ابو عبد الله التميمي
11-20-2009, 07:19 AM
تأسي امير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) با الانبياء
روي ان امير المؤمنين كان جالسا في بعض مجالس بعد رجوعه من النهروان فجرى كلام حتى قيل له :لم لا تحارب أبا بكر وعمر كما حاربت طلحة والزبير ومعاوية ؟ فقال :أني كنت لم ازل مظلوما مستاثرا على حقي فقال
الية الاشعث بن قيس فقال : يا امير المؤمنين لم المتضرب باسيفك ولم تطلب بحقك ؟ يا شعث قد قلت قولا فا سمع الجواب وعةواستشعر الحجة : ان
لي اسوة بستة من الانبياء صلوات الله عليهم أجمعين: اولهم نوح علية السلام
حيث قال :(أني مغلوب فا نتصر)1 فان قال قائل :انة قال هذا الغير خوف
فقد كفر والافا لوصي أعذر..
وثانيهم لوط علية السلام حيث قال :(لو أن لي بكم قوة أوي ألي ركن شديد)
فان قال قائل :أنةهذا الغير الخوف فقدكفر والا فالوصي أعذر.
وثالثهم ابراهيم علية السلام حيث قال :(واعتزلكم وما تدعون من دون الله )3
فان قال قائل :أنةهذا الغير الخوف فقدكفر والا فالوصي أعذر.
ورابعهم موسى علية السلام حيث قال :0(ففررت منكم لما خفتكم )4
فان قال قائل :أنةهذا الغير الخوف فقدكفر والا فالوصي أعذر
وخامسهم أخوه هارون علية السلام حيث قال :(يابن أم ان القوم استضعفو ني وكادو ا يقتلوني )5 فان قال قائل :أنةهذا الغير الخوف فقدكفر والا فالوصي أعذر.
وسادسهم أخي محمد صلى الله علية وعلى اله خير البشر حيث ذهب الى غار ونومي على فراشة فان قال قائل :أنةهذا الغير الخوف فقدكفر والا فالوصي أعذر .أقول الاية الاولى فانه يشير فيها أن النبي نوحا علية السلام لم يواجة
المشركين الوجود حكمة ما .والكنة دعا ربه لقلة الناصر وهكذا لوط لم يمارس
المواجهة والقتال لقلة الناصر وهكذا بقية الانبياء العظام الذين ذكرهم علية السلام . وما ابراهيم الخليل علية السلام فوضعة في بداية الدعوةلم يختلف عن نوح ولوط فقد هدد من قبل عمة أزر با القتل والرجم والطرد ونظرأ القلة الناصر
فانة اتخذطريقا أخر اللدعوة في مجتمع أخروغادر قومه دون المواجههم با الحرب
والامر نفسة مع موسى الكليم الله علية السلام ورسولنا الكريم صلى الله علية وعلى اله وسلم
فشابهت مواقفهم موقف الامام علي علية السلام والذلك اعتزل القتال والحرب
تأسيا با الانبياء عليهم السلام
والما سمع الناس كلام امير المؤمنين هذا قامو وقالو له :يا امير المؤمنين قد علمنا
أن القول لك ونحن مذنبون التابئون وقد عذرك الله .
فمن قبيل هذه الروايات يوجد الكثير ويفهم من خلالها أن سكوت الامام
كان وفقأ للحكمة التي سار عليها الانبياء المتمثلة اما بقلة الناصر او قلةالمخلصين
أو غياب الوعي عن الافراد او الخوف حصول الهرج والمرج مع عدم تفهم الحركة او القتال وشابة ذلك والا فالسكوت لايعطي للطرف المقابل الشرعية
وحق الحكم لاسيما اذا لاحظنا المسلمين العرب في ذلك الزمان قدكانو حديثي العهد با لاسلام و لايزال الايمان لم يرسخ في قلوب الكثير منهم فقد يتصورون
حرب الامام علي علية السلام مع غاصبي حقة حربا أهلية او حربا من أجل
المنصب ولايفهمون البعد الحقيقي للقتال مما يؤدي الى نتائج سلبية وعكسية
ووخيمة جدأ تؤدي الى نهيار الاسلام وقتل رموزه الطاهرة – كما صرح به
علية السلام .والهذا كله امتنع الامام عن القتال.
والهذا ايضا الما راى الفرصة مناسبة لاعلان الحقائق وتذكير الامة نهض امير المؤمنين علية السلام موضحا كل الملابسات والفتن قائلا:
((أما بعد فانة لما قبض الله نبية صلى الله علية وعلى اله وسلم قلنا نحن أهلة وورثته وعترتة واولياؤه دون الناس لاينازعنا سلطانه أحدولايطمع في حقنا طامع اذا انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا فصارت الامر الغيرنا وصرنا سوقة يطمع فينا الضعيف ويتعزز علينا الذليل فبكت الاعين منا الذلك وخشنت الصدور وجزعت النفوس وأيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين وان يعود الكفر
ويبور الدين الكنا على غير ما كنا الهم علية.فولي الامر ولاة لم يالو الناس خيرا
ثم استخرجتموني أيها الناس من بيتي فبا يعتموني على شين مني لامركم وفراسة
تصدقني ما في القلوب كثير منكم وبايعني هذان الرجلان في اول من بايع تعلمون
ذلك وقد نكثا وغدرا ونهضا الى البصرة بعائشة الفرقا جماعتكم ويلقيا باسكم
بينكم .اللهم فخذهما بما عملا أخذة واحدة رابية ولاتنعش الهما صرعة ولاتقل
الهم عثرة ولا تمهلهما فواقا فانهم يطلبان حقا تركاه ودما سفكاه . اللهم اني
أقتضيك وعدك وانك قلت وقولك الحق ( لمن بغي عليه لينصر نه الله ) اللهم
فانجز الي موعدك ولاتكلني الى نفسي انك على كل شي قدير .
وقال علية السلام في الخطبة الثانية ذكرها بن أبي حديد المعتزلي عندما عزم المسير الى البصرة لاطفاء الفتنة التي اثارها طلحة والزبير وعائشة قال بعد الحمد والثناء
.ان الله لما قبض نبية صلى الله علية وعلى اله وسلم أستاثرت علينا قريش با لامر
ودفعتنا عن الحق نحن أحق بة من الناس كافه فرايت ان الصبرعلى ذلك أفضل
من تفريق كلمة المسلمين وسفك دمائهم والناس حديثو عهد با لاسلام والدين يمخض مخض الوطب يفسده أدنى وهن ويعكسة أقل خلق فولي الامر قوم لم يأتو
في امرهم أجتهادا ثم انتقلو الى دار الجزاء والله ولي تمحيص سيئاتهم والعفو عن هفواتهم....
والحمد الله رب العالمين وصلاه وسلام على اشر ف خلق الله محمد وعلى ال بيتةوصحبة ا جمعين
المصادر :
1-القمر:10
2-هود :80
3-:مريم :48
4-الشعراء :21
5 –الاعراف :150
6- الاحتجاج ج2ص190 ط الاعلمي بيروت
7- من خطب نهج البلاغه
اقول :لايخفى ان فية علية السلام خصال الانبياء جميعا كما هو مروي والكنةأشارالى هولاء الستة عليهم السلام في هذا الموضوع
روي ان امير المؤمنين كان جالسا في بعض مجالس بعد رجوعه من النهروان فجرى كلام حتى قيل له :لم لا تحارب أبا بكر وعمر كما حاربت طلحة والزبير ومعاوية ؟ فقال :أني كنت لم ازل مظلوما مستاثرا على حقي فقال
الية الاشعث بن قيس فقال : يا امير المؤمنين لم المتضرب باسيفك ولم تطلب بحقك ؟ يا شعث قد قلت قولا فا سمع الجواب وعةواستشعر الحجة : ان
لي اسوة بستة من الانبياء صلوات الله عليهم أجمعين: اولهم نوح علية السلام
حيث قال :(أني مغلوب فا نتصر)1 فان قال قائل :انة قال هذا الغير خوف
فقد كفر والافا لوصي أعذر..
وثانيهم لوط علية السلام حيث قال :(لو أن لي بكم قوة أوي ألي ركن شديد)
فان قال قائل :أنةهذا الغير الخوف فقدكفر والا فالوصي أعذر.
وثالثهم ابراهيم علية السلام حيث قال :(واعتزلكم وما تدعون من دون الله )3
فان قال قائل :أنةهذا الغير الخوف فقدكفر والا فالوصي أعذر.
ورابعهم موسى علية السلام حيث قال :0(ففررت منكم لما خفتكم )4
فان قال قائل :أنةهذا الغير الخوف فقدكفر والا فالوصي أعذر
وخامسهم أخوه هارون علية السلام حيث قال :(يابن أم ان القوم استضعفو ني وكادو ا يقتلوني )5 فان قال قائل :أنةهذا الغير الخوف فقدكفر والا فالوصي أعذر.
وسادسهم أخي محمد صلى الله علية وعلى اله خير البشر حيث ذهب الى غار ونومي على فراشة فان قال قائل :أنةهذا الغير الخوف فقدكفر والا فالوصي أعذر .أقول الاية الاولى فانه يشير فيها أن النبي نوحا علية السلام لم يواجة
المشركين الوجود حكمة ما .والكنة دعا ربه لقلة الناصر وهكذا لوط لم يمارس
المواجهة والقتال لقلة الناصر وهكذا بقية الانبياء العظام الذين ذكرهم علية السلام . وما ابراهيم الخليل علية السلام فوضعة في بداية الدعوةلم يختلف عن نوح ولوط فقد هدد من قبل عمة أزر با القتل والرجم والطرد ونظرأ القلة الناصر
فانة اتخذطريقا أخر اللدعوة في مجتمع أخروغادر قومه دون المواجههم با الحرب
والامر نفسة مع موسى الكليم الله علية السلام ورسولنا الكريم صلى الله علية وعلى اله وسلم
فشابهت مواقفهم موقف الامام علي علية السلام والذلك اعتزل القتال والحرب
تأسيا با الانبياء عليهم السلام
والما سمع الناس كلام امير المؤمنين هذا قامو وقالو له :يا امير المؤمنين قد علمنا
أن القول لك ونحن مذنبون التابئون وقد عذرك الله .
فمن قبيل هذه الروايات يوجد الكثير ويفهم من خلالها أن سكوت الامام
كان وفقأ للحكمة التي سار عليها الانبياء المتمثلة اما بقلة الناصر او قلةالمخلصين
أو غياب الوعي عن الافراد او الخوف حصول الهرج والمرج مع عدم تفهم الحركة او القتال وشابة ذلك والا فالسكوت لايعطي للطرف المقابل الشرعية
وحق الحكم لاسيما اذا لاحظنا المسلمين العرب في ذلك الزمان قدكانو حديثي العهد با لاسلام و لايزال الايمان لم يرسخ في قلوب الكثير منهم فقد يتصورون
حرب الامام علي علية السلام مع غاصبي حقة حربا أهلية او حربا من أجل
المنصب ولايفهمون البعد الحقيقي للقتال مما يؤدي الى نتائج سلبية وعكسية
ووخيمة جدأ تؤدي الى نهيار الاسلام وقتل رموزه الطاهرة – كما صرح به
علية السلام .والهذا كله امتنع الامام عن القتال.
والهذا ايضا الما راى الفرصة مناسبة لاعلان الحقائق وتذكير الامة نهض امير المؤمنين علية السلام موضحا كل الملابسات والفتن قائلا:
((أما بعد فانة لما قبض الله نبية صلى الله علية وعلى اله وسلم قلنا نحن أهلة وورثته وعترتة واولياؤه دون الناس لاينازعنا سلطانه أحدولايطمع في حقنا طامع اذا انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا فصارت الامر الغيرنا وصرنا سوقة يطمع فينا الضعيف ويتعزز علينا الذليل فبكت الاعين منا الذلك وخشنت الصدور وجزعت النفوس وأيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين وان يعود الكفر
ويبور الدين الكنا على غير ما كنا الهم علية.فولي الامر ولاة لم يالو الناس خيرا
ثم استخرجتموني أيها الناس من بيتي فبا يعتموني على شين مني لامركم وفراسة
تصدقني ما في القلوب كثير منكم وبايعني هذان الرجلان في اول من بايع تعلمون
ذلك وقد نكثا وغدرا ونهضا الى البصرة بعائشة الفرقا جماعتكم ويلقيا باسكم
بينكم .اللهم فخذهما بما عملا أخذة واحدة رابية ولاتنعش الهما صرعة ولاتقل
الهم عثرة ولا تمهلهما فواقا فانهم يطلبان حقا تركاه ودما سفكاه . اللهم اني
أقتضيك وعدك وانك قلت وقولك الحق ( لمن بغي عليه لينصر نه الله ) اللهم
فانجز الي موعدك ولاتكلني الى نفسي انك على كل شي قدير .
وقال علية السلام في الخطبة الثانية ذكرها بن أبي حديد المعتزلي عندما عزم المسير الى البصرة لاطفاء الفتنة التي اثارها طلحة والزبير وعائشة قال بعد الحمد والثناء
.ان الله لما قبض نبية صلى الله علية وعلى اله وسلم أستاثرت علينا قريش با لامر
ودفعتنا عن الحق نحن أحق بة من الناس كافه فرايت ان الصبرعلى ذلك أفضل
من تفريق كلمة المسلمين وسفك دمائهم والناس حديثو عهد با لاسلام والدين يمخض مخض الوطب يفسده أدنى وهن ويعكسة أقل خلق فولي الامر قوم لم يأتو
في امرهم أجتهادا ثم انتقلو الى دار الجزاء والله ولي تمحيص سيئاتهم والعفو عن هفواتهم....
والحمد الله رب العالمين وصلاه وسلام على اشر ف خلق الله محمد وعلى ال بيتةوصحبة ا جمعين
المصادر :
1-القمر:10
2-هود :80
3-:مريم :48
4-الشعراء :21
5 –الاعراف :150
6- الاحتجاج ج2ص190 ط الاعلمي بيروت
7- من خطب نهج البلاغه
اقول :لايخفى ان فية علية السلام خصال الانبياء جميعا كما هو مروي والكنةأشارالى هولاء الستة عليهم السلام في هذا الموضوع