من هناك
09-07-2009, 07:33 PM
عندما نشرت كتابا في عام 2007 – متنبئاًَ بحدوث أزمة في العام 2008- اعتقدت انه لا يوجد حل لما أصبح فيما بعد أزمة في القرارات، هذا هو السبب الذي جعل أول دورة تدريبية لي في مجال التمويل الإسلامي تظهر وكأنها أنقذتني شخصيا، لا أستطيع أن أفهم السبب في أن المشاركين الآخرين لا يمكنهم فهم الفوائد الواضحة من النظام المالي المبني على أساس التوازن والاستدامة والأخلاق، ربما وجدوا أنفسهم مقيدين في الشبكة المصرفية غير المتوازنة التي أغلقت قلوبهم وعقولهم.
لقد ذهلت للوهلة الاولى من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم، ومدى قدرة هذه المبادئ على العمل من أجل تمويل الغرب. للأسف، هذه النظرية بعيدة كل البعد عن الحقيقة في الممارسة المالية الحالية.
المنتجات
من التنبؤ بالأزمة، فهمت أهمية أن تكون متنبها بالغريزة وكيف أن الانطباعات الأولية عادة ما تعطي أكبر قدر من المعلومات، أول صكوك صادفتها عرضت أصنافا من حصص المشاركات الموجهة، وظهرت لتعزيز وتحسين محصول عمال التعبئة الهنود بأقصى قدر ممكن من كتل الاسكان، ولا أيا من هذه 'الفوائد' ضربت لي بأنها إسلامية بشكل خاص. وعلى مر الزمن، جئت لرؤية التقليد الأقرب للمنتجات الغربية في السعي لحلب الأموال من الشرق الأوسط، والذي ما زلت لا افهمه، هو لماذا ينظر المستثمر المسلم لشراء الاستثمارات التي يعرضها الغربيين للبيع، والتي كثيرا ما دخلت في حسابات الصناديق أو تمسك وراء 'أبواب' تتيح الدخول ولكن بدون مخرج. من المؤكد أن الأزمة قد أظهر لنا أن التعقيد ليس ذكاء. واعتقد انها تعود الى مبادىء العصر القديم في تقليد القوة الرائدة السائدة حاليا عن طريق تكرار الهندسة المعمارية، الأزياء، وحتى النظم المالية. ربما لا ينبغي للمرء أن يكون متسرعا في الحكم، وبالنظر الى المعطيات التاريخية السابقة للنسخ ولكن الوقت سيأتي عندما تتفوق البلدان النامية على الشيخوخة والديون التي تعاني منها. فمن المؤكد أنه من الواضح الآن أن المبادئ المالية للشريعة الإسلامية تقدم نموذجا يحتذى به في المستقبل، وفي اللحظة التي تنمو فيها وتخرج من مرحلة المراهقة والتقليد.
مؤتمرات
قد يبدو نفاقا من أحد الذين استفادوا من ممولي المؤتمرات الإسلامية، ولكنها تبدو وكأنها تلوح بالاعلام بتبنيها المصطلحات الغربية مثل النمو بدلا من الاستقرار. فمن طبيعة الإسلام البحث عن التوافق ويبدو أن هذا المنهج يهيمن على لهجة كثير من المؤتمرات، فمصداقية بعض مقدمي الدعم، ودورهم في أزمة الائتمان أيضا كمعتقدات المتسولين؛ ومع ذلك فهي لا تظهر أي عار، الخطابات المثيرة للجدل عادة، وأولئك الذين يسعون إلى دفع الحدود بالمنتجات المتطورة يفترض أن يكون لديهم القليل من الخوف من حيث توجيه اللوم، فمثل طفرة الإنترنت في التسعينات، كل من يجرؤ على سؤال 'ابتكار' يعتبر وكأنه متجهة إلى انقراض الديناصورات. الإحباط الآخر هو أن يتم التركيز بصورة شبه كاملة على الشؤون المالية وليس كثيرا على الإسلام، بخلاف تقديم الصلاة الرمزية في بداية الاجراءات. ربما يشعر المسلمون بالخجل الذاتي أو أنهم من الطراز القديم عند مناقشة الدين امام الغربيين. أنا افضل الاستماع أكثر عن الحديث النبوي بدلا من أن أسمع المزيد عن صناديق التحوط، والأهم من ذلك، في هذه المرحلة الحاسمة هو تشكيل أسس هذا النظام الحيوي، وينبغي أن تكون المناقشات الفلسفية في اجتماعهم هي الأعلى صوتا وصخبا، وبدلا من ذلك يبدو أن هناك القليل من العاطفة خارج الفضاء الالكتروني.
المستشارون
من المحتمل أن أحد أكثر الاحباطات من جميع الجوانب يأتي من السمسار أو الوسيط، ويبدو أن هناك انقساما بين المستشارين حيث يتبنى بعضهم مبدأ تقاسم المخاطرة والمكافأة، بينما يرى آخرون بأن الرأي الآخر الذي يقول بأن أفضل وسيلة لكسب المال هو تقديم خدمات ثمينة للجمهور الأسير بدلا من تحمل أي مخاطر بأنفسهم،انهم عادة ما يأتون الى طاولة المفاوضات مع رسوم ثابتة عالية وضخمة بالساعة، وهو يشبه سباق البحث عن الذهب في العصر الفيكتوري، حيث تتسح أيدي المنقبين بينما يجهز المخادعين ببساطة أدوات للتجارة على شكل لقطات، مقابض أو عاهرات، وحتما فان المراحل الاضافية من التكلفة تترجم إلى منتجات ذات سعر أعلى، ولكن الخدمة أدنى نسبة إلى النظراء الغربيين، ليس فقط لكون هذه المنتجات عادية وسيئة التنوع، لكنها نادرا ما تتطابق مع عروض خدمات المستثمر التقليدية من حيث الوصول إلى المعلومات والدعم، فحماية المعلومات يطرح عوائق كبيرة ومصطنعة أمام دخول المجهزين الأصغر حجما والأكثر ابتكارا، وخنق المنافسة يكاد يكون أساسا متينا لمستقبل التمويل الإسلامي، وفي نهاية المطاف فان المصارف الكبيرة هي المؤسسات الوحيدة التي يمكن أن تتحمل مجالس كبار العلماء والصناعة تقع تحت خطر أن تصبح محلا مغلقا، انتشر الإسلام بفضل الشفافية والوضوح والقيادة بالقدوة ؛ وهي الميزات التي تفتقر اليها الخدمات المالية اليوم.
التنسيق
هناك العديد من المنظمات الرفيعة مكرسة لتعزيز الخدمات المالية الإسلامية عبر مختلف الولايات القضائية، ولكن المشكلة هي أنها ليست منسقة جيدا مع بعضها البعض. مثل التعصب الديني الداخلي، والإسلام فيه بعض الطوائف الدينية الخاصة، والتي تكون بمثابة حجر عثرة في تقديم جبهة موحدة أمام فشل التمويل الغربي. الرئيس أوباما وضعه بشكل اختصار مفيد عندما أشار اليه ببلاغة 'معرف بخلافاتنا'، وإذا كان أي شيء، فإن القوّة العظيمة للبلدانِ الإسلاميةِ تَكْمنُ في حقيقة أنّه بالرغم مِنْ الإختلافِ بالتفصيل فإن هناك على الأقل فلسفة مشتركة. يمكن للمرء الاستمرار باالتعاونُ دون المُسَاوَمَة على المعتقدات الأساسية، وإذا كان أيّ شئِ، فان تنوع وجهاتِ النظر والمهارات هو مصدرالقوّة لمن يرعاها بدلاً مِنْ خنق التوحيد. تماما كما أسست هانيبال جيشا بلغات متعددة ومجموعة من المهارات المختلة لمواجهة الجيش الروماني، فانه بالتأكيد هناك قائد يستطيع أن يوحد أذرع التمويل الإسلامي المختلفة. في الوقت الحاضر يبقى شيء من الصناعات المنزلية في الوقت الذي يجب أن يكون هناك خط انتاج من العلماء، وهذا هو المكان الذي يكون فيه النسخ من الغرب مفيد، من حيث التكنولوجيا ووفورات الحجم، بدلا من تكرار منتجات المضاربة بخنوع، والبداية الجيدة ستكون بالتسليم المركزي ونشر جميع الفتاوى للتدقيق من جانب الممارسين والأكاديميين على حد سواء، و'حكمة الحشود' هو أسلوب ناجح لتوفير خبراء التدقيق في الأفكار والبحوث، حيث يستخدمها العلماء الغربيين بنجاح.
سلطت الضوء على أوجه القصور في التمويل الإسلامي، ربما يلح علي السؤال لماذا أنا أشكو، أناأشكو لأنني مهتم، حتى الآن أنا لا أزال أرفض وظائف تقليدية مجزية، واختار خيار المخاطرة في الصناعة الشابة والمجزأة، لأن التمويل الإسلامي هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. فعل الشيء الصحيح غير مريح وغير مجزي، مثل أن يسخر ممن يكتب كتابا عن هبوط الأسواق بينما هي تتجه نحو الارتفاع. شيء ما في داخلي لا يسمح لي أن أحيد عن المسار الذي سيؤدي في نهاية المطاف بالنفع على الاقتصاد العالمي، والأكثر أهمية أنه يقدم بديل دائم للأجيال القادمة، قوة أميركا بنيت على التضحية بالنفس من الآباء المؤسسين الذين كانوا حكاما وليس باعة، لقد حان الوقت لجميع المشاركين في هذه الصناعة على أن يحذو حذوها.
طوني بيرش
Portfolio Interview: Four Frustrations of an Islamic Financier
Toby Birch, Managing Director of Birch Assets Limited and author of The Final Crash
لقد ذهلت للوهلة الاولى من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم، ومدى قدرة هذه المبادئ على العمل من أجل تمويل الغرب. للأسف، هذه النظرية بعيدة كل البعد عن الحقيقة في الممارسة المالية الحالية.
المنتجات
من التنبؤ بالأزمة، فهمت أهمية أن تكون متنبها بالغريزة وكيف أن الانطباعات الأولية عادة ما تعطي أكبر قدر من المعلومات، أول صكوك صادفتها عرضت أصنافا من حصص المشاركات الموجهة، وظهرت لتعزيز وتحسين محصول عمال التعبئة الهنود بأقصى قدر ممكن من كتل الاسكان، ولا أيا من هذه 'الفوائد' ضربت لي بأنها إسلامية بشكل خاص. وعلى مر الزمن، جئت لرؤية التقليد الأقرب للمنتجات الغربية في السعي لحلب الأموال من الشرق الأوسط، والذي ما زلت لا افهمه، هو لماذا ينظر المستثمر المسلم لشراء الاستثمارات التي يعرضها الغربيين للبيع، والتي كثيرا ما دخلت في حسابات الصناديق أو تمسك وراء 'أبواب' تتيح الدخول ولكن بدون مخرج. من المؤكد أن الأزمة قد أظهر لنا أن التعقيد ليس ذكاء. واعتقد انها تعود الى مبادىء العصر القديم في تقليد القوة الرائدة السائدة حاليا عن طريق تكرار الهندسة المعمارية، الأزياء، وحتى النظم المالية. ربما لا ينبغي للمرء أن يكون متسرعا في الحكم، وبالنظر الى المعطيات التاريخية السابقة للنسخ ولكن الوقت سيأتي عندما تتفوق البلدان النامية على الشيخوخة والديون التي تعاني منها. فمن المؤكد أنه من الواضح الآن أن المبادئ المالية للشريعة الإسلامية تقدم نموذجا يحتذى به في المستقبل، وفي اللحظة التي تنمو فيها وتخرج من مرحلة المراهقة والتقليد.
مؤتمرات
قد يبدو نفاقا من أحد الذين استفادوا من ممولي المؤتمرات الإسلامية، ولكنها تبدو وكأنها تلوح بالاعلام بتبنيها المصطلحات الغربية مثل النمو بدلا من الاستقرار. فمن طبيعة الإسلام البحث عن التوافق ويبدو أن هذا المنهج يهيمن على لهجة كثير من المؤتمرات، فمصداقية بعض مقدمي الدعم، ودورهم في أزمة الائتمان أيضا كمعتقدات المتسولين؛ ومع ذلك فهي لا تظهر أي عار، الخطابات المثيرة للجدل عادة، وأولئك الذين يسعون إلى دفع الحدود بالمنتجات المتطورة يفترض أن يكون لديهم القليل من الخوف من حيث توجيه اللوم، فمثل طفرة الإنترنت في التسعينات، كل من يجرؤ على سؤال 'ابتكار' يعتبر وكأنه متجهة إلى انقراض الديناصورات. الإحباط الآخر هو أن يتم التركيز بصورة شبه كاملة على الشؤون المالية وليس كثيرا على الإسلام، بخلاف تقديم الصلاة الرمزية في بداية الاجراءات. ربما يشعر المسلمون بالخجل الذاتي أو أنهم من الطراز القديم عند مناقشة الدين امام الغربيين. أنا افضل الاستماع أكثر عن الحديث النبوي بدلا من أن أسمع المزيد عن صناديق التحوط، والأهم من ذلك، في هذه المرحلة الحاسمة هو تشكيل أسس هذا النظام الحيوي، وينبغي أن تكون المناقشات الفلسفية في اجتماعهم هي الأعلى صوتا وصخبا، وبدلا من ذلك يبدو أن هناك القليل من العاطفة خارج الفضاء الالكتروني.
المستشارون
من المحتمل أن أحد أكثر الاحباطات من جميع الجوانب يأتي من السمسار أو الوسيط، ويبدو أن هناك انقساما بين المستشارين حيث يتبنى بعضهم مبدأ تقاسم المخاطرة والمكافأة، بينما يرى آخرون بأن الرأي الآخر الذي يقول بأن أفضل وسيلة لكسب المال هو تقديم خدمات ثمينة للجمهور الأسير بدلا من تحمل أي مخاطر بأنفسهم،انهم عادة ما يأتون الى طاولة المفاوضات مع رسوم ثابتة عالية وضخمة بالساعة، وهو يشبه سباق البحث عن الذهب في العصر الفيكتوري، حيث تتسح أيدي المنقبين بينما يجهز المخادعين ببساطة أدوات للتجارة على شكل لقطات، مقابض أو عاهرات، وحتما فان المراحل الاضافية من التكلفة تترجم إلى منتجات ذات سعر أعلى، ولكن الخدمة أدنى نسبة إلى النظراء الغربيين، ليس فقط لكون هذه المنتجات عادية وسيئة التنوع، لكنها نادرا ما تتطابق مع عروض خدمات المستثمر التقليدية من حيث الوصول إلى المعلومات والدعم، فحماية المعلومات يطرح عوائق كبيرة ومصطنعة أمام دخول المجهزين الأصغر حجما والأكثر ابتكارا، وخنق المنافسة يكاد يكون أساسا متينا لمستقبل التمويل الإسلامي، وفي نهاية المطاف فان المصارف الكبيرة هي المؤسسات الوحيدة التي يمكن أن تتحمل مجالس كبار العلماء والصناعة تقع تحت خطر أن تصبح محلا مغلقا، انتشر الإسلام بفضل الشفافية والوضوح والقيادة بالقدوة ؛ وهي الميزات التي تفتقر اليها الخدمات المالية اليوم.
التنسيق
هناك العديد من المنظمات الرفيعة مكرسة لتعزيز الخدمات المالية الإسلامية عبر مختلف الولايات القضائية، ولكن المشكلة هي أنها ليست منسقة جيدا مع بعضها البعض. مثل التعصب الديني الداخلي، والإسلام فيه بعض الطوائف الدينية الخاصة، والتي تكون بمثابة حجر عثرة في تقديم جبهة موحدة أمام فشل التمويل الغربي. الرئيس أوباما وضعه بشكل اختصار مفيد عندما أشار اليه ببلاغة 'معرف بخلافاتنا'، وإذا كان أي شيء، فإن القوّة العظيمة للبلدانِ الإسلاميةِ تَكْمنُ في حقيقة أنّه بالرغم مِنْ الإختلافِ بالتفصيل فإن هناك على الأقل فلسفة مشتركة. يمكن للمرء الاستمرار باالتعاونُ دون المُسَاوَمَة على المعتقدات الأساسية، وإذا كان أيّ شئِ، فان تنوع وجهاتِ النظر والمهارات هو مصدرالقوّة لمن يرعاها بدلاً مِنْ خنق التوحيد. تماما كما أسست هانيبال جيشا بلغات متعددة ومجموعة من المهارات المختلة لمواجهة الجيش الروماني، فانه بالتأكيد هناك قائد يستطيع أن يوحد أذرع التمويل الإسلامي المختلفة. في الوقت الحاضر يبقى شيء من الصناعات المنزلية في الوقت الذي يجب أن يكون هناك خط انتاج من العلماء، وهذا هو المكان الذي يكون فيه النسخ من الغرب مفيد، من حيث التكنولوجيا ووفورات الحجم، بدلا من تكرار منتجات المضاربة بخنوع، والبداية الجيدة ستكون بالتسليم المركزي ونشر جميع الفتاوى للتدقيق من جانب الممارسين والأكاديميين على حد سواء، و'حكمة الحشود' هو أسلوب ناجح لتوفير خبراء التدقيق في الأفكار والبحوث، حيث يستخدمها العلماء الغربيين بنجاح.
سلطت الضوء على أوجه القصور في التمويل الإسلامي، ربما يلح علي السؤال لماذا أنا أشكو، أناأشكو لأنني مهتم، حتى الآن أنا لا أزال أرفض وظائف تقليدية مجزية، واختار خيار المخاطرة في الصناعة الشابة والمجزأة، لأن التمويل الإسلامي هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. فعل الشيء الصحيح غير مريح وغير مجزي، مثل أن يسخر ممن يكتب كتابا عن هبوط الأسواق بينما هي تتجه نحو الارتفاع. شيء ما في داخلي لا يسمح لي أن أحيد عن المسار الذي سيؤدي في نهاية المطاف بالنفع على الاقتصاد العالمي، والأكثر أهمية أنه يقدم بديل دائم للأجيال القادمة، قوة أميركا بنيت على التضحية بالنفس من الآباء المؤسسين الذين كانوا حكاما وليس باعة، لقد حان الوقت لجميع المشاركين في هذه الصناعة على أن يحذو حذوها.
طوني بيرش
Portfolio Interview: Four Frustrations of an Islamic Financier
Toby Birch, Managing Director of Birch Assets Limited and author of The Final Crash