علي سليم
01-01-2010, 04:18 AM
الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة على خاتم الرسل أجمعين و على آله و صحبه الى يوم الدّين...
أمّا بعد:
فأكثر النّاس في حديثهم يكشفون النّقاب عن وجهٍ و يسدلون الحجاب على وجهٍ, و ينسون الوجه الآخر!!!!
مهما بلغت الذنوب بصاحبها و أحاطت به من كل جانب يبقى للوجه الآخر مكان....
ذا ابليس لعنه الله تعالى صدق و هو كذوب إذ قال (انّي أخاف الله ربّ العالمين) و ذا فرعون صدق و هو كذوب إذ قال (قالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ذا الوجه الآخر و ميزان ذا كلّه قوله تعالى (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى...)
و على ذا قامت كتب الجرح و التعديل كُتُبِ الرجال فجعلتْ الوجهين متساويين و لن يُظلم منْ دخل كتبهم يرحمهم الله تعالى.
و منْ ساوى بين الرعية ضمن شرع الله تعالى حريّ به أن يكون الملك العادل فليهنأ بظلٍ يوم لا ظلّ غيره, و منْ بخس و طفّف الكيل فقوم شعيب عليه السلام ليسوا عنّا ببعيد!!!
و يوم أنْ تتحرك الشقتنان و يخرج اللسان ليقذف ذا أو ليجرح ذاك و هل يكبّ الناس في النّار الاّ من حصائد السنتهم!!!
و يومها يسعى اللسان في هتك الاعراض فساداً و افساداً فيذر الجسد قيعان لا ماء فيه!!!
و لولا تذكر الوجه الآخر لكان في مأمنْ ممّا ذكرناه و في عيشٍ رغيدٍ لا يتذوق طعمه الاّ منصفٍ ذو وجهين معاً....
إذ خالف وجهٌ وجوه النّاس و انتحل مذهباً يعدل مذهبهم فهو اللئيم لا يتركون موضعا من جسده الاّ و طعن رماحهم أثّرت فيه فأين الوجه الآخر يرحمكم الله تعالى!!!
إذ أخطأ وجهٌ في مسألة اجتهادية تنكرت له الوجوه بله تقربوا الى الله تعالى بذمّه و تناسوا الوجه الآخر!!!
و حكاية هذ كلّه عندما كبّرنا أربع تكبيرات على الوجه الآخر و دفنّاه حيّا و تركنا الوجه المظلم في وضح النّهار و لا خير فيمنْ لم يعدل و لو بقدر أنملة.
و لكلّ شيئ وجه آخر حتى الأزمنة و الأمنكة و لو تناولنا جانباً للوجه الآخر مع الأمكنة لرأينا العجب و الله المستعان.
جزيرة العرب و بلاد الشّام و غيرهما لا يُحسن النّاس غالباً النّظر الاّ من وجهٍ يتيمٍ فيطرحون الحسنات جانباً و يبرزون السئيات بل يجلسوه على عرش بلقيس آمرا و ناهيا!!!
كم تفاجأ جلّ النّاس عندما القّح سؤلهم بأنني لبنانيّ الاصل و المولد و الاقامة فكان جوابهم هل هناك سنّة في لبنان!!! بله بعضهم يتساءل هل من صالحي الانس في لبنان!!!!
لو أنصفوا لكان للوجه الآخر كفيلاً لسؤلهم لكنّ شتّان بين الانصاف عند غربة الزمان!!!
نسبة السنّة في لبنان تُعادل الروافض في أسوأ النتائج و تفضلها في أحسنها ثمّ نسبة أهل الصلاح فيها أقلّ من النّصف بقليل بَيْدَ الواحد يعادل الفاً تارة و مئة تارة أخرى...
و كم من عالم غمرته الجهالة و لو أظهر باطن كفّه لشدّت اليه الرحال و تلعثم عنده الأكفّاء!!!
لبنان و علماؤها ممّا بطن و لا يغرنّكم ممّا ظهر و هل يظهر الاّ منْ رضي عنه الفاسق و قبله الشيطان الاّ ما رحم الله تعالى.
اذا أردت الحديث و أصوله فأهله ليسوا بقلّة و كذاك الفقه و التفسير و بقية الفنون و العلوم ...ذا الوجه الآخر
نسأل الله تعالى أن يظهر الوجه الآخر ليقتبس الاخرون منه وجوه الخير.
أمّا بعد:
فأكثر النّاس في حديثهم يكشفون النّقاب عن وجهٍ و يسدلون الحجاب على وجهٍ, و ينسون الوجه الآخر!!!!
مهما بلغت الذنوب بصاحبها و أحاطت به من كل جانب يبقى للوجه الآخر مكان....
ذا ابليس لعنه الله تعالى صدق و هو كذوب إذ قال (انّي أخاف الله ربّ العالمين) و ذا فرعون صدق و هو كذوب إذ قال (قالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ذا الوجه الآخر و ميزان ذا كلّه قوله تعالى (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى...)
و على ذا قامت كتب الجرح و التعديل كُتُبِ الرجال فجعلتْ الوجهين متساويين و لن يُظلم منْ دخل كتبهم يرحمهم الله تعالى.
و منْ ساوى بين الرعية ضمن شرع الله تعالى حريّ به أن يكون الملك العادل فليهنأ بظلٍ يوم لا ظلّ غيره, و منْ بخس و طفّف الكيل فقوم شعيب عليه السلام ليسوا عنّا ببعيد!!!
و يوم أنْ تتحرك الشقتنان و يخرج اللسان ليقذف ذا أو ليجرح ذاك و هل يكبّ الناس في النّار الاّ من حصائد السنتهم!!!
و يومها يسعى اللسان في هتك الاعراض فساداً و افساداً فيذر الجسد قيعان لا ماء فيه!!!
و لولا تذكر الوجه الآخر لكان في مأمنْ ممّا ذكرناه و في عيشٍ رغيدٍ لا يتذوق طعمه الاّ منصفٍ ذو وجهين معاً....
إذ خالف وجهٌ وجوه النّاس و انتحل مذهباً يعدل مذهبهم فهو اللئيم لا يتركون موضعا من جسده الاّ و طعن رماحهم أثّرت فيه فأين الوجه الآخر يرحمكم الله تعالى!!!
إذ أخطأ وجهٌ في مسألة اجتهادية تنكرت له الوجوه بله تقربوا الى الله تعالى بذمّه و تناسوا الوجه الآخر!!!
و حكاية هذ كلّه عندما كبّرنا أربع تكبيرات على الوجه الآخر و دفنّاه حيّا و تركنا الوجه المظلم في وضح النّهار و لا خير فيمنْ لم يعدل و لو بقدر أنملة.
و لكلّ شيئ وجه آخر حتى الأزمنة و الأمنكة و لو تناولنا جانباً للوجه الآخر مع الأمكنة لرأينا العجب و الله المستعان.
جزيرة العرب و بلاد الشّام و غيرهما لا يُحسن النّاس غالباً النّظر الاّ من وجهٍ يتيمٍ فيطرحون الحسنات جانباً و يبرزون السئيات بل يجلسوه على عرش بلقيس آمرا و ناهيا!!!
كم تفاجأ جلّ النّاس عندما القّح سؤلهم بأنني لبنانيّ الاصل و المولد و الاقامة فكان جوابهم هل هناك سنّة في لبنان!!! بله بعضهم يتساءل هل من صالحي الانس في لبنان!!!!
لو أنصفوا لكان للوجه الآخر كفيلاً لسؤلهم لكنّ شتّان بين الانصاف عند غربة الزمان!!!
نسبة السنّة في لبنان تُعادل الروافض في أسوأ النتائج و تفضلها في أحسنها ثمّ نسبة أهل الصلاح فيها أقلّ من النّصف بقليل بَيْدَ الواحد يعادل الفاً تارة و مئة تارة أخرى...
و كم من عالم غمرته الجهالة و لو أظهر باطن كفّه لشدّت اليه الرحال و تلعثم عنده الأكفّاء!!!
لبنان و علماؤها ممّا بطن و لا يغرنّكم ممّا ظهر و هل يظهر الاّ منْ رضي عنه الفاسق و قبله الشيطان الاّ ما رحم الله تعالى.
اذا أردت الحديث و أصوله فأهله ليسوا بقلّة و كذاك الفقه و التفسير و بقية الفنون و العلوم ...ذا الوجه الآخر
نسأل الله تعالى أن يظهر الوجه الآخر ليقتبس الاخرون منه وجوه الخير.