الزبير الطرابلسي
09-12-2009, 12:46 PM
مناقب و أسماء الأبطال التسعة عشر)
2 رجب 1423 هـ
9 سبتمبر/أيلول 2002 م
للشيخ أُسَامَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لاَدِنْ (حفِظَهُ الله)
[كلمات الشيخ أسامة بن لادن كما جاءت في الشريط المرئي (وصية أبو العباس الجنوبي)]
... عندما تتحدث عن غزوتي نيويورك وواشنطن، تتحدت عن أولئك الرجال الذين غيروا مجرى التاريخ وطهروا صفحات الأمة من رجس الحكام الخائنين وأتباعهم بغض النظر عن أسمائهم ومسمياتهم.
نتحدث عن رجال لا أقول إنهم حطموا برجي التجارة ومبنى وزارة الدفاع الأميركية فقط فهذا أمر يسير، ولكنهم حطموا هبل العصر، وحطموا قيم هبل العصر.
و ظهر فرعون القرن على حقيقته البشعة، لا فرق بينه و بين فرعون مصر إلا زيادة في الكفر و الكذب، فها هو يقتل أطفالنا في فلسطين، و في أفغانستنان، و في العراق، و في لبنان، و في كشمير، و في غيرها من بلاد الإسلام.
هؤلاء الرجال العظام جسدوا الإيمان في قلوب المؤمنين، وأكدوا عقيدة الولاء والبراء، ونسفوا مخططات الصليبيين وعملائهم من حكام المنطقة عبر عشرات السنين، عبر الغزو الفكري لتنويع عقيدة الولاء والبراء.
وإن المقام لا يتسع لذكر هؤلاء الرجال بما هم أهله، والقلم يعجز عن حصر محاسنهم ومحاسن آثار غزواتهم المباركة، إلا أننا نحاول، فما لا يدرك كله، لا يترك جله.
محمد عطا: قائد المجموعة من أرض الكنانة، من مصر، مدمر البرج الأول، جد واجتهاد وصدق يحمل هموم الآمة، نرجو الله أن يتقبله في الشهداء.
زياد الجراح: نقاء و صفاء، من لبنان، من بلاد الشام، من نسل أبي عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه.
مروان الشحي: من الإمارات، مدمر البرج الثاني أرادته الدنيا ففر منها، يبتغي ما عند الله.
هاني حنجور: من أهل الطائف مدمر مركز الدفاع الأميركي –البنتاغون- صفاء ظاهر، وفداء باهر نحسبه والله حسيباً.
أحمد بن عبد الله النعمة: من أبها، من قريش، من آل البيت، من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم، مجتهد في العبادة، حُبِبَ إليه قيام الليل، دمث الأخلاق، رأى في المنام أنه رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس، وأمره بالنزول ليقاتل العدو و يفتح أرضه.
صطام الثقامي: من نجد، من بلاد الحرمين، عزم وحزم ورجولة وشجاعة، إذا رأيته تتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أشد أمتي على الدجال بنو تميم".
ماجد موقد الحربي: من المدينة المنورة، الإيمان والحياء قرينان، أدب جم وتواضع عظيم.
خالد المحضار: من مكة المكرمة، من قريش، من آل البيت، من ذرية محمد صلى عليه وسلم، رجل يطلب الشهادة بصدق، نحسبه والله حسيباً.
ربيعة نواف الحازمي: من مكة المكرمة، صاحب همة وعزم وصبر وحياء، مُمسِك بعنان فرسه، يطلب الموت مظاناً.
سالم الحازمي: بلال، شقيقه سالم الحازمي، من مكة المكرمة، قذف الله في قلبه الأيمان، فترك كل شئ، و شعاره "إن الجنة تحت ظلال السيوف".
فايز القاضي بني حماد: المشهور بأحمد، بذلٌ وعطاء، و تواضع و حياء.
و أما قبائل عسير فلها نصيب الأسد، غامد و زهران و بني شهر.
أحمد الحزنوي الغامدي: جسورٌ لا يُرَوَعَ عند هم، و لا يثني عزيمته إتقاءُ، إمامٌ و خطيب، و محرض على القتال.
حمزة الغامدي: حب الجهاد ملك عليه فؤاده، مجهتد في العبادة و قيام الليل، و الذكر و قراءة القرآن، يلتقط الكلمات كما تلتقط طائب الثمر.
عكرمة، أحمد الغامدي: عزيمة غير عادية، صبور و معطاء.
معتز، سعيد الغامدي: صاحب عبادة، آمر بالمعروف و ناهٍ عن المنكر، جسد في الأرض، و قلبٌ يجول مع الطير الخضر المعلقة بعرش الرحمن، نحسبه و الله حسيبه.
وائل و وليد الصقلي الشهري: صاحبا عبادة و قيام ليل، صاحبا أدب و حياء و جهد، أبوهما تاجر و شيخ قبيلة، أرادتهما الدنيا ففروا منها إلى جبال أفغانستان الوعرة يبتغون ما عند الله.
عمر، مهند الشهري: دمث الأخلاق، صبور، يطلب الشهادة بصدق، نحسبه و الله حسيبه.
الشيخ أبو العباس، عبد العزيز العمري الزهراني: قدوة العلماء المعاصرين، و بقية السلف الغابرين، العالم العامل، صان العلم عن وظائف الطغاة، و حرره من أن يكون أسيرا لمرتباتهم.
حفظ أبو العباس القرأن، و حفظ صحيحي البخاري و مسلم، و طائفة أخرى من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، نظر في سبب جمع القرآن بين دفتي المصحف، فوجد العمل بالقرآن هو السبب، لما إستحر القتل في الحفظة يوم اليمامة، فكان أهل القرآن و أهل الحديث يتسابقون في الذود عن لا إله إلا الله، و يتسابقون في الجهاد في سبيل الله، فشتان شتان بين السلف رضي الله عنهم، و بين من يدعون الإنتماء بدون عمل.
قرأ قصة سالم، مولى أبي حذيفة رضي الله عنه، يوم اليمامة، يوم تصادمت الزحوف، و تضعضعت الصفوف، فلما حمل الراية سالم رضي الله عنه، قال له بعض القوم "نخشى أن نؤتى من قبلك يا سالم"، قال قولته المشهورة التي ترن في آذان أصحاب القلوب الحية، قال "بئس حامل القرآن أنا إن أؤتيتم من قبلي"، هكذا كان أهل العلم، و هكذا كان أهل القرآن و أهل الحديث.
فنرك عبد العزيز الزهراني –أبو العباس- تصدر المجالس لإعطاء الدروس، و ذهب و حمل الراية يوم تحطيم الأصنام في أمريكا، و لم يؤتى المسلمين من قبله، و كان فعله أكثر أثراً من ملايين الكتب في توضيح عقيدة الولاء للمؤمنين و البراء من الكافرين.
أبو العباس جدد معنى العالم الرباني، و أعاد الأمر إلى أصله كما كان السلف؛ يحتسبون و لا يتوظفون، نفر من الطغاة و وظائفهم، أدرك منهج السلف رضي الله عنهم، و فقه و علم أن فضل العلم مقيد بالعمل به، فلم يتخذ العلم عملاً، و إنما طلب العلم ليعمل به على بصيرة.
فهؤلاء الرجال أيقنوا أن السبيل لإحقاق الحق وإبطال الباطل هو الجهاد في سبيل الله، وأن كف بأس الكفار يكون بالجهاد في سبيل الله، قال تعالى {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً} [النساء:84]
اللهم فرج عن علمائنا في كل مكان، فرج عن الشيخ عمر عبد الرحمن في سجون أميركا، اللهم أرحم ضعفه وشيبته، اللهم فرج عن علمائنا في جزيرة العرب وغيرها من البلدان، اللهم فرج عن الشيخ سعيد بن زعير وإخوانه من سجون بلاد الحرمين، اللهم فرج عن شباب الإسلام في كل مكان، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
فهؤلاء الرجال أرادوا أن يعدوا جوابا ليوم الحساب، أخرجهم من بيوتهم الإيمان بالله واليوم الآخر واتباع محمد صلى الله عليه وسلم، وعلموا أن سيل الأعذار الذي يقدمه المُعَذِرُونَ من الأعراب لا يغني عنهم شيئاً.
كيف يصدقونهم والأندلس منذ خمسة قرون لم تعد؟
كيف يصدقونهم وفلسطين منذ تسعة عقود تقريباً والإعداد لم ينته؟
كيف يصدقونهم ومعسكرات الإعداد وميادين الجهاد في أفغانستان فتحت لأكثر من عشرين سنة! لم يكلفوا أنفسهم هؤلاء أن يغبروا أقدامهم في سبيل الله.
و إن هؤلاء الشباب قد أقاموا الحجة على وجود القدرة بالنكاية برأس الكفر، فعلى شباب الإسلام أن يتبعوا منهج محمد صلى الله عليه و سلم في الجهاد، حيث أنه متعين اليوم.
إلى إخواننا في فلسطين نقول لهم إن دماء أبنائكم هي دماء أبنائنا، وإن دماءكم دماؤنا فالدم الدم والهدم الهدم، ونشهد الله العظيم أننا لن نخذلكم حتى يتم النصر أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب، رضى الله عنه.
كيف يقعد الشيخ عبد العزيز الزهراني –أبو العباس- و هو يحفظ من مورثه خاتم الأنبياء و المرسلين عليه الصلاة و السلام حديثه كما في الصحيح ”والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل اللَّه أبداً“، كيف يقعد و هو يردد قول رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث نفسه ”والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل اللَّه فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل“.
... هذا التدريب هو الجهاد من أجل لا إله إلا الله فإن إخوانكم في فلسطين ينتظرونكم على أحر من الجمر، وينتظرونكم في أن تثخنوا في أميركا وإسرائيل فأرض الله واسعة ومصالحهم منتشرة، فأبذلوا أقصى ما تستطيعون لضربهم لتكون كلمة الله هي العليا.
أُسَامَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لاَدِنْ
أَفْغَانسْتَانَ – خُرَاسَان
__________________
2 رجب 1423 هـ
9 سبتمبر/أيلول 2002 م
للشيخ أُسَامَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لاَدِنْ (حفِظَهُ الله)
[كلمات الشيخ أسامة بن لادن كما جاءت في الشريط المرئي (وصية أبو العباس الجنوبي)]
... عندما تتحدث عن غزوتي نيويورك وواشنطن، تتحدت عن أولئك الرجال الذين غيروا مجرى التاريخ وطهروا صفحات الأمة من رجس الحكام الخائنين وأتباعهم بغض النظر عن أسمائهم ومسمياتهم.
نتحدث عن رجال لا أقول إنهم حطموا برجي التجارة ومبنى وزارة الدفاع الأميركية فقط فهذا أمر يسير، ولكنهم حطموا هبل العصر، وحطموا قيم هبل العصر.
و ظهر فرعون القرن على حقيقته البشعة، لا فرق بينه و بين فرعون مصر إلا زيادة في الكفر و الكذب، فها هو يقتل أطفالنا في فلسطين، و في أفغانستنان، و في العراق، و في لبنان، و في كشمير، و في غيرها من بلاد الإسلام.
هؤلاء الرجال العظام جسدوا الإيمان في قلوب المؤمنين، وأكدوا عقيدة الولاء والبراء، ونسفوا مخططات الصليبيين وعملائهم من حكام المنطقة عبر عشرات السنين، عبر الغزو الفكري لتنويع عقيدة الولاء والبراء.
وإن المقام لا يتسع لذكر هؤلاء الرجال بما هم أهله، والقلم يعجز عن حصر محاسنهم ومحاسن آثار غزواتهم المباركة، إلا أننا نحاول، فما لا يدرك كله، لا يترك جله.
محمد عطا: قائد المجموعة من أرض الكنانة، من مصر، مدمر البرج الأول، جد واجتهاد وصدق يحمل هموم الآمة، نرجو الله أن يتقبله في الشهداء.
زياد الجراح: نقاء و صفاء، من لبنان، من بلاد الشام، من نسل أبي عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه.
مروان الشحي: من الإمارات، مدمر البرج الثاني أرادته الدنيا ففر منها، يبتغي ما عند الله.
هاني حنجور: من أهل الطائف مدمر مركز الدفاع الأميركي –البنتاغون- صفاء ظاهر، وفداء باهر نحسبه والله حسيباً.
أحمد بن عبد الله النعمة: من أبها، من قريش، من آل البيت، من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم، مجتهد في العبادة، حُبِبَ إليه قيام الليل، دمث الأخلاق، رأى في المنام أنه رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس، وأمره بالنزول ليقاتل العدو و يفتح أرضه.
صطام الثقامي: من نجد، من بلاد الحرمين، عزم وحزم ورجولة وشجاعة، إذا رأيته تتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أشد أمتي على الدجال بنو تميم".
ماجد موقد الحربي: من المدينة المنورة، الإيمان والحياء قرينان، أدب جم وتواضع عظيم.
خالد المحضار: من مكة المكرمة، من قريش، من آل البيت، من ذرية محمد صلى عليه وسلم، رجل يطلب الشهادة بصدق، نحسبه والله حسيباً.
ربيعة نواف الحازمي: من مكة المكرمة، صاحب همة وعزم وصبر وحياء، مُمسِك بعنان فرسه، يطلب الموت مظاناً.
سالم الحازمي: بلال، شقيقه سالم الحازمي، من مكة المكرمة، قذف الله في قلبه الأيمان، فترك كل شئ، و شعاره "إن الجنة تحت ظلال السيوف".
فايز القاضي بني حماد: المشهور بأحمد، بذلٌ وعطاء، و تواضع و حياء.
و أما قبائل عسير فلها نصيب الأسد، غامد و زهران و بني شهر.
أحمد الحزنوي الغامدي: جسورٌ لا يُرَوَعَ عند هم، و لا يثني عزيمته إتقاءُ، إمامٌ و خطيب، و محرض على القتال.
حمزة الغامدي: حب الجهاد ملك عليه فؤاده، مجهتد في العبادة و قيام الليل، و الذكر و قراءة القرآن، يلتقط الكلمات كما تلتقط طائب الثمر.
عكرمة، أحمد الغامدي: عزيمة غير عادية، صبور و معطاء.
معتز، سعيد الغامدي: صاحب عبادة، آمر بالمعروف و ناهٍ عن المنكر، جسد في الأرض، و قلبٌ يجول مع الطير الخضر المعلقة بعرش الرحمن، نحسبه و الله حسيبه.
وائل و وليد الصقلي الشهري: صاحبا عبادة و قيام ليل، صاحبا أدب و حياء و جهد، أبوهما تاجر و شيخ قبيلة، أرادتهما الدنيا ففروا منها إلى جبال أفغانستان الوعرة يبتغون ما عند الله.
عمر، مهند الشهري: دمث الأخلاق، صبور، يطلب الشهادة بصدق، نحسبه و الله حسيبه.
الشيخ أبو العباس، عبد العزيز العمري الزهراني: قدوة العلماء المعاصرين، و بقية السلف الغابرين، العالم العامل، صان العلم عن وظائف الطغاة، و حرره من أن يكون أسيرا لمرتباتهم.
حفظ أبو العباس القرأن، و حفظ صحيحي البخاري و مسلم، و طائفة أخرى من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، نظر في سبب جمع القرآن بين دفتي المصحف، فوجد العمل بالقرآن هو السبب، لما إستحر القتل في الحفظة يوم اليمامة، فكان أهل القرآن و أهل الحديث يتسابقون في الذود عن لا إله إلا الله، و يتسابقون في الجهاد في سبيل الله، فشتان شتان بين السلف رضي الله عنهم، و بين من يدعون الإنتماء بدون عمل.
قرأ قصة سالم، مولى أبي حذيفة رضي الله عنه، يوم اليمامة، يوم تصادمت الزحوف، و تضعضعت الصفوف، فلما حمل الراية سالم رضي الله عنه، قال له بعض القوم "نخشى أن نؤتى من قبلك يا سالم"، قال قولته المشهورة التي ترن في آذان أصحاب القلوب الحية، قال "بئس حامل القرآن أنا إن أؤتيتم من قبلي"، هكذا كان أهل العلم، و هكذا كان أهل القرآن و أهل الحديث.
فنرك عبد العزيز الزهراني –أبو العباس- تصدر المجالس لإعطاء الدروس، و ذهب و حمل الراية يوم تحطيم الأصنام في أمريكا، و لم يؤتى المسلمين من قبله، و كان فعله أكثر أثراً من ملايين الكتب في توضيح عقيدة الولاء للمؤمنين و البراء من الكافرين.
أبو العباس جدد معنى العالم الرباني، و أعاد الأمر إلى أصله كما كان السلف؛ يحتسبون و لا يتوظفون، نفر من الطغاة و وظائفهم، أدرك منهج السلف رضي الله عنهم، و فقه و علم أن فضل العلم مقيد بالعمل به، فلم يتخذ العلم عملاً، و إنما طلب العلم ليعمل به على بصيرة.
فهؤلاء الرجال أيقنوا أن السبيل لإحقاق الحق وإبطال الباطل هو الجهاد في سبيل الله، وأن كف بأس الكفار يكون بالجهاد في سبيل الله، قال تعالى {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً} [النساء:84]
اللهم فرج عن علمائنا في كل مكان، فرج عن الشيخ عمر عبد الرحمن في سجون أميركا، اللهم أرحم ضعفه وشيبته، اللهم فرج عن علمائنا في جزيرة العرب وغيرها من البلدان، اللهم فرج عن الشيخ سعيد بن زعير وإخوانه من سجون بلاد الحرمين، اللهم فرج عن شباب الإسلام في كل مكان، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
فهؤلاء الرجال أرادوا أن يعدوا جوابا ليوم الحساب، أخرجهم من بيوتهم الإيمان بالله واليوم الآخر واتباع محمد صلى الله عليه وسلم، وعلموا أن سيل الأعذار الذي يقدمه المُعَذِرُونَ من الأعراب لا يغني عنهم شيئاً.
كيف يصدقونهم والأندلس منذ خمسة قرون لم تعد؟
كيف يصدقونهم وفلسطين منذ تسعة عقود تقريباً والإعداد لم ينته؟
كيف يصدقونهم ومعسكرات الإعداد وميادين الجهاد في أفغانستان فتحت لأكثر من عشرين سنة! لم يكلفوا أنفسهم هؤلاء أن يغبروا أقدامهم في سبيل الله.
و إن هؤلاء الشباب قد أقاموا الحجة على وجود القدرة بالنكاية برأس الكفر، فعلى شباب الإسلام أن يتبعوا منهج محمد صلى الله عليه و سلم في الجهاد، حيث أنه متعين اليوم.
إلى إخواننا في فلسطين نقول لهم إن دماء أبنائكم هي دماء أبنائنا، وإن دماءكم دماؤنا فالدم الدم والهدم الهدم، ونشهد الله العظيم أننا لن نخذلكم حتى يتم النصر أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب، رضى الله عنه.
كيف يقعد الشيخ عبد العزيز الزهراني –أبو العباس- و هو يحفظ من مورثه خاتم الأنبياء و المرسلين عليه الصلاة و السلام حديثه كما في الصحيح ”والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل اللَّه أبداً“، كيف يقعد و هو يردد قول رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث نفسه ”والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل اللَّه فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل“.
... هذا التدريب هو الجهاد من أجل لا إله إلا الله فإن إخوانكم في فلسطين ينتظرونكم على أحر من الجمر، وينتظرونكم في أن تثخنوا في أميركا وإسرائيل فأرض الله واسعة ومصالحهم منتشرة، فأبذلوا أقصى ما تستطيعون لضربهم لتكون كلمة الله هي العليا.
أُسَامَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لاَدِنْ
أَفْغَانسْتَانَ – خُرَاسَان
__________________