شيركوه
10-13-2003, 06:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي في الله ... من سمع منكم شريط : كيف تغير نفسك للدكتور طارق السويدان ؟
لمن لم يسمعه تفضلوا هذا محتوى الشريط و لكن بالكلمات و بتصرف بسيط
=================================== ==================
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تغير نفسك ؟
منهجية التغيير بالنسبة للأفراد …
ما هو التغيير : تحول من واقع نحن نعيش فيه إلى حالة نرغب فيها أو حالة منشودة …
أسئلة مهمة في موضوع التغيير ( يجب أن تكون وحدك و تكون صريحاً و صادقاً مع نفسك )
1- هل أنت سعيد ؟
2- هل أنت راض عن ما وصلت إليه ؟ = هل وصلت إلى ما تصبو إليه من إنجازات ؟
هل أنت راض عن المستوى الذي وصلت إليه في كل الجوانب في علاقاتك مع الله أو مع أهلك
3- هل يمكن أن تكون أفضل ؟ أو أن هذا هو المستوى الأقصى الذي وصلت إليه ؟
4- ما هي الإنجازات التي أريد أن أتركها ورائي في الحياة ( بعد موتك ) ؟ ما هو الهدف الذي تعيش من أجله ؟
هذه الأسئلة توضح لك تعريف التغيير …
بعض مجالات التغيير … فيم سنتغير ؟
1- التغيير في المبادئ و القيم ( ابدأ بتبني قيم صحيحة و اخترها بنفسك ولا تسلم لأحد إلا للحجة و الدليل و البرهان و ليس للأشخاص … )
اسأل نفسك … لماذا أنا مسلم ؟ فكر في كل ما تأخذه من قيم و مبادئ … لا تقلد …
2- التغيير في السلوك و التعامل مع الآخرين … سلوك الإنسان نابع من قراراته و قراراته نابعة من قيمه … فالكسول هو من قرر أن يكون كسولاً … و التغيير لا ينبع إلا من داخل النفس …
3- التغيير في الإدارة … إدارة النفس …
4- التغيير الاجتماعي … يستطيع الإنسان أن يوجهها في الاتجاه الصحيح … يجب تغيير طريقة التفكير الاجتماعي …
5- التغيير في التخصص و الدراسة … ( الغرب عنده : مواد دراسية استكشافية ) … ليس الغلط أن يغير في ما تخصص فيه أو ما اعتاد عليه و لكن الغلط هو أن يستمر في ما لا يحبه … و الإنسان لن يبدع إلا إذا دخل في مجال يعشقه … القدرات يصنعها الإنسان بنفسه و المهارات يكتسبها بنفسه …
6- التغيير في المسؤوليات و الصلاحيات … الإنسان قد تفرض عليه بعض المسؤوليات … لذا فإن عليه أن يغير حياته مع تغير مسؤولياته … الصلاحيات هي الحق المعطى للإنسان في أن يتصرف و يطاع … و هي حق مكتسب اكتسابا يجب أن يكتسب المرء صلاحياته لا أن ينتظر أن توهب له لكي يغير في حياته و يحقق أهدافه . الذي يغير هو الذي يكتسب الصلاحيات .
• هل التغيير صعب أم سهل ؟
التغيير ضرورة … لكل إنسان و في كل مجالات التغيير … و هو رغبة كامنة في قلب الإنسان … من الناحية النظرية هو سهل من ناحية المنهجية و و و … و لكنه عملياً صعب … و اصعب ما فيه ليس الإمكانيات و المواهب و الفرص … و لكن الصعب هو الإرادة … الإرادة هي اصعب ما في التغيير … التغيير الذي يأتي كردة فعل اضعف من التغيير الذي يأتي بالإرادة … و هو الأقوى و الأثبت … إذا أصعب ما في التغيير هو الإرادة الجادة في التغيير … : التغيير يأتي بشيئين
• القرار بالتغيير … ليس أن يفكر … لا بل يقرر قراراً جاداً
• المحاولة الجادة للتغيير …
الناس تهزم أمام التغيير لان إرادتها ضعيفة …
مؤشرات … الذي تكون موجودة عنده فهو بحاجة للتغيير و إذا كانت موجودة لديه بشكل كبير أو زائد فهو بحاجة أكثر من غيره للتغيير ……
• الإحباط … نفوس باردة … فقدان الأمل … الذي يحبط لا يحاول أن يغير
• الملل … الوحدة … الشعور بالروتين …
• كثرة المشاكل … مشاكل مع الكل … و طريقته في حل المشاكل لا تنفع …
• تكرار الفشل … ( الفشل خطوة نحو النجاح … و لكن تكراره هو فشل و ليس طريقاً نجاحاً )
• كم تغيير حقق هذا الشخص ؟ كم إنجاز حقق ؟ كم نجاح حقق ؟ هل إنتاجه ضعيف ؟
• شعور الإنسان بعدم أهمية حياته و هو انتظاره الموت … و عدم شعوره بقيمة الحياة …
• مقارنة النفس بأقرانه … و النظر لإنجازاتهم و تفوقهم … هل وصل لما وصلوا إليه ؟
مبررات التغيير :
• حل المشاكل ( لن نستطيع أن نواجه المشاكل التي واجهتنا حتى نغير العقلية التي أوجدت هذه المشاكل )
• إثبات الذات … تحقيق الطموح …
• للقضاء على الملل …
• لرفع الكفاءة و القدرة … لتعلم موهبة جديدة لممارسة ممارسة جديدة و تغيير الحياة
• لمواصلة التقدم و التطور … فالشيء الوحيد الثابت عند البشر هو التغيير …
و يجب علينا أن نتغير بسرعة اكبر نم الغرب و أن نبدأ من حيث انتهوا
• لمواجهة الطلبات و الواجبات … و تحقيقها
قواعد في منهج التغيير :
• إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم
• التغيير المادي أسرع و أسهل من التغيير الفكري و الذي هو الأصل و الهدف و الأثبت
و الذي يغير الفكر هم أهل الفكر و العلم الشرعي و العلوم الإنسانية
• الطموحين و المثقفين استعدادهم للتغيير اكبر من غيرهم و هم لا يحكمهم الواقع بل يغيرون الواقع … و إذا فقد أهل الفكر الطموح هزمت الأمة التغيير هو بالثقافة و الفكر و العقلية … و الاستعداد للتغيير يزداد بالحوار … و التطور يكون بمحاورة المخالف
• الاحتكاك بالمتميزين … من الأقران و يجب أن يحيط نفسه بالأقوياء و المتميزين … و هذا الاحتكاك متعب … و لكنه يطور الناس
• أن يحول الإنسان أهدافه إلى مشاريع ممكنة التنفيذ و أن يبدأ بما هو ممكن و أن نتدرج … و يجب نزع عقلية ( أو أبيض أو أسود ) …
• يجب أن نعيش الواقع و نتمتع بالمرونة و الالتفاف على الصعاب
• خياران في التغيير إما التغيير المعجل أو التغيير المؤجل :
1- المعجل : نتائج سريعة مبكرة و إيجابية كبيرة و له سلبيات و هو الأفضل
2- المؤجل : نتائجه السلبية أكبر و على المدى الطويل سيدفع المرء ثمن التأجيل كبيرا .
و على المرء أن يتحمل التضحيات لأجل التغيير و أن يبذل جهده و لا يتوانى حتى يصل إلى هدفه و كلما كان الهدف و التغيير اكبر كانت التضحيات اكبر … و الناس لا تنتصر بقوتها و جهدها إنما بقوة الله عز و جل و لكن على الناس بذل الجهد لأنها سنة كونية .
• الصبر : هو مفتاح من مفاتيح النجاح بالتغيير
و إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
و الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و العاجز من اتبع نفسه هواها ثم تمنى على الله الأماني
يجب أن تتحكم بنفسك و تجبرها على اتباع قراراتك و لا تجعل الهوى يتحكم بك
و من أهم أسباب رفض التغيير عند الناس هو جهلهم بضرورة التغيير أو جهلهم بمنافعه أو جهلهم حتى بهدف وجودهم بالحياة و الطريق الذي يصلون بها إلى هدفهم … و بالعقبات التي سيواجهها و كيفية مواجهتها
• وجود من يساندك على التغيير و من يعينك و يرشدك و ينصحك و هذه قاعدة هامة في التغيير
• التخطيط : هو كذلك من الأمور المهمة بل لعله أهم قواعد التغيير و كلما خطط الإنسان كلما عرف ما يريد و كيف يصل إليه … و كل ساعة نقضيها في التخطيط توفر 3 إلى 4 ساعات عند التنفيذ … و هو ليس تضييعا للوقت إنما هو وعي و بناء و توفير عند التنفيذ
• كل تغيير سيواجه بمقاومة و لا بد من الاستعداد للمقاومة و معرفة طرقها و مواجهتها و إذا عرف المرء خطة خصمه أو مقاومة سهل عليه التغلب عليه أما إذا جهل منافسه فمن السهل جدا أن يخسر … فإذا فهمت المقاومة و فهمت أساليبها و طرقها فسيكون من السهل لتغلب عليها و التي يمكن تعلمها حتى يعرف المرء كيفية التغلب عليها و يمكن تقليل المقاومة عن طريق العلاقات
• الإخلاص : الإخلاص أساس النجاح … و الأخلاق هي معيار النجاح على المدى الطويل
• الوعي و الفهم
• مراعاة البيئة التي يعيش فيها المغير و البيئة المراد تغيير أهلها … ففهم البيئة ومراعاتها ضرورة للتغيير و هذا مهم للتغيير حتى لا يتصادم مع هذه البيئة
• التفاؤل : الذي يغير و هو متشائم لن يغير … فالمغير هو المتفائل الطموح و يجب أن يبقى لديه أمل في نجاح التغيير
• اعظم تغيير هو الذي ينبع من داخل النفس البشرية
• التفكر و التأمل … هي من أسس المساعدة على التغيير … التفكر في خلق الله … و في الكون
مثبطات تظهر في طريق التغيير و العلاج
• شعور بعدم الراحة و قلق و خوف و تعب … و هذا شعور طبيعي و متوقع
• الوسوسة وهي شعور طبيعي و الحل هو تجاهله لان الخوف هو شيء غير منطقي و هذا لا يمكن محاورته بالمنطق لذا فإن أفضل حل هو التجاهل
• الشعور بالوحدة … و الحل هو إيجاد شريك مساعد … فكل ما كثر المساعدون كبرت الاستطاعة على التغيير
• التراجع و الانهزام و الانسحاب … معظم الناس عند إجراء تغيير كبير ينسحبون و الحل هو ترتيب الأولويات و التغيير على مراحل ( من طرق التعجيل بالتغيير : الإعلام و البساطة و الحيوية )
• عدم توفر الموارد … عدم وجود المال عدم توفر الوقت … العلاج هو الابتكار و الإبداع في إيجاد الحلول و الموارد
• الاشتياق إلى الماضي … و هذا يؤدي إلى التأخير بالتغيير و العلاج هو مقارعة الواقع وتحديه و الاستمرار بإيجاد طرق جديدة مناسبة للواقع
- لماذا نقاوم التغيير ؟
• الخوف على المكاسب … بعد وصول إلى مكاسب أو أهداف فالخشية من فقدان المكاسب تدفعهم إلى مقاومة التغيير
• الخوف على العلاقات … الخشية بعد تغيير واقعه أو فكره أو أو من فقدان الخلان و الأصحاب و بعض المقربين
• الخوف من المجهول … لان المغير مقبل على مستقبل غير معروف و من الممكن أن ينجح و أن لا ينجح
• الخوف من المعارضة … و المعارض لا يغير و الذي يحرص على إرضاء الجميع لن يغير و كل مغير سيخسر علاقات و ستسوء علاقاته مع عدد من الناس فإما الاستسلام أو المعارضة
• الخوف من نقص القدرات … لعدم وجود بعض الموارد و القدرات فإن البعض سوف يحجم عن التغيير و القدرات تكتسب لا تأتي من نفسها
- خطوات عملية في التغيير :
• الشعور بالألم : الإنسان الذي يريد أن يتغير أو يغير عليه أن يتألم على واقعه فان لم يشعر بالألم فهذا ليس ممن يريدون التغيير … سؤال مؤلم : ما مدى علاقة بالله هل تشعر برضى أم أنك تتألم في علاقتك مع الله لأنك مقصر تقصير شديد ……… سؤال ثاني : ما هي الأمور التي تؤلمنا … ما مدى نجاحك في تحقيق إنجازات ؟ هل عندك شعور بالنجاح أم بالألم … ؟ هل أنت في تطوير مستمر لنفسك هل اكتسبت اختصاصا أو تميزت أو أبدعت في شيء ؟و تطوير النفس يأتي بالجهد و التعب في هذا التطوير
إذاً العلاقات و الإنجازات و تنمية النفس … أين الألم ؟
• تحديد الأهداف : في العلاقات … يعني ما هو المستوى الذي أريد أن أصل إليه في مستوى علاقتي … الوصول إلى المستوى المرضي … يجب أن يكون لديك نظرة : أين أنا في الواقع و أين هدفي .
• فجوة الأداء : تحديد فجوة الأداء هو الفرق بين الواقع و الهدف … كلما كانت الفجوة معقولة كان التغيير ممكن و كلما كانت الفجوة خيالية سيكون التغيير مستحيل أو شبه مستحيل … فالقاعدة أن تحول الفجوات الكبيرة إلى فجوات معقولة لا صغيرة و لا كبيرة … فالنفس تواقة كلما وصلت إلى أمر تاقت إلى ما هو أعلى منه … إذا الحل هو الطموح المتدرج …
• معرفة الأسباب … معرفة ما يعيق الوصول إلى الهدف … معرفة أسباب وجود الفجوات
• تحويل الأهداف إلى مشاريع … حقيقية و ممكنة ومرحلية و ممكن تحقيقها لأنها قابلة للتحقيق أكثر من الأهداف العامة …
• الحصول على مجموعة مساندات تعين على تنفيذ المشاريع
• التنفيذ
- عند التنفيذ سيواجه المرء بمقاومة : مقاومة داخلية من داخل النفس أو مقاومة خارجية …
من داخل النفس : لحظات ضعف أو تردد تأتيه لوقف مشاريعه
من الخارج : ممانعة ، عرقلة
• الحل للمقاومة : التطوير و الإبداع … البحث عن حلول بطريقة مختلفة … التغلب على الخوف … بالتوكل الصادق على الله سبحانه و تعالى بأخذ الأسباب و بذلها ثم بالتسليم له سبحانه و بالدعاء … الدعاء الدعاء الدعاء … الاستعانة بمسبب الأسباب سبحانه يسهل التغيير لأن الإنسان ضعيف و محتاج لمعونة ربه فبه لن يقف في وجهنا شيء .
قالوا
قالوا السعادة في السكون و في الخمول و في الخمود
في العيش بين الأهل لا عيش المهاجر و الطريد
في لقمة تأتي إليك بغير ما جهد جهيد
في المشي خلف الركب بدعة و بخطو وئيد
في أن تقول كما يقال فلا اعتراض و لا ردود
بأن تسير مع القطيع و أن تقاد و لا تقود
بأن تعيش كما يراد و لا تعيش كما تريد
قلت
قلت الحياة هي التحرك لا السكون و لا الهمود
و هي التفاؤل و التطور لا التحجر و الجمود
وهي الجهاد و هل يجاهد من تعلق بالقعود
وهي الشعور بالانتصار و لا انتصار بلا جهود
وهي التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
هي أن تذود عن الحياض و أي حر لا يذود
هي أن تحس بأن كأس الذل من ماء صديد
هي أن تعيش خليفة في الأرض شأنك أن تسود
هذي الحياة و شأنها من عهد آدم و الجدود
نقل من شريط كيف تغير نفسك للدكتور المبدع الشيخ طارق السويدان حفظه الله تعالى
( بتصرف ) …….. أخوكم في الله أبو الزبير … فرقاني
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي في الله ... من سمع منكم شريط : كيف تغير نفسك للدكتور طارق السويدان ؟
لمن لم يسمعه تفضلوا هذا محتوى الشريط و لكن بالكلمات و بتصرف بسيط
=================================== ==================
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تغير نفسك ؟
منهجية التغيير بالنسبة للأفراد …
ما هو التغيير : تحول من واقع نحن نعيش فيه إلى حالة نرغب فيها أو حالة منشودة …
أسئلة مهمة في موضوع التغيير ( يجب أن تكون وحدك و تكون صريحاً و صادقاً مع نفسك )
1- هل أنت سعيد ؟
2- هل أنت راض عن ما وصلت إليه ؟ = هل وصلت إلى ما تصبو إليه من إنجازات ؟
هل أنت راض عن المستوى الذي وصلت إليه في كل الجوانب في علاقاتك مع الله أو مع أهلك
3- هل يمكن أن تكون أفضل ؟ أو أن هذا هو المستوى الأقصى الذي وصلت إليه ؟
4- ما هي الإنجازات التي أريد أن أتركها ورائي في الحياة ( بعد موتك ) ؟ ما هو الهدف الذي تعيش من أجله ؟
هذه الأسئلة توضح لك تعريف التغيير …
بعض مجالات التغيير … فيم سنتغير ؟
1- التغيير في المبادئ و القيم ( ابدأ بتبني قيم صحيحة و اخترها بنفسك ولا تسلم لأحد إلا للحجة و الدليل و البرهان و ليس للأشخاص … )
اسأل نفسك … لماذا أنا مسلم ؟ فكر في كل ما تأخذه من قيم و مبادئ … لا تقلد …
2- التغيير في السلوك و التعامل مع الآخرين … سلوك الإنسان نابع من قراراته و قراراته نابعة من قيمه … فالكسول هو من قرر أن يكون كسولاً … و التغيير لا ينبع إلا من داخل النفس …
3- التغيير في الإدارة … إدارة النفس …
4- التغيير الاجتماعي … يستطيع الإنسان أن يوجهها في الاتجاه الصحيح … يجب تغيير طريقة التفكير الاجتماعي …
5- التغيير في التخصص و الدراسة … ( الغرب عنده : مواد دراسية استكشافية ) … ليس الغلط أن يغير في ما تخصص فيه أو ما اعتاد عليه و لكن الغلط هو أن يستمر في ما لا يحبه … و الإنسان لن يبدع إلا إذا دخل في مجال يعشقه … القدرات يصنعها الإنسان بنفسه و المهارات يكتسبها بنفسه …
6- التغيير في المسؤوليات و الصلاحيات … الإنسان قد تفرض عليه بعض المسؤوليات … لذا فإن عليه أن يغير حياته مع تغير مسؤولياته … الصلاحيات هي الحق المعطى للإنسان في أن يتصرف و يطاع … و هي حق مكتسب اكتسابا يجب أن يكتسب المرء صلاحياته لا أن ينتظر أن توهب له لكي يغير في حياته و يحقق أهدافه . الذي يغير هو الذي يكتسب الصلاحيات .
• هل التغيير صعب أم سهل ؟
التغيير ضرورة … لكل إنسان و في كل مجالات التغيير … و هو رغبة كامنة في قلب الإنسان … من الناحية النظرية هو سهل من ناحية المنهجية و و و … و لكنه عملياً صعب … و اصعب ما فيه ليس الإمكانيات و المواهب و الفرص … و لكن الصعب هو الإرادة … الإرادة هي اصعب ما في التغيير … التغيير الذي يأتي كردة فعل اضعف من التغيير الذي يأتي بالإرادة … و هو الأقوى و الأثبت … إذا أصعب ما في التغيير هو الإرادة الجادة في التغيير … : التغيير يأتي بشيئين
• القرار بالتغيير … ليس أن يفكر … لا بل يقرر قراراً جاداً
• المحاولة الجادة للتغيير …
الناس تهزم أمام التغيير لان إرادتها ضعيفة …
مؤشرات … الذي تكون موجودة عنده فهو بحاجة للتغيير و إذا كانت موجودة لديه بشكل كبير أو زائد فهو بحاجة أكثر من غيره للتغيير ……
• الإحباط … نفوس باردة … فقدان الأمل … الذي يحبط لا يحاول أن يغير
• الملل … الوحدة … الشعور بالروتين …
• كثرة المشاكل … مشاكل مع الكل … و طريقته في حل المشاكل لا تنفع …
• تكرار الفشل … ( الفشل خطوة نحو النجاح … و لكن تكراره هو فشل و ليس طريقاً نجاحاً )
• كم تغيير حقق هذا الشخص ؟ كم إنجاز حقق ؟ كم نجاح حقق ؟ هل إنتاجه ضعيف ؟
• شعور الإنسان بعدم أهمية حياته و هو انتظاره الموت … و عدم شعوره بقيمة الحياة …
• مقارنة النفس بأقرانه … و النظر لإنجازاتهم و تفوقهم … هل وصل لما وصلوا إليه ؟
مبررات التغيير :
• حل المشاكل ( لن نستطيع أن نواجه المشاكل التي واجهتنا حتى نغير العقلية التي أوجدت هذه المشاكل )
• إثبات الذات … تحقيق الطموح …
• للقضاء على الملل …
• لرفع الكفاءة و القدرة … لتعلم موهبة جديدة لممارسة ممارسة جديدة و تغيير الحياة
• لمواصلة التقدم و التطور … فالشيء الوحيد الثابت عند البشر هو التغيير …
و يجب علينا أن نتغير بسرعة اكبر نم الغرب و أن نبدأ من حيث انتهوا
• لمواجهة الطلبات و الواجبات … و تحقيقها
قواعد في منهج التغيير :
• إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم
• التغيير المادي أسرع و أسهل من التغيير الفكري و الذي هو الأصل و الهدف و الأثبت
و الذي يغير الفكر هم أهل الفكر و العلم الشرعي و العلوم الإنسانية
• الطموحين و المثقفين استعدادهم للتغيير اكبر من غيرهم و هم لا يحكمهم الواقع بل يغيرون الواقع … و إذا فقد أهل الفكر الطموح هزمت الأمة التغيير هو بالثقافة و الفكر و العقلية … و الاستعداد للتغيير يزداد بالحوار … و التطور يكون بمحاورة المخالف
• الاحتكاك بالمتميزين … من الأقران و يجب أن يحيط نفسه بالأقوياء و المتميزين … و هذا الاحتكاك متعب … و لكنه يطور الناس
• أن يحول الإنسان أهدافه إلى مشاريع ممكنة التنفيذ و أن يبدأ بما هو ممكن و أن نتدرج … و يجب نزع عقلية ( أو أبيض أو أسود ) …
• يجب أن نعيش الواقع و نتمتع بالمرونة و الالتفاف على الصعاب
• خياران في التغيير إما التغيير المعجل أو التغيير المؤجل :
1- المعجل : نتائج سريعة مبكرة و إيجابية كبيرة و له سلبيات و هو الأفضل
2- المؤجل : نتائجه السلبية أكبر و على المدى الطويل سيدفع المرء ثمن التأجيل كبيرا .
و على المرء أن يتحمل التضحيات لأجل التغيير و أن يبذل جهده و لا يتوانى حتى يصل إلى هدفه و كلما كان الهدف و التغيير اكبر كانت التضحيات اكبر … و الناس لا تنتصر بقوتها و جهدها إنما بقوة الله عز و جل و لكن على الناس بذل الجهد لأنها سنة كونية .
• الصبر : هو مفتاح من مفاتيح النجاح بالتغيير
و إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
و الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و العاجز من اتبع نفسه هواها ثم تمنى على الله الأماني
يجب أن تتحكم بنفسك و تجبرها على اتباع قراراتك و لا تجعل الهوى يتحكم بك
و من أهم أسباب رفض التغيير عند الناس هو جهلهم بضرورة التغيير أو جهلهم بمنافعه أو جهلهم حتى بهدف وجودهم بالحياة و الطريق الذي يصلون بها إلى هدفهم … و بالعقبات التي سيواجهها و كيفية مواجهتها
• وجود من يساندك على التغيير و من يعينك و يرشدك و ينصحك و هذه قاعدة هامة في التغيير
• التخطيط : هو كذلك من الأمور المهمة بل لعله أهم قواعد التغيير و كلما خطط الإنسان كلما عرف ما يريد و كيف يصل إليه … و كل ساعة نقضيها في التخطيط توفر 3 إلى 4 ساعات عند التنفيذ … و هو ليس تضييعا للوقت إنما هو وعي و بناء و توفير عند التنفيذ
• كل تغيير سيواجه بمقاومة و لا بد من الاستعداد للمقاومة و معرفة طرقها و مواجهتها و إذا عرف المرء خطة خصمه أو مقاومة سهل عليه التغلب عليه أما إذا جهل منافسه فمن السهل جدا أن يخسر … فإذا فهمت المقاومة و فهمت أساليبها و طرقها فسيكون من السهل لتغلب عليها و التي يمكن تعلمها حتى يعرف المرء كيفية التغلب عليها و يمكن تقليل المقاومة عن طريق العلاقات
• الإخلاص : الإخلاص أساس النجاح … و الأخلاق هي معيار النجاح على المدى الطويل
• الوعي و الفهم
• مراعاة البيئة التي يعيش فيها المغير و البيئة المراد تغيير أهلها … ففهم البيئة ومراعاتها ضرورة للتغيير و هذا مهم للتغيير حتى لا يتصادم مع هذه البيئة
• التفاؤل : الذي يغير و هو متشائم لن يغير … فالمغير هو المتفائل الطموح و يجب أن يبقى لديه أمل في نجاح التغيير
• اعظم تغيير هو الذي ينبع من داخل النفس البشرية
• التفكر و التأمل … هي من أسس المساعدة على التغيير … التفكر في خلق الله … و في الكون
مثبطات تظهر في طريق التغيير و العلاج
• شعور بعدم الراحة و قلق و خوف و تعب … و هذا شعور طبيعي و متوقع
• الوسوسة وهي شعور طبيعي و الحل هو تجاهله لان الخوف هو شيء غير منطقي و هذا لا يمكن محاورته بالمنطق لذا فإن أفضل حل هو التجاهل
• الشعور بالوحدة … و الحل هو إيجاد شريك مساعد … فكل ما كثر المساعدون كبرت الاستطاعة على التغيير
• التراجع و الانهزام و الانسحاب … معظم الناس عند إجراء تغيير كبير ينسحبون و الحل هو ترتيب الأولويات و التغيير على مراحل ( من طرق التعجيل بالتغيير : الإعلام و البساطة و الحيوية )
• عدم توفر الموارد … عدم وجود المال عدم توفر الوقت … العلاج هو الابتكار و الإبداع في إيجاد الحلول و الموارد
• الاشتياق إلى الماضي … و هذا يؤدي إلى التأخير بالتغيير و العلاج هو مقارعة الواقع وتحديه و الاستمرار بإيجاد طرق جديدة مناسبة للواقع
- لماذا نقاوم التغيير ؟
• الخوف على المكاسب … بعد وصول إلى مكاسب أو أهداف فالخشية من فقدان المكاسب تدفعهم إلى مقاومة التغيير
• الخوف على العلاقات … الخشية بعد تغيير واقعه أو فكره أو أو من فقدان الخلان و الأصحاب و بعض المقربين
• الخوف من المجهول … لان المغير مقبل على مستقبل غير معروف و من الممكن أن ينجح و أن لا ينجح
• الخوف من المعارضة … و المعارض لا يغير و الذي يحرص على إرضاء الجميع لن يغير و كل مغير سيخسر علاقات و ستسوء علاقاته مع عدد من الناس فإما الاستسلام أو المعارضة
• الخوف من نقص القدرات … لعدم وجود بعض الموارد و القدرات فإن البعض سوف يحجم عن التغيير و القدرات تكتسب لا تأتي من نفسها
- خطوات عملية في التغيير :
• الشعور بالألم : الإنسان الذي يريد أن يتغير أو يغير عليه أن يتألم على واقعه فان لم يشعر بالألم فهذا ليس ممن يريدون التغيير … سؤال مؤلم : ما مدى علاقة بالله هل تشعر برضى أم أنك تتألم في علاقتك مع الله لأنك مقصر تقصير شديد ……… سؤال ثاني : ما هي الأمور التي تؤلمنا … ما مدى نجاحك في تحقيق إنجازات ؟ هل عندك شعور بالنجاح أم بالألم … ؟ هل أنت في تطوير مستمر لنفسك هل اكتسبت اختصاصا أو تميزت أو أبدعت في شيء ؟و تطوير النفس يأتي بالجهد و التعب في هذا التطوير
إذاً العلاقات و الإنجازات و تنمية النفس … أين الألم ؟
• تحديد الأهداف : في العلاقات … يعني ما هو المستوى الذي أريد أن أصل إليه في مستوى علاقتي … الوصول إلى المستوى المرضي … يجب أن يكون لديك نظرة : أين أنا في الواقع و أين هدفي .
• فجوة الأداء : تحديد فجوة الأداء هو الفرق بين الواقع و الهدف … كلما كانت الفجوة معقولة كان التغيير ممكن و كلما كانت الفجوة خيالية سيكون التغيير مستحيل أو شبه مستحيل … فالقاعدة أن تحول الفجوات الكبيرة إلى فجوات معقولة لا صغيرة و لا كبيرة … فالنفس تواقة كلما وصلت إلى أمر تاقت إلى ما هو أعلى منه … إذا الحل هو الطموح المتدرج …
• معرفة الأسباب … معرفة ما يعيق الوصول إلى الهدف … معرفة أسباب وجود الفجوات
• تحويل الأهداف إلى مشاريع … حقيقية و ممكنة ومرحلية و ممكن تحقيقها لأنها قابلة للتحقيق أكثر من الأهداف العامة …
• الحصول على مجموعة مساندات تعين على تنفيذ المشاريع
• التنفيذ
- عند التنفيذ سيواجه المرء بمقاومة : مقاومة داخلية من داخل النفس أو مقاومة خارجية …
من داخل النفس : لحظات ضعف أو تردد تأتيه لوقف مشاريعه
من الخارج : ممانعة ، عرقلة
• الحل للمقاومة : التطوير و الإبداع … البحث عن حلول بطريقة مختلفة … التغلب على الخوف … بالتوكل الصادق على الله سبحانه و تعالى بأخذ الأسباب و بذلها ثم بالتسليم له سبحانه و بالدعاء … الدعاء الدعاء الدعاء … الاستعانة بمسبب الأسباب سبحانه يسهل التغيير لأن الإنسان ضعيف و محتاج لمعونة ربه فبه لن يقف في وجهنا شيء .
قالوا
قالوا السعادة في السكون و في الخمول و في الخمود
في العيش بين الأهل لا عيش المهاجر و الطريد
في لقمة تأتي إليك بغير ما جهد جهيد
في المشي خلف الركب بدعة و بخطو وئيد
في أن تقول كما يقال فلا اعتراض و لا ردود
بأن تسير مع القطيع و أن تقاد و لا تقود
بأن تعيش كما يراد و لا تعيش كما تريد
قلت
قلت الحياة هي التحرك لا السكون و لا الهمود
و هي التفاؤل و التطور لا التحجر و الجمود
وهي الجهاد و هل يجاهد من تعلق بالقعود
وهي الشعور بالانتصار و لا انتصار بلا جهود
وهي التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
هي أن تذود عن الحياض و أي حر لا يذود
هي أن تحس بأن كأس الذل من ماء صديد
هي أن تعيش خليفة في الأرض شأنك أن تسود
هذي الحياة و شأنها من عهد آدم و الجدود
نقل من شريط كيف تغير نفسك للدكتور المبدع الشيخ طارق السويدان حفظه الله تعالى
( بتصرف ) …….. أخوكم في الله أبو الزبير … فرقاني
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)