علي سليم
09-28-2009, 03:30 PM
الحمد الله ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على خاتم الرّسل أجمعين و على آله و صحبه الى يوم الدّين..
أمّا بعد:
منذ أنْ القيتُ السّمع و البصر و تبعهما الفؤاد على نونيّة القحطانيّ أبو محمّد كانت تراودني نفسي القاصرة المذنبة أنْ تقدّمَ مِنْ مدادها شيئاً يسيراً لتُبَيّن ما أُبْهِمَ و تُبَسّط ما أُجْمِلَ علّها بذلك يرضى عنها خالقها فيعفو و يصفح...
و للمتأمل في ذه القصيدة لنْ ينقلب اليه بصره خاسئاً إذ جمعتْ بين شتّى الفنون و العلوم انطلاقاً من العقيدة و مروراً بأحكام الفقه حتى التّاريخ ممّا يجعلها نونيّة عزيزة لا يختلف في فضلها اثنان...
ناهيك عن كنه المؤلّف صاحب القصيدة إذ يتجسد فيه الأدب برمّته تراه يُحاكي ما سلف بلغة الحال و ذا ذوق رفيع لا يُدرك لذّته الاّ أهله...
نسأل الله تعالى برحمته أنْ يتجاوز عنّا و عنكم فالقحطانيّ إنّه الرحمن الرحيم ....
قال يرحمه الله تعالى:
يَا مُنْزِلَ الآيَاتِ و الفُرقَانِ
بيْنِي وَ بينُكَ حُرْمَةُ القُرآنِ
بدأ يرحمه الله بيا المناداة يُخاطب منْ نزّل القرآن و آياته قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً) (الإنسان : 23 )
و النّزول لا يكون الاّ منْ علوٍّ فالله فوق السماوات حيث العلوّ المطلق.
و الفرقان يُطلق على الكتب السّماويّة إذ بها يُفرق بين أهل الحقّ و الباطل و يُعرف الخبيث منَ الطّيب و يُميّز بين أهل الجنّة وأهل النّار قال تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان : 1 )
و من بركة الفرقان كان مسمّى المفرّق خاصاً بالنبيّ صلى الله عليه و سلم إذ عُدَّ منْ أسمائه كما في الحديث الذي صحح الالباني.
و بعد مناداة القحطانيُّ ربَّه شرع في تبيان سبب المناداة فقال (بيْنِي وَ بينُكَ حُرْمَةُ القُرآنِ) و الحرمة ما لا يحلّ لك انتهاكه
و حرمة القرآن أنْ تُحلَّ حلاله و تُحرّم حرامه و هو العمل به...
فأخذ يرحمه الله تعالى عهداً الزم به نفسه و جعله علانيّة و لسان حاله إذ رأيتموني مخالفاً ما عاهدتُ به ربّي فارموني عُرض الحائط و تكفيكم ذه حجّة لدحض حجج القحطانيّ في قصيدته.
و يا ليت شعري نأخذ عهداً في ظلمة الليل و نتعثّر به حتى نُنقضه...
و شتّان بين منْ عاهد ربّه سرّاً و عاهده أمام الملأ و على رؤوس الأشهاد والخصوم!!!
إنّه حملٌ ثقيلٌ لا يُوفّق اليه الاّ منْ وفّقه الله تعالى و كان ذو ارادة قوية.
و قول الله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب : 23 ) ليس عن القحطانيّ ببعيد إذ لم يُنقل الينا مع تربّص و ترصّد خصم القحطانيّ أنّه نقض عهده...
ثمّ قال يرحمه الله تعالى:
اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي لِمَعْرِفَةِ الهُدَى
وَاعْصِمْ بِهِ قَلبي مِنَ الشَّيْطَانِ
أمّا بعد:
منذ أنْ القيتُ السّمع و البصر و تبعهما الفؤاد على نونيّة القحطانيّ أبو محمّد كانت تراودني نفسي القاصرة المذنبة أنْ تقدّمَ مِنْ مدادها شيئاً يسيراً لتُبَيّن ما أُبْهِمَ و تُبَسّط ما أُجْمِلَ علّها بذلك يرضى عنها خالقها فيعفو و يصفح...
و للمتأمل في ذه القصيدة لنْ ينقلب اليه بصره خاسئاً إذ جمعتْ بين شتّى الفنون و العلوم انطلاقاً من العقيدة و مروراً بأحكام الفقه حتى التّاريخ ممّا يجعلها نونيّة عزيزة لا يختلف في فضلها اثنان...
ناهيك عن كنه المؤلّف صاحب القصيدة إذ يتجسد فيه الأدب برمّته تراه يُحاكي ما سلف بلغة الحال و ذا ذوق رفيع لا يُدرك لذّته الاّ أهله...
نسأل الله تعالى برحمته أنْ يتجاوز عنّا و عنكم فالقحطانيّ إنّه الرحمن الرحيم ....
قال يرحمه الله تعالى:
يَا مُنْزِلَ الآيَاتِ و الفُرقَانِ
بيْنِي وَ بينُكَ حُرْمَةُ القُرآنِ
بدأ يرحمه الله بيا المناداة يُخاطب منْ نزّل القرآن و آياته قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً) (الإنسان : 23 )
و النّزول لا يكون الاّ منْ علوٍّ فالله فوق السماوات حيث العلوّ المطلق.
و الفرقان يُطلق على الكتب السّماويّة إذ بها يُفرق بين أهل الحقّ و الباطل و يُعرف الخبيث منَ الطّيب و يُميّز بين أهل الجنّة وأهل النّار قال تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان : 1 )
و من بركة الفرقان كان مسمّى المفرّق خاصاً بالنبيّ صلى الله عليه و سلم إذ عُدَّ منْ أسمائه كما في الحديث الذي صحح الالباني.
و بعد مناداة القحطانيُّ ربَّه شرع في تبيان سبب المناداة فقال (بيْنِي وَ بينُكَ حُرْمَةُ القُرآنِ) و الحرمة ما لا يحلّ لك انتهاكه
و حرمة القرآن أنْ تُحلَّ حلاله و تُحرّم حرامه و هو العمل به...
فأخذ يرحمه الله تعالى عهداً الزم به نفسه و جعله علانيّة و لسان حاله إذ رأيتموني مخالفاً ما عاهدتُ به ربّي فارموني عُرض الحائط و تكفيكم ذه حجّة لدحض حجج القحطانيّ في قصيدته.
و يا ليت شعري نأخذ عهداً في ظلمة الليل و نتعثّر به حتى نُنقضه...
و شتّان بين منْ عاهد ربّه سرّاً و عاهده أمام الملأ و على رؤوس الأشهاد والخصوم!!!
إنّه حملٌ ثقيلٌ لا يُوفّق اليه الاّ منْ وفّقه الله تعالى و كان ذو ارادة قوية.
و قول الله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب : 23 ) ليس عن القحطانيّ ببعيد إذ لم يُنقل الينا مع تربّص و ترصّد خصم القحطانيّ أنّه نقض عهده...
ثمّ قال يرحمه الله تعالى:
اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي لِمَعْرِفَةِ الهُدَى
وَاعْصِمْ بِهِ قَلبي مِنَ الشَّيْطَانِ