التقوى اقوى
09-10-2009, 09:25 PM
العشر الأواخر من رمضان الخير
الحمدُ للهِ القائل ِفي محكم ِالتنزيل: ( يريدُ اللهُ بكـُمُ اليُسرَ ولا يُريدُ بكـُمُ العُسر، ولِتكملوا العدَّة َولِتكبروا اللهَ على ما هداكـُم ولعلكـُم تشكرون {185}) البقرة .
ثمَّ الحمدُ للهِ الذي أنعمَ علينا حتى أدرَكـْـنا رمضانـَنا هذا لِننهَلَ خيراً من معين ٍفيهِ لا يَنضَبُ وقد أنعَمَ علينا وأكرَمَنا في شهرِهِ الكريم ِ، فكانَ أولـُهُ رحمة ٌ، وأوسَطهُ مغفرة ٌ، وآخرُهُ عتقٌ منَ النار, فطوبى لمن أدرَكهُ ثمَّ خرجَ مِنهُ كيوم ِوَلدَتهُ أمُّهُ .
أيُّها الإخوة ُالأحبَّة: ها أنتمُ اليومَ تستقبلونَ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ ليكونَ بعدَهَا الوَدَاع ُ لشهرِ اللهِ الفضيل ِ، وطمَعَاً في شهرٍ لاحق ٍلو كانَ في العُمُرِ بقية ٌ, لعلي لا ألقاكم بعدَ عامي هذا. ولا ندري من يُفارقـُنا من أهل ِالطاعةِ والتقوى حتى رمضانِنا القادم، واللهَ أسألُ أن نكونَ بالصفوفِ الأول ِلفتح ِروما كما وعَدَنا البشيرُ عليهِ السلام، فنجاهِدَ تحتَ إمرةِ خليفةِ المسلمينَ، ونشاهدَ العزَّة َونستشهدَ في سبيل ِ اللهِ، قبلَ حلول ِرمضانِنا المقبل، إنهُ سميعٌ قريبٌ مُجيب .
إخوة َالإيمان: هذهِ الأيامُ العشرُ، خِتامُها جائزة ٌمن العزيزِ الغفار، مغفرة ٌوعتقٌ من النار، ففِرُّوا فيهنَّ إلى اللهِ وسارِعوا إلى مرضاتِهِ، وسابقوا لمغفرتِهِ حتى تنالوا رضوانـَهُ وتفوزوا بجنتهِ راجينَ اللهَ أن تـَتزاحَمَ أكتافـُنا مَعَ السابقين من أهل ِالتقوى على بابِ الرَّيان يومَ القيامةِ كما أخبرَ بذلكَ سيدُ الأنام ِمحمدٌ صلى الله عليه وسلم فقد كانَ اجتهادُهُ عليهِ السلامُ فيهنَّ يفوقُ اجتهادَهُ في غيرهنَّ، كيفَ لا, وهو الطامعُ برحمةِ ربِّهِ، المفتقرُ لغفرانِهِ، فكيفَ بنا وقد عَظُمت ذنوبُنا، وتقطعتْ سُبلُ الخيرِ أمامنا، إلاَّ من رحِمَ اللهُ ممن عرفَ طريقَ الحقِّ فالتزمَ به، وسنة َالهادي فأخذ َبها وسارَ على نهجهِ طمعاً بمرضاتِ ربِّهِ ، وحرصاً على شفاعةِ نبيهِ عليهِ أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليم .
إخوتي وأحبَّتي: كانَ لا بُدَّ وقد أشرقت شمسُ اليوم ِالحادي والعشرينَ من رمضانَ، أن نتعرَّفَ وإيَّاكم على سُنـَّةِ الحبيبِ المُصطفى صلى الله عليه وسلم فيهنَّ حتى نـَستنَّ بها مُتمثلينَ هَديَهُ في تلكَ الأيام ِ المباركة، وهيَ العشرُ الأواخرُ من رمضانَ الخير.
فقد كانَ عليهِ السلامُ يُحييها بالعبادةِ والطاعةِ فيوقِظ ُأهلـَهُ لجني ِما أعَدَّ اللهُ فيها للمتعبدينَ من خيرٍ وفيرٍ, وثوابٍ جزيل. فقد روتْ عائشة ُرضيَ اللهُ تعالى عنها وأرضاها فقالت: ( كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ ما يجتهدُ في غيرِهِ )
وعنها أيضاً: ( كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا دخلَ العشرُ، أي: العشرُ الأواخرُ من رمضان أحيا ليلـَة ُوأيقظ َأهلـَهُ وجدَّ, وشدَّ المِأزَر, ومعنى شدَّ المِأزَرَ أيّ: إعتزلَ النساء).
وَمن هَديهِ صلى الله عليه وسلم فيهنَّ الاعتكافُ، لما رَوَتهُ أمُّ المؤمنينَ عائشة ُرضيَ اللهُ عنها ( أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَعتكِفُ العشرَ الأواخِرَ من رمضانَ حتى توفاهُ اللهُ, ثمَّ اعتكفَ أزواجُهُ مِن بعدِهِ ) وكانَ عليهِ السلامُ أجودَ الناس ِ، وكانَ أجودَ ما يكونُ في رمضان، شهرِ المواساة، وصلةِ الأرحام .
أيُّها الإخوة ُالأكارم: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد فتحَ لنا أبوابَ خيرٍ كثيرةٍ، وما علينا إلاَّ اغتنامُُهَا والتنافسُ عليها كما كانَ صحابة ُرسول ِاللهِ صلى الله عليه وسلم يتنافسونَ في الطاعةِ من صلاةٍ وزكاةٍ وصوم ٍوحجّ ٍ, وأمرٍ بمعروفٍ ونهي ٍعن مُنكرٍ وحمل ٍللإسلام ِوجهادٍ في سبيلهِ, ويرحَمُ اللهُ عُمَرَ بن ِالخطاب رضيَ اللهُ تعالى عنهُ يومَ سمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأ قولَ اللهِ تباركَ وتعالى: يا أيُّها الذينَ أمنوا قوُوْا أنفسَكم وأهليكم ناراً وقودُهَا الناسُ والحجارة, فقالَ يا رسولَ الله: نقيْ أنفسَنا, فكيفَ نقي أهلنـَا ؟ فقالَ عليهِ السلامُ: مُروهُم بالمعروفِ وانهُوْهُم عن ِالمنكرِ, إيّ وربِّي قد تسابقوا إلى خيرٍ وتنافسوا على خير.
وصدقَ اللهُ إذ يقول( وفي ذلكَ فليتنافس ِالمتنافسون)
ويقول: ( وما يلقاها إلاَّ الذينَ صبروا وما يلقاها إلاَّ ذو حظٍ عظيم)
كاتبها أخوكم: التقوى اقوى
الحمدُ للهِ القائل ِفي محكم ِالتنزيل: ( يريدُ اللهُ بكـُمُ اليُسرَ ولا يُريدُ بكـُمُ العُسر، ولِتكملوا العدَّة َولِتكبروا اللهَ على ما هداكـُم ولعلكـُم تشكرون {185}) البقرة .
ثمَّ الحمدُ للهِ الذي أنعمَ علينا حتى أدرَكـْـنا رمضانـَنا هذا لِننهَلَ خيراً من معين ٍفيهِ لا يَنضَبُ وقد أنعَمَ علينا وأكرَمَنا في شهرِهِ الكريم ِ، فكانَ أولـُهُ رحمة ٌ، وأوسَطهُ مغفرة ٌ، وآخرُهُ عتقٌ منَ النار, فطوبى لمن أدرَكهُ ثمَّ خرجَ مِنهُ كيوم ِوَلدَتهُ أمُّهُ .
أيُّها الإخوة ُالأحبَّة: ها أنتمُ اليومَ تستقبلونَ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ ليكونَ بعدَهَا الوَدَاع ُ لشهرِ اللهِ الفضيل ِ، وطمَعَاً في شهرٍ لاحق ٍلو كانَ في العُمُرِ بقية ٌ, لعلي لا ألقاكم بعدَ عامي هذا. ولا ندري من يُفارقـُنا من أهل ِالطاعةِ والتقوى حتى رمضانِنا القادم، واللهَ أسألُ أن نكونَ بالصفوفِ الأول ِلفتح ِروما كما وعَدَنا البشيرُ عليهِ السلام، فنجاهِدَ تحتَ إمرةِ خليفةِ المسلمينَ، ونشاهدَ العزَّة َونستشهدَ في سبيل ِ اللهِ، قبلَ حلول ِرمضانِنا المقبل، إنهُ سميعٌ قريبٌ مُجيب .
إخوة َالإيمان: هذهِ الأيامُ العشرُ، خِتامُها جائزة ٌمن العزيزِ الغفار، مغفرة ٌوعتقٌ من النار، ففِرُّوا فيهنَّ إلى اللهِ وسارِعوا إلى مرضاتِهِ، وسابقوا لمغفرتِهِ حتى تنالوا رضوانـَهُ وتفوزوا بجنتهِ راجينَ اللهَ أن تـَتزاحَمَ أكتافـُنا مَعَ السابقين من أهل ِالتقوى على بابِ الرَّيان يومَ القيامةِ كما أخبرَ بذلكَ سيدُ الأنام ِمحمدٌ صلى الله عليه وسلم فقد كانَ اجتهادُهُ عليهِ السلامُ فيهنَّ يفوقُ اجتهادَهُ في غيرهنَّ، كيفَ لا, وهو الطامعُ برحمةِ ربِّهِ، المفتقرُ لغفرانِهِ، فكيفَ بنا وقد عَظُمت ذنوبُنا، وتقطعتْ سُبلُ الخيرِ أمامنا، إلاَّ من رحِمَ اللهُ ممن عرفَ طريقَ الحقِّ فالتزمَ به، وسنة َالهادي فأخذ َبها وسارَ على نهجهِ طمعاً بمرضاتِ ربِّهِ ، وحرصاً على شفاعةِ نبيهِ عليهِ أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليم .
إخوتي وأحبَّتي: كانَ لا بُدَّ وقد أشرقت شمسُ اليوم ِالحادي والعشرينَ من رمضانَ، أن نتعرَّفَ وإيَّاكم على سُنـَّةِ الحبيبِ المُصطفى صلى الله عليه وسلم فيهنَّ حتى نـَستنَّ بها مُتمثلينَ هَديَهُ في تلكَ الأيام ِ المباركة، وهيَ العشرُ الأواخرُ من رمضانَ الخير.
فقد كانَ عليهِ السلامُ يُحييها بالعبادةِ والطاعةِ فيوقِظ ُأهلـَهُ لجني ِما أعَدَّ اللهُ فيها للمتعبدينَ من خيرٍ وفيرٍ, وثوابٍ جزيل. فقد روتْ عائشة ُرضيَ اللهُ تعالى عنها وأرضاها فقالت: ( كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ ما يجتهدُ في غيرِهِ )
وعنها أيضاً: ( كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا دخلَ العشرُ، أي: العشرُ الأواخرُ من رمضان أحيا ليلـَة ُوأيقظ َأهلـَهُ وجدَّ, وشدَّ المِأزَر, ومعنى شدَّ المِأزَرَ أيّ: إعتزلَ النساء).
وَمن هَديهِ صلى الله عليه وسلم فيهنَّ الاعتكافُ، لما رَوَتهُ أمُّ المؤمنينَ عائشة ُرضيَ اللهُ عنها ( أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَعتكِفُ العشرَ الأواخِرَ من رمضانَ حتى توفاهُ اللهُ, ثمَّ اعتكفَ أزواجُهُ مِن بعدِهِ ) وكانَ عليهِ السلامُ أجودَ الناس ِ، وكانَ أجودَ ما يكونُ في رمضان، شهرِ المواساة، وصلةِ الأرحام .
أيُّها الإخوة ُالأكارم: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد فتحَ لنا أبوابَ خيرٍ كثيرةٍ، وما علينا إلاَّ اغتنامُُهَا والتنافسُ عليها كما كانَ صحابة ُرسول ِاللهِ صلى الله عليه وسلم يتنافسونَ في الطاعةِ من صلاةٍ وزكاةٍ وصوم ٍوحجّ ٍ, وأمرٍ بمعروفٍ ونهي ٍعن مُنكرٍ وحمل ٍللإسلام ِوجهادٍ في سبيلهِ, ويرحَمُ اللهُ عُمَرَ بن ِالخطاب رضيَ اللهُ تعالى عنهُ يومَ سمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأ قولَ اللهِ تباركَ وتعالى: يا أيُّها الذينَ أمنوا قوُوْا أنفسَكم وأهليكم ناراً وقودُهَا الناسُ والحجارة, فقالَ يا رسولَ الله: نقيْ أنفسَنا, فكيفَ نقي أهلنـَا ؟ فقالَ عليهِ السلامُ: مُروهُم بالمعروفِ وانهُوْهُم عن ِالمنكرِ, إيّ وربِّي قد تسابقوا إلى خيرٍ وتنافسوا على خير.
وصدقَ اللهُ إذ يقول( وفي ذلكَ فليتنافس ِالمتنافسون)
ويقول: ( وما يلقاها إلاَّ الذينَ صبروا وما يلقاها إلاَّ ذو حظٍ عظيم)
كاتبها أخوكم: التقوى اقوى