الزبير الطرابلسي
09-05-2009, 02:55 AM
بسـم الله الرحمـن الرحيـم
-( بيانٌ للمجاهدين في أكناف بيت المقدس بعد الجريمة في مسجد ابن تيمية... )-
قال تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم:42]
الحمد لله الملك الجبّار المنتقم، يُمهل الظالم ولا يُهمله، والصّلاة والسّلام على نبي الملْحمة والرّحمة، وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربه إلى يوم الدّين... أمّا بعد:
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه في الصّحيح قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أُنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً))، وفي المسند بسندٍ صحيح عن خليفةِ رسولِ الله أبي بكر الصّديق رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((إنّ النّاس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعُمّهم الله بعقابه)).
في الوقت الذي ما فتئ المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يرفعون أكفَّ الضّراعة إلى الله، ليرفع الهمّ والغمّ والحصار والجور عن المستضعفين المظلومين على أرض فلسطين، وغزّة على وجه الخصوص، صُدم الجميع بالعمل الخسيس الدنيء الذي أقدمت عليه العصابة الحاكمة في غزّة ضدّ ثلّة من المجاهدين الموحّدين، ضمن مسلسل من المجازر الإجرامية المتتالية على المسلمين أتباع السّلف في هذه البقعة المنكوبة، وفي منظر يذكّرنا بالأعمال الإجرامية لليهود وعُبّاد الصليب ضدّ بيوت الله، حيث رأى المسلمون جميعا كيف تجرّأت هذه العصابة الحاقدة على بيتٍ طاهرٍ من بيوت الله، فأمطرته بوابل من رصاص الحقد والغلِّ والإجرام، ثمّ لم يكتفوا بذلك حتى أعدموا بدم باردٍ كوكبةً من الموحّدين الشّرفاء يشهدُ لهم المسلمون في أرض غزّة بالنّزاهة والعبادة وحسن الخلّق، رغم أنهم لم يرفعوا عليهم سلاحاً ولم يبدءوا بقتال أحد، زاعمين أنّ دعوتهم لتحكيم شرع الله والحكم بما أنزل الله خروج عن على قوانينهم الوضعية وتحريضٌ للمجتمع الدّولي ضدّ قطاع غزة!، هذا المجتمع الذي صار معبوداً من دون الله، فالحلال ما يرضاه، والحرام ما يكرهه، والويل والثبور لمن يخالفه.
وإنّ المرء ليعجب من هذه التُّهم التي هي بعينها التي تُسوّقُ ضدّ الحاكمين في غزّة من "فتح" العلمانية، ويعجبُ أكثر ممّن يدّعون الإسلام ويتزيّنون بمقاومة اليهود، في الوقت الذي قُتل من الموحدين السلفيين أبناء القطاع على أيديهم أكثر ممّا قُتل من اليهود خلال المدّة اليسيرة من حكمهم، بل لم يتّسع صدر هؤلاء المملوء حقداً وغلاً في التعامل مع المسلمين الموحدين الأنقياء، كما اتسع لعملاء وجواسيس اليهود في "فتح" العلمانية، الذين أُطلق سراحهم من السجون رغم ثبوت تورّطهم في التجسس والعمل العسكري ضدّ هذه العصابة، وليثبت هؤلاء أنهم بحقّ: أذلّة على المشركين أعزّة على أهل التوحيد.
إنّ دماء الشيخ الدكتور عبد اللّطيف موسى وإخوانه لن تذهب سدىً، فالله الذي انتقم لدم الشيخ الشهيد عبد الرّشيد غازي وتلاميذه، سوف ينتقم لدم الشهيد عبد اللّطيف موسى وإخوانه، وأنّ الله الذي أذهب دولة من قتل الموحّدين وأهان بيوت الله في باكستان، قادرٌ على أن يُذهب دولة من أهان المساجد وقتل الموحّدين في غزّة.
إن الرسالة التي أرادت عصابة غزّة إيصالها إلى الصّليبيين واليهود والحكّام المرتدّين قد وصلت وقُرأت بعناية ورضا، وفُهم محتواها: "أننا الأقدر على كبح جماح المجاهدين الموحّدين، وأبْشِر يا مُبارك، فلن ترَ ما يسوؤك على حدودك معنا وخاصّة في رفح"، وليثبتوا مرةً أخرى أن الرحم الخبيثة التي أنجبت أمثال الحزب "الإسلامي" في العراق وغيره، هي نفسها التي أنجبت العصابة المجرمة في غزّة، والتي استباحت بيوت الله وسَفكت الدّم الحرام في يوم الجمعة، ولم يكتفوا بذلك حتى انطلقت ألسنتهم المسمومة وبدعم أجهزة الإعلام الرسمية المساندة لها لتشويه صورة هذه الثّلة من المجاهدين، تحت دعاوى باطلة لطالما استعملتها الحكومات المرتدّة في المنطقة في تبرير حربها للمجاهدين "كالدعوة للفكر المنحرف" و"تكفير المسلمين" و"قتل الأبرياء" و"استنفاد سبل الإصلاح"، وكذبوا، فإنّنا على يقين من أن هذه الجريمة النكراء ليست بعيدة إن لم تكن بأمر وإشرافٍ من مخابرات القاهرة وكبير مجرميها "عمر سليمان"، الصديق المقرّب لعصابة غزة، خاصّة في ظلّ الارتباط القبلي والعشائري بين رفح المصرية والفلسطينية.
ورسالتنا إلى الموحّدين في كلّ مكان أن ينفروا لنُصرة إخوانهم، والذّب عن أعراضهم، وتبيان قضيتهم، وردّ الشّبه التي تُثار حول منهجهم، وفي المسند بسندٍ صحيح عن أبي الدرداء عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: ((من ردّ عن عرض أخيه ردّ الله عن وجهه النّار يوم القيامة)).
أمّا رسالتنا للمجاهدين الموحدين أتباع السلف في أكناف بيت المقدس، فهي ابتداءً المبادرةُ لنُصرة إخوانهم والوقوف إلى جانبهم، وإن ظنّ بعضهم أن إخوانهم أخطئوا التوقيت ولم يأخذوا الاحتياطات اللازمة، فإن الحملة ضارية، وليحذروا من أن يكون لسان حالهم كقول من قال: (أُكلت يوم أن أُكل الثور الأبيض)، فينبغي ردّ عدوان الظالم، وكبح جماحه، وإفشال مشروعه في القضاء على المخلصين الصادقين في القطاع.
ونصيحتنا لكم يا إخوة التوحيد ألا تتعاملوا مع هؤلاء المجرمين إلا من باب ردّ الظّلم، وأحسِنوا رصّ صفوفكم وتوحيد كلمتكم وبيان منهجكم، ودعوكم من هذه العصابة حتى يُخزيهم الله كما أخزى غيرهم، وليشتدّ عودكم وتقوى شوكتكم، ويزداد أتباع المنهج السلفي على هذه الأرض المباركة بالدعوة والعمل الجادّ لنُصرة المسلمين المحاصرين في غزّة بكل ما تملكون، وجهاد اليهود ومدافعة عدوانهم، قال تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40].
والله يحفظكم ويهديكم إلى سبيل الرشاد
إخوانكم في
دولة العراق الإسلامية
المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)
-( بيانٌ للمجاهدين في أكناف بيت المقدس بعد الجريمة في مسجد ابن تيمية... )-
قال تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم:42]
الحمد لله الملك الجبّار المنتقم، يُمهل الظالم ولا يُهمله، والصّلاة والسّلام على نبي الملْحمة والرّحمة، وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربه إلى يوم الدّين... أمّا بعد:
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه في الصّحيح قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أُنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً))، وفي المسند بسندٍ صحيح عن خليفةِ رسولِ الله أبي بكر الصّديق رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((إنّ النّاس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعُمّهم الله بعقابه)).
في الوقت الذي ما فتئ المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يرفعون أكفَّ الضّراعة إلى الله، ليرفع الهمّ والغمّ والحصار والجور عن المستضعفين المظلومين على أرض فلسطين، وغزّة على وجه الخصوص، صُدم الجميع بالعمل الخسيس الدنيء الذي أقدمت عليه العصابة الحاكمة في غزّة ضدّ ثلّة من المجاهدين الموحّدين، ضمن مسلسل من المجازر الإجرامية المتتالية على المسلمين أتباع السّلف في هذه البقعة المنكوبة، وفي منظر يذكّرنا بالأعمال الإجرامية لليهود وعُبّاد الصليب ضدّ بيوت الله، حيث رأى المسلمون جميعا كيف تجرّأت هذه العصابة الحاقدة على بيتٍ طاهرٍ من بيوت الله، فأمطرته بوابل من رصاص الحقد والغلِّ والإجرام، ثمّ لم يكتفوا بذلك حتى أعدموا بدم باردٍ كوكبةً من الموحّدين الشّرفاء يشهدُ لهم المسلمون في أرض غزّة بالنّزاهة والعبادة وحسن الخلّق، رغم أنهم لم يرفعوا عليهم سلاحاً ولم يبدءوا بقتال أحد، زاعمين أنّ دعوتهم لتحكيم شرع الله والحكم بما أنزل الله خروج عن على قوانينهم الوضعية وتحريضٌ للمجتمع الدّولي ضدّ قطاع غزة!، هذا المجتمع الذي صار معبوداً من دون الله، فالحلال ما يرضاه، والحرام ما يكرهه، والويل والثبور لمن يخالفه.
وإنّ المرء ليعجب من هذه التُّهم التي هي بعينها التي تُسوّقُ ضدّ الحاكمين في غزّة من "فتح" العلمانية، ويعجبُ أكثر ممّن يدّعون الإسلام ويتزيّنون بمقاومة اليهود، في الوقت الذي قُتل من الموحدين السلفيين أبناء القطاع على أيديهم أكثر ممّا قُتل من اليهود خلال المدّة اليسيرة من حكمهم، بل لم يتّسع صدر هؤلاء المملوء حقداً وغلاً في التعامل مع المسلمين الموحدين الأنقياء، كما اتسع لعملاء وجواسيس اليهود في "فتح" العلمانية، الذين أُطلق سراحهم من السجون رغم ثبوت تورّطهم في التجسس والعمل العسكري ضدّ هذه العصابة، وليثبت هؤلاء أنهم بحقّ: أذلّة على المشركين أعزّة على أهل التوحيد.
إنّ دماء الشيخ الدكتور عبد اللّطيف موسى وإخوانه لن تذهب سدىً، فالله الذي انتقم لدم الشيخ الشهيد عبد الرّشيد غازي وتلاميذه، سوف ينتقم لدم الشهيد عبد اللّطيف موسى وإخوانه، وأنّ الله الذي أذهب دولة من قتل الموحّدين وأهان بيوت الله في باكستان، قادرٌ على أن يُذهب دولة من أهان المساجد وقتل الموحّدين في غزّة.
إن الرسالة التي أرادت عصابة غزّة إيصالها إلى الصّليبيين واليهود والحكّام المرتدّين قد وصلت وقُرأت بعناية ورضا، وفُهم محتواها: "أننا الأقدر على كبح جماح المجاهدين الموحّدين، وأبْشِر يا مُبارك، فلن ترَ ما يسوؤك على حدودك معنا وخاصّة في رفح"، وليثبتوا مرةً أخرى أن الرحم الخبيثة التي أنجبت أمثال الحزب "الإسلامي" في العراق وغيره، هي نفسها التي أنجبت العصابة المجرمة في غزّة، والتي استباحت بيوت الله وسَفكت الدّم الحرام في يوم الجمعة، ولم يكتفوا بذلك حتى انطلقت ألسنتهم المسمومة وبدعم أجهزة الإعلام الرسمية المساندة لها لتشويه صورة هذه الثّلة من المجاهدين، تحت دعاوى باطلة لطالما استعملتها الحكومات المرتدّة في المنطقة في تبرير حربها للمجاهدين "كالدعوة للفكر المنحرف" و"تكفير المسلمين" و"قتل الأبرياء" و"استنفاد سبل الإصلاح"، وكذبوا، فإنّنا على يقين من أن هذه الجريمة النكراء ليست بعيدة إن لم تكن بأمر وإشرافٍ من مخابرات القاهرة وكبير مجرميها "عمر سليمان"، الصديق المقرّب لعصابة غزة، خاصّة في ظلّ الارتباط القبلي والعشائري بين رفح المصرية والفلسطينية.
ورسالتنا إلى الموحّدين في كلّ مكان أن ينفروا لنُصرة إخوانهم، والذّب عن أعراضهم، وتبيان قضيتهم، وردّ الشّبه التي تُثار حول منهجهم، وفي المسند بسندٍ صحيح عن أبي الدرداء عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: ((من ردّ عن عرض أخيه ردّ الله عن وجهه النّار يوم القيامة)).
أمّا رسالتنا للمجاهدين الموحدين أتباع السلف في أكناف بيت المقدس، فهي ابتداءً المبادرةُ لنُصرة إخوانهم والوقوف إلى جانبهم، وإن ظنّ بعضهم أن إخوانهم أخطئوا التوقيت ولم يأخذوا الاحتياطات اللازمة، فإن الحملة ضارية، وليحذروا من أن يكون لسان حالهم كقول من قال: (أُكلت يوم أن أُكل الثور الأبيض)، فينبغي ردّ عدوان الظالم، وكبح جماحه، وإفشال مشروعه في القضاء على المخلصين الصادقين في القطاع.
ونصيحتنا لكم يا إخوة التوحيد ألا تتعاملوا مع هؤلاء المجرمين إلا من باب ردّ الظّلم، وأحسِنوا رصّ صفوفكم وتوحيد كلمتكم وبيان منهجكم، ودعوكم من هذه العصابة حتى يُخزيهم الله كما أخزى غيرهم، وليشتدّ عودكم وتقوى شوكتكم، ويزداد أتباع المنهج السلفي على هذه الأرض المباركة بالدعوة والعمل الجادّ لنُصرة المسلمين المحاصرين في غزّة بكل ما تملكون، وجهاد اليهود ومدافعة عدوانهم، قال تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40].
والله يحفظكم ويهديكم إلى سبيل الرشاد
إخوانكم في
دولة العراق الإسلامية
المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)