من هناك
11-14-2009, 07:01 PM
لم تجد "جمعية قيم" افضل من حديث نبوي لتتبناه شعاراً لحملتها مع بعض التعديلات، فأخذ "النظام من الايمان" مكان "النظافة من الإيمان". هكذا لن تعود مخالفة النظام العام في الضاحية الجنوبية لبيروت مشهداً عابراً لا يمر دون حسيب او رقيب، فبعدما وضع "حزب الله" ، الذي يعتبر " القيّم" على الضاحية جمعيته " قيم" في خدمة الدولة واجهزتها ستعيش الضاحية ، المنطقة الاكثر اكتظاظاً سكنيا في لبنان حيث ينتشر نحو 750 الف شخص على رقعة جغرافية لا تتعدى الـ 27 كيلومتراً، اجواء لم تعهدها من قبل. ويؤكد القيمون على الحملة الاهلية للمساهمة في تطبيق النظام العام " ان الزمن الاول تحول، وان استمرار الفوضى في الضاحية لم يعد مبرراً، وعلى الدولة تحمل مسؤولياتها". ستة اشهر اذا ستعيشها الضاحية مع القانون والنظام ومحاولات تطبيقهما، والايام ستحدد من سينتصر"الفوضى او النظام".
وفي خطوة أخرى، سحب "حزب الله" اكثر من 150 عنصراً من عديده كانوا مكلفين تنظيم السير في مختلف شوارع الضاحية، وجرى استبدالهم بعناصر من مفرزة سير الضاحية في قوى الأمن الداخلي، كما اعلن وزير الداخلية والبلديات زياد بارود أن" جهاز وزارة الداخلية الامني تسلم الضاحية في شكل كامل بعد موافقة حزب الله ".
وعلى هامش مؤتمر صحافي عقدته جمعية "قيم" في الضاحية الجنوبية بحضور بعض من نواب بعبدا ورؤساء بلديات الضاحية الجنوبية ومسؤولي لجان الاحياء، اشار حسين فضل الله، المنسق العام للحملة الاهلية للمساهمة في تطبيق النظام العام، لـ " ايلاف " الى ان " جمعية قيم ارادت من الحملة تحقيق قيمة مضافة من خلال ربط النظام بالايمان، وهذه العملية موجهة أصلاً إلى وعي المواطن الذي هو المحجة والهدف والغاية، والذي تتوجب عليه واجبات مثلما له حقوق".
واضاف فضل الله: " الا اننا اليوم متسلحون بالجرأة في الطرح، والذخيرة الحية هي لجان الاحياء التي تقع على عاتق أعضائها المسؤولية الكبيرة". وعدّد المنسق العام اهداف حملته التي تركز على "النظام العام وتسعى الى تحسين المظهر الداخلي والخارجي لمختلف مناطق الضاحية الجنوبية، والدعوة الى ترشيد الاستهلاك ومنع الإعتداءات على شبكات المياه والكهرباء وتحرير الارصفة والاماكن العامة".
وتتضمن الحملة عدة أهداف، فهي تضم العديد من البرامج منها " تنظيم الورش، الندوات، المحاضرات واللقاءات الحوارية، اضافة الى إطلاق حملة اعلانية تطل من خلالها على مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية وتحض على ضرورة احترام النظام". ومن بين اهدافها أيضاً " حملات للتشجير والنظافة، حملة لتنسيق الاعلانات الشعبية في الطرق العامة وبرامج توعية في المدارس والجامعات، اضافة الى العمل على ازالة الركام والردميات والسيارات المهملة من الطرق، وتأمين مواقف عامة للسيارات بالاستفادة من المسافات غير المبنية".
وأكد فضل الله "ان هذا العمل ليس ترفاً او ترفيهاً او حدثاً اعلامياً، بل انه عمل جاد وجهد مشترك "، مشدداً " على ان الحملة ليست بديلاً عن أي جهة ولن تصادر دور احد كما انها لا تزايد على احد، وهي حريصة على دور البلديات والوزارات وتضع نفسها في خدمة هذه المسؤولية، فالنظام العام في النهاية خير لا بد منه".
والجمعية هي ابنة شرعية لـ"حزب الله"، وهو يهدف من خلالها الى "لتوجيه اهل الضاحية وتوعيتهم على اهمية الاحترام والالتزام للمحافظة على النظام العام كمدخل يخلصهم من الحرمان والتهميش، اضافة الى التخلص من تلك النظرة التي ما زالت قائمة عن الضاحية الجنوبية من ان جميع قرارات وخطط الدولة اللبنانية واجهزتها تتكسر على حدودها ولا تخترقها بدواعي امنية من جهة واعذار معيشية من جهة ثانية".
اما على الارض فسرعان ما يتضح لك الاسلوب الذي اعتمدته الحملة لتصل الى عقول وقلوب الناس، فهي استعانت بأحاديث نبوية تحرم الأذية وتدعو الى تطبيقى النظام من دون نسيان فاعلية التكليف الشرعي للحد من عمليات الهدر والسرقة للتيار الكهربائي وشبكة المياه والتلفون وذلك من خلال يافطات اعلانية تم تعليقها في مختلف شوارع الضاحية الجنوبية.
واضافة الى ذلك لم يكن الامام الخميني بعيداً عن حملة " النظام من الايمان"، فجرى استدعاء اقواله المؤثورة في هذا المجال من ايران بغرض المساعدة في تطبيق النظام، خصوصا ان ما يربط هذا المرجع الديني بأنصار "حزب الله" ذات أثر كبير.
ربما هي الطريقة المثلى التي اراد بها حزب الله ان يقطع دائرة الشكوك والاتهامات التي تلاحقه دوماً عن مربعه الامني، فبعد الدعوات الاعلامية المتكررة له بأنه ليس بديلاً من الدولة ارتأى اخيراً ان " يجرها بيدها" ويدخلها الى معقله.
ايلاف
وفي خطوة أخرى، سحب "حزب الله" اكثر من 150 عنصراً من عديده كانوا مكلفين تنظيم السير في مختلف شوارع الضاحية، وجرى استبدالهم بعناصر من مفرزة سير الضاحية في قوى الأمن الداخلي، كما اعلن وزير الداخلية والبلديات زياد بارود أن" جهاز وزارة الداخلية الامني تسلم الضاحية في شكل كامل بعد موافقة حزب الله ".
وعلى هامش مؤتمر صحافي عقدته جمعية "قيم" في الضاحية الجنوبية بحضور بعض من نواب بعبدا ورؤساء بلديات الضاحية الجنوبية ومسؤولي لجان الاحياء، اشار حسين فضل الله، المنسق العام للحملة الاهلية للمساهمة في تطبيق النظام العام، لـ " ايلاف " الى ان " جمعية قيم ارادت من الحملة تحقيق قيمة مضافة من خلال ربط النظام بالايمان، وهذه العملية موجهة أصلاً إلى وعي المواطن الذي هو المحجة والهدف والغاية، والذي تتوجب عليه واجبات مثلما له حقوق".
واضاف فضل الله: " الا اننا اليوم متسلحون بالجرأة في الطرح، والذخيرة الحية هي لجان الاحياء التي تقع على عاتق أعضائها المسؤولية الكبيرة". وعدّد المنسق العام اهداف حملته التي تركز على "النظام العام وتسعى الى تحسين المظهر الداخلي والخارجي لمختلف مناطق الضاحية الجنوبية، والدعوة الى ترشيد الاستهلاك ومنع الإعتداءات على شبكات المياه والكهرباء وتحرير الارصفة والاماكن العامة".
وتتضمن الحملة عدة أهداف، فهي تضم العديد من البرامج منها " تنظيم الورش، الندوات، المحاضرات واللقاءات الحوارية، اضافة الى إطلاق حملة اعلانية تطل من خلالها على مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية وتحض على ضرورة احترام النظام". ومن بين اهدافها أيضاً " حملات للتشجير والنظافة، حملة لتنسيق الاعلانات الشعبية في الطرق العامة وبرامج توعية في المدارس والجامعات، اضافة الى العمل على ازالة الركام والردميات والسيارات المهملة من الطرق، وتأمين مواقف عامة للسيارات بالاستفادة من المسافات غير المبنية".
وأكد فضل الله "ان هذا العمل ليس ترفاً او ترفيهاً او حدثاً اعلامياً، بل انه عمل جاد وجهد مشترك "، مشدداً " على ان الحملة ليست بديلاً عن أي جهة ولن تصادر دور احد كما انها لا تزايد على احد، وهي حريصة على دور البلديات والوزارات وتضع نفسها في خدمة هذه المسؤولية، فالنظام العام في النهاية خير لا بد منه".
والجمعية هي ابنة شرعية لـ"حزب الله"، وهو يهدف من خلالها الى "لتوجيه اهل الضاحية وتوعيتهم على اهمية الاحترام والالتزام للمحافظة على النظام العام كمدخل يخلصهم من الحرمان والتهميش، اضافة الى التخلص من تلك النظرة التي ما زالت قائمة عن الضاحية الجنوبية من ان جميع قرارات وخطط الدولة اللبنانية واجهزتها تتكسر على حدودها ولا تخترقها بدواعي امنية من جهة واعذار معيشية من جهة ثانية".
اما على الارض فسرعان ما يتضح لك الاسلوب الذي اعتمدته الحملة لتصل الى عقول وقلوب الناس، فهي استعانت بأحاديث نبوية تحرم الأذية وتدعو الى تطبيقى النظام من دون نسيان فاعلية التكليف الشرعي للحد من عمليات الهدر والسرقة للتيار الكهربائي وشبكة المياه والتلفون وذلك من خلال يافطات اعلانية تم تعليقها في مختلف شوارع الضاحية الجنوبية.
واضافة الى ذلك لم يكن الامام الخميني بعيداً عن حملة " النظام من الايمان"، فجرى استدعاء اقواله المؤثورة في هذا المجال من ايران بغرض المساعدة في تطبيق النظام، خصوصا ان ما يربط هذا المرجع الديني بأنصار "حزب الله" ذات أثر كبير.
ربما هي الطريقة المثلى التي اراد بها حزب الله ان يقطع دائرة الشكوك والاتهامات التي تلاحقه دوماً عن مربعه الامني، فبعد الدعوات الاعلامية المتكررة له بأنه ليس بديلاً من الدولة ارتأى اخيراً ان " يجرها بيدها" ويدخلها الى معقله.
ايلاف