مشاهدة النسخة كاملة : حكم تخصيص ليلة بعبادة
أم ورقة
01-03-2010, 03:18 PM
هل يجوز لنا الاجتماع ليلة رأس السنة للذِّكر والدعاء وقراءة القرآن؟
محمد صالح المنجدأضيفت بتاريخ : : 12 - 12 - 2009
نقلا عن : موقع الإسلام سؤال وجواب
سؤال: هذه الرسالة رأيتها كثيراً على الإنترنت، ولكن في الحقيقة لم أرسلها لشكِّي في كونها من البدعة، فهل يجوز نشرها ونثاب عليها، أم إنه لا يجوز هذا لأنه بدعة؟ "إن شاء الله كلنا سنقوم الساعة 12 ليلة رأس السنة ونصلي ركعتين، أو نقرأ قرآناً، أو نذكر ربنا، أو ندعو، لأنه لو نظر ربنا للأرض في الوقت الذي معظم العالم يعصيه: يجد المسلمين لا زالوا على طاعتهم، بالله عليك ابعث الرسالة هذه لكل الذين عندك، لأنه كلما كثر عددنا: كلما ربنا سيرضى أكثر"، أفيدوني، أفادكم الله.
الجواب:
الحمد لله، قد أحسنتِ غاية الإحسان في عدم نشر تلك الرسالة والتي انتشرت في كثير من المواقع الإلكترونية التي يغلب عليها طابع العامية والجهل.
والذين نشروا تلك الرسالة وأرادوا من المسلمين القيام بالصلاة والذِّكر لا نشك أن نياتهم طيبة وعظيمة، وخاصة أنهم أرادوا أن تقوم طاعات وقت قيام المعاصي، لكن هذه النية الطيبة الصالحة لا تجعل العمل شرعيّاً صحيحاً مقبولاً، بل لا بدَّ من كون العمل موافقاً للشرع في سببه، وجنسه، وكمِّه، وكيفه، وزمانه ، ومكانه، - وانظر تفصيلاً لهذه الأصناف الستة في جواب السؤال رقم: (21519) - وبمثل هذا يميِّز المسلم العمل الشرعي من البدعي.
ويمكن حصر أسباب المنع من نشر تلك الرسالة بنقاط، منها:
1. أنه وُجدت مناسبات جاهلية، ومناسبات لأهل الكفر والضلال، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا، ولم نر نصّاً نبويّاً يحثنا على إنشاء طاعة وقت فعل غيرنا لمعصية، ولا بعمل مشروع وقت فعل عمل بدعي، كما لم يُنقل قول لأحدٍ من الأئمة المشهورين باستحباب فعل هذا.
وهذا من علاج المعصية ببدعة، كما حصل من علاج بدعة الحزن واللطم في "عاشوراء" من الرافضة ببدعة التوسع في النفقة وإظهار الفرح والسرور.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
"وأما اتخاذ أمثال أيام المصائب مأتماً: فليس هذا من دين المسلمين بل هو إلى دين الجاهلية أقرب، ثم هم قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم من الفضل، وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة لا أصل لها، مثل فضل الاغتسال فيه، أو التكحل أو المصافحة وهذه الأشياء ونحوها من الأمور المبتدعة كلها مكروهة وإنما المستحب صومه، وقد روي في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه، قال: بلغنا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله، والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة؛ فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتماً: فوضع أولئك فيه آثاراً تقتضي التوسع فيه، واتخاذه عيداً، وكلاهما باطل...
لكن لا يجوز لأحد أن يغيِّر شيئا من الشريعة لأجل أحد، وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء، وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة، المقابلة للرافضة (اقتضاء الصراط المستقيم، ص 300، 301).
وقد نقلنا كلاماً نفيساً آخر لشيخ الإسلام ابن تيمية، فانظره في جواب السؤال رقم: (4033).
2. الدعاء والصلاة لها أوقات في الشرع فاضلة، قد رغبنا النبي صلى الله عليه وسلم بفعلها فيه، كالثلث الأخير من الليل، وهو وقت نزول الرب سبحانه وتعالى للسماء الدنيا، والحث على فعل ذلك في وقت لم يرد فيه النص الصحيح إنما هو تشريع في "السبب" و "الزمن" والمخالفة في أحدهما كافية للحكم على الفعل بأنه بدعة منكرة، فكيف بأمرين اثنين؟!
وفي جواب السؤال رقم: (8375) سئلنا عن التصدق على العائلات الفقيرة في رأس السنة الميلادية، فأجبنا عنه بالمنع، وكان مما قلناه هناك:
ونحن المسلمين إذا أردنا الصّدقة: فإننا نبذلها للمستحقّين الحقيقيين، ولا نتعمد جعْل ذلك في أيام أعياد الكفار، بل نقوم به كلما دعت الحاجة، وننتهز مواسم الخير العظيمة كرمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجّة، وغيرها من المواسم. انتهى
والأصل في المسلم الاتباع لا الابتداع، قال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ غ— وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ غ– فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [سورة آل عمران: 31-32].
قال ابن كثير -رحمه الله-:
"هذه الآية الكريمة حاكمة على كل مَن ادعى محبة الله، وليس هو على الطريقة المحمدية: فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي، والدين النبوي، في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (تفسير ابن كثير، 2/ 32).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
"أحبوا الرسول أكثر مما تحبون أنفسكم، ولا يكمل إيمانكم إلا بذلك، ولكن لا تُحدِثوا في دينه ما ليس منه، فالواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس، وأن يقولوا لهم: اشتغلوا بالعبادات الشرعية الصحيحة، واذكروا الله، وصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأحسنوا إلى المسلمين في كل وقت" (لقاءات الباب المفتوح، 35/ 5).
3. أنكم تتركون ما هو واجب عليكم تجاه تلك المعاصي والمنكرات، وهو الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصح للمخالفين، وانشغالكم بعبادات فردية مع وجود معاصي ومنكرات جماعية لا يحسُن بكم فعله.
فالذي نراه هو تحريم نشر مثل تلك النشرات، وبدعية الالتزام بتلك الطاعات لمثل تلك المناسبات، ويكفيكم التحذير من الاحتفالات المحرمة في المناسبات الشركية أو المبتدعة، وأنتم بذلك مأجورون، وتقومون بواجبكم تجاه فعل تلك المعاصي.
وينظر جواب السؤال رقم: (60219) للوقوف على فوائد مهمة في النية الصالحة وأنها لا تشفع لصاحبها لجعل عمله المبتدع عملاً مأجوراً عليه، وفيه تفصيل مهم.
والله أعلم
وصلني بالبريد
فـاروق
01-03-2010, 03:31 PM
تخصيص يوم معين لعبادة جماعية مداوم عليها لا يصح دون دليل...
ولكن كلام الشيخ عن العبادة وقت المعاصي نسي فيه قول النبي :
" عبادة في الهرج كهجرة الي" واعتقد ان هذا الحديث موجود في صحيح مسلم...
فكيف تفسرونه يا ترى ؟
أم ورقة
01-03-2010, 03:49 PM
هل المقصود من "عبادة" هنا في الهرج عبادة "زائدة"
أم "عبادة معتادة"
مثل صلاة العشاء.... الصيام...
اذا استبدلنا بالمثال:
صلاة عشاء في هرج كهجرة.....
هذا الذي أفهمه من الحديث.... و لا أدري اذا كان له تفسير آخر، فليخبرنا من هم أخبر بهذه الأمور
فـاروق
01-03-2010, 04:53 PM
لفتة مهمة ولكن السؤال هو التالي:
صلاة التطوع عبادة .. صح ؟
صلاة التطوع في ليل رمضان اجرها اكبر من سواها من الليالي... لانها عبادة في شهر تتضاعف فيه الحسنات...
صلاة التطوع لا نصليها كل يوم مثلا... ومع هذا لا ضير في ان نتحين اوقات مضاعفة الحسنات لنقوم بها...
من هنا صلاة التطوع - كعبادة- وقت الهرج ثوابها اكبر من اي يوم اخر..
الفرق الوحيد.. ان تطوع ليل رمضان بعبادة جماعية غير موجود فيما سواه من ليالي... وبالتالي لا دليل على ان تحتمع الامة وتخصص ليل راس السنة في عبادة معنية... بل هل من شيء على الفرد ؟ ام ان ذنبه ان اهل البدع جعلوا لهم يوما مخصصوصا يعصون الله فيه ؟
لكي نوضح المثال:
شخص سافر الى بلد ما... وفي احد الايام العادية وجد الشارع كله يهوج ويموج بالمعصية والاحتفالات والخمر و و ... فهرع الى غرفته وتنفل ودعا الله وقرأ القران... هل في هذا شيء؟
ماذا لو كرروا فعلتهم بعد شهر ؟
ماذا لو اتفقوا على ان يكون اول كل شهر تشرين مثلا يوما للمعصية ؟
اعتقد ان القصد واضح... الخيار الفردي مباح والله اعلم... ام ايجاد حالة عامة بهذا مرفوض لانه باب للفتنة وللبدعة
والله اعلم...
و من لديه علم يفيدنا فيه ويصحح لنا فالرجاء ان يفعل
(عبادة في الهرج كهجرة الي)
حسبما تعلمت معنى الحديث أن العبادة في زمن الفتنة شبيهه بالهجرة، كآخر الزمان الذي تظهر فيه الفتن.
فالمراد انتشار الفتن والأخطاء والتساهل فيها وعدم الاهتمام بالعبادة.
وأظن التفسير الذي ذكره الأخ فاروق هذا مقلوب ومعكوس الحديث فالحديث لا يخبرك بأن تتحرى أوقات الهرج وتذهب لتتعبد، بل يحث على العبادة والتمسك بها في كل وقت وبالتالي إذا كثرت الفتنة وزاد الهرج كان لك أجر يشبه أجر المهاجر الفار بدينه.
يعني حضرتك مثلا قلت دلوقتي مش بنصلي التطوع دوما وكثير من الناس هكذا فالذي يتمسك بالنافلة ويصليها رغم ضيق وقته وانشغاله بالأعمال والمهام هذا أفضل ممن ألهتهم ملذات الدنيا وزادوا في هرجهم.
أما بقى المتعبد بالذكر والنوافل وقت ليلة رأس السنة مثلا دون باقي الايام هل هذا يعتبر كالمهاجر الذي يتحمل الأذى في سبيل رفعة دينه؟ هو أصلا مش بيحافظ على النافلة باقي الأوقات فهل مثله كالمتعبد في زمن الفتنة؟ لا أظن هناك وجه للمقارنة البتة. وكما أفهم الحديث ليس دعوة لتحري أوقات أعياد الكفار مثلا وزيادة العبادة فيها لانه بذلك سندخل في تخصيص عبادة لوقت معين لم تثبت فيه إضافة اني لا أظن أن تلك تحسب له كالمحافظ الملتزم بالعبادة دوما أو غالبا.
هذا فهمي والله أعلم ولعل الكبار يفيدوننا.
فـاروق
01-03-2010, 06:35 PM
اختي منال..
ربما فهمي للحديث مغلوط... وانتظر رد الاخوة للتصحيح
ولكني لا اعلم من اين جاءتك فكرة المقارنات... ومن قال اننا يجب ان نتحرى ايام الهرج لنتعبد فقط ؟
الجنة لن يدخلها رجل واحد... ولا النار...
ولم يقل احد ان من تنفل بسكل متقطع ثوابه كمن داوم على التنفل... ولو اختار اوقات مستحبة...
ولكن لا يجوز القول ايضا ان من لم يلتزم بصلاو التطوع يوميا انه يغوص في هرجه... الكلمة كبيرة والرسول قال للاعرابي: افلح ان صدق
( ليست هذه دعوة لعدم الالتزام بالتطوع... ولكن القسوة على الناس غير مستحبة )
اخيرا... هل يجب ان يكون الهرج دائما متواصلا حتى يسمى هرجا ؟ هي يجب ان يكون في اخر الزمان و لا تعتبر اي فتنة اخرى ولو كانت محصورة زمانا ومكانا كانها نوعا من الهرج ؟
ماذا لو حافظ الانسان على التطوع كل يوم... و هرع الى استغفار او صلاة او اي نوع من التطوع حين وجوده في محيط او في حالة يجاهر فيها الناس بالمعصية....
انا لا ادعو الى عبادة مواسم... ولا الى تطوع موسمي... ولكني لا احب تضييق الواسع ما دام بعيدا عن الابتداع في الدين
وننتظر راي من له علم تصويبا لكي نقف على الحق ان شاء الله
ولكني لا اعلم من اين جاءتك فكرة المقارنات... ومن قال اننا يجب ان نتحرى ايام الهرج لنتعبد فقط ؟
من هنا:
ماذا لو اتفقوا على ان يكون اول كل شهر تشرين مثلا يوما للمعصية ؟
أليس ذلك تخصيصا؟
ولكن لا يجوز القول ايضا ان من لم يلتزم بصلاو التطوع يوميا انه يغوص في هرجه... الكلمة كبيرة والرسول قال للاعرابي: افلح ان صدق
( ليست هذه دعوة لعدم الالتزام بالتطوع... ولكن القسوة على الناس غير مستحبة )
عفوا لم أقل هذا ولا أظن كلامي يوحي بهذا!
انا قلت واحد ملتزم بالتطوع وغيره ملهي في ملذات الدنيا
مش قلت ان غير الملتزم بالتطوع يكون في هرج ومرج... أنا أضرب مثال عام ولم أقرر شيئا موجودا
يعني حضرتك قلبت الكلام برضه، صح؟
وباقي الاستفسارات أتركها للكبار لكن دخلت لتوضيح شيء لم ألمح إليه ولم أذكره وحضرتك فهمته بطريقة معكوسة برضه.
من هناك
01-04-2010, 01:58 AM
السلام عليكم،
هناك خطأ كبير جداً نقع فيه احياناً وهو اننا نظن ان بعض العلماء ممن افتوا في موضوع معين غاب عنهم حديث ما وبذلك يكون هناك تناقض بين الفتوى وبين الحديث. هذه المسألة فيها اشكاليتان كبيرتان:
* الأولى/ إن معظم العلماء يحفظون كتب الصحيح عن ظهر قلب والفتوى مرت على الكثير من طلبة العلم ولذلك لا يمكن الظن ان كل هؤلاء قد غفلوا عن الحديث الذي نحتكم إليه.
* الثانية / لا يمكن بناء الحكم الفقهي من حديث واحد بدون النظر للأحاديث الأخرى. انا لا انفي اهمية حديث الواحد لكنني فقط اوضح امراً معيناً.
للطرفة فقط، احببت ان انقل لكم كيف فهم البعض هذا الحديث في مكان آخر.
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عبادة فى الهرج كهجرة الى " رواه مسلم
يعنى ان شاء الله فى مباراه مصر القادمه نعبد ربنا خمس دقائق بس
استغفار \ ذكر \ قراءة قران \ صدقه\ ركعتى قيام ليل \دعاء
تقبل الله
http://www.alltalaba.com/board/style_emoticons/default/36_4_11%5B1%5D.gifهذا ما يسمى بتطرف المبتدئين حيث يعثرون على عبارة ما ويحملوها اكثر مما تحتمل. او يفهموها بشكل يناسب طريقة تفكيرهم. لكننا هنا خارج هذه الدائرة والحمد لله وإن كنا من المبتدئين ايضاً.
جاء الحديث في كتاب الفتن واشراط الساعة. وكثرة الهرج من اشراط الساعة.
ولكن ما الذي جاء في الحديث بنصه قبل ان ننتقل لما يليه:
حدثنا معقلِ بن يسار رضي الله عنه: ((العبادةُ في الهرج كهجرةٍ إليّ)). (صحيح مسلم - كتاب الفتن)
التتمة في حديث حرملة بن يحي
حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقارب الزمان ويقبض العلم وتظهر الفتن ويلقى الشح ويكثر الهرج قالوا وما الهرج قال القتل. (صحيح مسلم - كتاب الفتن)
حدثنا عمر بن حفص (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16665)حدثنا أبي (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15730)حدثنا الأعمش (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13726)حدثنا شقيق (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16115)قال جلس عبد الله وأبو موسى فتحدثا فقال أبو موسى قال النبي صلى الله عليه وسلم إن بين يدي الساعة أياما يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج والهرج القتل (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=13#docu)حدثنا قتيبة (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16818)حدثنا جرير (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15628)عن الأعمش (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13726)عن أبي وائل (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16115)قال إني لجالس مع عبد الله وأبي موسى رضي الله عنهما فقال أبو موسى (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=110)سمعت النبي صلى الله عليه وسلم مثله والهرج بلسان الحبشة القتل (البخاري - كتاب الفتن).
حدثنا محمد بن بشار (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15573)حدثنا غندر حدثنا شعبة (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16102)عن واصل عن أبي وائل (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16115)عن عبد الله (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)وأحسبه رفعه قال بين يدي الساعة أيام الهرج يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=14#docu)قال أبو موسى (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=110)والهرج القتل بلسان الحبشة وقال أبو عوانة عن عاصم عن أبي وائل عن الأشعري (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=110)أنه قال لعبد الله تعلم الأيام التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيام الهرج نحوه قال ابن مسعود (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء. (البخاري - كتاب الفتن).
اقوال العلماء
قال النووي – رحمه الله - :
"المراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس ، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها ، ولا يتفرغ لها إلا أفراد ".
فتح الباري شرح صحيح البخاري
قوله ( ويكثر فيها الهرج ، والهرج القتل ) كذا في هاتين الروايتين ، وزاد في الرواية الثالثة وهي رواية جرير بن عبد الحميد عن الأعمش : والهرج بلسان الحبشة : القتل . ونسب التفسير في رواية واصل لأبي موسى.
أصل الهرج في اللغة العربية الاختلاط ، يقال هرج الناس اختلطوا واختلفوا وهرج القوم في الحديث إذا كثروا وخلطوا
أخطأ من قال نسبة تفسير الهرج بالقتل للسان الحبشة وهم من بعض الرواة وإلا فهي عربية صحيحة ، ووجه الخطأ أنها لا تستعمل في اللغة العربية بمعنى القتل إلا على طريق المجاز لكون الاختلاط مع الاختلاف يفضي كثيرا إلى القتل وكثيرا ما يسمى الشيء باسم ما يئول إليه ، واستعمالها في القتل بطريق الحقيقة هو بلسان الحبش ، وكيف يدعى على مثل أبي موسى الأشعري (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=110)الوهم في تفسير لفظة لغوية بل الصواب معه.
واستعمال العرب الهرج بمعنى القتل لا يمنع كونها لغة الحبشة وإن ورد استعمالها في الاختلاط والاختلاف كحديث معقل بن يسار ، رفعه العبادة في الهرج كهجرة إلي (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=13#docu)أخرجه مسلم
ذكر صاحب المحكم للهرج معاني أخرى ومجموعها تسعة :
شدة القتل
كثرة القتل
الاختلاط
الفتنة في آخر الزمان
كثرة النكاح
كثرة الكذب
كثرة النوم
ما يرى في النوم غير منضبط
عدم الإتقان للشيء .
وقال الجوهري : أصل الهرج الكثرة في الشيء يعني حتى لا يتميز .
وقال أبو عوانة عن عاصم (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16273) ) هو ابن أبي النجود القارئ المشهور ، ووجدت لأبي عوانة عن عاصم في المعنى سندا آخر أخرجه ابن أبي خيثمة (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12211)عن عفان وأبي الوليد جميعا عن أبي عوانة عن عاصم عن شقيق عن عروة بن قيس عن خالد بن الوليد فذكر قصة فيها " فأولئك الأيام التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=14#docu) " وذكر فيه أن " الفتنة تدهش حتى ينظر الشخص هل يجد مكانا لم ينزل به فلا يجد (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=14#docu) " ، . وقد وافقه على حديث ابن مسعود الأخير زائدة أخرجه الطبراني (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14687)من طريقه عن عاصم عن شقيق عن عبد الله : " سمعت [ ص: 22 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=14#docu) " الحديث .
قوله ( أنه قال لعبد الله ) يعني ابن مسعود ( تعلم الأيام التي ذكر - إلى قوله - نحوه ) يريد نحو الحديث المذكور : بين يدي الساعة أيام الهرج . وقد رواه الطبراني (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14687)من طريق زائدة عن عاصم مقتصرا على حديث ابن مسعود المرفوع دون القصة ، ووقع عند أحمد وابن ماجه (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13478)من رواية الحسن البصري (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14102)عن أسيد بن المتشمس عن أبي موسى في المرفوع زيادة قال رجل يا رسول الله إنا نقتل في العام الواحد من المشركين كذا وكذا فقال : ليس بقتلكم المشركين ، ولكن بقتل بعضكم بعضا (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=14#docu)الحديث .
قوله ( من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ) قال ابن بطال : هذا وإن كان لفظه لفظ العموم فالمراد به الخصوص ، ومعناه أن الساعة تقوم في الأكثر والأغلب على شرار الناس بدليل قوله : لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى تقوم الساعة (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=14#docu) . فدل هذا الخبر أن الساعة تقوم أيضا على قوم فضلاء . قلت : ولا يتعين ما قال ؛ فقد جاء ما يؤيد العموم المذكور كقوله في حديث ابن مسعود أيضا رفعه لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=14#docu)أخرجه مسلم ، ولمسلم أيضا من حديث أبي هريرة (http://english.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)رفعه إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=14#docu)وله في آخر حديث النواس بن سمعان الطويل في قصة الدجال وعيسى ويأجوج ومأجوج : إذ بعث الله ريحا طيبة فتقبض روح كل مؤمن ومسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=14#docu) . وقد اختلفوا في المراد بقوله : يتهارجون " فقيل يتسافدون ، وقيل يتثاورون ، والذي يظهر أنه هنا بمعنى يتقاتلون أو لأعم من ذلك ; ويؤيد حمله على التقاتل حديث الباب ، ولمسلم أيضا : لا تقوم الساعة على أحد يقول الله الله (http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=14#docu) . وهو عند أحمد بلفظ : على أحد يقول لا إله إلا الله " والجمع بينه وبين حديث " لا تزال طائفة " حمل الغاية في حديث : لا تزال طائفة " على وقت هبوب الريح الطيبة التي تقبض روح كل مؤمن ومسلم فلا يبقى إلا الشرار فتهجم الساعة عليهم بغتة كما سيأتي بيانه بعد قليل .
http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3901&idfrom=12907&idto=13057&bookid=52&startno=13
يقول الشيخ الوادعي:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"العبادة في الهرج كهجرة إلي" أخرجه مسلم من حديث معقل بن يسار.
أي:إقبالك على عبادة الله في وقت الفتن والقتل والقتال، لك فيه أجر عظيم كهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وليس معناه أن لك مثل أجر مصعب بن عمير، أو عبد الله بن مسعود، لأن المشبه لا يلزم أن يكون مثل المشبه به، لكن لك فضل عظيم إذا أقبلت على العبادة في وقت الفتن.
يقول الشيخ عبد الرحمن البراك:
(العبادة في الهرج) تقدم أن الهرج القتل، العبادة في الهرج؛ أي: العبادة في أيام الفتن والحروب والقتل والقتيل والتطاحن، الإقبال على العبادة واعتزال الفتن، مثل: يوشك أن يكون خير مال المرء غنما يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن العبادة في الهرج كهجرة إليّ -يعني- كهجرة إلى الرسول. الذي يعتزل الفتن ويقبل على طاعة الله كالمهاجر من بلاد الكفر إلى بلد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حياته إلى المدينة، وفي هذا ترغيب في الإقبال على العبادة، والبعد عن مشاركة الناس في شرهم وشرورهم، ومخالطة الأشرار.
فـاروق
01-04-2010, 07:01 AM
اخي بلال
مع حبي لك... في الله... الا انني لم احب تعليقك اعلاه... خاصة بدايته
وكما تعلم.. الاسلوب الذي يفيد مع شخص يسيء الى آخر... ولا ادري ما الحاجة الى وضع قصة الكرة هنا... ولن اقول اكثر
ثانيا...
انا قرأت وفتشت ووجدت قول العلماء اعلاه... ولم اجد في تفسيرهم ما يمنع جوهر الفكرة التي نناقشها... كما انني تعبت وانا ابين ان تخصيص يوم بعبادة معينة يحتاج الى دليل.. ولكن كل القضية اني لا اعتبر ان العبادة الفردية في مكان مغلق تدخل ضمن هذا الاطار
على كل اعتذر عن ازعاجكم...
سنلتزم الصمت مجددا
من هناك
01-04-2010, 02:43 PM
وكما تعلم.. الاسلوب الذي يفيد مع شخص يسيء الى آخر... ولا ادري ما الحاجة الى وضع قصة الكرة هنا... ولن اقول اكثر
ثانيا...
انا قرأت وفتشت ووجدت قول العلماء اعلاه... ولم اجد في تفسيرهم ما يمنع جوهر الفكرة التي نناقشها... كما انني تعبت وانا ابين ان تخصيص يوم بعبادة معينة يحتاج الى دليل.. ولكن كل القضية اني لا اعتبر ان العبادة الفردية في مكان مغلق تدخل ضمن هذا الاطار
على كل اعتذر عن ازعاجكم...
سنلتزم الصمت مجددا
انا ظننت ان القصة طريفة وتعكس كيف يسارع الناس لإستخدام اي شيء ولم اقصدك انت ابداً.
بالنسبة للزعل والصمت، لا ادري ما الذي سبب لك هذا رغم ان الأمر غير شخصي ابداً ولم اقصدك ولكني اعتذر منك على كل حال.
انا لم يكن ردي على موضوع تخصيص وقت معين بعبادة معينة. بل كنت ابحث عن مقتضى الحديث الذي ورد في كثير من هذه الرسائل على الانترنت وهو يدعو للعبادة في وقت الهرج (مثلاً، ليلة رأس السنة او قبل العاب الكرة او في يوم فرح مثلاً)
مقاوم
01-05-2010, 09:00 AM
تخصيص يوم معين لعبادة جماعية مداوم عليها لا يصح دون دليل...
أخي الحبيب
لعل هنا مكمن الخطأ. إن تخصيص أي وقت لأي عبادة كانت (جماعية أو فردية) سواء داوم عليها أم لم يداوم، بلا دليل لا يجوز.
الجائز هو التنفل المطلق. أما حالات الهرج سواء كان القتل أو الاختلاط أو غيرها من المعاني التي بينها الإخوة فقد سن لنا فيها النبي صلى الله عليه وسلم أحوالا وأدعية وأذكارا يمكننا التزامها.
أما المثال الذي ذكرته عن الرجل الذي راعه ما يرى من فجور ومعاصٍ وأراد أن يلوذ بجنب الله فدخل بيته وشرع بالصلاة والدعاء والذكر فهذا لم يخصص ذلك الوقت بعبادة وإنما قام بما يدخل السكينة والطمأنينة إلى قلبه وهذا جائز بل مطلوب. قال تعالى: "واستعينوا بالصبر والصلاة"
وهنا شرح الشيخ المنجد للحديث: "العبادة في الهرج كهجرة إلي" (وهو اللفظ الصحيح بحسب رواية الإمام مسلم وليس عبادة في الهرج بتنكير العبادة):
سائل يسأل (عبادة في الهرج كهجرة إلي ) متى تكون ؟
سؤال:
ما حكم عمل عبادة فيوقت هرج الناس ( مثل رأس السنة الميلادية ) ، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم : (عبادة في الهرج كهجرة إلي ) ؟
**********************
الجواب:
الحمد لله
المسلم المتمسك بدينه هو الذي يذكر الله سبحانه وتعالى في السر والعلن ، وفي السراء والضراء ، لا يغيب ربه عن ذكره ولا عن قلبه ، ولا تشغله عن عبادته الشواغل ، ولا تصرفه عن حبه الصوارف ، فتراه في جميع شأنه حريصا على عبادة الله ، حريصا على شغل عمره بطاعة ربه ومولاه ، إذا خالط العابدين نافسهم وسابقهم إلى رضوان الله ، وإذا رأى الغافلين استشعر نعمة الله عليه بما حباه ، فهؤلاء هم الشهداء الغرباء القابضون على الجمر ، الذين وردت الأحاديث في
فضل عملهم ، وتمسكهم بالسنة في زمان الفتنة والمحنة والغربة .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) رواه مسلم (145)
فالفضل حاصل لمن يحافظ على السنة والطاعة والعبادة في أيام الفتنة والغفلة كما يحافظ عليها في أزمان الصلاح والتقوى ، فهو عامل عابد على كل حال .
هذا هو الذي جاءت الأحاديث في مدحه والثناء عليه .
أما ما قد يفهمه بعض الناس ، أن يترقب أحدهم أيام انتشار المعاصي والمنكرات ، ليبادر إلى تخصيص ذلك اليوم بصيام أو قيام ، ولا يكون ذلك من هديه وعادته في غالب أيامه وأحواله ، فليس هذا من الفهم الصحيح للحديث ، وليس مقصودا للشارع الحكيم ، وإنما المقصود الحث على التمسك الدائم بالسنة ، والقيام الكامل بأوامر الله تعالى ، ليبقى المسلم منارة في الأرض في أزمنة الظلام ، ويلقى الله تعالى وما استقال من بيعته التي بايع عليها حين أعلن استسلامه إليه عز وجل .
وهذا هو حال النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كانت أيامه وساعاته خالصة لوجه الله تعالى ، فلم يكن يدع فرصة لعبادة الله تفوته ، حتى سأله أسامة بن زيد رضي الله عنه : قال : يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ فقال : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ . رواه النسائي في "السنن" (رقم/2357) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/1898)
وهذا هو أيضا معنى الحديث الذي يرويه مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ ) رواه مسلم ( 2948 )
قال النووي رحمه الله :
" المراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس ، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ، ويشتغلون عنها ، ولا يتفرغ لها إلا أفراد " انتهى.
"شرح مسلم" (18/88)
فلا نرى للأخت السائلة ولا لغيرها من المسلمين تخصيص ليالي رأس السنة الميلادية بعبادة ، على وجه المقابلة للكفار الذين يملؤونها بالمعاصي ، إلا إذا كان القيام أو الصيام من عادة المسلم في باقي أيامه ، فلا بأس حينئذ من العبادة تلك الليالي ، والله سبحانه وتعالى يجزيه خيرا على عمله ونيته .
وقد سبق التحذير من تخصيص ليالي أعياد الكفار بعبادات معينة في جواب السؤال رقم : (113064 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=113064&ln=ara))
والله أعلم .