التقوى اقوى
09-30-2009, 12:46 PM
أم الإيمان
(فاطمة بنت أسد)
لما توفيت دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وجلس عند رأسها, وقال "رحمك الله يا أمي, كنت أمي, تجوعين وتشبعينني, وتعرين وتكسينني, وتمنعين نفسك طيبها وتطعمينني, تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة" ثم أمر أن تغسل ثلاثا, فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله بيده, ثم خلع قميصه, فألبسها إياه, وكفنها, ولما حفر قبرها وبلغوا اللحد حفره النبي صلى الله عليه وسلم بيده وأخرج ترابه, فلما فرغ, دخل فاضطجع فيه ثم قال: "الله الذي يحيي ويميت, وهو حي لايموت، اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد, ولقّنها حجتها, ووَسعه عليها بحق نبيك والأنبياء من قبلي, فإنك أرحم الراحمين". ثم كبر عليها أربعا, وأدخلها اللحد ومعه العباس وأبو بكر الصديق يساعدانه. [الطبراني].
وعندما سأله الصحابة: ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعتَ بهذه, قال " إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها, وإنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة, واضطجعت فى قبرها لاهون عليها عذاب القبر" [الطبراني].
هذه هي منزلة السيدة "فاطمة بنت أسد" زوجة أبى طالب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كانت ترعاه رعاية خاصة, فقد كانت تشعر باليتم الذي يعانيه حتى إنها كانت تفضله على أبنائها.
وقد نشأت السيدة فاطمة فى بيت من أشرف بيوت قريش وأعزها، فأبوها هو "أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي"، وأمها "فاطمة بنت قيس" وقد تزوجت "فاطمة بنت أسد" من أبي طالب فولدت له طالبا وعقيلا وجعفرا وعليا -كرم اللَّه وجهه -, وأم هانئ, وجمانة, وربطة.
وقد تركت معاملتها فى نفس النبي -وهو طفل- أبلغ الأثر, فقد كانت حميدة الأخلاق, عميقة الإيمان, صافية النية, مما جعلها تترك أثرا بالغا -أيضا- في نفوس أبنائها, وبخاصة الإمام علي بن أبي طالب -رضى الله عنه -
وظلت فاطمة تمارس دورها بعد وفاة زوجها أبي طالب, فدخلت فى الإسلام وهاجرت، وكافحت فى سبيل توطيد دعائم الدين الحنيف.
وكان على يقول لها - بعد أن تزوج فاطمة الزهراء بالمدينة - يا أمي اكفي فاطمة بنت رسول الله سقاية الماء, والذهاب فى الحاجة, وتكفيك الداخل الطحن والعجن. رواه الطبراني
منقول
(فاطمة بنت أسد)
لما توفيت دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وجلس عند رأسها, وقال "رحمك الله يا أمي, كنت أمي, تجوعين وتشبعينني, وتعرين وتكسينني, وتمنعين نفسك طيبها وتطعمينني, تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة" ثم أمر أن تغسل ثلاثا, فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله بيده, ثم خلع قميصه, فألبسها إياه, وكفنها, ولما حفر قبرها وبلغوا اللحد حفره النبي صلى الله عليه وسلم بيده وأخرج ترابه, فلما فرغ, دخل فاضطجع فيه ثم قال: "الله الذي يحيي ويميت, وهو حي لايموت، اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد, ولقّنها حجتها, ووَسعه عليها بحق نبيك والأنبياء من قبلي, فإنك أرحم الراحمين". ثم كبر عليها أربعا, وأدخلها اللحد ومعه العباس وأبو بكر الصديق يساعدانه. [الطبراني].
وعندما سأله الصحابة: ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعتَ بهذه, قال " إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها, وإنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة, واضطجعت فى قبرها لاهون عليها عذاب القبر" [الطبراني].
هذه هي منزلة السيدة "فاطمة بنت أسد" زوجة أبى طالب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كانت ترعاه رعاية خاصة, فقد كانت تشعر باليتم الذي يعانيه حتى إنها كانت تفضله على أبنائها.
وقد نشأت السيدة فاطمة فى بيت من أشرف بيوت قريش وأعزها، فأبوها هو "أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي"، وأمها "فاطمة بنت قيس" وقد تزوجت "فاطمة بنت أسد" من أبي طالب فولدت له طالبا وعقيلا وجعفرا وعليا -كرم اللَّه وجهه -, وأم هانئ, وجمانة, وربطة.
وقد تركت معاملتها فى نفس النبي -وهو طفل- أبلغ الأثر, فقد كانت حميدة الأخلاق, عميقة الإيمان, صافية النية, مما جعلها تترك أثرا بالغا -أيضا- في نفوس أبنائها, وبخاصة الإمام علي بن أبي طالب -رضى الله عنه -
وظلت فاطمة تمارس دورها بعد وفاة زوجها أبي طالب, فدخلت فى الإسلام وهاجرت، وكافحت فى سبيل توطيد دعائم الدين الحنيف.
وكان على يقول لها - بعد أن تزوج فاطمة الزهراء بالمدينة - يا أمي اكفي فاطمة بنت رسول الله سقاية الماء, والذهاب فى الحاجة, وتكفيك الداخل الطحن والعجن. رواه الطبراني
منقول