أبو عقاب الشامي
11-18-2009, 11:08 AM
في ندوة نحو علاقة صحية بين الدين والدولة
ارحيل غرايبة ينفي وجود دولة دينية اسلامية في التاريخ
ابراهيم غرايبة: لم تنص أهداف جماعة الإخوان المسلمين على إقامة الدولة الإسلامية
http://74.125.153.132/uploads/200910/787978978.jpg
(2/11/2009)
العرب اليوم - رانية الجعبري
قال عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين د. ارحيل غرايبة بأن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية, ولم تكن هناك دولة دينية إسلامية في التاريخ منذ وجد الاسلام.
واضاف في ورشة عمل أقامها أمس مركز القدس للدراسات السياسية بعنوان نحو علاقة صحية بين الدين والدولة ان فكرة الدولة في الإسلام تقوم على أساس مدني, يستند إلى إطار مرجعي قيمي مستمد من الإسلام. واستدل على كلامه بأن الإسلام يرفض فكرة رجال الدين, واحتكار الوصاية على الدين لفرد أو مجموعة أو حزب أو عائلة قومية محددة.
وقال على هامش قراءته لكلمته المعنونة ب¯ دولة الاسلام المدنية ان الحركة الاسلامية قادرة على التعامل مع الدولة المدنية, مشيرا إلى ان مشروع الدولة الأردنية لا يتناقض مع المشروع النهضوي العربي الإسلامي المتطلع لدحر الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية.
الأردن دولة مدنية في أحضان الدين
هذه القراءة لنظرة الإسلام للدولة المدنية تبعتها قراءة في العلاقة بين الدولة والدين في الدستور والتشريعات الأردنية قدمها الباحث والكاتب السياسي إبراهيم غرايبة الذي لخص صورة العلاقة في الأردن بأنها مختلطة بين الطابع المدني والديني, إذ يشير إلى انه وبرغم أن الدولة الأردنية لم تكن دينية بالمفهوم الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية أو الجمهورية الإيرانية إلا أنها معتمدة على شرعية دينية مستمدة من قيادة شريف مكة الحسين بن علي للثورة العربية على الدولة العثمانية, إلا أن الملك المؤسس عبد الله الأول اختار عن وعي وتخطيط مسبق إقامة مملكة وراثية وليست خلافة إسلامية, فكانت فلسفة الدولة لدى الملك عبد الله الأول - حسب ابراهيم - ملكية حديثة على غرار الملكيات الأوروبية تستلهم الإسلام والتاريخ مرجعية وإطاراً.
ويضيف ابراهيم بأنه وعلى الرغم مما سبق فإن الدين قام بدور أساسي ومهم في الدولة الأردنية, فهو في مرحلة ما كان مرجعاً للحياة السياسية والعامة, وحليفاً للنظام السياسي في مواجهة المعارضة اليسارية والقومية, وفي مرحلة أخرى كان غطاء للمعارضة السياسية في معارضة السلطة التنفيذية, إلى جانب كونه من أدوات المجتمع الأهلي في تنظيم نفسه وتجميع النقابيين والمتطوعين وبديلاً للمؤسسات الرسمية
والملفت - حسب ابراهيم - أن جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا والمنبثقة عنها حركات إسلامية أخرى, لم تنص أهدافها الأساسية على إقامة الدولة الإسلامية, كما لم يرد هذا المصطلح في قانونها الأساسي, وإنما الدولة الصالحة.
تأثير الدين على أسس المواطنة
وفي تعقيبه على كلمة ابراهيم غرايبة طرح أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية د. موسى شتيوي عدداً من الأفكار والأحداث حول القضية من ضمنها إحالة مجلس النواب السابق لقانون الأحوال الشخصية إلى دار الإفتاء دون مناقشة الأمر الذي يعكس دور الدين في التشريعات الأردنية. وتساءل عن دور هذه الصيغة الدينية في تحديد أسس المواطنة على أسس دينية وليس وطنية, في التربية الوطنية?
من جهتها علقت المحامية والناشطة في حقوق المراة رحاب القدومي بأن قانون الأحوال الشخصية هو قانون وضعي يستمد بعض أحكامه من الشريعة الإسلامية, فالاجتهاد فيه والمطالبة بقانون أحوال شخصية عصري مطلب وحاجة لكن مع وجود بنود قانونية تعتبر خطا أحمر مثل قضية الميراث التي لا يجوز الاجتهاد فيها.
وفي سياق النقاش حول الدولة الدينية والمدنية استذكر القس رئيس مجموعة ديار في بيت لحم د. متري الراهب خطاب الرئيس الأمريكي أوباما في القاهرة والذي ينطوي على العديد من المقاربات لعلاقة الدين بالدولة, مروراً بتسويق بنيامين نتنياهو لفكرة يهودية الدولة الإسرائيلية, انتهاء بمحاولات حركة حماس تشريع بعض القوانين المدنية التي تخص المرأة.
وفي كلمته الترحيبية قال مدير مركز القدس للدراسات عريب الرنتاوي هذه الورشة تأتي في إطار سعي المركز لتنفيذ برنامجه الحامل لعنوان نحو خطاب إسلامي ديمقراطي مدني ويحتاط من إيراد كلمة معتدل لأن الاعتدال كلمة فضفاضة ويضيف أن هذا البرنامج هو باكورة تعاون بين المركز ودار الندوة في بيت لحم, وهي جهة تعنى بحوارات الثقافة والأديان.
*******************
لا حول ولا قوة الا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل منهزم مثبط لعزيمة الامة
ارحيل غرايبة ينفي وجود دولة دينية اسلامية في التاريخ
ابراهيم غرايبة: لم تنص أهداف جماعة الإخوان المسلمين على إقامة الدولة الإسلامية
http://74.125.153.132/uploads/200910/787978978.jpg
(2/11/2009)
العرب اليوم - رانية الجعبري
قال عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين د. ارحيل غرايبة بأن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية, ولم تكن هناك دولة دينية إسلامية في التاريخ منذ وجد الاسلام.
واضاف في ورشة عمل أقامها أمس مركز القدس للدراسات السياسية بعنوان نحو علاقة صحية بين الدين والدولة ان فكرة الدولة في الإسلام تقوم على أساس مدني, يستند إلى إطار مرجعي قيمي مستمد من الإسلام. واستدل على كلامه بأن الإسلام يرفض فكرة رجال الدين, واحتكار الوصاية على الدين لفرد أو مجموعة أو حزب أو عائلة قومية محددة.
وقال على هامش قراءته لكلمته المعنونة ب¯ دولة الاسلام المدنية ان الحركة الاسلامية قادرة على التعامل مع الدولة المدنية, مشيرا إلى ان مشروع الدولة الأردنية لا يتناقض مع المشروع النهضوي العربي الإسلامي المتطلع لدحر الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية.
الأردن دولة مدنية في أحضان الدين
هذه القراءة لنظرة الإسلام للدولة المدنية تبعتها قراءة في العلاقة بين الدولة والدين في الدستور والتشريعات الأردنية قدمها الباحث والكاتب السياسي إبراهيم غرايبة الذي لخص صورة العلاقة في الأردن بأنها مختلطة بين الطابع المدني والديني, إذ يشير إلى انه وبرغم أن الدولة الأردنية لم تكن دينية بالمفهوم الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية أو الجمهورية الإيرانية إلا أنها معتمدة على شرعية دينية مستمدة من قيادة شريف مكة الحسين بن علي للثورة العربية على الدولة العثمانية, إلا أن الملك المؤسس عبد الله الأول اختار عن وعي وتخطيط مسبق إقامة مملكة وراثية وليست خلافة إسلامية, فكانت فلسفة الدولة لدى الملك عبد الله الأول - حسب ابراهيم - ملكية حديثة على غرار الملكيات الأوروبية تستلهم الإسلام والتاريخ مرجعية وإطاراً.
ويضيف ابراهيم بأنه وعلى الرغم مما سبق فإن الدين قام بدور أساسي ومهم في الدولة الأردنية, فهو في مرحلة ما كان مرجعاً للحياة السياسية والعامة, وحليفاً للنظام السياسي في مواجهة المعارضة اليسارية والقومية, وفي مرحلة أخرى كان غطاء للمعارضة السياسية في معارضة السلطة التنفيذية, إلى جانب كونه من أدوات المجتمع الأهلي في تنظيم نفسه وتجميع النقابيين والمتطوعين وبديلاً للمؤسسات الرسمية
والملفت - حسب ابراهيم - أن جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا والمنبثقة عنها حركات إسلامية أخرى, لم تنص أهدافها الأساسية على إقامة الدولة الإسلامية, كما لم يرد هذا المصطلح في قانونها الأساسي, وإنما الدولة الصالحة.
تأثير الدين على أسس المواطنة
وفي تعقيبه على كلمة ابراهيم غرايبة طرح أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية د. موسى شتيوي عدداً من الأفكار والأحداث حول القضية من ضمنها إحالة مجلس النواب السابق لقانون الأحوال الشخصية إلى دار الإفتاء دون مناقشة الأمر الذي يعكس دور الدين في التشريعات الأردنية. وتساءل عن دور هذه الصيغة الدينية في تحديد أسس المواطنة على أسس دينية وليس وطنية, في التربية الوطنية?
من جهتها علقت المحامية والناشطة في حقوق المراة رحاب القدومي بأن قانون الأحوال الشخصية هو قانون وضعي يستمد بعض أحكامه من الشريعة الإسلامية, فالاجتهاد فيه والمطالبة بقانون أحوال شخصية عصري مطلب وحاجة لكن مع وجود بنود قانونية تعتبر خطا أحمر مثل قضية الميراث التي لا يجوز الاجتهاد فيها.
وفي سياق النقاش حول الدولة الدينية والمدنية استذكر القس رئيس مجموعة ديار في بيت لحم د. متري الراهب خطاب الرئيس الأمريكي أوباما في القاهرة والذي ينطوي على العديد من المقاربات لعلاقة الدين بالدولة, مروراً بتسويق بنيامين نتنياهو لفكرة يهودية الدولة الإسرائيلية, انتهاء بمحاولات حركة حماس تشريع بعض القوانين المدنية التي تخص المرأة.
وفي كلمته الترحيبية قال مدير مركز القدس للدراسات عريب الرنتاوي هذه الورشة تأتي في إطار سعي المركز لتنفيذ برنامجه الحامل لعنوان نحو خطاب إسلامي ديمقراطي مدني ويحتاط من إيراد كلمة معتدل لأن الاعتدال كلمة فضفاضة ويضيف أن هذا البرنامج هو باكورة تعاون بين المركز ودار الندوة في بيت لحم, وهي جهة تعنى بحوارات الثقافة والأديان.
*******************
لا حول ولا قوة الا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل منهزم مثبط لعزيمة الامة