من هناك
11-12-2009, 01:59 AM
خلص رئيس تحرير مجلة نيوزويك فريد زكريا في مقاله بالمجلة الأسبوعية الأميركية إلى أن ما يسمى الإرهاب قد ولى، وأضحى صعود التنين الصيني قصة هذا العقد.
وقال زكريا إن الإرهاب بدأ على مدى سنوات خلت في الانحلال، عازيا ذلك إلى تعاون الحكومات في مختلف أرجاء العالم في ملاحقة الجماعات الإرهابية وتحويلاتهم المالية والتدقيق على تحركاتهم والتأشيرات التي يحصلون عليها.
ومن الأسباب التي ساهمت في انحسار الإرهاب
–حسب زكريا- أن المهمة الأساسية للقاعدة هي الجهاد ضد الولايات المتحدة عبر شن هجمات واسعة النطاق على الرموز الأميركية مثل السفارات وأماكن العبادة، ولكن القاعدة وجدت صعوبة في المضي بهذا المسلك في ظل البيئة الجديدة للعالم.
وعليه اكتفت الجماعات الإرهابية بانتقاء أهداف صغيرة ومحلية، وهي غالبا ما تكون أماكن لا تحظى بالحماية مثل المقاهي والمحطات والأماكن العامة، ومثل هذه الهجمات تودي بحياة الكثيرين من السكان المحليين الذين بدورهم بدؤوا ينقلبون على القاعدة.
فبالتالي -يتابع صاحب المقال- تكون هذه المنظمة قد فقدت الدعم الشعبي، مما يجعل الإرهاب ظرفا حاليا في العالم وليس قصة الغد المهيمنة.
أما القصة الحقيقية لهذا العقد فهو صعود الصين كدولة من العالم الثالث لتصبح ثاني أهم اقتصاد على هذا الكوكب.
فقد حققت الصين نموا سنويا بنسبة 10% خلال العقد، وهذا ما رفع نمو الناتج الإجمالي ليصل إلى 4.8 تريليون دولار، ما يجعل الصين ثاني أكبر اقتصاد في العام المقبل.
وحققت الصين خلال جيل واحد ما حققته أوروبا خلال مائة عام، واللافت في هذا التحول أنه جرى في ظل غياب العنف على نطاق واسع خلافا لما شهدته أماكن أخرى من العالم.
كما أن الصين لم تنج من الأزمة المالية وحسب، بل خرجت منها منتعشة، وسينمو الاقتصاد الصيني بمعدل 8.5% هذا العام، وقفزت الصادرات إلى معدلات مطلع العام المنصرم، وسجلت الاحتياطات الأجنبية أعلى مستوياتها لتصل إلى 2.3 ترليون دولار.
وعزا زكريا الانتعاش الصيني إلى حكمة السياسات الحكومية التي تبنت سياسات تعطي دفعة للنمو، فخفضت معدلات الفائدة وزادت من الإنفاق الحكومي، وخففت القيود على الإقراض وشجعت المستهلكين على الشروع في الإنفاق.
واختتم بأن الصين هي الفائزة في الأزمة الاقتصادية العالمية، ولا سيما أن البلد الذي يتمكن من تنظيم نفسه خلال سنوات الرخاء، يمتلك قدرة أكبر على التعاطي مع السنوات العجاف.
وقال زكريا إن الإرهاب بدأ على مدى سنوات خلت في الانحلال، عازيا ذلك إلى تعاون الحكومات في مختلف أرجاء العالم في ملاحقة الجماعات الإرهابية وتحويلاتهم المالية والتدقيق على تحركاتهم والتأشيرات التي يحصلون عليها.
ومن الأسباب التي ساهمت في انحسار الإرهاب
–حسب زكريا- أن المهمة الأساسية للقاعدة هي الجهاد ضد الولايات المتحدة عبر شن هجمات واسعة النطاق على الرموز الأميركية مثل السفارات وأماكن العبادة، ولكن القاعدة وجدت صعوبة في المضي بهذا المسلك في ظل البيئة الجديدة للعالم.
وعليه اكتفت الجماعات الإرهابية بانتقاء أهداف صغيرة ومحلية، وهي غالبا ما تكون أماكن لا تحظى بالحماية مثل المقاهي والمحطات والأماكن العامة، ومثل هذه الهجمات تودي بحياة الكثيرين من السكان المحليين الذين بدورهم بدؤوا ينقلبون على القاعدة.
فبالتالي -يتابع صاحب المقال- تكون هذه المنظمة قد فقدت الدعم الشعبي، مما يجعل الإرهاب ظرفا حاليا في العالم وليس قصة الغد المهيمنة.
أما القصة الحقيقية لهذا العقد فهو صعود الصين كدولة من العالم الثالث لتصبح ثاني أهم اقتصاد على هذا الكوكب.
فقد حققت الصين نموا سنويا بنسبة 10% خلال العقد، وهذا ما رفع نمو الناتج الإجمالي ليصل إلى 4.8 تريليون دولار، ما يجعل الصين ثاني أكبر اقتصاد في العام المقبل.
وحققت الصين خلال جيل واحد ما حققته أوروبا خلال مائة عام، واللافت في هذا التحول أنه جرى في ظل غياب العنف على نطاق واسع خلافا لما شهدته أماكن أخرى من العالم.
كما أن الصين لم تنج من الأزمة المالية وحسب، بل خرجت منها منتعشة، وسينمو الاقتصاد الصيني بمعدل 8.5% هذا العام، وقفزت الصادرات إلى معدلات مطلع العام المنصرم، وسجلت الاحتياطات الأجنبية أعلى مستوياتها لتصل إلى 2.3 ترليون دولار.
وعزا زكريا الانتعاش الصيني إلى حكمة السياسات الحكومية التي تبنت سياسات تعطي دفعة للنمو، فخفضت معدلات الفائدة وزادت من الإنفاق الحكومي، وخففت القيود على الإقراض وشجعت المستهلكين على الشروع في الإنفاق.
واختتم بأن الصين هي الفائزة في الأزمة الاقتصادية العالمية، ولا سيما أن البلد الذي يتمكن من تنظيم نفسه خلال سنوات الرخاء، يمتلك قدرة أكبر على التعاطي مع السنوات العجاف.