تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يموت الحبّ؟؟؟



سماء
10-10-2003, 02:48 PM
بعض الأزواج والزوجات يظن أن الحب في حياتهم الزوجية قد توفاه الله ، ويستسلم إلي الحالة التي وصل إليها ، وتمضي سنون كثيرة وهم علي هذه الحال ، ذلك أنهم يظنون أن الحب انفعال وتأثر ، وطالما أنهم لا يشعرون به فإنه لا مجال لفعل شئ .. ويجعلون الذنب ذنب الطرف الآخر الذي لم يبق محبوباً كما كان من قبل ، وإن كان هنالك ما يمكن فعله فهو واجب الطرف الآخر وعليه وحده تقع المسؤولية ، وهو وحده عليه أن يتغير ليعود محبوباً كما كان .
أما الأزواج والزوجات الأكثر قدرة علي فهم نفسية الإنسان فيعلمون أن الحب فعل إرادي وقرار يتخذه المحب وليس انفعالاً سلبياً يكون فيه المحب متأثراً ، لا قدرة له علي المقاومة ولهذا أُمرنا في ديننا أن نحب الله ورسوله أكثر مما سواهما ، وأمرنا أن نحب صحابة الرسول r وأهل بيته ، ولو كان الحب انفعالاً لا يد لإرادتنا فيه ، لكان في أمر ديننا لنا بحب أشخاص معينين تكليفاً لنا بما لا نطيق .

أسس الحب :
يقوم الحب علي أساسين هما : الإعجاب والامتنان ، والإعجاب هو الانفعال ، وهو الشعور الذي لا يد لنا فيه ، إذ نحن مفطرون علي الإعجاب بمن تتجسد فيه الصفات والخصال التي نراها مثالية ونقدرها كثيراً ، أما الانتقال من الإعجاب إلي الحب فإنه فعل إرادي ، وبأيدينا أن نحب ( حب الرجل للمرأة ، وحب المرأة للرجل )، ذاك الذي أعجبنا به، وبأيدينا أن نبقي في مرحلة الإعجاب إن كنا نعتقد أن حبنا لهذا الشخص أمر غير متناسب مع ظروفنا وسيكون شيئاً يصعب عيشه بكل مقتضياته وبكل ما يترتب عليه عادة ، أو إنه حب لا حاجة لنا به إذ لدينا محبوب آخر ملأ علينا دنيانا العاطفية ، فاستغنينا به عن غيره .
والامتنان هو الدافع الثاني للحب والمقصود هنا امتنان المحب للمحبوب علي ما تلقاه منه من خير يلبي رغبته وحاجته ، لكن هنالك اختلاف بين الحب المتولد من الإعجاب والحب المتولد من الامتنان .
الحب المتولد من الإعجاب يكون رومانسياً ، أما الحب المتولد من الامتنان فهو حب هادئ سماه علماء النفس ( حب الصحبة ) ، وفي الحياة الزوجية يمهد الحب الرومانسي الطريق لحب الصحبة الذي يدوم عادة حتى النهاية .
برود الحب الزوجي:
وبرود الحب في الحياة الزوجية علاجه أن يحب كل من الزوجين الزوج الآخر من جديد ، نعم الحب فعل إرادي ، لكن الكثير من الأزواج والزوجات الذين هم في حالة برود وفتور عاطفي في حياتهم الزوجية يجدون صعوبة في أن يحبوا الطرف الآخر من جديد حتى لو أرادوا ذلك وحاولوه ، إن قلوبهم لا تطاوعهم في ذلك ، وإذا حال شئ بين المرء وقلبه ، فقد الإنسان قدرته علي توجيه مشاعره الوجهة التي يريدها .
لكن ما الذي يمكن أن يشكل جداراً يحول بين الإنسان وبين أن يحب من يريد حبه وبخاصة في الحياة الزوجية ؟
إن الحائل إما أن يكون إصابة شديدة في الإعجاب حولته إلي نفور ، وإما أن يكون إصابة في الامتنان حولته إلي غيظ وغل وعداوة مخبوءة أو ظاهرة ، وهذا يعني أن إزاحة العوائق من وجه الحب بين الزوجين تقتضي التخلص من النفور والتخلص من الغيظ والغل والحقد والعداوة قبل أن يكون بمقدور الزوجين أن يحب أحدهما الآخر .

الحوار الزوجي:
والمشكلة في الحياة الزوجية تكون في كثير من الأحيان في جهل كل من الزوجين بما ينفر الزوج الآخر منه أو بما هو سبب الغل والحقد والعداوة لدي الطرف الآخر نحوه ، وهذا يعني أنه قبل كل شئ لا بد من جلسة أو أكثر بين الزوجين يستمع فيها كل منهما إلي الآخر استماع من يريد أن يفهم وجهة نظر الآخر ليري : لعل الحق معه فيها ، وليس استماع من يريد الدفاع عن نفسه ورد التهم عنها ، وإثبات أنه ليس مخطئاً وأن كل الخطأ هو خطأ الطرف الآخر ، إذ في هذه الحالة تنعدم المحاولة لفهم الطرف الآخر ، وبالتالي يستحيل أن يفهم كل منهما الآخر ، وبالمقابل فإن علي كل من الزوجين عندما يحكي للآخر شكواه أن يتجنب لوم الآخر ، وأن يتجنب اتهام الآخر ، إذ الهدف من بث الشكوى إنما هو جعل الآخر يفهم معاناة الأول ، ويدرك دوره فيها كي يغير من نفسه أو من سلوكه ، حتي تنتهي هذه المعاناة ، وليس الهدف محاكمة الطرف الآخر ، ومعاقبته علي ما ارتكبه في حق صاحب المعاناة ويتم ذلك بأن يقول صاحب الشكوي للآخر : عندما فعلت كذا وكذا شعرت أنا بكذا وكذا ، وهذا أسلوب يحقق التعبير عن المشكلة دون الاتهام واللوم للآخر ، إذ الاتهام واللوم يجعل الآخر دفاعياً ة وليس مستمعاً يريد الفهم .
إن هذه المصارحة في إطار من الرحمة ، كثيراً ما تحقق التغيير ، فيقوم الطرف الآخر بتغيير ما يستطيع تغييره في نفسه كي يستعيد بعض إعجاب الزوج الآخر به ، ويقوم بتغيير سلوكه الذي كان يسئ فيه للطرف الآخر بوعي أو دون وعي .
أما ما لا يستطيع الطرف الآخر تغييره في نفسه من طباع مثلاً ، فلا بد فيه للطرف الأول من التقبل لهذه الطباع التي لا يحبها في زوجه ، ولا بد له من تقبل العيوب الخلقية الجسدية التي من العسير أو المستحيل تغييرها ، فالتقبل يمهد الطريق للحب ، والحب يؤدي إلي مزيد من التقبل .
وتبقي لدينا مشاعر الغيظ المتراكم في النفس بسبب إساءات سبقت ومضت ، فتحولت إلي حقد وغل وعداوة ، وبخاصة أن المرء تجنب في عملية المصارحة توجيه اللوم والاتهام للطرف الآخر ، إن هذه المشاعر الدفينة في النفس لا تذهب ولا تزول وحدها ، ولا يستطيع الزمن وحده أن يمحوها من النفس ، قد تتمكن النفس من إزاحتها عن دائرة الشعور والوعي لكنها لن تتمكن من النجاة من تأثيرها في مشاعرها وعواطفها ، ومهما خبأها الإنسان فستبقي جداراً يحول بين المرء وحب الزوج الآخر حتى تزول ويشفي الله صدره منها .
- الخلاص من تراكمات الغيظ

وللشفاء من هذه المشاعر طريقتان :
الأولي هي الانتقام والعقوبة التي تحقق العدل فتريح النفس ، وتزيل منها مشاعر الغيظ والحقد والعداوة المتراكمة ، وواضح أنه لا مجال لمثل هذه الطريقة في حياة زوجية نسعي إلي إعادة المودة والرحمة إليها .
أما الطريقة الأخرى فهي المسامحة والعفو والغفران من أعماق القلب ، لا المسامحة بالعقل واللسان فقط ، وحتى تكون المسامحة والعفو من أعماق القلب لا بد أن يتذكر الإنسان أنه هو المستفيد الأول منها ، وأن الله يعوضه عما لقي من الإساءات لأن الله دعانا إلي المغفرة حتى للكفار المعاندين ، ووعدنا بالثواب عليها ، ومستحيل أن يكون ذلك حباً لهم ، بل هو من أجل أن تتخلص نفوس المؤمنين من مشاعر مزعجة للنفس ، فيكون بذلك عفوا وغفروا وسامحوا أنها مسامحة في سبيل الله ترضي الله وتريح النفس ، ولا خلاف في أن الزوج أو الزوجة أولي بها من الكفار أو الغرباء ، ذلك أن الأقربين أولي بالمعروف .
ممّن
إن التصرف المثالي عندما نتلقى إساءة ممن نحب هو كظم غيظنا الذي لا بد أن يثور في نفوسنا ، لكن هذا الغيظ لو بقي فيها فإنه يتراكم ويتحول إلي غل وحقد ، وقد ننساه لكنه باق في النفس ليحول بيننا وبين حبنا للزوج أ والزوجة ، لذا لا بد أن يتبع كظم الغيظ عفو عن الإساءة وذلك بعد مرور بعض الوقت وهدوء النفس والمشاعر ، والمرحلة الأرقي والفعالة جداً في التأثير في الزوج ( أو الزوجة ) الذي أساء ، هي الدفع بالتي هي أحسن ، أي الإحسان إليه بإخلاص ومن القلب رغم إساءته وهذا مستحيل ما لم يسبقه العفو والمسامحة ، لذا عندما امتدح الله المتقين قال عنهم : ( وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ). [ آل عمران : 133 – 134
إذن (الكاظمين الغيظ ) وبعد كظم الغيظ ( والعافين عن الناس ) وبعد العفو دعوة إلي الإحسان إلي المسئ ، أي إلي الدفع بالتي هي أحسن ( والله يحب المحسنين ) وليس من الزوج والزوجة بهذه المعاملة ، وإذا قدرنا عليها عاد الحب إلي الحياة الزوجية بعد غياب .
وحتى يكون العفو والمسامحة من أعماق القلب يحتاج الإنسان إلي تكرار هذا العفو بلسانه وفي غياب الطرف المسئ مراراً وتكراراً ، إذ التكرار باللسان مع محاولة الشعور بما يقوله اللسان يجعل الأمر يصل إلي أعماق القلب ليطهره مما فيه .

مسلمة
10-12-2003, 05:37 PM
كلام جميل ومفيد

واسمحوا لي باضافه هذا المقال الذي قراته
ويتحدث عن وسائل ناجحه لتنميه الحب بين الزوجين


** يمكنك أن تأخذ زوجتك إلى مطعم لوحدكما و بدون الأطفال و هناك و في
جو رومانسي عذب يمكنك سؤالها عن شعورها نحوك ولا مانع أن تقدم هدية
متواضعة تزيد الجو اشتعالا ولا تنسى أن تستعمل كلمات الحب في تلك الجلسة
( حبيبتي ـ عمري - قلبي - عيوني ) و دع عنك الخجل ..


** في تلك الجلسة حاول أن تذكر لك أبرز سلبياتك وما يضايقها نحوك و كذلك
الايجابيات في جو صريح و بديع ثم ناقش معها ابرز سلبياتك و ابرز سلبياتها ليبرر
كل منكما سلوكه للآخر ثم تبدأ مرحلة تصحيحها و الوعد بذلك .


** ( مشكلة الخجل و الحب المدفون ) هذه المشكلة يشكو منها معظم الزيجات
فكل من الزوجين يشكو من أن صاحبه ( لا يقول ) له كلمات حب ! بينما لو أصيب
أحدهما بمكروه لظهرت علامات الحب من بكاء و خوف الخ 00
و هنا فنحن لابد أن نتعلم الحب و نعلمه 00 و يجب طرد الخجل بين الزوجين
و الأمر يحتاج إلى صبر و وقت 00
فالرجل يحتاج إلى كلة حب تبدد عنه التعب و الارهاق بعد عودته من عمله
أو ما تتطلبه الحياة الزوجية من احضار متطلبات البيت و نحوها 00
و المرأة تحتاج إلى كلمات حب بطبيعتها و تكوينها الفسيولوجي ..


** استعرض برنامجك اليومي والأسبوعي فقد تكون مشغولا بأصدقائك
و أو عملك أو باستراحات و اجتماعات و أهملت بيتك مما أثر ذلك على زوجتك
و بادلتك نفس الاهمال و عدم الاكتراث ..


واليكم ايضا بعض الأمور التي تساعد على نجاح الحياة الزوجية

* إستقبال الزوج حال دخوله المنزل *
ألبس له أجمل الثياب
أعلّم الأطفال كيفية استقبال الوالد ( قبله، نشيد000)0
أستقبله بالتهليل و الترحيب و بث الأشواق
أصحبه إلى أن يجلس أو يغيّر ملابسه0
أسأل عن حاله و ظروفه اليوميه
أحضر له كأساً من الماء أو العصير إن كان عطشانا0
أحرص على ألاّ يشم منى إلا رائحة طيبه


* استقبال ضيوف الزوج*
أستقبل خبر حضورهم بالبشرى و عدم التأفف من كثرة حضورهم أو عددهم
أطيّب مكان جلوسهم
أعد لهم الطعام و الشراب و ما يناسبهم
أتعرف على زوجات أصحابه و أتودد إليهن


* غضب الزوج*
أحاول تهدئته و أضبط انفعالاتي و إن كان الحق معي
أحاول فتح الموضوع من جديد بعد نسيانه بأسلوب شيق و لطيف
لا أكون نداً له فأردده و أستفزه
أحرص على ألا أنام ليلتها إلا برضاه
أتذكر الحديث الشريف (زوجك جنتك أو نارك


* مرض الزوج*
أخفف بعض آلامه بروايات مسليه
أجلس عنده لمساعدته
أقبّل رأسه بين فترة و أخرى
أردد عليه(إن المنزل من غيرك لا يساوي شيئاً) وبعض الكلمات الجميله
أخفف من حركة الأطفال حتى لا تزعجه
أبتسم له دائماً
أدعوا له بالشفاء
أذكر له بعض أعماله الحسنه و مآثره الحميده


* نوم الزوج*
أهيئ له الفراش و أقوم بتطييبه
أحرص على نوم الأطفال مبكراً
أذكّره قبل النوم بقراءة آية الكرسي
أذكّره بتطبيق السنه و هي قراءة المعوذات قبل النوم
ألبس له أجمل الثياب
أمازح زوجي و أضحك معه
أذكر له بعض الحكايات المفيده


* سفر الزوج*
أحضّر ملابسه و أرتبها في الحقيبه
أطيّب حاجاته بالبخور و العطور
أضع له بعض الرسائل الغراميه في حقيبته دون علمه، و
أضع ما يحتاجه من (إبره،خيط،...)
لا أثقّل عليه بالطلبات
أودعه و أعبّر له عن مقدار الفراغ الذي سيتركه حال سفره
أضع مصحفاً صغيراً في جيبه
أحفظه أثناء سفره في ماله و عياله و بيته
أحضّر له بعض الأطعمه..

جنى
11-06-2003, 10:09 PM
ما شاء الله شيء مفيد أسأل الله ان يطبق من قبل الزوجين، مشكورات سماء ومسلمة على الاضافة الجميلة والمفيدة ايضا

fakher
11-09-2003, 08:35 AM
عند الامتحان يكرم المرء أو يهان

كثيرٌ من الشباب والفتيات يتشدقون بهذا الكلام قبل الزواج ... ولكن بعد الزواج يعيشون وكأنهم في ميدان حرب ...
هذا لا يعني أنه لا يوجد من يطبق ولو 80 بالمئة مما جاءت به الأخت مسلمة ولكن تبقى نسبتهم قليلة في مجتمعنا. ... لا حول ولا قوة إلا بالله.

لي زميل تزوج عن حب كما يقولون ... أثناء الخطوبة (عقد القران) والتي استمرت سنة كل يوم يكلمها على التلفون ساعات، ولكن بعد الزواج بسنة كل هذا الحب اختفى بل هرب من تصرفاتهم .