إبداعات
10-14-2009, 10:13 PM
د. عبدالله مرعي بن محفوظ
اتصل علي قبل أيام احد الاعلاميين، يطلب رأيي في تصريح الدكتور ماجد محمد قاروب بخصوص نظام التصويت الفردي في انتخابات غرفة جدة ، والزميل المتصل يريد في الواقع إحداث (شرخ) في العلاقة مع وزارة التجارة والصناعة أكثر من حرصه على الرأي الشخصي ، ومع ذلك أقول بأن تصريح الدكتور ماجد يأتي في سياق ان رجال القانون مشاركون دائماً بالرأي والمشورة في الأنظمة واللوائح ، وتصريحه القانوني يضاف الى تصريح التاجر او المنتسب للغرف التجارية ويدخل في نطاق ان الرأي لا يفسد للود قضية مع الوزارة . طبعا مقالي ليس عن نظام (الانتخابات) في الغرف التجارية والصناعية الجديد ، وكذلك لا أريد ان اخرج عن نطاقي ككاتب في جريدة المدينة بسبب إني مرشح لانتخابات الدورة العشرين ، ويحسب علي مخالفة انتخابية ، ولكن في الجانب الآخر يحق لي قانونياً واعلامياً ، ان أدلو بدلوي (كشاهد) حدث خلال الأربع سنوات الماضية ، ومذكراً إخواني رجال الأعمال وكذلك المهنيين بأن الانتخابات لم تنتهِ بعد ؟
نعم ... هناك انتخابات أخرى لا تقل اهمية عن انتخابات مجلس الإدارة وهي انتخابات أعضاء اللجان التي سوف تقام في نهاية ذي القعدة 1430هـ ، ومن المعلوم ان اختيار أعضاء اللجان بالانتخاب بدلاً من التعيين صدر بقرار من مجلس الإدارة في الدورة الثامنة عشرة ، وطبقها بدون تردد مجلس إلادارة في الدورة التاسعة عشرة ، وهذا القرار بكل الأحوال يصب في صالح التجار والصناعيين والمهنيين ، وبالتأكيد سوف تحظى انتخابات أعضاء اللجان بوهج إعلامي واجتماعي مثل انتخابات أعضاء مجلس الإدارة العشرين ، لأنهم يمثلون نخبة المجتمع الاقتصادي ، ومن خلال الأعضاء الجدد سوف يظهر لنا نجوم المستقبل من المجتمع الجداوي الذين يسعون للمشاركة في العمل العام .
حيث إن الملاحظة الجميلة في الدورة التاسعة عشرة هي قدرة الشباب على مزاحمة الرواد ، والشباب استطاعوا ان ياخذُوا الضوء من الأسماء البارزة في اللجنة التجارية وفي اللجنة الصناعية ، واستطاعوا إحداث (دوي) و(صدى) في العمل العام مع الوزارات الحكومية وبدون الحاجة للرجوع الى مجلس الإدارة او لأحد من أعضائها ، ومن اللجان كانت لجنة المحامين ولجنة الضيافة ولجنة شباب الأعمال ، كانت من أبرز اللجان على مستوى السعودية وليس على مستوى غرفة جدة ، وكان الدكتور ماجد محمد قاروب والدكتور خالد فهد الحارثي والأستاذ فوزان عباس عبدالجواد ، رؤساء وقياديين بحق الكلمة في العمل التطوعي واستطاعوا التفاعل مع مبادرات الأعضاء وأهداف الغرفة التجارية ، وانا متأكد ان في الدورة القادمة سوف يظهر لنا أسماء جديدة تشارك هذه المجموعة النجاح .
ولكن اليوم وبحكم التخصص والإشراف على قطاع المحامين ، يتوجب على ان أسلط الضوء على زميل العمل التطوعي الدكتور ماجد قاروب الذي اتعب مجلس الإدارة والأمانة العامة بمبادرات لصالح المحامين ولصالح المجتمع القانوني ، وهو شخصية طموحه تستحق الثناء والتقدير ، لما لديه من خصائص إدارية عجيبة يجمع ما بين العمل المشترك وكذلك المنفرد حسب ما تتطلبه وقائع وظروف كل مرحلة ، والدكتور ماجد معرفتي به ممتدة منذُ الدراسة في جامعة الملك عبدالعزيز عام 1985م وحتى دخولي عضواً في مجلس إدارة غرفة جدة عام 2005م ، اجتمعنا في أعمال مشتركة نتفق في اغلبها ونتناقش في الاخرى، ولكن ما يميز الدكتور ماجد قاروب انه يعرف كيف يقرب وجهات النظر حتى وان حاول الطرف الآخر التشدد في رأيه .
طبعاً مقالي ليس إظهار قدرات الزميل ماجد فهو علم من أعلام المحامين وليس بحاجة الى مقالي بقدر حاجتنا نحن المحامين بأن يستمر في هذه (الهمة) واستكمال أهداف اللجنة ، مع الزملاء المطورين للثقافة القانونية مثل الزميل الرائع ياسين خالد خياط ونزيه عبدالله موسى وعزام فيصل خوج واحمد بحيري واشرف السراج ونايف محمد فوزي يماني والدكتور طارق آل ابراهيم ، وآخرين هم اسمى من ان اسميهم لأن اعمالهم الكريمة محل تقدير واحترام لدى المجتمع الجداوي جميعاً .
بالتأكيد ان المحامين قاموا بجهد كبير في تطبيق نظام المرافعات الشرعية ، وبالمشاركة الإعلامية للتعريف بنظام المحاماة ، وهذه المشاركة تعتبر إثراء للفكر الشرعي والقانوني ، ومساهمة منهم في تطوير الأنظمة والبعد عن الجمود ، ولعلها فرصة بان اطلب من جميع الزملاء المحامين الذين نعتبرهم أعلاماً في الشريعة والقانون والذين لم نستطع ان نستقطبهم في الدورة الماضية ، بالمشاركة في الانتخابات القادمة للجنة المحامين حتى يتحقق لنا الغاية الأساسية وهي هيئة المحامين السعوديين .
وفي الجانب الآخر وعلى قاعدة « مش حتقدر تغمض عينيك» أستطيع ان أقول بأن رجل الأعمال والإعلامي الدكتور خالد الحارثي استطاع وضع (لمسة) اجتماعية على لجنة المطاعم بتحويلها الى لجنة «الضيافة» ، وبجهود إعلامية وتدريبية استطاع استقطاب الشباب السعودي للعمل المهني الشريف ، وهذه الرؤية والمبادرة حملت له تقدير وزير العمل والمؤسسة العامة للتدريب المهني ، لذلك تفاعلوا معه وشاركوه النجاح والافتتاح سنة بعد أخرى في كل مكان ضيافة بمحافظة جدة.
ختاماً، انتخابات غرفة جدة لم تنته بعد، ومكانة اللجان ورؤسائها من مكانة مجلس الإدارة، وعلينا السعي بأن نستقطب أسماء شباب جديدة لمعترك العمل العام في لجان الدورة العشرين، وإن شاء الله هؤلاء الأعضاء في لجان الدورة العشرين ، سوف يكونون هم أعضاء مجلس إدارة المستقبل في الدورة الحادية والعشرين لغرفة جدة عام 2012م .
المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 14 اكتوبر 2009
رابط المقال:
http://al-madina.com/node/187865 (http://al-madina.com/node/187865)
اتصل علي قبل أيام احد الاعلاميين، يطلب رأيي في تصريح الدكتور ماجد محمد قاروب بخصوص نظام التصويت الفردي في انتخابات غرفة جدة ، والزميل المتصل يريد في الواقع إحداث (شرخ) في العلاقة مع وزارة التجارة والصناعة أكثر من حرصه على الرأي الشخصي ، ومع ذلك أقول بأن تصريح الدكتور ماجد يأتي في سياق ان رجال القانون مشاركون دائماً بالرأي والمشورة في الأنظمة واللوائح ، وتصريحه القانوني يضاف الى تصريح التاجر او المنتسب للغرف التجارية ويدخل في نطاق ان الرأي لا يفسد للود قضية مع الوزارة . طبعا مقالي ليس عن نظام (الانتخابات) في الغرف التجارية والصناعية الجديد ، وكذلك لا أريد ان اخرج عن نطاقي ككاتب في جريدة المدينة بسبب إني مرشح لانتخابات الدورة العشرين ، ويحسب علي مخالفة انتخابية ، ولكن في الجانب الآخر يحق لي قانونياً واعلامياً ، ان أدلو بدلوي (كشاهد) حدث خلال الأربع سنوات الماضية ، ومذكراً إخواني رجال الأعمال وكذلك المهنيين بأن الانتخابات لم تنتهِ بعد ؟
نعم ... هناك انتخابات أخرى لا تقل اهمية عن انتخابات مجلس الإدارة وهي انتخابات أعضاء اللجان التي سوف تقام في نهاية ذي القعدة 1430هـ ، ومن المعلوم ان اختيار أعضاء اللجان بالانتخاب بدلاً من التعيين صدر بقرار من مجلس الإدارة في الدورة الثامنة عشرة ، وطبقها بدون تردد مجلس إلادارة في الدورة التاسعة عشرة ، وهذا القرار بكل الأحوال يصب في صالح التجار والصناعيين والمهنيين ، وبالتأكيد سوف تحظى انتخابات أعضاء اللجان بوهج إعلامي واجتماعي مثل انتخابات أعضاء مجلس الإدارة العشرين ، لأنهم يمثلون نخبة المجتمع الاقتصادي ، ومن خلال الأعضاء الجدد سوف يظهر لنا نجوم المستقبل من المجتمع الجداوي الذين يسعون للمشاركة في العمل العام .
حيث إن الملاحظة الجميلة في الدورة التاسعة عشرة هي قدرة الشباب على مزاحمة الرواد ، والشباب استطاعوا ان ياخذُوا الضوء من الأسماء البارزة في اللجنة التجارية وفي اللجنة الصناعية ، واستطاعوا إحداث (دوي) و(صدى) في العمل العام مع الوزارات الحكومية وبدون الحاجة للرجوع الى مجلس الإدارة او لأحد من أعضائها ، ومن اللجان كانت لجنة المحامين ولجنة الضيافة ولجنة شباب الأعمال ، كانت من أبرز اللجان على مستوى السعودية وليس على مستوى غرفة جدة ، وكان الدكتور ماجد محمد قاروب والدكتور خالد فهد الحارثي والأستاذ فوزان عباس عبدالجواد ، رؤساء وقياديين بحق الكلمة في العمل التطوعي واستطاعوا التفاعل مع مبادرات الأعضاء وأهداف الغرفة التجارية ، وانا متأكد ان في الدورة القادمة سوف يظهر لنا أسماء جديدة تشارك هذه المجموعة النجاح .
ولكن اليوم وبحكم التخصص والإشراف على قطاع المحامين ، يتوجب على ان أسلط الضوء على زميل العمل التطوعي الدكتور ماجد قاروب الذي اتعب مجلس الإدارة والأمانة العامة بمبادرات لصالح المحامين ولصالح المجتمع القانوني ، وهو شخصية طموحه تستحق الثناء والتقدير ، لما لديه من خصائص إدارية عجيبة يجمع ما بين العمل المشترك وكذلك المنفرد حسب ما تتطلبه وقائع وظروف كل مرحلة ، والدكتور ماجد معرفتي به ممتدة منذُ الدراسة في جامعة الملك عبدالعزيز عام 1985م وحتى دخولي عضواً في مجلس إدارة غرفة جدة عام 2005م ، اجتمعنا في أعمال مشتركة نتفق في اغلبها ونتناقش في الاخرى، ولكن ما يميز الدكتور ماجد قاروب انه يعرف كيف يقرب وجهات النظر حتى وان حاول الطرف الآخر التشدد في رأيه .
طبعاً مقالي ليس إظهار قدرات الزميل ماجد فهو علم من أعلام المحامين وليس بحاجة الى مقالي بقدر حاجتنا نحن المحامين بأن يستمر في هذه (الهمة) واستكمال أهداف اللجنة ، مع الزملاء المطورين للثقافة القانونية مثل الزميل الرائع ياسين خالد خياط ونزيه عبدالله موسى وعزام فيصل خوج واحمد بحيري واشرف السراج ونايف محمد فوزي يماني والدكتور طارق آل ابراهيم ، وآخرين هم اسمى من ان اسميهم لأن اعمالهم الكريمة محل تقدير واحترام لدى المجتمع الجداوي جميعاً .
بالتأكيد ان المحامين قاموا بجهد كبير في تطبيق نظام المرافعات الشرعية ، وبالمشاركة الإعلامية للتعريف بنظام المحاماة ، وهذه المشاركة تعتبر إثراء للفكر الشرعي والقانوني ، ومساهمة منهم في تطوير الأنظمة والبعد عن الجمود ، ولعلها فرصة بان اطلب من جميع الزملاء المحامين الذين نعتبرهم أعلاماً في الشريعة والقانون والذين لم نستطع ان نستقطبهم في الدورة الماضية ، بالمشاركة في الانتخابات القادمة للجنة المحامين حتى يتحقق لنا الغاية الأساسية وهي هيئة المحامين السعوديين .
وفي الجانب الآخر وعلى قاعدة « مش حتقدر تغمض عينيك» أستطيع ان أقول بأن رجل الأعمال والإعلامي الدكتور خالد الحارثي استطاع وضع (لمسة) اجتماعية على لجنة المطاعم بتحويلها الى لجنة «الضيافة» ، وبجهود إعلامية وتدريبية استطاع استقطاب الشباب السعودي للعمل المهني الشريف ، وهذه الرؤية والمبادرة حملت له تقدير وزير العمل والمؤسسة العامة للتدريب المهني ، لذلك تفاعلوا معه وشاركوه النجاح والافتتاح سنة بعد أخرى في كل مكان ضيافة بمحافظة جدة.
ختاماً، انتخابات غرفة جدة لم تنته بعد، ومكانة اللجان ورؤسائها من مكانة مجلس الإدارة، وعلينا السعي بأن نستقطب أسماء شباب جديدة لمعترك العمل العام في لجان الدورة العشرين، وإن شاء الله هؤلاء الأعضاء في لجان الدورة العشرين ، سوف يكونون هم أعضاء مجلس إدارة المستقبل في الدورة الحادية والعشرين لغرفة جدة عام 2012م .
المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 14 اكتوبر 2009
رابط المقال:
http://al-madina.com/node/187865 (http://al-madina.com/node/187865)