عاشق المهدي
12-15-2009, 02:43 PM
ومن الأحاديث الأخرى التي تدلُّ على الإمامةوالولاية لعليّ عليه السلام هو حديث المنزلة وهو حديث متواتر، وقد عني بهذا الحديث السيد مير حامد حسين في "العقبات" والأميني في "الغدير" فراجع.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام):
"أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي".
قال ذلك عندما كان متوجهاً إلى غزوة تبوك، فلِم لم يأخذ النبي عليّاً عليه السلام معه في هذه الغزوة، بل تركه ليخلفه في المدينة. ولعلّ ذلك من أجل أنَّه كان يعلم النبي بعدم وقوع القتال في هذه الغزوة، فضاق على عليّ عليه السلام ببقائه في المدينة بعد أن أرجف المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا له وبقى مع النساء والأطفال، فلما لحق بالنبي يخبره بما قاله المنافقون قال له النبي: "أما ترضى أن تكون أو: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي" (صحيح البخاري ج4 ص42، وكذلك: ج5 ص3،صحيح مسلم ج4 ص187، جامع الأصول ج8).
وفي البخاري أنّ:
"رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليا، وقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي".
المستفاد من الحديث:
كل ما لهارون بالنسبة إلى موسى هو لعلي بالنسبة إلى النبي سوى أمر واحد وهو النبوة.
فما هي مواصفات هارون؟
القرآن قد بيّن مواصفات هارون حيث قال عن لسان موسى:
(قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي*وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي*وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي*يَفْقَهُوا قَوْلِي*وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي*هَارُونَ أَخِي*اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي*وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي*كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا*وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا)(طه/34:25).
قال في المفردات:
"الوزر الملجأ الذي يلتجأ إليه من الجبل والوزر الثقل تشبيها بوزر الجبل قومك والوزير المتحمل ثقل أميره وشغله والوزارة على بناء الصناعة".
فموسى يريد من الله أن يتحمل عنه هارون شيئاً من الثقل، والجدير بالذكر أن موسى لم يقتصر على الطلب، بل اقترح فسمى أخاه، حيث "هارون أخي" وفي موطن آخر قال:
(..وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)(الأعراف/142).
فالنبي عندما يقول لعليّ “أنت مني بمنزلة هارون.." فهو يريد أن ينسب إليه كل ما لهارون من صفات باستثناء صفة واحدة وهي النبوّة ووجود هذا الاستثناء إن دلَّ على شيء فيدل على أن عليّاً يمتلك كافة تلك الصفات ويتحلّى بجميع تلك الشؤون لا واحد منها أو اثنين.
ومن الجدير بالذكر ظهور هذه المنزلة في عليّ عليه السلام على جميع المستويات حيث سمّى أبناءه بأسماء أبناء هارون فسمّاهم "حسنا وحسينا ومحسنا" وأبناء هارون هم "شبر وشبير ومشبر"(مستدرك الحاكم ج3 ص165و168)وأن النبي اتخذ علياً أخاً له فقال: "أنت أخي في الدنيا والآخرة"(سنن الترمذي ج5 ص636 ح3720 ومستدرك الحاكم ج3 ص14).
رب موسـى وهـارون
عند التأمل في القرآن الكريم يمكننا أن نعرف السر الذي من أجله قد كرِّرت قصة موسى بشكل غريب حتى أنّه عندما بيّن قضيَّة موسى وهارون ومواجهتهما لفرعون والسحرة قال:
(وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ*قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ*رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ)(الأعراف/122:120).
والآيات بنفس الترتيب قد كرِّرت في سورة الشعراء، كما أنَّ هناك ترتيبٌ معاكس في قوله تعالى:
(فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى)(طه/70).
وهذا إنَّما هو لأجل أنَّهما نفسٌ واحدة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام):
"أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي".
قال ذلك عندما كان متوجهاً إلى غزوة تبوك، فلِم لم يأخذ النبي عليّاً عليه السلام معه في هذه الغزوة، بل تركه ليخلفه في المدينة. ولعلّ ذلك من أجل أنَّه كان يعلم النبي بعدم وقوع القتال في هذه الغزوة، فضاق على عليّ عليه السلام ببقائه في المدينة بعد أن أرجف المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا له وبقى مع النساء والأطفال، فلما لحق بالنبي يخبره بما قاله المنافقون قال له النبي: "أما ترضى أن تكون أو: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي" (صحيح البخاري ج4 ص42، وكذلك: ج5 ص3،صحيح مسلم ج4 ص187، جامع الأصول ج8).
وفي البخاري أنّ:
"رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليا، وقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي".
المستفاد من الحديث:
كل ما لهارون بالنسبة إلى موسى هو لعلي بالنسبة إلى النبي سوى أمر واحد وهو النبوة.
فما هي مواصفات هارون؟
القرآن قد بيّن مواصفات هارون حيث قال عن لسان موسى:
(قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي*وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي*وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي*يَفْقَهُوا قَوْلِي*وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي*هَارُونَ أَخِي*اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي*وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي*كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا*وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا)(طه/34:25).
قال في المفردات:
"الوزر الملجأ الذي يلتجأ إليه من الجبل والوزر الثقل تشبيها بوزر الجبل قومك والوزير المتحمل ثقل أميره وشغله والوزارة على بناء الصناعة".
فموسى يريد من الله أن يتحمل عنه هارون شيئاً من الثقل، والجدير بالذكر أن موسى لم يقتصر على الطلب، بل اقترح فسمى أخاه، حيث "هارون أخي" وفي موطن آخر قال:
(..وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)(الأعراف/142).
فالنبي عندما يقول لعليّ “أنت مني بمنزلة هارون.." فهو يريد أن ينسب إليه كل ما لهارون من صفات باستثناء صفة واحدة وهي النبوّة ووجود هذا الاستثناء إن دلَّ على شيء فيدل على أن عليّاً يمتلك كافة تلك الصفات ويتحلّى بجميع تلك الشؤون لا واحد منها أو اثنين.
ومن الجدير بالذكر ظهور هذه المنزلة في عليّ عليه السلام على جميع المستويات حيث سمّى أبناءه بأسماء أبناء هارون فسمّاهم "حسنا وحسينا ومحسنا" وأبناء هارون هم "شبر وشبير ومشبر"(مستدرك الحاكم ج3 ص165و168)وأن النبي اتخذ علياً أخاً له فقال: "أنت أخي في الدنيا والآخرة"(سنن الترمذي ج5 ص636 ح3720 ومستدرك الحاكم ج3 ص14).
رب موسـى وهـارون
عند التأمل في القرآن الكريم يمكننا أن نعرف السر الذي من أجله قد كرِّرت قصة موسى بشكل غريب حتى أنّه عندما بيّن قضيَّة موسى وهارون ومواجهتهما لفرعون والسحرة قال:
(وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ*قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ*رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ)(الأعراف/122:120).
والآيات بنفس الترتيب قد كرِّرت في سورة الشعراء، كما أنَّ هناك ترتيبٌ معاكس في قوله تعالى:
(فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى)(طه/70).
وهذا إنَّما هو لأجل أنَّهما نفسٌ واحدة.