ابو عبد الله التميمي
11-13-2009, 12:49 PM
مشروعية البكاء على الميت با الاسلام
(يقول عثمان الخميس:« وما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أوموسى بن جعفر رضي الله عنهم ما عرف عنهمولا عن غيرهم من أئمة الهدى لأنهم لطموا أوشقوا أو صاحوا فهؤلاء هم قدوتنا.
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم،،،،،، إن التشبه بالكرامفلاح».
نجيبهم بروايات من كتبهم عن بكاء أهل البيت على الحسين ريحانة رسولالله, يروي أبو نعيم الأصفهاني وهو منعلماء مذاهب الجمهور في كتابه حلية الأولياء, بسنده عن الأمام زين العابدين عليه السلام قوله عندما سئل عن كثرة بكاءه علىأبيه الحسين:« لا تلوموني فان يعقوب فقدسبطا من ولده فبكى حتى ابيضت عيناه ولم يعلم أنه مات، وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلاًمن أهل بيتي في غزاة واحدة أفترون حزنهم يذهب من قلبي؟».
ثم أن أصل البكاءعلى الميت وارد في القرأن الكريم و السنة النبوية, فقد بكى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وحزن على ولدهأبراهيم وورد في ذلك أحاديث كثيره على ذلك منها:
1. أخرج البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه وأحمد بن حنبل في مسنده وابو داوودالسجستاني في مسنده وأبن ماجه في سننه ومحمد بن أسحاق في السيرة النبوية وأبن سعدفي طبقاته والزمخشري في الكشاف وأبن الجوزي في المنتظم وأبن عساكر في مختصر تاريخدمشق والذهبي في تاريخ الأسلام وأبن خلكان في الوفيات والدميري في حياة الحيوانالكبرى والنووي في رياض الصالحين وأبن الأثير في أسد الغابة وأبن عبد البر فيالأستيعاب والنويري في نهاية الأرب والبلاذري في أنساب الأشراف والمتقي الهندي فيكنز العمال والصفدي في الوافي وأبن حجر في الأصابة واليعقوبي في تاريخه وأبن حمدونفي التذكرة والهيثمي في مجمع الزوائد بأسنادهم أنه« قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولد لي الليلة غلامفسميته باسم أبي إبراهيم قال ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيفبالمدينة قال فانطلق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يأتيه وانطلقت معه فانتهيتإلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره وقد امتلأ البيت دخانا قال فأسرعت المشي بين يدي رسولالله صلى الله عليه واله وسلم قال فقلت يا أبا سيف جاء رسول الله صلى الله عليهواله وسلم قال فأمسك قال فجاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فدعا بالصبي فضمهإليه قال أنس فلقد رأيته بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يكيد بنفسهقال فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليهواله وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل والله إنا بكيا إبراهيم لمحزونون». وفي روايةأخرى:« لما توفي ابن رسول الله صلى اللهعليه وأله وسلم إبراهيم بكى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فقال له المعزي إماأبو بكر وإما عمر أنت أحق من عظم الله حقه قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلمتدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب لولا أنه وعد صادق وموعود جامع وأنالآخر تابع للأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدنا وإنا بكلمحزونون». روي هذا الحديث أيضا في مستدركالحاكم وسنن البيهقي الكبرى ومسند البزار وصحيح أبن حبان ومسند أبي يعلى ومصنف عبدالرزاق . هذه الرواية واضحة المعنى في حزنالنبي وبكاءه على ولده أبراهيم, وما فعلالنبي ألا تقرير بجواز قيام المسلمين بنفس الفعل.
2. يروي التاريخ ان المسلمين في صدر الأسلام قد بكوا وناحوا على قتلاهم فيمعارك الأسلام الأولى ولم ينهاهم النبي أبدا, بل أنه حرض على ذلك بدعاء الناس للبكاء على حمزة بن عبد المطلب رضوان اللهتعالى عليه, فقد أخرج أحمد بن حنبل فيمسنده والحاكم في المستدرك وأبن سعد في كتابيه غزوات الرسول و الطبقات الكبرى وابنالأثير في كتابيه الكامل في التاريخ وأسد الغابه والطبري في تاريخ الرسل والملوكوالذهبي في كتابيه تاريخ الأسلام وسير أعلام النبلاء وأبن عبد البر في الأستيعابوالهيثمي في مجمع الزوائد وأبن هشام في سيرته والبلاذري في أنساب الأشراف والمتقيالهندي في كنز العمال والواقدي في المغازي والسرخسي في شرح كتاب السير الكبير وأبييعلى الموصلي في مسنده وأبن قيم الجوزية في عدة الصابرين بأسنادهم هذه الروايةالتالية على ألفاظ مختلف تحمل نفس المعنى, بعد معركة أحد وعند أنصراف النبي والمسلمين ألى المدينة« بكت الأنصار على قتلاهم فسمع ذلك رسول الله، صلى اللهعليه وأله وسلم، فقال: لكن حمزة لا بواكيله. فجاء نساء الأنصار إلى باب رسول الله،صلى الله عليه وأله وسلم، فبكين على حمزة فدعا لهن رسول الله، صلى الله عليه وألهوسلم، وأمرهن بالانصراف؛ فهن إلى اليوم إذا مات الميت من الأنصار بدأ النساء فبكينعلى حمزة ثم بكين على ميتهن». نجد في هذهالرواية أن النبي يدعو للرثاء والحزن وأقامة مجلس العزاء لعمه حمزة بن عبدالمطلب, أضافة ألى أن عدم أنكاره لبكاءالأنصار على قتلاهم هو دليل أخر في نفس الرواية على جواز البكاء علىالميت, وألا لو كان ما فعله الأنصار منالبكاء على قتلاهم حراما لمنعهم رسول الله عن ذلك. ونأتي الى رواية الواقدي في المغازي التي وردت أيضا في سننسعيد بن منصور«ومضى سعد بن معاذ معه صلىالله عليه وأله وسلّم إلى بيته، ثم رجع إلى نسائه فساقهن، ولم تبق امرأةٌ إلا جاءبها إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وأله وسلّم فبكين بين المغروالعشاء. وقام رسول الله صلى الله عليهوأله وسلّم حين فرغ من النوم لثلث الليل، فسمع البكاء فقال: ما هذا؟ فقيل: نساءالأنصار يبكين على حمزة. فقال رسول اللهصلى الله عليه وأله وسلّم: رضي الله عنكنوعن أولادكن! وأمرنا أن نرد إلىمنازلنا. قالت: فرجعنا إلى بيوتنا بعد ليل، معنا رجالنا، فما بكت منا امرأةٌقط إلا بدأت بحمزة إلى يومنا هذا». قرأنافي الرواية السابقة دعاء النبي للباكيات على حمزة برضوان الله, فكيف بالباكين على ولده وسبطه وريحانته الذي قتل في سبيل الحقونصرة الدين في زمن الظلم والفساد والضلال؟
أما ما ذكر في كتاب الله العزيز في بكاء يعقوب على يوسفعليهما وعلى نبينا افضل التحية والسلام أنما هو خير مقتدى لشيعة محمد وآل محمد صلىالله عليه وآله وسلم, يعقوب عليه السلاملم يعلم بموت ولده يوسف أبدا, بل أنه كانمتيقنا بحياته بدليل قوله تعالى عن لسان نبيه«عسى الله ان ياتيني بهم جميعا انه هو العليم الحكيم», وعلى الرغم من ذلك نجد بأن القرأن يشهد بأن يعقوب عليه السلامأستمر بالحزن الشديد حتى ذهب بصره لقول الحق تبارك وتعالى«وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم», ثم أستمر يعقوب عليه السلام بحزنه العميق لفراق ولده حتى جمعالله شملهما. ونقرأ الان قول الحقتعالى«تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضاأو تكون من الهالكين» هذه الأية توضح علىأستمرار نبي الله يعقوب بالحزن على ولده يوسف لدرجة خوف أبناءه عليه من أن يبليهالهم أو يهلكه الغم, وحسبنا التشبة بكرامخلق الله وأنبياءه في سلوكهم ومنهجهم, ومنها الحزن على أولياء الله وأحباءه وذرية خيرالنبيين.
(يقول عثمان الخميس:« وما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أوموسى بن جعفر رضي الله عنهم ما عرف عنهمولا عن غيرهم من أئمة الهدى لأنهم لطموا أوشقوا أو صاحوا فهؤلاء هم قدوتنا.
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم،،،،،، إن التشبه بالكرامفلاح».
نجيبهم بروايات من كتبهم عن بكاء أهل البيت على الحسين ريحانة رسولالله, يروي أبو نعيم الأصفهاني وهو منعلماء مذاهب الجمهور في كتابه حلية الأولياء, بسنده عن الأمام زين العابدين عليه السلام قوله عندما سئل عن كثرة بكاءه علىأبيه الحسين:« لا تلوموني فان يعقوب فقدسبطا من ولده فبكى حتى ابيضت عيناه ولم يعلم أنه مات، وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلاًمن أهل بيتي في غزاة واحدة أفترون حزنهم يذهب من قلبي؟».
ثم أن أصل البكاءعلى الميت وارد في القرأن الكريم و السنة النبوية, فقد بكى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وحزن على ولدهأبراهيم وورد في ذلك أحاديث كثيره على ذلك منها:
1. أخرج البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه وأحمد بن حنبل في مسنده وابو داوودالسجستاني في مسنده وأبن ماجه في سننه ومحمد بن أسحاق في السيرة النبوية وأبن سعدفي طبقاته والزمخشري في الكشاف وأبن الجوزي في المنتظم وأبن عساكر في مختصر تاريخدمشق والذهبي في تاريخ الأسلام وأبن خلكان في الوفيات والدميري في حياة الحيوانالكبرى والنووي في رياض الصالحين وأبن الأثير في أسد الغابة وأبن عبد البر فيالأستيعاب والنويري في نهاية الأرب والبلاذري في أنساب الأشراف والمتقي الهندي فيكنز العمال والصفدي في الوافي وأبن حجر في الأصابة واليعقوبي في تاريخه وأبن حمدونفي التذكرة والهيثمي في مجمع الزوائد بأسنادهم أنه« قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولد لي الليلة غلامفسميته باسم أبي إبراهيم قال ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيفبالمدينة قال فانطلق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يأتيه وانطلقت معه فانتهيتإلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره وقد امتلأ البيت دخانا قال فأسرعت المشي بين يدي رسولالله صلى الله عليه واله وسلم قال فقلت يا أبا سيف جاء رسول الله صلى الله عليهواله وسلم قال فأمسك قال فجاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فدعا بالصبي فضمهإليه قال أنس فلقد رأيته بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يكيد بنفسهقال فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليهواله وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل والله إنا بكيا إبراهيم لمحزونون». وفي روايةأخرى:« لما توفي ابن رسول الله صلى اللهعليه وأله وسلم إبراهيم بكى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فقال له المعزي إماأبو بكر وإما عمر أنت أحق من عظم الله حقه قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلمتدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب لولا أنه وعد صادق وموعود جامع وأنالآخر تابع للأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدنا وإنا بكلمحزونون». روي هذا الحديث أيضا في مستدركالحاكم وسنن البيهقي الكبرى ومسند البزار وصحيح أبن حبان ومسند أبي يعلى ومصنف عبدالرزاق . هذه الرواية واضحة المعنى في حزنالنبي وبكاءه على ولده أبراهيم, وما فعلالنبي ألا تقرير بجواز قيام المسلمين بنفس الفعل.
2. يروي التاريخ ان المسلمين في صدر الأسلام قد بكوا وناحوا على قتلاهم فيمعارك الأسلام الأولى ولم ينهاهم النبي أبدا, بل أنه حرض على ذلك بدعاء الناس للبكاء على حمزة بن عبد المطلب رضوان اللهتعالى عليه, فقد أخرج أحمد بن حنبل فيمسنده والحاكم في المستدرك وأبن سعد في كتابيه غزوات الرسول و الطبقات الكبرى وابنالأثير في كتابيه الكامل في التاريخ وأسد الغابه والطبري في تاريخ الرسل والملوكوالذهبي في كتابيه تاريخ الأسلام وسير أعلام النبلاء وأبن عبد البر في الأستيعابوالهيثمي في مجمع الزوائد وأبن هشام في سيرته والبلاذري في أنساب الأشراف والمتقيالهندي في كنز العمال والواقدي في المغازي والسرخسي في شرح كتاب السير الكبير وأبييعلى الموصلي في مسنده وأبن قيم الجوزية في عدة الصابرين بأسنادهم هذه الروايةالتالية على ألفاظ مختلف تحمل نفس المعنى, بعد معركة أحد وعند أنصراف النبي والمسلمين ألى المدينة« بكت الأنصار على قتلاهم فسمع ذلك رسول الله، صلى اللهعليه وأله وسلم، فقال: لكن حمزة لا بواكيله. فجاء نساء الأنصار إلى باب رسول الله،صلى الله عليه وأله وسلم، فبكين على حمزة فدعا لهن رسول الله، صلى الله عليه وألهوسلم، وأمرهن بالانصراف؛ فهن إلى اليوم إذا مات الميت من الأنصار بدأ النساء فبكينعلى حمزة ثم بكين على ميتهن». نجد في هذهالرواية أن النبي يدعو للرثاء والحزن وأقامة مجلس العزاء لعمه حمزة بن عبدالمطلب, أضافة ألى أن عدم أنكاره لبكاءالأنصار على قتلاهم هو دليل أخر في نفس الرواية على جواز البكاء علىالميت, وألا لو كان ما فعله الأنصار منالبكاء على قتلاهم حراما لمنعهم رسول الله عن ذلك. ونأتي الى رواية الواقدي في المغازي التي وردت أيضا في سننسعيد بن منصور«ومضى سعد بن معاذ معه صلىالله عليه وأله وسلّم إلى بيته، ثم رجع إلى نسائه فساقهن، ولم تبق امرأةٌ إلا جاءبها إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وأله وسلّم فبكين بين المغروالعشاء. وقام رسول الله صلى الله عليهوأله وسلّم حين فرغ من النوم لثلث الليل، فسمع البكاء فقال: ما هذا؟ فقيل: نساءالأنصار يبكين على حمزة. فقال رسول اللهصلى الله عليه وأله وسلّم: رضي الله عنكنوعن أولادكن! وأمرنا أن نرد إلىمنازلنا. قالت: فرجعنا إلى بيوتنا بعد ليل، معنا رجالنا، فما بكت منا امرأةٌقط إلا بدأت بحمزة إلى يومنا هذا». قرأنافي الرواية السابقة دعاء النبي للباكيات على حمزة برضوان الله, فكيف بالباكين على ولده وسبطه وريحانته الذي قتل في سبيل الحقونصرة الدين في زمن الظلم والفساد والضلال؟
أما ما ذكر في كتاب الله العزيز في بكاء يعقوب على يوسفعليهما وعلى نبينا افضل التحية والسلام أنما هو خير مقتدى لشيعة محمد وآل محمد صلىالله عليه وآله وسلم, يعقوب عليه السلاملم يعلم بموت ولده يوسف أبدا, بل أنه كانمتيقنا بحياته بدليل قوله تعالى عن لسان نبيه«عسى الله ان ياتيني بهم جميعا انه هو العليم الحكيم», وعلى الرغم من ذلك نجد بأن القرأن يشهد بأن يعقوب عليه السلامأستمر بالحزن الشديد حتى ذهب بصره لقول الحق تبارك وتعالى«وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم», ثم أستمر يعقوب عليه السلام بحزنه العميق لفراق ولده حتى جمعالله شملهما. ونقرأ الان قول الحقتعالى«تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضاأو تكون من الهالكين» هذه الأية توضح علىأستمرار نبي الله يعقوب بالحزن على ولده يوسف لدرجة خوف أبناءه عليه من أن يبليهالهم أو يهلكه الغم, وحسبنا التشبة بكرامخلق الله وأنبياءه في سلوكهم ومنهجهم, ومنها الحزن على أولياء الله وأحباءه وذرية خيرالنبيين.