ابو عبدو
12-20-2009, 09:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تشييع الداعية الاسلامي علي عبدالعال - كان طوداً شامخاً.. حمل هموم الناس...
أصيل العكاوي
------------------------
http://www.saowt.com/forum/[IMG]http://www.al-inshaa.com/upimages/Abou-Obada1.jpg[/IMG
الداعية الراحل علي عبد العال
شيّعت جماهير غفيرة جثمان الداعية الاسلامي (من حزب التحرير) الراحل علي عبدالعال في مخيم البداوي ظهر الأحد الماضي. وقد لفت في التشييع تلك الحشود، وتعدُّد الأطياف السياسية المشاركة على اختلاف مشاربها الفكرية والفقهية من الفصائل الفلسطينية والحركات الاسلامية. ويُذكر ان الراحل كان من الناشطين ذوي الرّحابة في الفكر والأداء، يحمل هموم الناس، ويسعى في إصلاح ذات البين، ولا يتردد أبداً، ولا يملُّ ولا يسأم تكاليف الواجب، وما يقتضيه ويتطلّبه مجتمعه من مشاركات فاعلة ومساهمات طيبة في أداء الرسالة التي أمضى سنوات عمره مكافحاً من دون تقهقر في سبيل قيامة العدل ونشر الخير وإضاءة الأرض بسماحة الإسلام ونور القرآن. ويذكر العارفون للفقيد أنه «عاش فقيراً ومات مسكيناً، لا يهمّه متاعُ الدنيا الزائف، وكان همّه الأوحد الثّبات على رسالة النور، والرغبة الجامحة والعاقلة في ان يعيَ الآخرون عظمة الاسلام ورحابته الانسانية التي تتسع للمسلمين وغير المسلمين للعيش معاً بأمان وسلام في كنف تلك الأحكام الإلهية التي وحدها تدري وتحيط بما يقيم خير الناس والبشر والحجر والشجر». ويذكر آخر عن الراحل، ولاسيما في أيامه الأخيرة، وهو يعاني صابراً ومحتسباً، من أوجاع وآلام ذاك المرض الخبيث أنه كان يقول لهم: «لا عليكم أيها الأحباب والأصحاب، فأنا بخير، وما يحزنني فقط أن هذا الدّاء يُعيقني عن أداء رسالة السماء ونشر الخير والحُبّ والنور بين الناس». ويقول ثالث عن لسان الراحل واصفاً حاله وقوة شكيمته وصبره: «كان أبو عبادة طوداً شامخاً، وله يدان ناصعتان في أعمال الخير وإصلاح حال الناس، وكان يعنيه كثيراً الارتقاء بالوعي الفكري والسياسي لأهل مجتمعه حتى لا يقع الانسان فريسة في مخالب السياسيين الذين لا يعرفون الله والذين قست قلوبهم فأصبحت كالحجارة او أشدَّ قسوة منها»، ويتابع قائلاً: «أبو عبادة خسارة ليس فقط لحزب التحرير، وإنما للأمة الاسلامية، ولا أبالغ إنْ قلت: إنها خسارة للبشرية ان تفتقد قلب أبي عبادة ووعيَهُ وفكره النظيف»، ثم يختم مُردفاً: «تصَوَّر يا أخي!، لقد قالي لي قبل رحيله بأيام: الموت لا يُخيفني، فأمامي آيات الله التي تُبشّر الصابرين وتَعِدَهم بيسر الحساب يوم الإياب...، وإنما يبقى همّي الأكبر ان يصل نور السماء الى كل المحرومين منه على الأرض». ويُذكر في هذا السياق ان صديقه ورفيق دربه ووجعه الشاعر مروان الخطيب قد ألقى كلمة في المُشيّعين قُبيل دفنه فبكى وأبكى الناس حيث قال مخاطباً عليّاً الراحل:
«إعلولِ أيها العُقابُ فوق المواجع وحلِّقْ مع النّسور والرّياحين والعِقبان, فلا خوف عليك أيها الحبيبُ الذي كَرِهَ التَّفرّق والتمزّق والانشطار السلبيّ، وكان يصلُ الليل بالنهار طاعة للّهِ، وعملاً دائباً من أجل ان يعمَّ نور الشمس والاسلام كل بقاع الأرض وكل الزوايا المحرومة من خير السماء». وتابع قائلاً: ماذا أقول يا حبيبي - أبو عبادة -، يكفيك أنك كنتَ تكره سايكس - بيكو التي جعلت الأمة أقطاراً ممزقة وحقولاً للآخر العدوّ يزرع فيها إرادته وما شاء أن يزرع من الأحقاد والأوغاد الذين يُطيلون ليل الهزيمة ويخشون انبلاج الفجر المُحلِّق مع الياسمين وشقائق النُّعمان والندى». بعد كلمة الخطيب وُوريَ جثمان الفقيد الثرى، ثم دعا له فضيلة الشيخ محمد ابراهيم دعاء حاراً ومؤثراً.
المصدرصحيفة ألإنشاء http://www.al-inshaa.com/news.php?Is...&id=7471&idC=5 (http://www.al-inshaa.com/news.php?IssueAr=157&id=7471&idC=5)
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته
جمعنا الله وإياه في جنات الفردوس
انا لله وانا إليه راجعون
تشييع الداعية الاسلامي علي عبدالعال - كان طوداً شامخاً.. حمل هموم الناس...
أصيل العكاوي
------------------------
http://www.saowt.com/forum/[IMG]http://www.al-inshaa.com/upimages/Abou-Obada1.jpg[/IMG
الداعية الراحل علي عبد العال
شيّعت جماهير غفيرة جثمان الداعية الاسلامي (من حزب التحرير) الراحل علي عبدالعال في مخيم البداوي ظهر الأحد الماضي. وقد لفت في التشييع تلك الحشود، وتعدُّد الأطياف السياسية المشاركة على اختلاف مشاربها الفكرية والفقهية من الفصائل الفلسطينية والحركات الاسلامية. ويُذكر ان الراحل كان من الناشطين ذوي الرّحابة في الفكر والأداء، يحمل هموم الناس، ويسعى في إصلاح ذات البين، ولا يتردد أبداً، ولا يملُّ ولا يسأم تكاليف الواجب، وما يقتضيه ويتطلّبه مجتمعه من مشاركات فاعلة ومساهمات طيبة في أداء الرسالة التي أمضى سنوات عمره مكافحاً من دون تقهقر في سبيل قيامة العدل ونشر الخير وإضاءة الأرض بسماحة الإسلام ونور القرآن. ويذكر العارفون للفقيد أنه «عاش فقيراً ومات مسكيناً، لا يهمّه متاعُ الدنيا الزائف، وكان همّه الأوحد الثّبات على رسالة النور، والرغبة الجامحة والعاقلة في ان يعيَ الآخرون عظمة الاسلام ورحابته الانسانية التي تتسع للمسلمين وغير المسلمين للعيش معاً بأمان وسلام في كنف تلك الأحكام الإلهية التي وحدها تدري وتحيط بما يقيم خير الناس والبشر والحجر والشجر». ويذكر آخر عن الراحل، ولاسيما في أيامه الأخيرة، وهو يعاني صابراً ومحتسباً، من أوجاع وآلام ذاك المرض الخبيث أنه كان يقول لهم: «لا عليكم أيها الأحباب والأصحاب، فأنا بخير، وما يحزنني فقط أن هذا الدّاء يُعيقني عن أداء رسالة السماء ونشر الخير والحُبّ والنور بين الناس». ويقول ثالث عن لسان الراحل واصفاً حاله وقوة شكيمته وصبره: «كان أبو عبادة طوداً شامخاً، وله يدان ناصعتان في أعمال الخير وإصلاح حال الناس، وكان يعنيه كثيراً الارتقاء بالوعي الفكري والسياسي لأهل مجتمعه حتى لا يقع الانسان فريسة في مخالب السياسيين الذين لا يعرفون الله والذين قست قلوبهم فأصبحت كالحجارة او أشدَّ قسوة منها»، ويتابع قائلاً: «أبو عبادة خسارة ليس فقط لحزب التحرير، وإنما للأمة الاسلامية، ولا أبالغ إنْ قلت: إنها خسارة للبشرية ان تفتقد قلب أبي عبادة ووعيَهُ وفكره النظيف»، ثم يختم مُردفاً: «تصَوَّر يا أخي!، لقد قالي لي قبل رحيله بأيام: الموت لا يُخيفني، فأمامي آيات الله التي تُبشّر الصابرين وتَعِدَهم بيسر الحساب يوم الإياب...، وإنما يبقى همّي الأكبر ان يصل نور السماء الى كل المحرومين منه على الأرض». ويُذكر في هذا السياق ان صديقه ورفيق دربه ووجعه الشاعر مروان الخطيب قد ألقى كلمة في المُشيّعين قُبيل دفنه فبكى وأبكى الناس حيث قال مخاطباً عليّاً الراحل:
«إعلولِ أيها العُقابُ فوق المواجع وحلِّقْ مع النّسور والرّياحين والعِقبان, فلا خوف عليك أيها الحبيبُ الذي كَرِهَ التَّفرّق والتمزّق والانشطار السلبيّ، وكان يصلُ الليل بالنهار طاعة للّهِ، وعملاً دائباً من أجل ان يعمَّ نور الشمس والاسلام كل بقاع الأرض وكل الزوايا المحرومة من خير السماء». وتابع قائلاً: ماذا أقول يا حبيبي - أبو عبادة -، يكفيك أنك كنتَ تكره سايكس - بيكو التي جعلت الأمة أقطاراً ممزقة وحقولاً للآخر العدوّ يزرع فيها إرادته وما شاء أن يزرع من الأحقاد والأوغاد الذين يُطيلون ليل الهزيمة ويخشون انبلاج الفجر المُحلِّق مع الياسمين وشقائق النُّعمان والندى». بعد كلمة الخطيب وُوريَ جثمان الفقيد الثرى، ثم دعا له فضيلة الشيخ محمد ابراهيم دعاء حاراً ومؤثراً.
المصدرصحيفة ألإنشاء http://www.al-inshaa.com/news.php?Is...&id=7471&idC=5 (http://www.al-inshaa.com/news.php?IssueAr=157&id=7471&idC=5)
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته
جمعنا الله وإياه في جنات الفردوس
انا لله وانا إليه راجعون