مشاهدة النسخة كاملة : بادروا لا يحتمل التأجيل.........
أم عبدالله السلفيةالأثرية
10-01-2009, 03:42 PM
سلام عليكم ورحمةالله وبركاته:أريد فتوى بخصوص مسألة حول الصيام في شهر رمضان لهذا العام ,لقد تعرضنا نحن الأخوات والأخوة السلفيين في قريتنا لخطأ وهو أننا قمنا بتحري الأوقات الشرعية للصلوات الخمس ولاحظنا بعض الفروق بين الوقت الشرعي والوقت الفلكي وذلك بعد التمرن على عملية تحديد الاوقات عن طريق مراقبة ظل الزوال لوقتي الظهر والعصر وغروب الشمس لوقت المغرب وغروب الشفق الأحمر لوقت العشاء وكل هذه الأوقات لاحظنا فيها بعد التدقيق أنها غير متوافقة مع الوقت الفلكي لهيئة الأوقاف وهذا طبعا تم بعد فهم المسألة جيدا كما شرحها أهل العلم وعلى رأسهم الشيخ الألباني فقد شرحها شرحا وافيا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكذلك الشيخ العثيمين رحمه الله والشيخ ابن باز رحمه الله وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيره من أقوال أهل العلم المهم تأكدنا من أن الأذان يكون قبل الوقت في كل من صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة الفجر ويتأخر في صلاة المغرب والعشاء وبعض الأخوة السلفيين خرجوا لمنطقة قريبة من قريتنا بعيدا عن الأضواء في الطرقات والشوارع وبعيدا عن المباني المرتفعة المهم أنهم لاحظوا نفس الشئ لكن بالنسبة لصلاة الرجال في المساجد أحيانا تكون في الوقت لطول المدة بين الأذان والاقامة كما في صلاة الفجر والظهر والمشكلة أن النساء في البيوت الحريصات على أداء الصلاة في أول الوقت يصلين في الوقت الغير شرعي ,وبالنسبة للمسألة الآنفة الذكر بخصوص الصيام ألا وهي أننا أخطأنا في بداية رمضان في تحديد الفجر الصادق فكنا نراقب في بداية الأمر في نفس القرية التي نعيش فيها مع وجود الأضواء والمباني المرتفعة وذلك أدى الى أننا كنا نشرب ونأكل حتى بعد الاقامة لصلاة الفجر لعدد من الايام حتى قام بعض الأخوة السلفيين بارك الله فيهم وجزاهم خيرا بالمراقبة للفجر الصادق بعيدا عن الأضواء والمباني المرتفعة وتحققوا من الأمر فوجدوا أن أذان الفجر قبل الوقت الشرعي والاقامة بعد دخول الوقت الشرعي {علما بأن الأذان أذان واحد أي ليس أذانان ,أذان أول للفجر الكاذب وأذان ثاني للفجر الصادق ,فقط أذان واحد ويكون قبل الوقت الشرعي وبعده 15الى30 وأحيانا 40دقيقة تكون الاقامة وهذا الاختلاف في الفرق على حسب فصول السنة}فأعلمونا بذلك فصححنا وبدأنا باتمام السحور بعيد أذان الفجر بدقائق ,والآن ماحكم صيامنا لتلك الأيام هل يلزمنا قضاؤها أم لاشئ علينا أم هناك تفصيل آخر للمسألة أرجو المساعدة في أقرب وقت ممكن ,بارك الله فيكم .والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته.
من هناك
10-02-2009, 12:34 AM
السلام عليكم،
هناك عدة مواقيت يا اختي للصلوات ويبدو ان الميقات الذي تستخدمونه قديم نسبياً. هناك مشكلة في معظم المواقيت القديمة في توقيت الفجر والعشاء ولكن اظن ان الأوقات الأخرى ليست مبهمة لأن غروب الشمس معروف والظهر معروف والعصر.
بعض المواقيت تضيف بعض الأوقات للإحتياط احياناً.
بالنسبة للفجر، ليس هناك تحديد علمي دقيق ولا شرعي واضح لوقت الفجر وهو يتراوح بين ثلاثة مواضع يختلف كل منها بحوالي عشر دقائق عن الوقت الذي يليه. هناك من يحاول ان يحتاط فيجعل الفجر في اول الوقت وبذلك يكون اسبق ب 20 دقيقة عمن يترك الفجر لآخر الوقت المحتمل للفجر.
مثلاُ توقيت امريكا الشمالية يعتمد آخر وقت الفجر كوقت للفجر وبذلك يكون آذان الفجر بعد 20 دقيقة من توقيت مكة المكرمة والذي يعتمد اول وقت الفجر كميقات لآذان الفجر.
أم عبدالله السلفيةالأثرية
10-08-2009, 04:54 AM
اليوم, 04:44 AM
"فضيلة الشيخ :أبو عمر أسامة العتيبي"
"الـمـديـر الـعـام لمنتديات منابر النور "
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 20
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبدالله السلفيةالليبية
سلام عليكم ورحمةالله وبركاته:أريد فتوى بخصوص مسألة حول الصيام في شهر رمضان لهذا العام ,لقد تعرضنا نحن الأخوات والأخوة السلفيين في قريتنا لخطأ وهو أننا قمنا بتحري الأوقات الشرعية للصلوات الخمس ولاحظنا بعض الفروق بين الوقت الشرعي والوقت الفلكي وذلك بعد التمرن على عملية تحديد الاوقات عن طريق مراقبة ظل الزوال لوقتي الظهر والعصر وغروب الشمس لوقت المغرب وغروب الشفق الأحمر لوقت العشاء وكل هذه الأوقات لاحظنا فيها بعد التدقيق أنها غير متوافقة مع الوقت الفلكي لهيئة الأوقاف وهذا طبعا تم بعد فهم المسألة جيدا كما شرحها أهل العلم وعلى رأسهم الشيخ الألباني فقد شرحها شرحا وافيا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكذلك الشيخ العثيمين رحمه الله والشيخ ابن باز رحمه الله وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيره من أقوال أهل العلم المهم تأكدنا من أن الأذان يكون قبل الوقت في كل من صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة الفجر ويتأخر في صلاة المغرب والعشاء وبعض الأخوة السلفيين خرجوا لمنطقة قريبة من قريتنا بعيدا عن الأضواء في الطرقات والشوارع وبعيدا عن المباني المرتفعة المهم أنهم لاحظوا نفس الشئ لكن بالنسبة لصلاة الرجال في المساجد أحيانا تكون في الوقت لطول المدة بين الأذان والاقامة كما في صلاة الفجر والظهر والمشكلة أن النساء في البيوت الحريصات على أداء الصلاة في أول الوقت يصلين في الوقت الغير شرعي ,وبالنسبة للمسألة الآنفة الذكر بخصوص الصيام ألا وهي أننا أخطأنا في بداية رمضان في تحديد الفجر الصادق فكنا نراقب في بداية الأمر في نفس القرية التي نعيش فيها مع وجود الأضواء والمباني المرتفعة وذلك أدى الى أننا كنا نشرب ونأكل حتى بعد الاقامة لصلاة الفجر لعدد من الايام حتى قام بعض الأخوة السلفيين بارك الله فيهم وجزاهم خيرا بالمراقبة للفجر الصادق بعيدا عن الأضواء والمباني المرتفعة وتحققوا من الأمر فوجدوا أن أذان الفجر قبل الوقت الشرعي والاقامة بعد دخول الوقت الشرعي {علما بأن الأذان أذان واحد أي ليس أذانان ,أذان أول للفجر الكاذب وأذان ثاني للفجر الصادق ,فقط أذان واحد ويكون قبل الوقت الشرعي وبعده 15الى30 وأحيانا 40دقيقة تكون الاقامة وهذا الاختلاف في الفرق على حسب فصول السنة}فأعلمونا بذلك فصححنا وبدأنا باتمام السحور بعيد أذان الفجر بدقائق ,والآن ماحكم صيامنا لتلك الأيام هل يلزمنا قضاؤها أم لاشئ علينا أم هناك تفصيل آخر للمسألة أرجو المساعدة في أقرب وقت ممكن ,بارك الله فيكم .والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته.
فأجاب فضيلته بما يلي:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فتحري المسلم للوقت الشرعي واحتياطه في أمور دينه أمر يشكر عليه..
ولكن لابد أن يكون بعلم وبصيرة، وعلى وفق ما أمر الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وما حصل منكم من أكل وشرب وأنتم تظنون أن الفجر لم يطلع مسألة معروفة عند العلماء ..
فمن العلماء من قال عليه القضاء، ومنهم من قال ليس عليه القضاء..
وهذه مثل مسألة من أفطر ظاناً غروب الشمس فتبين أن الشمس لم تغرب، وقد اختلفت الرواية في ذلك عن عمر رضي الله عنه، ورجح ابن القيم عدم القضاء وقاسه على النسيان، والله جل وعلا قرن الخطأ بالنسيان في قوله جل وعلا: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال الله: ((قد فعلت)). خرجه مسلم في صحيحه.
وفي هذه المسألة فتوى لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهذا السؤال وجوابه معه من كتاب فقه العبادات (ص228-229)
السؤال: فضيلة الشيخ: شخص أكل وشرب ولم يعلم بطلوع الفجر ولكنه عرف فيما بعد أنه أكل وشرب في وقت قد تبين فيه الفجر، أفيدونا هل يلزمه أعادة اليوم، أم لا؟
الجواب: الأكل والشرب من المفطّرات التي نصّ الله عليها في القرآن وأجمعت عليها الأمة، قال الله تعالى : (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيظ الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل)،
ولكن من أكل أو شرب يظن الليل لم ينتهِ وأن الفجر لم يطلع بَيْد أنه أخذ التحري فلا شيء عليه لقوله تعالى: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وقوله تعالى: (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم).
ولأن عدي بن حاتم رضي الله عنه كان يأكل ويشرب وقد جعل عنده عقالين أحدهما أسود والثاني أبيض، والعقالان هما الخيطان اللذان تُعقل بهما البعير، فجعل يأكل ويشرب وينظر إلى هذين العقالين، فلما تبيّن له أحدهما من الآخر أمسك، فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك فبيّن له -صلى الله عليه وسلم- أن المراد بالخيطين بياض النهار وسواد الليل، ولم يأمره صلى الله عليه وسلم بالقضاء لأنه كان جاهلا بالحكم.
وثبت في صحيح البخاري عن أسماء رضي الله عنها وعن أبيها أنهم أفطروا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم غيم ثم طلعت الشمس ولم يأمرهمصلى الله عليه وسلم بالقضاء، فدلّ هذا على أن من أكل في وقت يظن فيه أنه مباح له الأكل فإنه لا حرج عليه، إذا تبيّن له أنه في النهار ، سواء كان ذلك من أول النهار أو من آخره، لأن العلة واحدة، ولكن الفرق بين أول النهار وآخره أن أول النهار يجوز له الأكل مع الشك في طلوع الفجر، لأن الأصل بقاء الليل، وأما في آخر النهار فلا يجوز له الأكل مع الشك في غروب الشمس لأن الأصل بقاء النها.
وكذلك أيضا لا يفطر المرء بالأكل والشرب ناسيا، فلو أكل أو شرب وهو ناسٍ فإنه لاقضاء عليه للآية السابقة ، ولقوله صلى الله عليه وسلم:(من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليُتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه)، والله الموفق.
فالخلاصة أنه لا قضاء عليكم على الصحيح من قولي العلماء.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد