسسة رعاية شؤون الفتيات الهاربات" عام 1997، وذلك لإيواء والاعتناء بالفتيات اللواتي يهربنّ من بيوتهنّ، بسبب تعرضهنّ للتحرش الجنسي من عوائلهن أو سوء المعاملة، أو بسبب إدمان آبائهنّ على المخدرات، وتبين بعد التحقيق أن رجال الدين والمسئولين الأمنيين وكبار القضاة قد تزوجوا منهن لساعات " زواج المتعة " دون أعبارات العدة القانونية والشرعية، ومن ثم بدءوا بعرضهن على الزبائن، وقد أصيب عدد منهن بمرض الايدز، ويذكر حجة الإسلام موسوي بأن معلومات وصلت أليه تفيد بأن "فتيات" المؤسسة كن يغادرنها ليلاً رغم أن التعليمات لا تجيز ذلك وعلى متن حافلات تعود للحرس الثوري الإيراني، وسيق رئيس المركز( حجة الإسلام منتظري مقدم ) مع عدد من رجال الدين ورجال الأمن والقضاء الى العدالة، وتم إغلاق المركز بسبب تحوله الى مركز للتجارة والاستغلال الجنسي للمئات من الفتيات القاصرات، ومن الجدير بالذكر أن الرئيس السابق محمد خاتمي أصدر أوامر مشددة بالتكتم على أسماء رجال الدين الشيعة الذين وردت أسمائهم في التحقيق، ولا سيما أولئك المنتمين الى الحوزة العلمية في قم للحفاظ على سمعتهم؟ ولكن بالرغم من هذه الإجراءات فقد تسربت بعض الأسماء ومنها حجة الإسلام حسين علي شاكري، وحجة الإسلام قلي زادة وآخرين
ويستغرب عدد من الإيرانيون قيام الدولة بشن المداهمات على الأماكن العامة، للبحث عن مرتدي الـ" تي شيرت" وبناطيل الجينز الأمريكية، أو البحث عن الأقراص المدمجة، والعاب الحاسوب، ومساحيق الزينة والماكياج باعتبارها أسلحة ثقافية يستخدمها الغرب لضرب الثورة الإسلامية ومبادئها، في حين أنها تغض النظر عن ظاهرة زواج المتعة وانتشار أماكن الدعارة وتجارة المخدرات؟
وضع المنظرون الإيرانيون حلاً لمشكلة بيوت الدعارة وتفشي حالات الفساد والانحلال الخلقي، من خلال إنشاء ما يسمى " بيوت العفة" ولا شك أن القارئ من خلال العنوان سيتبادر الى ذهنه بأنها بيوت لنشر الوعي الديني والثقافي والصحي، وإرشاد الفتيات الى قواعد بناء الأسرة المقدسة في الإسلام، ولكن الحقيقية هي خلاف ذلك، فقد استبدلوا أسم"الدعارة" الى" العفة" فقط تحت يافطة جمع النقيضين وبطريقة تدل على الفراغ الفكري، والسطحية الدينية، وذكروا بأن بيوت العفة الغرض منها مكافحة الفحشاء، والعلاقات غير المشروعة بين الجنسين، والأمراض الجنسية الناجمة عنها وخاصة مرض الايدز، وتمكنت صحيفة الشرق الأوسط من الحصول على وثيقة تتضمن معلومات أغرب من الخيال عن طبيعة عمل هذه البيوت، ومنها ممارسة الرذيلة فيها تحت تسمية الزواج المؤقت أو زواج المتعة لمدة زمنية تتراوح بين ساعة واحدة و(99) عام؟؟ وان الزوجين " حسب تسمية الوثيقة" يمنحون الأذن بالإقامة في الفنادق أو إيجار البيوت، ويشرف على بيوت العفة رجل دين بدرجة أمام وطبيب وشرطي، للتأكد من خلوهم من الأمراض الجنسية، ولم يغيب عن خلد رجال الدين "الخمس" فأوجبوا أن تدفع أجور لرجال الدين من قبل المتمتعين، وحددت قيمة الزواج ما بين (30) ألف تومان الى مليون حسب العمر والجمال وفترة الزواج، ولا يحتاج الرجل في هذا سوى مجهوده وشهادة سلامة صحية مع عدم تناسي تقديم الخمس للسادة؟؟
بعد تصدير الثورة الإسلامية تصدير الدعارة الى العراق
كان للانفلات الأمني الذي حصل بعد دخول قوات الاحتلال الى العراق وما صاحبه من فوضى شملت كل مرافق الحياة، ولا سيما فتح الحدود أمام كل من هب ودبّ من كافة الجهات ونزوح مئات الآلاف من العراقيين من التبعية الإيرانية الى العراق بدعوى أن النظام السابق طردهم، إضافة الى محاولة النظام الإيراني بتغيير وطبوغرافية المنطقة الجنوبية لضمها الى سيطرته، ولضمان فدرالية الجنوب فقد نزح هؤلاء الى العراق بدعم إيراني ودعم من الأحزاب الشيعية المنضوية تحت الولاء لإيران، وقام هؤلاء عبر المؤسسات الخيرية الإيرانية، والتي لم يجد العراقيون لحد الآن أي خير منها ومسميات أخرى بالتوافد بطريقة غير معقولة، ويذكر عضو مجلس محافظة كربلاء " بأنهم زودوا بالهويات العراقية وحصلوا على الجنسية العراقية رغم ان العديد منهم لا يتكلم العربية ويتكلمون الفارسية بطلاقة "وأشترى عدد كبير منهم أراضي وبيوت في المناطق الجنوبية من العراق وفي كربلاء والنجف، وكشفت التقارير ان رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري وزع الكثير من الأراضي لهم تحت يافطة جمعيات إنسانية وبناء حسينيات، وأصبحوا مواطنين عراقيين رغم أنف الجميع، كما توافد مئات الألوف من الإيرانيين الى المناطق المقدسة لغرض الحج، ومعذرة من هذه التسمية، ولكن كما هو معروف في المذهب الشيعي بأن شد الرحال الى العتبات المقدسة في العراق أهم بكثير من شد الرحال الى الكعبة المشرفة، ويطلق الإيرانيون لقب "حاج" على زائر هذه العتبات معتبرين ان الحج للكعبة لا يقل أهمية عن الحج لكربلاء والنجف بل ان بعض مصادرهم تعتبرها اوجب واهم من حج الكعبة، في الوقت الذي يسمونه في العراق " الزاير للرجل والزايرة للمرأة " وكان الزوار سابقاً – في ظل النظام البعثي السابق- يخضعون الى تعليمات صارمة، وحتى على مستوى الوفود الرسمية ؟
وكانوا هؤلاء الوافدين بصفة زوار أو مؤسسات خيرية إيرانية تحت مسميات أسلامية، او حجاج إيرانيين، قد جلبوا معهم أمراض إيران وخاصة المخدرات والايدز، عبر التزاوج مع العراقيين بـ"زواج المتعة" وكذلك عبر تعاطي المخدرات عن طريق الحقن بالإبر، وسنركز على موضوع الدعارة وزواج المتعة باعتباره العامل الأول لانتشار الأمراض التناسلية وأهمها الايدز، كما أكدت التقارير الدولية والمسئولين الإيرانيين والعراقيين على حد سواء
- عبر تجارة المخدرات، فقد كانت إيران المرجع الأول لتجارة المخدرات في العراق ومنطقة الخليج، وتم إلقاء القبض على المئات من المتاجرين بها والذين أكدوا بأنهم يجلبونها من إيران، كما أشارت الكثير من المصادر العراقية الرسمية الى هذه الحقيقية وسننشر حلقة خاصة حول موضوع تجارة المخدرات في العراق وآثارها.
- الترويج الى زواج المتعة من خلال إرسال الآلاف من النساء الى المنطقة الجنوبية من العراق والعتبات المقدسة كالنجف وكربلاء بدون "محرم" كما هو الأمر في الحج الى الكعبة المشرفة، وكان عدد من هذه النسوة ممن يمارسن الرذيلة في إيران، وقد وجدن الفرصة مناسبة لمارستها في العراق لتحقيق الأرباح وتدمير أركان المجتمع العراقي بدعم من الجمهورية الإسلامية، التي اعتبرتها أفضل الطرق للحد من انتشار الظاهرة في إيران وتصديرها الى العراق الممزق، لتنظيف إيران منها من جهة والاستفادة من الأموال الناجمة عنها، إضافة الى تدمير الروابط الاجتماعية في العراق المحافظ على القيم واحترام رابطة الزواج وتقديسها وكذلك كطريقة للانتقام من البلد الذي أذاق زعمائها السم الزعاف خلال الحرب العراقية الإيرانية وإرجاع الحياة الى المشروع الشعوبي القديم.
- الزوار الإيرانيون، حيث يشير عضو المجلس المحلي لمحافظة كربلاء بأنه " يؤم المدينة سنوياً الملايين من الزوار، وكانوا سابقاً – النظام البعثي السابق- يخضعون الى تعليمات صارمة، وشروط معينة كي يتمكنوا من زيارة العراق والأماكن المقدسة" ومن المعروف أنه في النظام السابق كانت الشهادة الصحية للخلو من مرض الايدز، إضافة الى وجود فرق صحية في المجمعات الحدودية تقوم بفحص الوافدين من الخارج "فحص الايدز" من الشروط الأساسية للدخول الى العراق، وحتى على مستوى الوفود الرسمية، ولكن مع انهيار النظام انهارت كافة القوانين والنظم والتعليمات حتى تلك التي تصب في صالح العراق وشعبه، على اعتبار أنها جزء من أرث النظام السابق وألغيت أو تركت دون العمل بها؟
وكانوا هؤلاء الوافدين بصيغة مواطنين عراقيين أرجعت لهم حقوقهم، أو مؤسسات خيرية إيرانية تحت مسميات أسلامية، او الحجاج الإيرانيين، ويشير السيد حسين حداد عضو اللجنة المكلفة بحفظ النظام في الحضرة الحسينية ان أكثر من (500) إيراني يطوفون في المقام، ولا حظ كلمة يطوفون لتأكيد كلامنا حول اعتبار الزيارة كالحج، ويوضح المسئول الأمني هاشم عبد الأمير ان الزوار "يجتاحون الحدود خلسة، ويتنقلون بالحافلات دون ادني تنظيم، ويدخلون معهم المخدرات"، ويضيف عبد الحسن محمود أمام الضريح الحسين (ع) بأن "القادمين خلسة هم مصدر المشاكل للعراق، وإنهم يسيئون لسمعة الزوار" من خلال تصرفاتهم وقد جلبوا معهم أمراض إيران وخاصة المخدرات والايدز، عبر التزاوج مع العراقيين بـ"زواج المتعة" وكذلك عبر تعاطي المخدرات عن طريق الحقن بالإبر، وقد تحدثنا في حلقة سابقة عن موضوع المخدرات ودور إيران في تخريب العراق عبر هذه القناة، وسنركز على زواج المتعة باعتباره العامل الأول لانتشار الأمراض التناسلية وأهمها الايدز في العراق، كما أكدت التقارير الدولية والمسئولين الإيرانيين والعراقيين على حد سواء. ومن الجدير بالذكر أن مستشار الأمن القومي العراقي كريم شاهبوري (موفق الربيعي) خلال زيارته الأخيرة الى البلد الأم إيران أكد على ضرورة تعزيز الجانب الأمني وآلية دخول الزوار الإيرانيين الى العتبات المقدسة، ولكنه لم يبين ما هي هذه الآلية التي لم ترى البصر لحد الآن، وهل هي تخدم العراق أم الأجندة الإيرانية؟
- قيام رجال الدين الإيرانيين الزائرين للعراق، والأحزاب الشيعية الموالية لإيران بترويج ظاهرة زواج المتعة والدعوة إليها، من خلال الإصرار على أنها حلال ولا تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والدليل أن كبار المراجع العظام يمارسونها بلا هوادة وفعلاً بدأ مفعول الدعاية الدينية يسري كالهشيم أولا بين الشباب العراقيين ومن ثم انتقلت العدوى الى النساء العراقيات، وساعد على انتشار الظاهرة وجود العديد من النساء العوانس في العراق بسبب الحروب الثلاثة التي خاضها النظام السابق واستشهاد وأسر وتعويق أكثر من نصف مليون عراقي، يضاف الى ذلك خلو العديد من الأسر العراقية بسبب هذه الحروب لسلطة الأب الذي أستشهد وعوق، علاوة على الفقر والحصار الاقتصادي، وسوء المعيشة بعد غزو العراق من قبل قوات التحالف، وانتشار حالات الاغتصاب في السجون ومراكز الشرطة من قبل هذه القوات والميليشيات التي تختطف النساء ويتحولن الى الدعارة مخافة الرجوع الى الأهل، وتشير المعلومات الى تعرض أكثر من (2000) امرأة خلال العام الحالي الى الخطف من قبل هذه الميليشيات، ناهيك عن اعترافات الجنود الأمريكان باغتصاب عدد من الحرائر العراقية وكانت آخرهم الشهيدة الملاك عبير قاسم حمزة.
- هناك العشرات من المؤسسات الخيرية الإيرانية في المناطق المقدسة في العراق وهي ذات نشاطات مخابراتية غريبة ومبهمة، ويشير عدد من العراقيين الذين يرفضون الإفصاح عن هوياتهم بسبب الخوف من القتل، باعتبار أن الإيرانيين هم أصحاب النفوذ الفعلي في مناطقهم وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، وان من جملة نشاطات هذه المؤسسات ترويج ظاهرة انتشار الدعارة وزواج المتعة من خلال البيوت التي تملكها، وتسخيرها لبعض رجال الدين من ذوي الأصول الإيرانية لعقد الزواج المؤقت والتشجيع عليه.
- بسبب عدم الرقابة الحكومية على المطبوعات الواردة الى العراق، فقد انصبت دور النشر الإيرانية بتسويق عشرات الألوف من الكتب الشيعية التي تخدم أغراضها في العراق، وكانت الأسعار مدعومة من قبل النظام الإيراني، وتباع بخصومات مالية كبيرة الى الموزعين العراقيين تصل نسبتها الى 75% من أسعارها الحقيقية، وبشروط دفع أشبه ما تكون بالمجانية، وراجت الكثير من المطبوعات التي تحرض شيعة العراق على زواج المتعة وتؤكد انه حلال في الإسلام وانه كان مباحاً في عهد الرسول (صلى الله عليه و سلم) لكن عمر ابن الخطاب هو الذي حرمه وانه لا يحق لعمر ان يحرم ما لم يحرمه الرسول، ويحدثنا أحد مستوردي الكتب من ايران، بأنه أستورد عشرات الألوف من كتاب شهلا الحائري "زواج المتعة"- وهي حفيدة آية الله الحائري التي تحلل الزواج المؤقت، وتنسب الى الخليفة عمر بن الخطاب تحريمه وليس الرسول (صلى الله عليه و سلم) -وأن الطلب عليه متزايد في العراق، ولما سألته أليس في ذلك خطراً على الشباب؟ أجابني بأنه استفتى المراجع في النجف وشجعوه على جلبها لتنوير شيعة العراق حول هذه المسألة المهمة ؟
من المعروف أن العراق كان من البلدان النظيفة من ناحية بيوت الدعارة، ورغم ان هذا لا يعني خلوه منها، ولكنها كانت مركزة في المناطق التي اشرنا أليها وسرعان ما اضمحلت، كما أن الأحكام القانونية كانت قاسية على من يطاله القضاء العراقي، وفي الماضي القريب كانت البيوت مركزة في أحياء بعيدة عن المدن، واتسمت بقذارتها وعدم توفير المياه والشروط الصحية فيها، وقد أختلف الأمر بعد غزو العراق، وفي حديث مع العلامة المغفور له جلال الحنفي، أمام جامع الخلفاء في بغداد، كنا نتسامر عن كتابه "جولة في مباغي بغداد" حيث كان رحمه الله يزور هذه الأماكن للتعرف عن أسباب الظاهرة، وينهى النساء عن هذا الإثم في برنامج أصلاحي ويدلهم على الطريق المستقيم، ويطالب الحكومة بتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للنساء، فسألني أن كنت أمتلك من الكتاب نسخة أضافية حيث فقدها بطريقة الإعارة! فرددت بالإيجاب فابتسم وقال أنها حصتي او هديتي سمها ما شئت، وبادرته القول "يا شيخ أية فائدة منها الآن، لقد انتشرت المباغي في كل مكان من العراق، وأظنك بحاجة الى طائرة مروحية وجيش من الورعين للوقوف عليها عليها"؟
عند إنشاء مجلس الحكم سيء الصيت، حاولت الأحزاب الشيعية الطائفية وبالذات حزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وبإيعاز وتوجيه أيراني واضح، شرعنه هذا الزواج وتمريره بالقرار (137) الذي أبطل القانون المدني العراقي، فقد قام أبن إيران المدلل عبد العزيز الحكيم أثناء رئاسته لمجلس الحكم في ديسمبر عام 2003 بإلغاء قانون الأحوال الشخصية بالقرار (137) بالرغم من الصعوبة التي واجهته وهي صعوبة نسائية وليبرالية عربية كردية داخل المجلس وخارجه حتى ألغي قرار الإلغاء بعد تصويت الأكثرية ضده، وعند تسلم الباجةجي السلطة بعده ألغى القرار نهائياً، ويحاول الكاتب رشيد الخيون أنة يبرأ السيد السيستاني من دوره في اللعبة المكشوفة استنادا الى كلام السيدة رجاء الخزاعي عضو المجلس سيْ الصيت والمنضوية تحت العباءة السيستانية، على اعتبار أن سماحته عندما سئل عن الأمر؟ ذكر "بأنه لا علاقة له به"!
وفي دراسة قامت بها "المنظمة العراقية للمتابعة والرصد" ذكرت بأن الأمراض الجنسية تشهد ارتفاعا كبيراً في العراق وخاصة في محافظات العراق الجنوبية والوسطى كالبصرة والنجف وكربلاء و واسط والقادسية و ميسان وذي قار والمثنى وبابل، وهي التي يقطنها أكثرية شيعية، وأن زواج المتعة والتجارة بالمخدرات وانتشار بيوت الدعارة هي التي تقف وراء هذه الظاهرة، وفي دراسة للجنة "رقابة البيئة الصحية" و"الرقابة الاجتماعية" فأن هذه الزيادة اقترنت بتفشي ظاهرة زواج المتعة لدى أبناء الطائفة الشيعية، بعد أن كان هذا الزواج محظوراً أبان الحكم السابق، وفي أشارة خطيرة حول تفاقم الظاهرة تشير البيانات ان نسبة المصابين بالأمراض الجنسية تبلغ 50% ممن تزوج بطريقة المتعة؟
كما تشير تقديرات الدوائر الصحية في المحافظات ذات الأكثرية الشيعية بأن عدد الإصابات بالأمراض الجنسية ومنها الزهري والايدز، والتي تم تسجيلها بحدود (75000) ألف إصابة سجلت خلال عام واحد، وتؤكد الدراسة أن الأعداد الحقيقية أكبر من هذا بكثير، وان العديد لم يراجعوا بسبب القيود الاجتماعية !!مع العلم أن إعراض الايدز على سبيل المثال قد تظهر خلال ستة أشهر الى سنتين؟ وتشير أيضاً الى أن العديد من الإصابات كانت قد رصدت من الوافدين من إيران، وهو الأمر الذي أصبح ملازماً لظاهرة السياحة الدينية وزواج المتعة، وتشير بعض الدراسات الى أنه منذ غزو العراق تقدر حالات زواج المتعة بمليون حالة، وأن عدد من الرجال والنساء يرتبطون بالعديد في علاقات جنسية يومية تحت غطاء زواج المتعة، وانه بالرغم من وجود شروط مرنة في هذا الزواج لكن حتى هذه لا يلتزم بها المتمتعون.
ومن الغرائب أن تتم الكثير من هذه الزيجات في بيوت الدعارة، والتي تتمتع بحماية الميليشيات الشيعية، وكذلك أجهزة الشرطة والأمن، ويبدو ان الأمر قد أنطلى على العديد من الطالبات البسيطات والفقيرات الحال في الجامعات، حيث يشكو الكثير من الأساتذة والطلاب تنامي هذه الظاهرة في الجامعات العراقية ولاسيما في المناطق الجنوبية والمقدسة وخاصة من قبل الموسرين أو أبناء أصحاب النفوذ في العراق الجديد إضافة الى عناصر الميليشيا، وفي آخر تصريح للدكتور حسين عبد الله الجابري مدير معهد الإمراض السارية والمعدية في مدينة النجف المقدسة، أكد بأن معدلات الإصابة بمرض الايدز في مناطق الجنوب العراقي ذات الأغلبية الشيعية في ارتفاع مخيف جداً، مرجعاً السبب في ذلك الى انتشار ظاهرة زواج المتعة غير المبني على أية ضوابط صحية مع الأخذ بنظر الاعتبار تزايد عدد الزوار القادمين من إيران وباكستان، ووجه انتقادا لاذعاً للسادة ( من آل النبي ص) كما يدعون الذين يروجون هذا الزواج ويكتبون عقوده بأقلامهم النتنة، مؤكداً ان مدد الزواج قد تكون أسبوع أو ليلة واحدة دون الحاجة الى اخذ مستمسكات ثبوتية من المتعاقدين، واعتبر الجابري انه من المستحيل رصد حالات المرض وحامليه لمنعهم من نشر العدوى القاتلة الى الغير
أن المعلومات السابقة الذكر تشير الى ضلوع إيران كعامل مباشر في استفحال هذه الآفة في العراق، سواء كان عن طريق زوارها المصابين بهذه الأمراض التي ترسلهم الى العراق، أو عبر الميليشيات التي ترعاها في العراق، او من خلال المؤسسات الوهمية العاملة في العراق، ومن خلال تسخير المراجع الدينية من الفرس الذين يؤمنون بهذا النوع من الزواج رغم تداعياته الحالية، والمشاكل الناجمة عنه، وكان الأولى بالحكومة العراقية أن تأخذ بنظر الاعتبار انتشار المخدرات والأمراض الجنسية كإحدى أهم مسئولياتها لا ان تجعل الوضع الأمني شماعة تعلق عليها تجاهلها لبقية الظواهر المهددة للكيان العراقي، ان الموضوع ينبأ عن كارثة كبيرة تحدق بالعراق، وان قيام الدولة بمسؤولياتها تجاه الزوار الإيرانيين وبقية الوافدين الى العراق، لا يمكن أن تكون بهذه الحالة المزرية واللامبالاة الغبية، وأن طلب الشهادة الصحية من الوافدين أمر مهم وواجب ويتعلق بسلامة العراق وشعبه، كما أنه لا بد من القيام بتوعية صحية وإرشادية للشباب من خلال وسائل الأعلام المختلفة للتنبيه على خطورة هذه الظواهر الغريبة عن المجتمع العراقي، فحتى وقت قريب كان شيعة العراق يرفضون الكلام عن زواج المتعة، وحتى لو كانوا فعلاً مؤمنين به كعقيدة لكنهم كانوا يرفضونه كممارسة، وان الطلب من امرأة عراقية شيعية الزواج بالمتعة كان يعد امتهانا لكرامتها، وغالباً ما كان المروجين لهذا الزواج يخرسون، ويحرجون عندما تسألهم : فيما إذا يوافقون على تزويجك بالمتعة من أحدى أخواتهم أو قريباتهم؟وأذكر في حديث لي مع أحدى الأخوات العزيزات وهي هاشمية النسب وذات مستوى أكاديمي رفيع للغاية تحدثنا عن هذا الموضوع، فقالت أؤكد لك بأن هذا الأمر فيه الكثير من اللغط والافتراء على أئمتنا رضوان الله عليهم، وان شيعة العراق ترفض هذا النوع وتعتبره أقصر باب يؤدي الى الزنا، واستدركت لكنه يمارس بطريقة بشعة في طهران لعوامل ليس لها أية صلة بالدين والمذهب
ويؤكد الناشط الحقوقي طارق الشمري بأن معلومات جمعتها عدد منظمات إنسانية تشير الى تورط كبار رجال المعممين في إدارة شبكات الدعارة، مضيفاً "لدينا معلومات عن تورط رجال دين في شركات من هذا النوع وخاصة في البصرة والعمارة، حيث يجري تهريب فتيات عراقيات إلى إيران تحت يافطة تلقي العلوم الشرعية في قم وطهران، وهناك يتم بيعهن إلى سماسرة الجنس."موضحا بان الأمر لا يقتصر على رجال الدين فحب وإنما هناك هيئات حكومية تشارك في مثل هذه العمليات " أن هناك شبكات من هذا النوع يقودها بعض أعضاء المجالس في المحافظات وخاصة المحافظات الجنوبية، ولا يستطيع أحد من الأهالي أن يفضح دورهم بسبب الخشية من القتل، فأغلب هؤلاء ينتمون إلى أحزاب سياسية ولديهم ميليشيات. وقد تمت تصفية عددا من الفتيات اللواتي عدن من تلك الدول بعد أن اكتشفن زيف تلك العمليات، ومنها ما أعلن عنه كما حصل في النجف والبصرة ومنها ما بقي طي الكتمان"
ان هذه التصريحات تضعنا في حالة من الشك إزاء من يمكن ان يساهم في إطفاء نار هذه الرذيلة طالما ان المراجع العظمى يستمتعون ويحللونها وطالما إن الحكومة ممثلة بهيئاتها تشارك فيها أيضا ؟ من جهة أخرى ان الأحزاب الحاكمة والتي تحمل مع الأسف الشديد اسم الله سبحانه وتعالى أو الإسلام كحزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الله فرع العراق وحزب الفضيلة وثأر الله وانتقام الله ، الله ينتقم منهم جميعا يدفعون باتجاه ترويج هذه الظاهرة البشعة،يضاف الى ذلك الميليشيات المسعورة الناثرة للفساد والدعارة وخاصة جيش المهدي يحتضنون أماكن الدعارة ويروجون للبغاء، ولم يكتف قائد هذا الجيش الهزيل بالمتعة الفريدة فحولها الى متعة جماعية عبرت فتوته الأخيرة والتي حاول بعض أنصاره إبعاده عنها لكنها كانت تحمل ختمه الشخصي وحتى لو لم يكن ذلك حقيقية وهو ما لم يكذبه هو نفسه بل بعض مرتزقته فهو يعلم علم اليقين ان هذه الظاهرة الشاذة موجودة بين صفوف الجيش الذي سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جورا ؟ فقد سألته إحدى الزينبيات إزهار حسن الفرطوسي نسبة إلى زينب الطاهرة عليها رضوان الله": "نحن جماعة من المؤمنات الزينبيات المناصرات لجيش المهدي، ونود أن نسأل سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر حفظه الله بأن جماعة من جيش الإمام قد وجهوا لنا دعوة لحضور حفلة متعة جماعية في إحدى الحسينيات، وقد قالوا إن أجر المتعة مع الجماعة أكثر سبعين مرة من التمتع منفردا".
وأضافت الفتوى: "هذا ومن المعلوم أن التمتع مع أحد جنود جيش الإمام أكثر أجرا من غيره، لأنه يبذل دمه من أجل مقدم الإمام، لذلك نرجو من الزينبيات عدم التبخل عليهم بشيء مما منحهن الله من نعمة بأجسادهن وأموالهن، وأننا ندعو الأخت الزينبية إلى مراجعة أحد وكلائنا المعتمدين لأخذ الاذن منه في إقامة تلك الحفلات حتى تكون تحت مراقبة تامة وسيطرة مطلقة من قبل جيش الإمام. وجزأكم الله خير جزاء المحسنين".
نقولها رحمة بالعراق وطناً وشعباً فأن كان لكم ثأراً فارسيا وصفويا من الإسلام الذي حطم مجوسيتكم قبل مئات القرون فقد أخذتم ما فيه الكفاية وأن كان بلا وجه حق؟ لقد عانى هذا الشعب المسكين، ما عانى ولا أظن أنه يوجد في عقيدتكم ما يسمح بتدمير المجتمع وقتل النفس بهذه الآفات الخطيرة ! نناشدكم بمرارة رغم أننا على ثقة بأننا نخاطب مجموعة من الطرشان والخرسان
كاتب ومفكر عراقي، للتواصل: [email protected] ([email protected])
تعليق القراء
الغدر الايراني تجلى بشكل واضح في العراق ومنها عدم ارجاع الأمانة اليه وهي (137) طائرة أؤتمنت عليها ايران في حرب الخليج ولكنها لم تعيدها للعراق
التقاريرالأخيرة تشير بأن الحالات المسجلة قاربت المليون في العراق ويشرف عليها السادة من محبي آل البيت وليس الدولة
لقد كانت الفتنة في العراق نائمة ولكن الذي ايقضتها هي الجارة المسلمة ايران وقوات الحتلال فاللعنة على من ايقظها
ان ولاء معظم وليس جميع الشيعة الى ايران وانظروا الشيعة في الوطن العربي لا يصومون ولا يعيدون في عيدي الاضحى والفطر المباركين الا بعد اعلان ايران وهي دائما تخالف العالم الاسلامي كما ان المرجع الكبير دائما ايراني او من جنسية اخرى كالطبطبائي والسبزواري والخوئي والسيتساني
ابو مازن
---
دعا العراق منذ الأسبوع الأول لأيقاف الحرب لكن تعنت الخميني هو الذي جعلها تستمر لمدة تزيد عن ثمان سنوات، وقد اعتبر الخميني حقن دماء المسلمين كأنه يشرب السم
والشهوانيين يغروا بهذه الطريقة فالأمور التي تحدثوا عنها مشهورة في المذهب الشيعي الإثني عشر ، وكذلك في المذاهب الباطنية التي يبيح أربابها لأنفسهم ولإتباعهم إشباع غرائزهم دون التقيد بظاهر النص ، وهذا حتى يتمكنوا من جلب الأتباع والمريدين ، وإيران لا يمكن تبرأتها من إستخدام مثل هذه الأساليب وهذا ليس من منطلق مذهبي أو ديني فقط بل من باب سياسي ومخابراتي
لآ أدري لماذا تضيق صدور بعض التوابع لنظام الملالي في إيران كلما تحدث أحد حول سياسة هذه الدولة ،هؤلاء المخدوعين يظنون أن أسيادهم ملائكة لايفكرون إلا في إرضاء الله وبسط حكمه وعدالته في الأرض ،وكأنهم وضعوا على أعينهم غشاوة حيث لايرون إلا بأعين المراجع ولا يسمعون إلا بآذانهم فهو محرم عليهم إستخدام عقولهم وحواسهم التي سيؤسألون عنها غدا يوم القيامة لأنه قيل لهم تمذهبوا بمذهبنا وسنظمن لكم الجنة في الآخرة ،وإشباع غرائزكم في الدنيا .
اني شيعي واعيش في كربلاء واسمي احمد علي ابو هلال ولا اخشى في الحق لوم لائم. اقول للحقيقة والتأيخ كل ما ورد في المقال صحيح مائة بالمائة لكن الوضع امسى اكثر سوءا مما وصفه الكاتب، ويفترض بمن له اعترض ان لايوزع الاتهامات التافهة وانما يرد بطريقة علمية على الحقائق اتي اوردها الكتاب، وكفى مهاترات فقد اصبح العرق مأوى للذئاب الصفوية
ابو هلال
تصدير الثورة إلى تصدير المتعة
بقلم – علي الكاش
ويشكو محافظ مدينة قم من انتشار بيوت الدعارة في مدينته المقدسة، وهي مدينة الحوزة العلمية، وفي اجتماع مع المسئولين في المحافظة، ذكر بأن عدد بائعات الهوى في المدينة يتجاوز (20000) امرأة، هذا حسب ما مسجل في حين ان الأرقام الحقيقية هي أضعاف هذا العدد، فقد ألقي القبض عام 2001 على اكثر من (17000) امرأة تمارس الرذيلة تحت ستار " زواج المتعة " وتشير المعلومات بأنه تم إلقاء القبض على أكثر من (10000) فتى وفتاة بسبب سلوكهم الذي لا يتوافق مع الإسلام، ومنطلقات الثورة الإسلامية، كما تم العثور على كميات كبيرة من المشروبات الروحية، وأوراق اللعب(القمار) وغيرها من " أدوات الوقوع في الحرام" كما يسميها زعماء الدين الإيرانيين، وتشير الصحف الإيرانية الى أن مدينة قم تحولت الى مرتع خصب لتجارة المخدرات أيضاً، وكشف عام 2001 عن فضيحة "غولشهر" التي هزت إيران وقتذاك عن إيجار الفتيات القاصرات وتزويجهن كرهاً عبر زواج المتعة، وكان الأمر يجري تحت رعاية رجال الدين وبتشجيع منهم، وكانت الفضيحة تتعلق بإنشاء " مؤسسة رعاية شؤون الفتيات الهاربات" عام 1997، وذلك لإيواء والاعتناء بالفتيات اللواتي يهربنّ من بيوتهنّ، بسبب تعرضهنّ للتحرش الجنسي من عوائلهن أو سوء المعاملة، أو بسبب إدمان آبائهنّ على المخدرات، وتبين بعد التحقيق أن رجال الدين والمسئولين الأمنيين وكبار القضاة قد تزوجوا منهن لساعات " زواج المتعة " دون أعبارات العدة القانونية والشرعية، ومن ثم بدءوا بعرضهن على الزبائن، وقد أصيب عدد منهن بمرض الايدز، ويذكر حجة الإسلام موسوي بأن معلومات وصلت أليه تفيد بأن "فتيات" المؤسسة كن يغادرنها ليلاً رغم أن التعليمات لا تجيز ذلك وعلى متن حافلات تعود للحرس الثوري الإيراني، وسيق رئيس المركز( حجة الإسلام منتظري مقدم ) مع عدد من رجال الدين ورجال الأمن والقضاء الى العدالة، وتم إغلاق المركز بسبب تحوله الى مركز للتجارة والاستغلال الجنسي للمئات من الفتيات القاصرات، ومن الجدير بالذكر أن الرئيس السابق محمد خاتمي أصدر أوامر مشددة بالتكتم على أسماء رجال الدين الشيعة الذين وردت أسمائهم في التحقيق، ولا سيما أولئك المنتمين الى الحوزة العلمية في قم للحفاظ على سمعتهم؟ ولكن بالرغم من هذه الإجراءات فقد تسربت بعض الأسماء ومنها حجة الإسلام حسين علي شاكري، وحجة الإسلام قلي زادة وآخرين
ويستغرب عدد من الإيرانيون قيام الدولة بشن المداهمات على الأماكن العامة، للبحث عن مرتدي الـ" تي شيرت" وبناطيل الجينز الأمريكية، أو البحث عن الأقراص المدمجة، والعاب الحاسوب، ومساحيق الزينة والماكياج باعتبارها أسلحة ثقافية يستخدمها الغرب لضرب الثورة الإسلامية ومبادئها، في حين أنها تغض النظر عن ظاهرة زواج المتعة وانتشار أماكن الدعارة وتجارة المخدرات؟
وضع المنظرون الإيرانيون حلاً لمشكلة بيوت الدعارة وتفشي حالات الفساد والانحلال الخلقي، من خلال إنشاء ما يسمى " بيوت العفة" ولا شك أن القارئ من خلال العنوان سيتبادر الى ذهنه بأنها بيوت لنشر الوعي الديني والثقافي والصحي، وإرشاد الفتيات الى قواعد بناء الأسرة المقدسة في الإسلام، ولكن الحقيقية هي خلاف ذلك، فقد استبدلوا أسم"الدعارة" الى" العفة" فقط تحت يافطة جمع النقيضين وبطريقة تدل على الفراغ الفكري، والسطحية الدينية، وذكروا بأن بيوت العفة الغرض منها مكافحة الفحشاء، والعلاقات غير المشروعة بين الجنسين، والأمراض الجنسية الناجمة عنها وخاصة مرض الايدز، وتمكنت صحيفة الشرق الأوسط من الحصول على وثيقة تتضمن معلومات أغرب من الخيال عن طبيعة عمل هذه البيوت، ومنها ممارسة الرذيلة فيها تحت تسمية الزواج المؤقت أو زواج المتعة لمدة زمنية تتراوح بين ساعة واحدة و(99) عام؟؟ وان الزوجين " حسب تسمية الوثيقة" يمنحون الأذن بالإقامة في الفنادق أو إيجار البيوت، ويشرف على بيوت العفة رجل دين بدرجة أمام وطبيب وشرطي، للتأكد من خلوهم من الأمراض الجنسية، ولم يغيب عن خلد رجال الدين "الخمس" فأوجبوا أن تدفع أجور لرجال الدين من قبل المتمتعين، وحددت قيمة الزواج ما بين (30) ألف تومان الى مليون حسب العمر والجمال وفترة الزواج، ولا يحتاج الرجل في هذا سوى مجهوده وشهادة سلامة صحية مع عدم تناسي تقديم الخمس للسادة؟؟
بعد تصدير الثورة الإسلامية تصدير الدعارة الى العراق
كان للانفلات الأمني الذي حصل بعد دخول قوات الاحتلال الى العراق وما صاحبه من فوضى شملت كل مرافق الحياة، ولا سيما فتح الحدود أمام كل من هب ودبّ من كافة الجهات ونزوح مئات الآلاف من العراقيين من التبعية الإيرانية الى العراق بدعوى أن النظام السابق طردهم، إضافة الى محاولة النظام الإيراني بتغيير وطبوغرافية المنطقة الجنوبية لضمها الى سيطرته، ولضمان فدرالية الجنوب فقد نزح هؤلاء الى العراق بدعم إيراني ودعم من الأحزاب الشيعية المنضوية تحت الولاء لإيران، وقام هؤلاء عبر المؤسسات الخيرية الإيرانية، والتي لم يجد العراقيون لحد الآن أي خير منها ومسميات أخرى بالتوافد بطريقة غير معقولة، ويذكر عضو مجلس محافظة كربلاء " بأنهم زودوا بالهويات العراقية وحصلوا على الجنسية العراقية رغم ان العديد منهم لا يتكلم العربية ويتكلمون الفارسية بطلاقة "وأشترى عدد كبير منهم أراضي وبيوت في المناطق الجنوبية من العراق وفي كربلاء والنجف، وكشفت التقارير ان رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري وزع الكثير من الأراضي لهم تحت يافطة جمعيات إنسانية وبناء حسينيات، وأصبحوا مواطنين عراقيين رغم أنف الجميع، كما توافد مئات الألوف من الإيرانيين الى المناطق المقدسة لغرض الحج، ومعذرة من هذه التسمية، ولكن كما هو معروف في المذهب الشيعي بأن شد الرحال الى العتبات المقدسة في العراق أهم بكثير من شد الرحال الى الكعبة المشرفة، ويطلق الإيرانيون لقب "حاج" على زائر هذه العتبات معتبرين ان الحج للكعبة لا يقل أهمية عن الحج لكربلاء والنجف بل ان بعض مصادرهم تعتبرها اوجب واهم من حج الكعبة، في الوقت الذي يسمونه في العراق " الزاير للرجل والزايرة للمرأة " وكان الزوار سابقاً – في ظل النظام البعثي السابق- يخضعون الى تعليمات صارمة، وحتى على مستوى الوفود الرسمية ؟
وكانوا هؤلاء الوافدين بصفة زوار أو مؤسسات خيرية إيرانية تحت مسميات أسلامية، او حجاج إيرانيين، قد جلبوا معهم أمراض إيران وخاصة المخدرات والايدز، عبر التزاوج مع العراقيين بـ"زواج المتعة" وكذلك عبر تعاطي المخدرات عن طريق الحقن بالإبر، وسنركز على موضوع الدعارة وزواج المتعة باعتباره العامل الأول لانتشار الأمراض التناسلية وأهمها الايدز، كما أكدت التقارير الدولية والمسئولين الإيرانيين والعراقيين على حد سواء
- عبر تجارة المخدرات، فقد كانت إيران المرجع الأول لتجارة المخدرات في العراق ومنطقة الخليج، وتم إلقاء القبض على المئات من المتاجرين بها والذين أكدوا بأنهم يجلبونها من إيران، كما أشارت الكثير من المصادر العراقية الرسمية الى هذه الحقيقية وسننشر حلقة خاصة حول موضوع تجارة المخدرات في العراق وآثارها.
- الترويج الى زواج المتعة من خلال إرسال الآلاف من النساء الى المنطقة الجنوبية من العراق والعتبات المقدسة كالنجف وكربلاء بدون "محرم" كما هو الأمر في الحج الى الكعبة المشرفة، وكان عدد من هذه النسوة ممن يمارسن الرذيلة في إيران، وقد وجدن الفرصة مناسبة لمارستها في العراق لتحقيق الأرباح وتدمير أركان المجتمع العراقي بدعم من الجمهورية الإسلامية، التي اعتبرتها أفضل الطرق للحد من انتشار الظاهرة في إيران وتصديرها الى العراق الممزق، لتنظيف إيران منها من جهة والاستفادة من الأموال الناجمة عنها، إضافة الى تدمير الروابط الاجتماعية في العراق المحافظ على القيم واحترام رابطة الزواج وتقديسها وكذلك كطريقة للانتقام من البلد الذي أذاق زعمائها السم الزعاف خلال الحرب العراقية الإيرانية وإرجاع الحياة الى المشروع الشعوبي القديم.
- الزوار الإيرانيون، حيث يشير عضو المجلس المحلي لمحافظة كربلاء بأنه " يؤم المدينة سنوياً الملايين من الزوار، وكانوا سابقاً – النظام البعثي السابق- يخضعون الى تعليمات صارمة، وشروط معينة كي يتمكنوا من زيارة العراق والأماكن المقدسة" ومن المعروف أنه في النظام السابق كانت الشهادة الصحية للخلو من مرض الايدز، إضافة الى وجود فرق صحية في المجمعات الحدودية تقوم بفحص الوافدين من الخارج "فحص الايدز" من الشروط الأساسية للدخول الى العراق، وحتى على مستوى الوفود الرسمية، ولكن مع انهيار النظام انهارت كافة القوانين والنظم والتعليمات حتى تلك التي تصب في صالح العراق وشعبه، على اعتبار أنها جزء من أرث النظام السابق وألغيت أو تركت دون العمل بها؟
وكانوا هؤلاء الوافدين بصيغة مواطنين عراقيين أرجعت لهم حقوقهم، أو مؤسسات خيرية إيرانية تحت مسميات أسلامية، او الحجاج الإيرانيين، ويشير السيد حسين حداد عضو اللجنة المكلفة بحفظ النظام في الحضرة الحسينية ان أكثر من (500) إيراني يطوفون في المقام، ولا حظ كلمة يطوفون لتأكيد كلامنا حول اعتبار الزيارة كالحج، ويوضح المسئول الأمني هاشم عبد الأمير ان الزوار "يجتاحون الحدود خلسة، ويتنقلون بالحافلات دون ادني تنظيم، ويدخلون معهم المخدرات"، ويضيف عبد الحسن محمود أمام الضريح الحسين (ع) بأن "القادمين خلسة هم مصدر المشاكل للعراق، وإنهم يسيئون لسمعة الزوار" من خلال تصرفاتهم وقد جلبوا معهم أمراض إيران وخاصة المخدرات والايدز، عبر التزاوج مع العراقيين بـ"زواج المتعة" وكذلك عبر تعاطي المخدرات عن طريق الحقن بالإبر، وقد تحدثنا في حلقة سابقة عن موضوع المخدرات ودور إيران في تخريب العراق عبر هذه القناة، وسنركز على زواج المتعة باعتباره العامل الأول لانتشار الأمراض التناسلية وأهمها الايدز في العراق، كما أكدت التقارير الدولية والمسئولين الإيرانيين والعراقيين على حد سواء. ومن الجدير بالذكر أن مستشار الأمن القومي العراقي كريم شاهبوري (موفق الربيعي) خلال زيارته الأخيرة الى البلد الأم إيران أكد على ضرورة تعزيز الجانب الأمني وآلية دخول الزوار الإيرانيين الى العتبات المقدسة، ولكنه لم يبين ما هي هذه الآلية التي لم ترى البصر لحد الآن، وهل هي تخدم العراق أم الأجندة الإيرانية؟
- قيام رجال الدين الإيرانيين الزائرين للعراق، والأحزاب الشيعية الموالية لإيران بترويج ظاهرة زواج المتعة والدعوة إليها، من خلال الإصرار على أنها حلال ولا تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والدليل أن كبار المراجع العظام يمارسونها بلا هوادة وفعلاً بدأ مفعول الدعاية الدينية يسري كالهشيم أولا بين الشباب العراقيين ومن ثم انتقلت العدوى الى النساء العراقيات، وساعد على انتشار الظاهرة وجود العديد من النساء العوانس في العراق بسبب الحروب الثلاثة التي خاضها النظام السابق واستشهاد وأسر وتعويق أكثر من نصف مليون عراقي، يضاف الى ذلك خلو العديد من الأسر العراقية بسبب هذه الحروب لسلطة الأب الذي أستشهد وعوق، علاوة على الفقر والحصار الاقتصادي، وسوء المعيشة بعد غزو العراق من قبل قوات التحالف، وانتشار حالات الاغتصاب في السجون ومراكز الشرطة من قبل هذه القوات والميليشيات التي تختطف النساء ويتحولن الى الدعارة مخافة الرجوع الى الأهل، وتشير المعلومات الى تعرض أكثر من (2000) امرأة خلال العام الحالي الى الخطف من قبل هذه الميليشيات، ناهيك عن اعترافات الجنود الأمريكان باغتصاب عدد من الحرائر العراقية وكانت آخرهم الشهيدة الملاك عبير قاسم حمزة.
- هناك العشرات من المؤسسات الخيرية الإيرانية في المناطق المقدسة في العراق وهي ذات نشاطات مخابراتية غريبة ومبهمة، ويشير عدد من العراقيين الذين يرفضون الإفصاح عن هوياتهم بسبب الخوف من القتل، باعتبار أن الإيرانيين هم أصحاب النفوذ الفعلي في مناطقهم وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، وان من جملة نشاطات هذه المؤسسات ترويج ظاهرة انتشار الدعارة وزواج المتعة من خلال البيوت التي تملكها، وتسخيرها لبعض رجال الدين من ذوي الأصول الإيرانية لعقد الزواج المؤقت والتشجيع عليه.
- بسبب عدم الرقابة الحكومية على المطبوعات الواردة الى العراق، فقد انصبت دور النشر الإيرانية بتسويق عشرات الألوف من الكتب الشيعية التي تخدم أغراضها في العراق، وكانت الأسعار مدعومة من قبل النظام الإيراني، وتباع بخصومات مالية كبيرة الى الموزعين العراقيين تصل نسبتها الى 75% من أسعارها الحقيقية، وبشروط دفع أشبه ما تكون بالمجانية، وراجت الكثير من المطبوعات التي تحرض شيعة العراق على زواج المتعة وتؤكد انه حلال في الإسلام وانه كان مباحاً في عهد الرسول (صلى الله عليه و سلم) لكن عمر ابن الخطاب هو الذي حرمه وانه لا يحق لعمر ان يحرم ما لم يحرمه الرسول، ويحدثنا أحد مستوردي الكتب من ايران، بأنه أستورد عشرات الألوف من كتاب شهلا الحائري "زواج المتعة"- وهي حفيدة آية الله الحائري التي تحلل الزواج المؤقت، وتنسب الى الخليفة عمر بن الخطاب تحريمه وليس الرسول (صلى الله عليه و سلم) -وأن الطلب عليه متزايد في العراق، ولما سألته أليس في ذلك خطراً على الشباب؟ أجابني بأنه استفتى المراجع في النجف وشجعوه على جلبها لتنوير شيعة العراق حول هذه المسألة المهمة ؟
من المعروف أن العراق كان من البلدان النظيفة من ناحية بيوت الدعارة، ورغم ان هذا لا يعني خلوه منها، ولكنها كانت مركزة في المناطق التي اشرنا أليها وسرعان ما اضمحلت، كما أن الأحكام القانونية كانت قاسية على من يطاله القضاء العراقي، وفي الماضي القريب كانت البيوت مركزة في أحياء بعيدة عن المدن، واتسمت بقذارتها وعدم توفير المياه والشروط الصحية فيها، وقد أختلف الأمر بعد غزو العراق، وفي حديث مع العلامة المغفور له جلال الحنفي، أمام جامع الخلفاء في بغداد، كنا نتسامر عن كتابه "جولة في مباغي بغداد" حيث كان رحمه الله يزور هذه الأماكن للتعرف عن أسباب الظاهرة، وينهى النساء عن هذا الإثم في برنامج أصلاحي ويدلهم على الطريق المستقيم، ويطالب الحكومة بتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للنساء، فسألني أن كنت أمتلك من الكتاب نسخة أضافية حيث فقدها بطريقة الإعارة! فرددت بالإيجاب فابتسم وقال أنها حصتي او هديتي سمها ما شئت، وبادرته القول "يا شيخ أية فائدة منها الآن، لقد انتشرت المباغي في كل مكان من العراق، وأظنك بحاجة الى طائرة مروحية وجيش من الورعين للوقوف عليها عليها"؟
عند إنشاء مجلس الحكم سيء الصيت، حاولت الأحزاب الشيعية الطائفية وبالذات حزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وبإيعاز وتوجيه أيراني واضح، شرعنه هذا الزواج وتمريره بالقرار (137) الذي أبطل القانون المدني العراقي، فقد قام أبن إيران المدلل عبد العزيز الحكيم أثناء رئاسته لمجلس الحكم في ديسمبر عام 2003 بإلغاء قانون الأحوال الشخصية بالقرار (137) بالرغم من الصعوبة التي واجهته وهي صعوبة نسائية وليبرالية عربية كردية داخل المجلس وخارجه حتى ألغي قرار الإلغاء بعد تصويت الأكثرية ضده، وعند تسلم الباجةجي السلطة بعده ألغى القرار نهائياً، ويحاول الكاتب رشيد الخيون أنة يبرأ السيد السيستاني من دوره في اللعبة المكشوفة استنادا الى كلام السيدة رجاء الخزاعي عضو المجلس سيْ الصيت والمنضوية تحت العباءة السيستانية، على اعتبار أن سماحته عندما سئل عن الأمر؟ ذكر "بأنه لا علاقة له به"!
وفي دراسة قامت بها "المنظمة العراقية للمتابعة والرصد" ذكرت بأن الأمراض الجنسية تشهد ارتفاعا كبيراً في العراق وخاصة في محافظات العراق الجنوبية والوسطى كالبصرة والنجف وكربلاء و واسط والقادسية و ميسان وذي قار والمثنى وبابل، وهي التي يقطنها أكثرية شيعية، وأن زواج المتعة والتجارة بالمخدرات وانتشار بيوت الدعارة هي التي تقف وراء هذه الظاهرة، وفي دراسة للجنة "رقابة البيئة الصحية" و"الرقابة الاجتماعية" فأن هذه الزيادة اقترنت بتفشي ظاهرة زواج المتعة لدى أبناء الطائفة الشيعية، بعد أن كان هذا الزواج محظوراً أبان الحكم السابق، وفي أشارة خطيرة حول تفاقم الظاهرة تشير البيانات ان نسبة المصابين بالأمراض الجنسية تبلغ 50% ممن تزوج بطريقة المتعة؟
كما تشير تقديرات الدوائر الصحية في المحافظات ذات الأكثرية الشيعية بأن عدد الإصابات بالأمراض الجنسية ومنها الزهري والايدز، والتي تم تسجيلها بحدود (75000) ألف إصابة سجلت خلال عام واحد، وتؤكد الدراسة أن الأعداد الحقيقية أكبر من هذا بكثير، وان العديد لم يراجعوا بسبب القيود الاجتماعية !!مع العلم أن إعراض الايدز على سبيل المثال قد تظهر خلال ستة أشهر الى سنتين؟ وتشير أيضاً الى أن العديد من الإصابات كانت قد رصدت من الوافدين من إيران، وهو الأمر الذي أصبح ملازماً لظاهرة السياحة الدينية وزواج المتعة، وتشير بعض الدراسات الى أنه منذ غزو العراق تقدر حالات زواج المتعة بمليون حالة، وأن عدد من الرجال والنساء يرتبطون بالعديد في علاقات جنسية يومية تحت غطاء زواج المتعة، وانه بالرغم من وجود شروط مرنة في هذا الزواج لكن حتى هذه لا يلتزم بها المتمتعون.
ومن الغرائب أن تتم الكثير من هذه الزيجات في بيوت الدعارة، والتي تتمتع بحماية الميليشيات الشيعية، وكذلك أجهزة الشرطة والأمن، ويبدو ان الأمر قد أنطلى على العديد من الطالبات البسيطات والفقيرات الحال في الجامعات، حيث يشكو الكثير من الأساتذة والطلاب تنامي هذه الظاهرة في الجامعات العراقية ولاسيما في المناطق الجنوبية والمقدسة وخاصة من قبل الموسرين أو أبناء أصحاب النفوذ في العراق الجديد إضافة الى عناصر الميليشيا، وفي آخر تصريح للدكتور حسين عبد الله الجابري مدير معهد الإمراض السارية والمعدية في مدينة النجف المقدسة، أكد بأن معدلات الإصابة بمرض الايدز في مناطق الجنوب العراقي ذات الأغلبية الشيعية في ارتفاع مخيف جداً، مرجعاً السبب في ذلك الى انتشار ظاهرة زواج المتعة غير المبني على أية ضوابط صحية مع الأخذ بنظر الاعتبار تزايد عدد الزوار القادمين من إيران وباكستان، ووجه انتقادا لاذعاً للسادة ( من آل النبي ص) كما يدعون الذين يروجون هذا الزواج ويكتبون عقوده بأقلامهم النتنة، مؤكداً ان مدد الزواج قد تكون أسبوع أو ليلة واحدة دون الحاجة الى اخذ مستمسكات ثبوتية من المتعاقدين، واعتبر الجابري انه من المستحيل رصد حالات المرض وحامليه لمنعهم من نشر العدوى القاتلة الى الغير
أن المعلومات السابقة الذكر تشير الى ضلوع إيران كعامل مباشر في استفحال هذه الآفة في العراق، سواء كان عن طريق زوارها المصابين بهذه الأمراض التي ترسلهم الى العراق، أو عبر الميليشيات التي ترعاها في العراق، او من خلال المؤسسات الوهمية العاملة في العراق، ومن خلال تسخير المراجع الدينية من الفرس الذين يؤمنون بهذا النوع من الزواج رغم تداعياته الحالية، والمشاكل الناجمة عنه، وكان الأولى بالحكومة العراقية أن تأخذ بنظر الاعتبار انتشار المخدرات والأمراض الجنسية كإحدى أهم مسئولياتها لا ان تجعل الوضع الأمني شماعة تعلق عليها تجاهلها لبقية الظواهر المهددة للكيان العراقي، ان الموضوع ينبأ عن كارثة كبيرة تحدق بالعراق، وان قيام الدولة بمسؤولياتها تجاه الزوار الإيرانيين وبقية الوافدين الى العراق، لا يمكن أن تكون بهذه الحالة المزرية واللامبالاة الغبية، وأن طلب الشهادة الصحية من الوافدين أمر مهم وواجب ويتعلق بسلامة العراق وشعبه، كما أنه لا بد من القيام بتوعية صحية وإرشادية للشباب من خلال وسائل الأعلام المختلفة للتنبيه على خطورة هذه الظواهر الغريبة عن المجتمع العراقي، فحتى وقت قريب كان شيعة العراق يرفضون الكلام عن زواج المتعة، وحتى لو كانوا فعلاً مؤمنين به كعقيدة لكنهم كانوا يرفضونه كممارسة، وان الطلب من امرأة عراقية شيعية الزواج بالمتعة كان يعد امتهانا لكرامتها، وغالباً ما كان المروجين لهذا الزواج يخرسون، ويحرجون عندما تسألهم : فيما إذا يوافقون على تزويجك بالمتعة من أحدى أخواتهم أو قريباتهم؟وأذكر في حديث لي مع أحدى الأخوات العزيزات وهي هاشمية النسب وذات مستوى أكاديمي رفيع للغاية تحدثنا عن هذا الموضوع، فقالت أؤكد لك بأن هذا الأمر فيه الكثير من اللغط والافتراء على أئمتنا رضوان الله عليهم، وان شيعة العراق ترفض هذا النوع وتعتبره أقصر باب يؤدي الى الزنا، واستدركت لكنه يمارس بطريقة بشعة في طهران لعوامل ليس لها أية صلة بالدين والمذهب
ويؤكد الناشط الحقوقي طارق الشمري بأن معلومات جمعتها عدد منظمات إنسانية تشير الى تورط كبار رجال المعممين في إدارة شبكات الدعارة، مضيفاً "لدينا معلومات عن تورط رجال دين في شركات من هذا النوع وخاصة في البصرة والعمارة، حيث يجري تهريب فتيات عراقيات إلى إيران تحت يافطة تلقي العلوم الشرعية في قم وطهران، وهناك يتم بيعهن إلى سماسرة الجنس."موضحا بان الأمر لا يقتصر على رجال الدين فحب وإنما هناك هيئات حكومية تشارك في مثل هذه العمليات " أن هناك شبكات من هذا النوع يقودها بعض أعضاء المجالس في المحافظات وخاصة المحافظات الجنوبية، ولا يستطيع أحد من الأهالي أن يفضح دورهم بسبب الخشية من القتل، فأغلب هؤلاء ينتمون إلى أحزاب سياسية ولديهم ميليشيات. وقد تمت تصفية عددا من الفتيات اللواتي عدن من تلك الدول بعد أن اكتشفن زيف تلك العمليات، ومنها ما أعلن عنه كما حصل في النجف والبصرة ومنها ما بقي طي الكتمان"
ان هذه التصريحات تضعنا في حالة من الشك إزاء من يمكن ان يساهم في إطفاء نار هذه الرذيلة طالما ان المراجع العظمى يستمتعون ويحللونها وطالما إن الحكومة ممثلة بهيئاتها تشارك فيها أيضا ؟ من جهة أخرى ان الأحزاب الحاكمة والتي تحمل مع الأسف الشديد اسم الله سبحانه وتعالى أو الإسلام كحزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الله فرع العراق وحزب الفضيلة وثأر الله وانتقام الله ، الله ينتقم منهم جميعا يدفعون باتجاه ترويج هذه الظاهرة البشعة،يضاف الى ذلك الميليشيات المسعورة الناثرة للفساد والدعارة وخاصة جيش المهدي يحتضنون أماكن الدعارة ويروجون للبغاء، ولم يكتف قائد هذا الجيش الهزيل بالمتعة الفريدة فحولها الى متعة جماعية عبرت فتوته الأخيرة والتي حاول بعض أنصاره إبعاده عنها لكنها كانت تحمل ختمه الشخصي وحتى لو لم يكن ذلك حقيقية وهو ما لم يكذبه هو نفسه بل بعض مرتزقته فهو يعلم علم اليقين ان هذه الظاهرة الشاذة موجودة بين صفوف الجيش الذي سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جورا ؟ فقد سألته إحدى الزينبيات إزهار حسن الفرطوسي نسبة إلى زينب الطاهرة عليها رضوان الله": "نحن جماعة من المؤمنات الزينبيات المناصرات لجيش المهدي، ونود أن نسأل سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر حفظه الله بأن جماعة من جيش الإمام قد وجهوا لنا دعوة لحضور حفلة متعة جماعية في إحدى الحسينيات، وقد قالوا إن أجر المتعة مع الجماعة أكثر سبعين مرة من التمتع منفردا".
وأضافت الفتوى: "هذا ومن المعلوم أن التمتع مع أحد جنود جيش الإمام أكثر أجرا من غيره، لأنه يبذل دمه من أجل مقدم الإمام، لذلك نرجو من الزينبيات عدم التبخل عليهم بشيء مما منحهن الله من نعمة بأجسادهن وأموالهن، وأننا ندعو الأخت الزينبية إلى مراجعة أحد وكلائنا المعتمدين لأخذ الاذن منه في إقامة تلك الحفلات حتى تكون تحت مراقبة تامة وسيطرة مطلقة من قبل جيش الإمام. وجزأكم الله خير جزاء المحسنين".
نقولها رحمة بالعراق وطناً وشعباً فأن كان لكم ثأراً فارسيا وصفويا من الإسلام الذي حطم مجوسيتكم قبل مئات القرون فقد أخذتم ما فيه الكفاية وأن كان بلا وجه حق؟ لقد عانى هذا الشعب المسكين، ما عانى ولا أظن أنه يوجد في عقيدتكم ما يسمح بتدمير المجتمع وقتل النفس بهذه الآفات الخطيرة ! نناشدكم بمرارة رغم أننا على ثقة بأننا نخاطب مجموعة من الطرشان والخرسان
كاتب ومفكر عراقي، للتواصل: [email protected] ([email protected])
تعليق القراء
الغدر الايراني تجلى بشكل واضح في العراق ومنها عدم ارجاع الأمانة اليه وهي (137) طائرة أؤتمنت عليها ايران في حرب الخليج ولكنها لم تعيدها للعراق
التقاريرالأخيرة تشير بأن الحالات المسجلة قاربت المليون في العراق ويشرف عليها السادة من محبي آل البيت وليس الدولة
لقد كانت الفتنة في العراق نائمة ولكن الذي ايقضتها هي الجارة المسلمة ايران وقوات الحتلال فاللعنة على من ايقظها
ان ولاء معظم وليس جميع الشيعة الى ايران وانظروا الشيعة في الوطن العربي لا يصومون ولا يعيدون في عيدي الاضحى والفطر المباركين الا بعد اعلان ايران وهي دائما تخالف العالم الاسلامي كما ان المرجع الكبير دائما ايراني او من جنسية اخرى كالطبطبائي والسبزواري والخوئي والسيتساني
ابو مازن
---
دعا العراق منذ الأسبوع الأول لأيقاف الحرب لكن تعنت الخميني هو الذي جعلها تستمر لمدة تزيد عن ثمان سنوات، وقد اعتبر الخميني حقن دماء المسلمين كأنه يشرب السم
والشهوانيين يغروا بهذه الطريقة فالأمور التي تحدثوا عنها مشهورة في المذهب الشيعي الإثني عشر ، وكذلك في المذاهب الباطنية التي يبيح أربابها لأنفسهم ولإتباعهم إشباع غرائزهم دون التقيد بظاهر النص ، وهذا حتى يتمكنوا من جلب الأتباع والمريدين ، وإيران لا يمكن تبرأتها من إستخدام مثل هذه الأساليب وهذا ليس من منطلق مذهبي أو ديني فقط بل من باب سياسي ومخابراتي
لآ أدري لماذا تضيق صدور بعض التوابع لنظام الملالي في إيران كلما تحدث أحد حول سياسة هذه الدولة ،هؤلاء المخدوعين يظنون أن أسيادهم ملائكة لايفكرون إلا في إرضاء الله وبسط حكمه وعدالته في الأرض ،وكأنهم وضعوا على أعينهم غشاوة حيث لايرون إلا بأعين المراجع ولا يسمعون إلا بآذانهم فهو محرم عليهم إستخدام عقولهم وحواسهم التي سيؤسألون عنها غدا يوم القيامة لأنه قيل لهم تمذهبوا بمذهبنا وسنظمن لكم الجنة في الآخرة ،وإشباع غرائزكم في الدنيا .
اني شيعي واعيش في كربلاء واسمي احمد علي ابو هلال ولا اخشى في الحق لوم لائم. اقول للحقيقة والتأيخ كل ما ورد في المقال صحيح مائة بالمائة لكن الوضع امسى اكثر سوءا مما وصفه الكاتب، ويفترض بمن له اعترض ان لايوزع الاتهامات التافهة وانما يرد بطريقة علمية على الحقائق اتي اوردها الكتاب، وكفى مهاترات فقد اصبح العرق مأوى للذئاب الصفوية
ابو هلال