من هناك
01-01-2010, 08:58 PM
عبدالكريم بن أبي العوجاء
خال معن بن زائدة الشيباني، كان في البصرة من المشهورين بالزندقة والتهاون بأمر الدين.
قال قبل قتله : "أما والله لئن قتلتموني لقد وضعت أربعة آلاف حديث أحرّم فيها الحلال وأحلَّ فيها الحرام والله لقد فطَّرْتكم يوم صومكم وصوّمتكم يوم فطركم". وكان قتله في خلافة المهدي بعد الستين ومائة.قال الشيخ الحويني ان إبن العوجاء وضع 12 الف حديث.
يروى أنه كان من تلامذة الحسن البصري، فانحرف عن التوحيد وقدم مكة تمرداً وإنكاراً على من يحج، وكانت العلماء تكره مجالسته لخبث لسانه وفساد ضميره، فأتى أبا عبداللّه ـ جعفر الصادق ـ فجلس إليه في جماعة من نظرائه، فاستأذنه في الكلام على أن تكون المجالس بالامانات، فلما أذن له قال: إلى كم تدوسون هذا البيدر، وتلوذون بهذا الحجر، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر، وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر، إن هذا أسسه غير حكيم، ولا ذي نظر، فقل فإنك رأس هذا الامر وأبوك أسسه.
كان إبن ابي العوجاء يتتلمذ على حماد ويدس في رواياته وحماد إمام جليل وهو مفتي اهل البصرة وهو ثقة الناس كما ذكر إبن عدي واحمد. ذكر إبن حجر ايضاً في ترجمة حماد:"إنَّ حماداً كان لا يحفظ ، وكانوا يقولون : إنَّها (أي روايات التشبيه) دُسَّت في كتبه ، وقد قيل إنَّ ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه". وقال الذهبي في ترجمته في سير أعلام النبلاء : "الإمام القدوة شيخ الاسلام وكان مع إمامته في الحديث إماماً كبيراً في العربية فقيها فصيحاً رأساً في السنة صاحب تصانيف".
من هنا نرى مدى خطورة اندساس الزنادقة بين العلماء وتلامذتهم واولئك الزنادقة كانوا من الأذكياء وممن انعم الله عليهم بالقدرة على الكلام والجدل ولكنهم استخدموا نعمة الله في الشر والخراب والإلحاد.
وكان أقدم نص رسمي إسلامي في تعريف الزندقة هو وصية الخليفة المهدي لابنه موسى ولي عهده ، قال : يا بني إنْ صار لك هذا الأمر يعني الخلافة فتجرَّد لهذه العصابة ، يعني أصحاب ماني فإنَّها فرقة تدعو الناس إلى ظاهر حسن كاجتناب الفواحش والزهد في الدنيا والعمل للآخرة ، ثمَّ تخرجها إلى تحريم اللمس ومس الماء الطهور وترك قتل الهوام تحرُّجاً وتحوُّباً ثمَّ تخرجها من هذه إلى عبادة اثنين أحدهما النور والآخر الظلمة ثم تبيح بعد هذا نكاح الأخوات والبنات ... فارفع فيها الخشب وجرد فيها السيف.
هناك الكثير من الوضاعين الآخرين في تاريخ الحديث النبوي الشريف ولو قدر الله نكتب عن بعضهم الآخر ولكن ارجو من الإخوة القراء ان يساهموا في الإضافة لو قدر الله لهم واعطاهم الوقت والقدرة.
خال معن بن زائدة الشيباني، كان في البصرة من المشهورين بالزندقة والتهاون بأمر الدين.
قال قبل قتله : "أما والله لئن قتلتموني لقد وضعت أربعة آلاف حديث أحرّم فيها الحلال وأحلَّ فيها الحرام والله لقد فطَّرْتكم يوم صومكم وصوّمتكم يوم فطركم". وكان قتله في خلافة المهدي بعد الستين ومائة.قال الشيخ الحويني ان إبن العوجاء وضع 12 الف حديث.
يروى أنه كان من تلامذة الحسن البصري، فانحرف عن التوحيد وقدم مكة تمرداً وإنكاراً على من يحج، وكانت العلماء تكره مجالسته لخبث لسانه وفساد ضميره، فأتى أبا عبداللّه ـ جعفر الصادق ـ فجلس إليه في جماعة من نظرائه، فاستأذنه في الكلام على أن تكون المجالس بالامانات، فلما أذن له قال: إلى كم تدوسون هذا البيدر، وتلوذون بهذا الحجر، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر، وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر، إن هذا أسسه غير حكيم، ولا ذي نظر، فقل فإنك رأس هذا الامر وأبوك أسسه.
كان إبن ابي العوجاء يتتلمذ على حماد ويدس في رواياته وحماد إمام جليل وهو مفتي اهل البصرة وهو ثقة الناس كما ذكر إبن عدي واحمد. ذكر إبن حجر ايضاً في ترجمة حماد:"إنَّ حماداً كان لا يحفظ ، وكانوا يقولون : إنَّها (أي روايات التشبيه) دُسَّت في كتبه ، وقد قيل إنَّ ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه". وقال الذهبي في ترجمته في سير أعلام النبلاء : "الإمام القدوة شيخ الاسلام وكان مع إمامته في الحديث إماماً كبيراً في العربية فقيها فصيحاً رأساً في السنة صاحب تصانيف".
من هنا نرى مدى خطورة اندساس الزنادقة بين العلماء وتلامذتهم واولئك الزنادقة كانوا من الأذكياء وممن انعم الله عليهم بالقدرة على الكلام والجدل ولكنهم استخدموا نعمة الله في الشر والخراب والإلحاد.
وكان أقدم نص رسمي إسلامي في تعريف الزندقة هو وصية الخليفة المهدي لابنه موسى ولي عهده ، قال : يا بني إنْ صار لك هذا الأمر يعني الخلافة فتجرَّد لهذه العصابة ، يعني أصحاب ماني فإنَّها فرقة تدعو الناس إلى ظاهر حسن كاجتناب الفواحش والزهد في الدنيا والعمل للآخرة ، ثمَّ تخرجها إلى تحريم اللمس ومس الماء الطهور وترك قتل الهوام تحرُّجاً وتحوُّباً ثمَّ تخرجها من هذه إلى عبادة اثنين أحدهما النور والآخر الظلمة ثم تبيح بعد هذا نكاح الأخوات والبنات ... فارفع فيها الخشب وجرد فيها السيف.
هناك الكثير من الوضاعين الآخرين في تاريخ الحديث النبوي الشريف ولو قدر الله نكتب عن بعضهم الآخر ولكن ارجو من الإخوة القراء ان يساهموا في الإضافة لو قدر الله لهم واعطاهم الوقت والقدرة.