تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العفو الدولية ومباراة الخرطوم الكروية



من هناك
11-17-2009, 11:56 PM
دعت منظمة العفو الدولية حكومة مصر إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية أفقر سكان القاهرة، ممن يعيشون في "مناطق غير آمنة" ويتهددهم خطر سقوط كتل صخرية ومخاطر أخرى. وانتقد تقرير المنظمة بشدة السلطات المصرية لما اعتبره تقاعسا منها عن اتخاذ خطوات فعالة لحماية سكان منطقة الدويقة، وهي منطقة عشوائية في القاهرة، من انهيار صخري وقع في سبتمبر 2008.

ودعا التقرير السلطات المصرية إلى العمل على تخفيف درجة المخاطر التي تهدد القاطنين في تلك المناطق الخطرة في القاهرة الكبرى، وعددها 26 منطقة، وإلى حماية حقوق السكان في الصحة والمسكن الملائم.

يذكر أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن عدد قتلى حادث الانهيار الصخري في الدويقة بلغ 107 شخصا، إلا إن منظمة العفو الدولية تقول إن بعض الناجين من الكارثة يضعون أرقاما أعلى بكثير، ويقول هؤلاء إن العديد من أفراد أسرهم ما زالوا في عداد المفقودين، فيما لم تنشر الحكومة المصرية حتى الآن نتائج التحقيق الرسمي في تلك الحادثة.

فيما قال مالكوم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، إن "آلاف الفقراء في مصر هم فريسة الفقر والإهمال، وهو ما يؤدي أخيرا إلى موتهم"، مضيفا "على الحكومة المصرية المسارعة بمعالجة المخاطر التي يواجهها من يعيشون في مناطق توصف بأنها "غير آمنة"، وان تعمل على إيجاد حلول بالتشاور مع المتضررين مباشرة".

تقرير منظمة العفو الدولية معيب ومحرج، مادة وتوقيتا، فالمنظمة الغربية تناشد النظام المصري، والذي يعاني من تقزم كبير في دوره ومكانته السياسية، أن يتعامل بشيء من الإنسانية مع الفقراء والمطحونين ممن تشكلت أوضاع المأساوية نتاج فشل ذلك النظام وفساده. أما التوقيت فقد جاء متزامنا مع طبول الحرب الكروية والتي يقرعها إعلام النظام في حالة من النفير وتأجيج المشاعر غير مسبوقة.

الطائرات المصرية توجهت نحو الخرطوم تحمل المشجعين لمؤازرة المنتخب الوطني لعل وصوله لكأس العالم يسجل إنجازا لنظام كان الفشل الذريع والمهين حصادا دائما لسياساته وبرامجه. وليس النظام المصري وحيدا في استخدام كرة القدم كمخدر للهروب إلى الأمام من وضع سياسي المهين وانعدام الكرامة الوطنية في المحافل الدولية والإقليمية. فدول عربية أخرى تمنع -بفتاوى العلماء- خروج المظاهرات مناصرة لضحايا مجازر غزة أو احتجاجا على تهويد القدس وتهديد الأقصى بينما تسهر مدنها للفجر في مظاهرات عارمة لتحتفل بتحقيق فوز كروي أو كأس لعله يساهم في مزيد من السكر السياسي وضياع الهوية والبوصلة.

فهل هي مصادفة ذلك الاهتمام المبالغ فيه في كرة القدم في دولنا العربية وأن يرأس اتحاداتها أبناء الزعماء أو المقربين منهم؟ أوليس عجيبا أن ينتقل جبريل الرجوب من مهمة التنسيق الاسخباراتي مع الإسرائيليين إلى رئاسة اتحاد كرة القدم الفلسطيني؟

في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة الصهيونية على الفلسطينيين حصار واستيطانا وتهويدا، تزداد مسابقتنا الرياضية، وتقرع طبول الحروب الكروية، وتتكاثر كالفطر المهرجانات الفنية والقنوات الإفسادية. فهل الأمر مجرد مصادفة بحتة بين الإلهاء والانحدار والإغواء والاندحار؟؟

ياسر سعد

مقاوم
11-18-2009, 08:13 AM
إقرأوا بروتوكلات حكماء صهيون لتعلموا حقيقة الهوس بالكرة وغيرها من الرياضات العبثية ومن يقف وراء ذلك ويحض عليه.

من هناك
11-18-2009, 07:03 PM
هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟

مقاوم
11-19-2009, 08:52 AM
هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟
نعم ... لكني لا أجعل منها شماعة أعلق عليها جميع خيباتنا.