ابوخالد عبدالله
10-16-2009, 12:32 PM
أمراء للبيع
(مسرحية)
الشخصيات:
الملك الصالح، العز بن عبدالسلام، مجموعة من العلماء،
الأمراء، الوزير أيوب، ابن الشيخ.
المشهد الأول
قصر الملك، وقد مُدَّ البساط، العرش يبدو خاليًا، وعلى جانبيه العلماء والأمراء، وقادة الجيش، والمماليك.
عالم1: أتدْرون ما آخِرُ طرائف العِزِّ بن عبدالسلام؟
عالم2: هل بَدَر منه شيء جديد؟
عالم1: لقد أفتى بعدم صَلاحية المماليك
لشؤون الحُكم والسياسة والقيادة قبل أن يُعتقوا!
(يُخيِّم صَمْتٌ على الجميع).
عالم3: ماذا؟! هل قال ذلك؟!
عالم1: نعم، وهو يريد أن (خافضًا صوتَه متلفتًا حولَه)
يُباعَ الأمراء والقادة في مزاد علنيٍّ، ثم يُعتقوا.
عالم2: لقد جُنَّ الرَّجل.
عالم1: ولقد جهر بذلك في آخِرِ خُطبة له.
عالم3: تُرى ما وَقْعُ هذا الخبر على مولانا الملك الصالح؟
يدخل الملك الصالح، فيَهُبُّ مَن في القاعة قيامًا له.
الوزير: حيَّا الله مولانا الملك.
الملك الصالح: ماذا وراءَك يا أيُّوب؟
الوزير: العزُّ يا مولاي!
الملك الصالح (مهتمًّا): ماذا به؟
لقد قاد أولادَه العشرة، وهدَم قُبَّة كنتُ بنيتُها على المسجد الكبير.
الملك الصالح (منزعجًا): هدم القُبَّة؟!!
الوزير: نعم يا مولاي، وعَزَل نفسَه من القضاء، وقال:
إنَّه لا يتولَّى القضاء لسُلطان لا يحكم بالسَّوِية، ولا يعدل في القضية.
الملك الصالح (منزعجًا ): ماذا؟!الوزير: وفي الخُطبة الأخيرة (يصمت الوزير).
الملك الصالح: أكملْ يا أيُّوبُ، ماذا قال؟
الوزير(متلعثمًا): لقد اكتفى بدعاء قصير لك يا مولاي،
وقطع عادتَه من الدُّعاء الطويل.
الملك: ولماذا هدم القُبَّة يا أيُّوب؟
الوزير (متردِّدًا): يقول: إنَّه يَنهى عن المنكر باليد،
فهو يرى أنِّي بنيتُها لأَقيل فيها، وهذا ليس من حقِّي - كما يزعم.
الملك: وهل كنتَ تفعل يا أيُّوب؟
الوزير: أحيانًا يا مولاي بعد عودتي من السفر.
عالم1: بعدَ إِذْنِ مولاي، هناك شيءٌ خطير.
الملك: وما هو؟
عالم1: لقد أفتى بأنَّه لا سمعَ ولا طاعةَ للأمراء والقادة من المماليك
قبلَ أن يُعتقوا! ومنهم الوزير أيُّوب!
عالم2: لقد تجرَّأ يا مولاي بما يكفي.
عالم3: لقد نصحْناه يا مولاي، لكنَّه استمرَّ في غيِّه.
يُطبق صمْتٌ عميق قبلَ أن يقول الملك: بل كلُّ ما قاله صواب.
(العلماء والأمراء ينظر بعضُهم إلي بعض).
يُردِف الملك: للهِ دَرُّه! ما أشجعَه في الحق!
وأنا في حاجة إلى دُعائِه القصير من دُعائكم وثنائكم الطويل،
وما عزلتُه من القضاء، وإنَّما عزل نفسَه، ولو شاء أن يعودَ ما رفضتُ.
(ينظر الأمراءُ بعضهم إلى بعضٍ، والدهشةُ في عيونهم).
الملك: ولكن لا يُمكن أن أبيعَ الأمراء بيعَ الرَّقيق في السُّوق، سأشتريهم أنا وأعتقهم.
ستار
المشهد الثاني
(الأمراءُ والقادة والوزير - وقد خَلاَ بعضُهم إلى بعض).
الوزير: أرأيتم ماذا يُريد العِزُّ أن يفعل بنا؟
أمير1: وهل سنسكتُ حتى نباعَ بيعَ الرقيق؟
أمير2: لقد أرسل إليه مولانا الملك الصالح؛
ليسألَه في أمر قد نواه، وهو أن يشتريَنا هو، ثم يُعتقَنا.
(يدخل أحدُ الأمراء مسرعًا).
أمير3: لقد رفض العِزُّ هذا العرضَ، وأبى إلاَّ أن يُباعَ الأمراءُ جِهارًا نَهارًا أمامَ الناس في مزاد، حتى يبلغوا أقصى سِعْر؛ لِيُودعَ في بيت مال المسلمين.
الوزير: لقد تجاوز الحدَّ، سوف أذهب إليه بنفسي، فإمَّا أن يتراجع عمَّا يقول، وإمَّا (يخرج سيفه).
أمير1: نعم أيُّها الوزير، فإنَّ الناس يتحدَّثون بما قال، وإن لم يكن لنا موقفٌ حازم معه سَتُراق كرامتُنا وهَيبتُنا أمامَ الناس.
أمير2: لا أدري، لماذا يَلين الملك الصالح دائمًا أمامَ هذا الشيخ الخَرِف؟!
الوزير: لأنَّه يثق به ويحترمه، وما يملأ عينَه من العلماء غيرُه.
أمير3: لماذا؟
الوزير: لأنَّه يعتقد أنَّ العزَّ لا يخشى في الله لَوْمةَ لائم.
أمير1: وهل ما يفعله العِزُّ بنا حقٌّ أم باطل؟
(يصمت الجميع).
الوزير: حقٌّ أو باطل، المُهمُّ ألاَّ يَحْدُث، وإلاَّ ضاعت هيبتُنا، كيف يُباع الأمراء في سوق الرقيق؟! هل سمعتم بهذا مِن قبل؟!
أمير2: لا والله، لا يكون وفي أغمادِنا سيوف.
الوزير: لقد هدم استراحةً لي كنت بنيتُها فوق سطح المسجد، لن يفلتَ العزُّ منِّي أبدًا.
أمير2: لو كان الأمرُ بيدي لكان لي معه شأنٌ آخرُ.
الوزير: سأعْرِف كيف يجعله يتراجع عن آرائه (يصمت لحظة، ثم يُعلي صوتَه مغيِّرًا نبرته): سوف أَبيعُه في سوق الرقيق.
ستار
المشهد الثالث
العِزُّ وابنه في المنزل، والأمراء والقادة في الخارج.
الابن: أبي، انجُ بنفسك، الوزير أيُّوب والأمراء، ومعهم الشُّرَط والعساكر.
العزُّ: اهدأ يا بُنيَّ.
الابن: أخاف يا أبي أن يقتلوك.
العزُّ: اثبُت يا بُني، إنَّ أباك أقلُّ من أن يموت شهيدًا.
صوت الوزير: اخرج أيُّها الشيخ.
يخرج العزُّ في رَباطة جأْشٍ، فيصمت الجميع.
العز: مرحبًا يا أيُّوب، تفضَّل.
الوزير (متلعثمًا): ماذا دهاك يا مولانا؟
العزُّ: خيرٌ - إن شاء الله - يا أيُّوب.
الوزير: هل حقًّا ما سمعت؛ مِن أنَّك تُنادي ببيعِنَا في سوق الرقيق؟
العز: نعم؛ لأنَّكم مماليك عبيد، يجب أوَّلاً فكُّ رقابكم في مزاد علني، ثم يُوجَّه المالُ لبيت مال المسلمين.
الوزير: (وقد بدا عليه الانكسار): أليس هناك حلٌّ آخر؟
العز: نعم.
الوزير (في لهفة): وما هو؟
العز: أن أرحلَ عن هذه الدِّيار الظالمِ أهلُها، فالذي جاء بي هنا من الشام هو كلمةُ الحق، وما تركتُ الشام؛ لأسكتَ عنها في مصر.
أمير1: ولكن يا مولانا...
العز: ليس في كتاب الله "لكن".
الوزير: لقد اشترانا الملك الصالح، وسيُعتِقُنا.
العز: تحايُلٌ على الشَّرع، بل يجب أن يتمَّ ذلك وسْطَ الناس، وأن توهبوا لأعلى سِعْر.
الوزير: والرجل الذي سيَشترينا ماذا سيفعل بنا؟
العز: ليفعل ما يشاء.
الوزير: إذًا؛ نخسر كلَّ شيء: الجاه والسلطان والإمارة.
العز: ولكنَّكم ستكسبون رِضا الله.
أمير2: ومتى يُعقد المزاد؟
العز: الآن - إن شئتم.
(يَصمُت الجميع، فتدق الطبول، ويجتمع الناس، ويُنادَى فيهم أنْ: أُمراءُ للبيع).
ويتقدَّم الأمراء، ويُضرب عليهم المزاد.
ثم يَرسو المزاد على العز، ويشتريهم، ثم يُعتِقُهم، ويَهَبُ المال لبيت مال المسلمين!
ابن الشيخ: يا أبي! كيف بالله كنتَ تُنادي الوزير بلفظ أيُّوب دون أيَّة ألقاب؟!
العز: نظرتُ إليه، واستحضرتُ عظمةَ الله، فصار عندي كالقِط.
الابن: لقد حدث اليوم أن تغلَّب الحقُّ على القوَّة، ولأوَّل مرَّة يُنادى في التاريخ: أنْ:" أُمراءُ للبيع"، وأظنُّها آخرَ مرَّة.
العز: لن تكونَ الأخيرةَ طالما بقي في الأُمَّة مَن لا يخشى في الله لومةَ لائم....
ستار وختام.
(مسرحية)
الشخصيات:
الملك الصالح، العز بن عبدالسلام، مجموعة من العلماء،
الأمراء، الوزير أيوب، ابن الشيخ.
المشهد الأول
قصر الملك، وقد مُدَّ البساط، العرش يبدو خاليًا، وعلى جانبيه العلماء والأمراء، وقادة الجيش، والمماليك.
عالم1: أتدْرون ما آخِرُ طرائف العِزِّ بن عبدالسلام؟
عالم2: هل بَدَر منه شيء جديد؟
عالم1: لقد أفتى بعدم صَلاحية المماليك
لشؤون الحُكم والسياسة والقيادة قبل أن يُعتقوا!
(يُخيِّم صَمْتٌ على الجميع).
عالم3: ماذا؟! هل قال ذلك؟!
عالم1: نعم، وهو يريد أن (خافضًا صوتَه متلفتًا حولَه)
يُباعَ الأمراء والقادة في مزاد علنيٍّ، ثم يُعتقوا.
عالم2: لقد جُنَّ الرَّجل.
عالم1: ولقد جهر بذلك في آخِرِ خُطبة له.
عالم3: تُرى ما وَقْعُ هذا الخبر على مولانا الملك الصالح؟
يدخل الملك الصالح، فيَهُبُّ مَن في القاعة قيامًا له.
الوزير: حيَّا الله مولانا الملك.
الملك الصالح: ماذا وراءَك يا أيُّوب؟
الوزير: العزُّ يا مولاي!
الملك الصالح (مهتمًّا): ماذا به؟
لقد قاد أولادَه العشرة، وهدَم قُبَّة كنتُ بنيتُها على المسجد الكبير.
الملك الصالح (منزعجًا): هدم القُبَّة؟!!
الوزير: نعم يا مولاي، وعَزَل نفسَه من القضاء، وقال:
إنَّه لا يتولَّى القضاء لسُلطان لا يحكم بالسَّوِية، ولا يعدل في القضية.
الملك الصالح (منزعجًا ): ماذا؟!الوزير: وفي الخُطبة الأخيرة (يصمت الوزير).
الملك الصالح: أكملْ يا أيُّوبُ، ماذا قال؟
الوزير(متلعثمًا): لقد اكتفى بدعاء قصير لك يا مولاي،
وقطع عادتَه من الدُّعاء الطويل.
الملك: ولماذا هدم القُبَّة يا أيُّوب؟
الوزير (متردِّدًا): يقول: إنَّه يَنهى عن المنكر باليد،
فهو يرى أنِّي بنيتُها لأَقيل فيها، وهذا ليس من حقِّي - كما يزعم.
الملك: وهل كنتَ تفعل يا أيُّوب؟
الوزير: أحيانًا يا مولاي بعد عودتي من السفر.
عالم1: بعدَ إِذْنِ مولاي، هناك شيءٌ خطير.
الملك: وما هو؟
عالم1: لقد أفتى بأنَّه لا سمعَ ولا طاعةَ للأمراء والقادة من المماليك
قبلَ أن يُعتقوا! ومنهم الوزير أيُّوب!
عالم2: لقد تجرَّأ يا مولاي بما يكفي.
عالم3: لقد نصحْناه يا مولاي، لكنَّه استمرَّ في غيِّه.
يُطبق صمْتٌ عميق قبلَ أن يقول الملك: بل كلُّ ما قاله صواب.
(العلماء والأمراء ينظر بعضُهم إلي بعض).
يُردِف الملك: للهِ دَرُّه! ما أشجعَه في الحق!
وأنا في حاجة إلى دُعائِه القصير من دُعائكم وثنائكم الطويل،
وما عزلتُه من القضاء، وإنَّما عزل نفسَه، ولو شاء أن يعودَ ما رفضتُ.
(ينظر الأمراءُ بعضهم إلى بعضٍ، والدهشةُ في عيونهم).
الملك: ولكن لا يُمكن أن أبيعَ الأمراء بيعَ الرَّقيق في السُّوق، سأشتريهم أنا وأعتقهم.
ستار
المشهد الثاني
(الأمراءُ والقادة والوزير - وقد خَلاَ بعضُهم إلى بعض).
الوزير: أرأيتم ماذا يُريد العِزُّ أن يفعل بنا؟
أمير1: وهل سنسكتُ حتى نباعَ بيعَ الرقيق؟
أمير2: لقد أرسل إليه مولانا الملك الصالح؛
ليسألَه في أمر قد نواه، وهو أن يشتريَنا هو، ثم يُعتقَنا.
(يدخل أحدُ الأمراء مسرعًا).
أمير3: لقد رفض العِزُّ هذا العرضَ، وأبى إلاَّ أن يُباعَ الأمراءُ جِهارًا نَهارًا أمامَ الناس في مزاد، حتى يبلغوا أقصى سِعْر؛ لِيُودعَ في بيت مال المسلمين.
الوزير: لقد تجاوز الحدَّ، سوف أذهب إليه بنفسي، فإمَّا أن يتراجع عمَّا يقول، وإمَّا (يخرج سيفه).
أمير1: نعم أيُّها الوزير، فإنَّ الناس يتحدَّثون بما قال، وإن لم يكن لنا موقفٌ حازم معه سَتُراق كرامتُنا وهَيبتُنا أمامَ الناس.
أمير2: لا أدري، لماذا يَلين الملك الصالح دائمًا أمامَ هذا الشيخ الخَرِف؟!
الوزير: لأنَّه يثق به ويحترمه، وما يملأ عينَه من العلماء غيرُه.
أمير3: لماذا؟
الوزير: لأنَّه يعتقد أنَّ العزَّ لا يخشى في الله لَوْمةَ لائم.
أمير1: وهل ما يفعله العِزُّ بنا حقٌّ أم باطل؟
(يصمت الجميع).
الوزير: حقٌّ أو باطل، المُهمُّ ألاَّ يَحْدُث، وإلاَّ ضاعت هيبتُنا، كيف يُباع الأمراء في سوق الرقيق؟! هل سمعتم بهذا مِن قبل؟!
أمير2: لا والله، لا يكون وفي أغمادِنا سيوف.
الوزير: لقد هدم استراحةً لي كنت بنيتُها فوق سطح المسجد، لن يفلتَ العزُّ منِّي أبدًا.
أمير2: لو كان الأمرُ بيدي لكان لي معه شأنٌ آخرُ.
الوزير: سأعْرِف كيف يجعله يتراجع عن آرائه (يصمت لحظة، ثم يُعلي صوتَه مغيِّرًا نبرته): سوف أَبيعُه في سوق الرقيق.
ستار
المشهد الثالث
العِزُّ وابنه في المنزل، والأمراء والقادة في الخارج.
الابن: أبي، انجُ بنفسك، الوزير أيُّوب والأمراء، ومعهم الشُّرَط والعساكر.
العزُّ: اهدأ يا بُنيَّ.
الابن: أخاف يا أبي أن يقتلوك.
العزُّ: اثبُت يا بُني، إنَّ أباك أقلُّ من أن يموت شهيدًا.
صوت الوزير: اخرج أيُّها الشيخ.
يخرج العزُّ في رَباطة جأْشٍ، فيصمت الجميع.
العز: مرحبًا يا أيُّوب، تفضَّل.
الوزير (متلعثمًا): ماذا دهاك يا مولانا؟
العزُّ: خيرٌ - إن شاء الله - يا أيُّوب.
الوزير: هل حقًّا ما سمعت؛ مِن أنَّك تُنادي ببيعِنَا في سوق الرقيق؟
العز: نعم؛ لأنَّكم مماليك عبيد، يجب أوَّلاً فكُّ رقابكم في مزاد علني، ثم يُوجَّه المالُ لبيت مال المسلمين.
الوزير: (وقد بدا عليه الانكسار): أليس هناك حلٌّ آخر؟
العز: نعم.
الوزير (في لهفة): وما هو؟
العز: أن أرحلَ عن هذه الدِّيار الظالمِ أهلُها، فالذي جاء بي هنا من الشام هو كلمةُ الحق، وما تركتُ الشام؛ لأسكتَ عنها في مصر.
أمير1: ولكن يا مولانا...
العز: ليس في كتاب الله "لكن".
الوزير: لقد اشترانا الملك الصالح، وسيُعتِقُنا.
العز: تحايُلٌ على الشَّرع، بل يجب أن يتمَّ ذلك وسْطَ الناس، وأن توهبوا لأعلى سِعْر.
الوزير: والرجل الذي سيَشترينا ماذا سيفعل بنا؟
العز: ليفعل ما يشاء.
الوزير: إذًا؛ نخسر كلَّ شيء: الجاه والسلطان والإمارة.
العز: ولكنَّكم ستكسبون رِضا الله.
أمير2: ومتى يُعقد المزاد؟
العز: الآن - إن شئتم.
(يَصمُت الجميع، فتدق الطبول، ويجتمع الناس، ويُنادَى فيهم أنْ: أُمراءُ للبيع).
ويتقدَّم الأمراء، ويُضرب عليهم المزاد.
ثم يَرسو المزاد على العز، ويشتريهم، ثم يُعتِقُهم، ويَهَبُ المال لبيت مال المسلمين!
ابن الشيخ: يا أبي! كيف بالله كنتَ تُنادي الوزير بلفظ أيُّوب دون أيَّة ألقاب؟!
العز: نظرتُ إليه، واستحضرتُ عظمةَ الله، فصار عندي كالقِط.
الابن: لقد حدث اليوم أن تغلَّب الحقُّ على القوَّة، ولأوَّل مرَّة يُنادى في التاريخ: أنْ:" أُمراءُ للبيع"، وأظنُّها آخرَ مرَّة.
العز: لن تكونَ الأخيرةَ طالما بقي في الأُمَّة مَن لا يخشى في الله لومةَ لائم....
ستار وختام.